` `

أخبار زائفة رافقت الأزمة السياسية بين فرنسا والجزائر

أمين العطلة أمين العطلة
سياسة
28 أكتوبر 2021
أخبار زائفة رافقت الأزمة السياسية بين فرنسا والجزائر
الأزمة بدأت منذ تصريح ماكرون عن تاريخ الجزائر (Getty)

تصَاعد التّوتُّرُ بين الجزائر وفرنسا منذ أن انتشرت تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الثاني من أكتوبر/تشرين أول 2021، شكّك فيها بتاريخ الجزائر، متسائلًا "هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟".

هذه التصريحات لم ينفها الرئيس الفرنسي، وتزامنت مع تقديمه اعتذارًا تاريخيًا باسم فرنسا "للحركي"، وهم الجزائريون الذين حاربوا ضد استقلال الجزائر، وجاءت أيضًا في أعقاب إعلان فرنسا خفض عدد التأشيرات التي تُصدرها لمواطني الجزائر ودول شمال إفريقيا الأخرى.

جاء الرّد من الجزائر باستدعاء سفيرها في فرنسا للتشاور، وحظرت على الطائرات العسكرية الفرنسية التحليق فوق أراضيها، إذ تحتاج المقاتلات الفرنسية إلى عبور الأجواء الجزائرية لبلوغ منطقة الساحل في إطار عملية برخان.

هذه الأحداث دفعت بعض مستخدمي مواقع التواصل إلى نشر خبر يدّعي أنّ تونس منعت أيضًا مرور الطائرات الفرنسية نهائيًّا عبر أجوائها، إلا أنّ الخبر زائف ولم تُعلن تونس ذلك.

استمرّت الأزمة في التصاعد بين البلدين، ورد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في أول تعليق علني له بالقول إنّ "على فرنسا أن تنسى أنّ الجزائر كانت مستعمرة لها في يوم من الأيام"، مطالبًا بالاحترام الكامل لبلاده.

هذا التصريح كان جزءًا من مقابلة دورية أجراها الرئيس الجزائري مع وسائل إعلام محلية، تحدّث في جزء منها باللغة الفرنسية، وما أن انتهت المقابلة حتى نشرت حسابات وصفحات على "فيسبوك"، تصريحًا نسبته إلى الرئيس الفرنسي، ادعت أنّه قال فيه "من لا يحب فرنسا لا يتحدث ويفتخر بلغتها".

في الحقيقة التصريح زائف ولم يُصرّح ماكرون بما ورد فيه، وكان آخر تصريح له عن أمله في أن يهدأ التوتر مع الجزائر.

كما انتشر هذا المقطع على أنّه رد الرئيس الجزائري على تصريحات ماكرون. في الحقيقة المقطع قديم ويعود إلى عام 2019، عقب انتخاب تبون رئيسًا للجمهورية الجزائرية.

في الحادي والعشرين من أكتوبر، أعلنت وزارة التكوين المهني في الجزائر إنهاء استخدام اللغة الفرنسية، وتعميم اللغة العربية في المراسلات الرسمية والتدريس، وبصيغة مماثلة أعلنت وزارة الشباب والرياضة القرار ذاته أيضًأ.

والتحقت وزارة العمل والتشغيل مؤخرًا بلائحة المستغنين عن التعامل باللغة الفرنسية داخل دوائرها وإداراتها.

مع كل أزمة في العلاقات بين الدول، يشهد الفضاء الرقمي انتشارًا للأخبار الزائفة والمضلّلة، وهذه كانت أبرز الفبركات التي لاقت رواجًا عقب الأزمة بين فرنسا والجزائر.

 

المصادر:

تصريح الرئيس الفرنسي

رد الرئيس الجزائر على تصريح ماكرون

BBC

مقابلة دورية للرئيس الجزائري

 وزارة التكوين المهني

وزير الشباب والرياضة الجزائري

موقع الخبر

الأكثر قراءة