كشفت وثائق داخلية لشركة فيسبوك تمّ تسريبها، أنّ شركة التواصل الاجتماعي، كانت على علم بتطرّف عدد كبير من مستخدمي موقعها، وبانتشار كم هائل من المعلومات المضللة المرتبطة بالانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020.
وتأتي هذه المعلومات ضمن سلسلة طويلة تُكشف منذ موجة تحقيقات أولى نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال في سبتمبر/أيلول الفائت، بناء على تقارير داخلية سربتها الموظفة السابقة في شركة فيسبوك فرانسيس هوغن.
وتحدثت تقارير نشرتها صحيفتا ذا نيويورك تايمز وذا واشنطن بوست وقناة إن بي سي عن دور "فيسبوك" في الاستقطاب الحاد في الحياة السياسية في الولايات المتحدة.
وجاء في الوثائق أنّه بعد أيام من من عملية الاقتراع في الانتخابات الأميركية، أبلغ محلّل على سبيل المثال زملاءه أنّ 10% من المحتويات السياسية التي شاهدها المستخدمون الأميركيون للمنصة كانت رسائل تؤكد أنّ الانتخابات مزوّرة، بحسب ذا نيويورك تايمز.
وهذه الشائعة، كان أطلقها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ولم يقدّم أي دليل على صحتها، وغذّت غضب عدد كبير من المحافظين والمؤمنين بنظرية المؤامرة، والذي بلغ ذروته مع أعمال الشغب التي ارتكبت أثناء اقتحام مبنى الكابيتول في 6يناير/كانون الثاني 2021. واقتحم مناصرو ترامب في ذاك اليوم مبنى الكونغرس أثناء المصادقة على فوز الرئيس الحالي جو بايدن.
في أعقاب ذلك، حظّرت شركتا فيسبوك وتويتر أخرى حسابات ترامب والحركات المتطرفة الضالعة في أعمال الشغب. وبحسب المعلومات الجديدة التي كُشفت، فإنّ موظفين في الشركة يعتبرون أنّه كان بالامكان استباق المشكلة.
وهذه المعلومات مقتطفة من آلاف الوثائق الداخلية التي سلمتها فرانسيس هوغن إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية. وكانت هوغن قد جددت مطلع الشهر الحالي، أمام أعضاء في مجلس الشيوخ، تأكيدها على أنّ مسؤولي الشركة، وعلى رأسهم مؤسسها مارك زوكربرغ، "يفضلون الربح المادي من المنصة على سلامة المستخدمين".
وكانت هوغن قد سربت في وقت سابق دراسات تُظهر أنّ شركة فيسبوك كانت على دراية بالمشاكل النفسية التي تعاني منها المراهقات اللواتي يتعرضن لكمّ هائل من المحتوى عن حياة وشكل أجساد مؤثرات على منصة "انستغرام"، وتجاهلتها الشركة.
المصادر:
