` `

فيسبوك يزيل حسابات لشبكات تستهدف دولاً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أحمد بعلوشة أحمد بعلوشة
سياسة
16 ديسمبر 2020
فيسبوك يزيل حسابات لشبكات تستهدف دولاً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
ركزت الشبكات على إفريقيا وبعض بلدان الشرق الأوسط (Getty)

أزال "فيسبوك"، أمس الثلاثاء، ثلاث شبكات قال إنها تنتهك سياسات الموقع المتعلقة بالتدخل الأجنبي أو الحكومي المنسق. وذكر أنَّ هذه الشبكات تم تأسيسها في فرنسا وروسيا، واستهدفت عدداً من الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وذكر الموقع في بيان له، أنَّ الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النشاط قاموا بالتنسيق مع بعضهم البعض، مستخدمين حسابات مزيفة كجزء أساسي من سلوكهم المضلل، وأنَّ "فيسبوك" يركز بالأساس في هذا الجانب على السلوك أكثر من المحتوى، بغض النظر عمن يقف وراء هذه العمليات أو ما ينشرونه، وسواء أكانوا أجانب أو محليين.

هذه ليست المرة الأولى التي توقف فيها الشبكة حسابات قامت بسلوك مضلل أو مخادع، ففي سبتمبر/أيلول الفائت، أغلق فيسبوك 150 حساباً مزيفاً بسبب تدخلات لهذه الحسابات في السياسة الأميركية. كما أعلن الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2019 أنه أغلق خمسة مليارات وأربعمئة مليون حساباً زائفاً حول العالم خلال العام.

وأكد "فيسبوك" في بيانه أنه على مدار السنوات الثلاث الماضية، قام بإزالة حسابات تتبع لأكثر من 100 شبكة تقوم بسلوك منسق، وأنه سيقوم بإزالة حسابات الشبكات الثلاث الجديدة التي انتهكت سياسات التدخل الأجنبي والعمل المنسق.

وحول طبيعة السلوك الذي تنتهجه هذه الشبكات، فهي تقوم باستهداف أشخاص خارج البلد الأصلي لهذه الشبكات، وكانت تركز على إفريقيا وبعض بلدان الشرق الأوسط. وعمدت الشبكات الروسية والفرنسية إلى التفاعل من خلال تعليقات ومنشورات تنتقد الجانب المقابل، ويُعتقد أنَّ الشبكة الروسية هي ذاتها التي قام "فيسبوك" بمجابهتها في أكتوبر 2019، والتي تزامنت مع تحول ملحوظ في تركيز الحملة الفرنسية على نشر منشورات حول التلاعب الروسي في إفريقيا.

يعتقد "فيسبوك" أنَّ هذه الشبكات ستستمر في تطوير تكتيكاتها استجابة لتطور بيئة المعلومات، وأيضاً كرد فعل على عمليات الكشف والإزالة، واعتبرت أنَّه سيكون من الصعب في المرحلة المقبلة أن تستمر هذه الحملات في التستر دون اكتشاف لزمن طويل.

أزال الموقع 84 حساباً و6 صفحات و9 مجموعات، كما أزاال 14 حساباً على موقع انستغرام، وجميعها تدار من فرنسا، واستهدفت هذه الحسابات جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي، وبدرجة أقل الجزائر والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو وساحل العاج.

استخدم الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الأنشطة حسابات مزيفة، وتظاهروا بأنهم مواطنون محليون في البلدان التي استهدفوها، وقاموا بنشر محتوى والتعليق عليه، كما قاموا بإدارة صفحات ومجموعات. كما قاموا بنشر أخبار وأحداث محلية جارية باللغتين الفرنسية والعربية، وادعاءات عن التدخل الروسي المحتمل في جمهورية إفريقيا الوسطى، كما قامت بنشر تعليقات داعمة للجيش الفرنسي، وانتقادات لمشاركة روسيا في الجمهورية، كما علقت بعض هذه الحسابات على المحتوى الذي ينتقد فرنسا.

أزال الموقع أيضاً 63 حساباً، و29 صفحة، و7 مجموعات، وحساب على انستغرام، جميعها تم إنشاؤها في روسيا، وركزت معظمها في المقاوم الأول على جمهورية إفريقيا الوسطى، وبدرجة أقل على مدغشقر والكاميرون وغينيا وموزمبيق وجنوب إفريقيا. واستخدمت هذه الشبكة مجموعة من الحسابات المزيفة والمخترقة، والتي قامت بعمل تعليقات وتضخيم للمحتوى الخاص بها، وإنشاء صفحات تدعي أنها تنشر أخبار محلية، وقامت بالتواصل مع صحفيين محليين للحصول على معلومات.

الشبكة الروسية نشرت باللغات الفرنسية والإنجليزية والبرتغالية والعربية حول الأخبار والاحداث الجارية، بما في ذلك أخبار حول فايروس كورونا واللقاح الروسي، والانتخابات في إفريقيا الوسطى، كما قامت بنشر تعليقات داعمة لحكومة جمهورية إفريقيا الوسطى، مع انتقادات للسياسة الخارجية الفرنسية. كما قامت بعض هذه الحسابات بوضع تعليقات ترد على انتقادات لروسيا.

لم يتوقف الأمر عند ذلك فحسب، فقد حذف الموقع 211 حساباً و126 صفحة و16 مجموعة، إضافة إلى 17 حساباً على "انستغرام"، ركزت جميعها على ليبيا والسودان وسورية ومصر، واستخدمت هذه العملية أيضاً حسابات مزيفة أنشئت في روسيا. نشرت هذه الحسابات باللغة العربية أخبار عن الأحداث الإقليمية، بما في ذلك معلومات مضللة وتعليقات داعمة لخليفة حفتر، وانتقادات لتركيا والإخوان المسلمين وحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، ومحادثات السلام في منتدى الحوار السياسي الليبي في تونس.

فيما يلي بعض الأمثلة على المحتوى المنشور بواسطة هذه الصفحات والحسابات"

صورة متعلقة توضيحية

صورة متعلقة توضيحية

صورة متعلقة توضيحية

 

المصادر

Facebook

الأكثر قراءة