` `

من أسباب ومخاطر انتشار الأخبار الزائفة

فريق تحرير مسبار فريق تحرير مسبار
أخبار
5 مايو 2021
من أسباب ومخاطر انتشار الأخبار الزائفة
العديد من السياسيين، والتيارات السياسية، يروّجون الأخبار الزائفة (Getty)

انتشر مقطع فيديو على "واتساب"، تظهر فيه امرأة تتحدث عن لقاحات فايروس كورونا المستجد، مدعيةً أنّ بحوزتها أدلة على أنّ تلك اللقاحات جزء من مؤامرة، يُنفذها مدير شركة مايكروسوفت السابق بيل غيتس، بهدف السيطرة على عقول البشر.

تُوجّه المرأة كاميرا هاتفها المحمول نحو شاشة الكمبيوتر، لتُظهر الدليل على كلامها، وتُشغّل مقطع فيديو يظهر فيه شخص تدعي أنّه بيل غيتس، لكنّه في الحقيقة ليس كذلك. قد يبدو هذا المحتوى مثيرًا للضحك، لكنّه رغم ذلك فهو محتوىً خطير، يُهدّد نجاح البشرية في مواجهتها لتفشي جائحة فايروس كورونا.

برأي الصحافي في موقع ذا ستار، جاك ليونج، فإنّ الأخبار الزائفة تنتشر للأسباب التالية:

  • أولًا، يمكن النظر إلى الأخبار الكاذبة بوصفها عملًا تجاريًّا، إذ إنّ المحتوى الذي يروّج لنظريات المؤامرة يلقى انتشارًا واسعًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. فالكثير من الناس يدمنون متابعة التحليلات المرتبطة بنظرية المؤامرة، وفي المقابل فإنّ مُختلقي الأخبار الزائفة يعلمون جيدًا كيف يُثيرون اهتمام تلك الشريحة من المستخدمين، عبر نشر أخبار وصور ومقاطع فيديو بهدف إثارة المتابعين، والحصول على نسب مشاهدات عالية، الأمر الذي يعني جني الأرباح من وراء الإعلانات.
  • ثانيًا، ربما يكون ترويج الأخبار الزائفة، تكتيكًا سياسيًّا فعّالًا، فعلى الرغم من أنّ الأخبار المضللة لا تعكس الحقائق في الواقع، إلّا أنّ العديد من السياسيين، والتيارات السياسية، يروّجونها لخدمة مصالحهم وأجنداتهم السياسية، ويعتمدون عليها للدفاع عن مواقفهم وآرائهم.
  • ثالثًا، تعتمد بعض الدول على ترويج الأخبار الكاذبة، للتأثير في الانتخابات، وزعزعة الثقة في المجتمع المدني.

كيف تُلحق الأخبار الزائفة الضرر بنا؟

يُشير جاك ليونج، إلى الخطر التي تمثّله الأخبار الزائفة، على الأقليات العرقية والدينية، وعلى الجاليات المهاجرة في كندا. وأثرها السلبي على جهود الدول في مواجهة فايروس كورونا، والقضاء على الجائحة بواسطة توزيع اللقاحات، إذ إنّ امتناع عدد من النّاس عن تلقي اللقاح بسبب إيمانهم بالأخبار الزائفة حوله، المنطلقة من نظرية المؤامرة، يُقوّض تلك الجهود ويؤخّر من القضاء على الجائحة وعودة حياة المجتمع البشري إلى طبيعتها.

وفي ختام مقاله، يُشير ليونج، إلى أنّه على الرغم من أنّ الأخبار الزائفة وُجدت لتبقى، وربما يكون ذلك حتميًّا بوجود مناخ لحرية الرأي وتشريعات تصون الحق في التعبير. كما حذّر ليونج من استخدام تشريعات مكافحة الأخبار الزائفة لتقويض تلك الحرية، ودعا الحكومة الكندية لتجنب هذا المنزلق، الذي وقعت فيه كثير من الدول التي تحكمها أنظمة غير ديمقراطية. 

 

المصدر

The star

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة