` `

تونس ليست الوحيدة.. من هي الدول العربية التي بدأت إجلاء رعاياها من أوكرانيا؟

أسماء المؤدب أسماء المؤدب
أخبار
8 مارس 2022
تونس ليست الوحيدة.. من هي الدول العربية التي بدأت إجلاء رعاياها من أوكرانيا؟
بدأت رحلات الإجلاء التونسية منذ الأول من مارس الجاري (فيسبوك)

تداولت صفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حديثًا، خبرًا مفاده أنّ معظم الدول العربية لم تعمل على إجلاء رعاياها العالقين في أوكرانيا بعد بداية العملية العسكرية الروسية في البلاد، ولم تتكفل بمصاريف عمليات الإجلاء أيضًا، ما عدا تونس التي أجلت رعاياها على الرغم من أنّها تعيش أزمة اقتصادية واجتماعية.

وجاء في الادّعاء المتداول أنّ السلطات التونسية تمكّنت من إجلاء 433 تونسيًّا مجانًا على متن ثلاث رحلات، اثنان منها بطائرة عسكرية ورحلة أخرى نفّذتها طائرة تابعة للخطوط الجوية التونسية. وزُعم أنّ تونس كانت من أسرع وأوّل الدول في تنظيم رحلات الإجلاء.

كما أشار الادّعاء إلى أنّ مصر أوصت رعاياها في أوكرانيا بالخروج نحو أي بلد مجاور، والتزمت بتمكينهم من شهادة إقامة مدتها 15 يومًا، ليتولى بعد ذلك المصريون العودة إلى أرض الوطن على حسابهم الخاص.

وجاء في الادّعاء أيضًا أنّ المغرب برمجت ثلاث رحلات لإجلاء رعاياها بسعر موحد قدره 75 دولارًا للفرد. أما الجزائر وليبيا فلم تتخذ أي إجراءات تُذكر لإجلاء رعاياها، حسب نص الادّعاء.

بالبحث، وجد "مسبار" أنّ دولًا عربية عديدة اتخذت إجراءات لإجلاء أفراد جاليتها العالقة في أوكرانيا، ومن بينها ليبيا والجزائر، إذ وصلت أولى رحلات الإجلاء إلى الجزائر بتاريخ الثالث من مارس/آذار الجاري.

وذكرت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية في بيان لها مرفقًا بصور لوصول مواطنين جزائريين من أوكرانيا، أنّ الرحلة الأولى كان على متنها 76 جزائريًّا قادمين من رومانيا بعد تمكنهم من اجتياز الحدود.

وقال أحد الجزائريين العائدين، خلال حديثه مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إنّ "العديد من الرعايا ما زالوا عالقين في العاصمة الأوكرانية كييف، ولم يتمكنوا من الانتقال إلى الحدود الغربية للبلاد".

وصرّحت طالبة جزائرية في جامعة كييف، بأنّ "صعوبات كبيرة واجهتهم لاجتياز الحدود الرومانية، بسبب الأعداد الكبيرة للنازحين، وحالات التدافع".

وفي ليبيا قالت وزارة الخارجية والتعاون في الثالث من مارس الجاري، إنّها استقبلت أول طائرة تحمل على متنها قرابة 165 راكبًا من الرعايا الليبيين القادمين من أوكرانيا عبر الأراضي السلوفاكية، إلى مطار معيتيقة الدولي، في العاصمة طرابلس.

أما مصر فقد أجلت بتاريخ الأول من مارس الجاري، 181 شخصًا، منهم 175 طالبًا مصريًّا في أوكرانيا بعد عبورهم إلى رومانيا، وستة أشخاص من فريق الهلال الأحمر.

وأوضحت وزيرة الهجرة المصرية نبيلة مكرم، أنّ السفارات المصرية في رومانيا وغيرها من الدول الحدودية مع أوكرانيا "تحاول تسهيل حجز الفنادق وتذاكر العودة إلى أرض الوطن"، لفائدة المصريين الذين نجحوا في عبور الحدود، وتوفّر لهم إقامات مؤقتة إلى حين حجز رحلة للعودة إلى مصر متحملين مصاريف عودتهم على نفقتهم الخاصة.

في المقابل قال بعض المصريين إنّهم حاولوا التواصل مع السفارات المصرية لمساعدتهم، إلا أنهم لم يجدوا تفاعلًا من السلطات الرسمية إلا بعد وصولهم إلى الحدود الأوكرانية الرومانية، وتحدثوا عن معاناتهم من نقص في الإمدادات بالغذاء والسيولة.

