` `

منظمة عالمية لمكافحة الفساد تدعم قيس سعيّد.. ما حقيقتها؟

عائشة غربي عائشة غربي
سياسة
23 ديسمبر 2021
منظمة عالمية لمكافحة الفساد تدعم قيس سعيّد.. ما حقيقتها؟
تصف المنظمة نفسها بالمستقلة عن الأحزاب والشخصيات السياسية (فيسبوك)

نشرت صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صورة قالت إنّها بيان مساندة المنظمة العالمية لمكافحة الفساد، للرئيس التونسي قيس سعيد، بعد الإجراءات الاستثنائية التي أعلن عنها منذ 25 يوليو/تموز الفائت.

صورة متعلقة توضيحية

وجاء في البيان المتداول "بعد حملة التطهير التي قادها الرئيس التونسي قيس سعيّد المحترم ضد الفساد، نتمنى لكم الانتصار في هذه المعركة الباردة السلاح. ونظرًا لتطابق الأهداف بين المنظمة العالمية لمكافحة الفساد وبين القيادة التونسية الموقرة وجد علينا الوقوف معكم في هذه الحملة".

ورد البيان باللغتين العربية والإنجليزية، ووُقّع بتاريخ 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري، باسم سيدة اسمها صباح الصافي. ويُشير عنوان المنظمة إلى وجود مقرها في العاصمة الكندية أوتاوا.

صورة متعلقة توضيحية

وبالبحث وجد "مسبار" صفحة على موقع فيسبوك باسم المنظمة غير موثقة، تعرّف عن نفسها بأنها "تهتم بالكشف عن الفساد السياسي والاجتماعي والمالي ومحاربته". لا يتجاوز عدد متابعيها 600 شخص، وتشارك منشورات تهتم بمكافحة الفساد في دول عربية مثل الأردن ولبنان.

صورة متعلقة توضيحية

وبالعودة إلى البيان المنشور، وجد "مسبار" عنوان بريد إلكتروني، تواصل من خلاله مع المنظمة للاستفسار حول طبيعتها وما إذا كانت منظمة عالمية، كما هو متداول. 

وكانت الإجابة كالتالي "نحن المنظمة العالمية لمكافحة الفساد وهي مسجلة في كندا ولدينا اشتراك. تهدف منظمة مكافحة الفساد لنصرة المواطن البسيط، أيضًا من ضمن أهدافنا دعم الشخصيات التي تحارب الفساد دون مصالح حزبية أو شخصية. وتم جمع استقراء وتم ترشيح الرئيس قيس سعيد والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للدعم أيضًا مع بقاء الرئيس اللبناني الأسبق سليم الحص متربعًا على القمة في النزاهة". وأرسلت الجهة المجهولة التي لم تذكر صفتها في المنظمة، الموقع الإلكتروني الذي يوثق نشاطاتها، ولكنّها لم ترسل أي سجل قانوني يثبت وجودها.

وبقطع النظر عن الأخطاء الإملائية الواردة في الإجابة، فإنّ سليم الحص لم يشغل منصب رئيس الجمهورية اللبنانية بل منصب رئيس مجلس الوزراء في لبنان.

وبالتدقيق في الموقع الإلكتروني، تبين أنّها تعرّف نفسها كمنظمة حقوقية مستقلة تمامًا عن أي حزب سياسي تابع لدولة أو حكومة أو حزب، وأن هدفها مكافحة الفساد السياسي والإداري والمالي بالوسائل القانونية.

صورة متعلقة توضيحية

وفق الموقع، للمنظمة ستة فروع موجودة في كندا، الجزائر وليبيا وتونس، إضافة إلى سورية والعراق.

ولا يوجد في المنظمة أي إشارة لرئيسها أو أعضائها، وحاول "مسبار" الحصول على إجابة من المشرفين عنها، لكنّه لم يتلق أي رد.

المصادر

المنظمة العالمية لمكافحة الفساد

صفحة المنظمة على موقع فيسبوك

رئاسة مجلس الوزراء اللبناني

بي بي سي عربي

اقرأ/ي أيضًا

أشغال حفر قرب إقامة السفير الفرنسي في تونس، حفرة أم نفق سري؟

صورة نشرها شقيق قيس سعيد لمواطن توفي أمام مستشفى.. ما حقيقتها؟

الأكثر قراءة