وأعلنت السلطات في المغرب بتاريخ الأول من مارس الجاري، برمجة ثلاث رحلات جوية لفائدة إجلاء المغاربة المقيمين في أوكرانيا بسعر ثابت، قدره 750 درهمًا شاملًا لكل الرسوم، ونظّمت هذه الرحلات يومي الثالث والرابع من الشهر ذاته، من براتيسلافا، بوخارست وبودابست في اتجاه الدار البيضاء.

وروى بعض المغاربة إبان العودة إلى بلدهم، على متن هذه الرحلات، مشقة تنقلاتهم وصولًا إلى الحدود الأوكرانية، وتحدثوا عن نقص في الطعام المتوفّر وتضاعف أسعار النقل بين المدن الأوكرانية، إضافةً إلى ازدحام الحدود وطول الانتظار لاستكمال إجراءات العبور.

وتحدّث البعض الآخر عن معاناتهم من ممارسات عنصرية من طرف السلطات الأوكرانية على الحدود مع بولندا، ضدّ العرب والأفارقة، حيث مُنحت الأولوية في العبور للأوكرانيين والعائلات والأطفال.

وتمكنت السلطات في تونس من إجلاء 433 تونسيًّا حسب ما جاء في بيانات نشرتها وزارة الشؤون الخارجية، ووصل 106 منهم إلى تونس فجر الأول من مارس الجاري، على متن طائرة عسكرية، فيما وصل بعد يوم فقط، 97 تونسيًّا على متن طائرة عسكرية و230 شخصًا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التونسية.

وأشارت طالبة تونسية تقيم في أوكرانيا منذ أربع سنوات، تم إجلاؤها مؤخرًا على متن هذه الرحلات، إلى أنّه لم يتمّ الاتصال بهم من أي طرف، وخاصة من الجهات المسؤولة في تونس مما اضطرهم إلى الاستعانة بموقع انستغرام لنشر مقاطع فيديو للاستغاثة.

وأكّد أمين السماتي ممثل شركة خدمات في أوكرانيا وعضو خلية الأزمة التي تمّ تكوينها صلب وزارة الشؤون الخارجية، وجود 14 طالبًا مازالوا عالقين في مدينة سومي، وهي منطقة نزاع يصعب الوصول إليها في أوكرانيا.

وأعلنت السلطات في الأردن تشكيل خلية أزمة لمساعدة 3500 أردنيًّا مقيمًا في أوكرانيا على مغادرة هذا البلد، وقالت وزارة الخارجية إنّ 415 أردنيًّا تمكنوا في الأيام الأخيرة من الفرار. كما أعلنت بتاريخ الثاني من مارس الجاري، وصول طائرة سلاح الجو الملكي الأردني إلى مطار ماركا العسكري، حاملة على متنها 65 من الأردنيين الذين تمكنوا من عبور الحدود إلى رومانيا قادمين من أوكرانيا.

وفي لبنان وصلت الدفعة الأولى من اللبنانيين من رومانيا إلى بيروت، ولم يُذكر عددهم الإجمالي، وكان بينهم 40 طالبًا، بعد أن كانوا يقيمون في فندق لرجل أعمال لبناني ساعد في تأمين رحلة عودتهم إلى لبنان.

أما الخارجية السودانية فقالت في بيان لها إنه "تم إجلاء 150 سودانيًّا من أوكرانيا عبر دول بولندا والمجر وسلوفاكيا"، وأشارت إلى أنّ "نسبة السودانيين الذين تم إجلاؤهم من أوكرانيا بلغ نحو 85 بالمئة من إجمالي عدد المقيمين هناك".

وأكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، تنظيم رحلة لإجلاء الطلبة الموريتانيين العالقين في الأراضي الأوكرانية، في السادس من مارس الجاري.

ودعت السفارة السعودية في العاصمة الأوكرانية كييف، مواطنيها إلى التواصل معها لتسهيل مغادرتهم البلاد، فيما اكتفت سفارة الإمارات العربية المتحدة في كييف ووزارة خارجية البحرين بدعوة مواطنيها إلى تأجيل السفر إلى أوكرانيا ودعت الموجودين هناك إلى البقاء على تواصل.

وفي 24 فبراير/شباط الفائت، أعلنت روسيا عن بدء عملية عسكرية في أوكرانيا، مما أثار موجة نزوح من البلاد، طاولت وفق تقديرات منظمة الأمم المتحدة أكثر من 1.3 مليون نازح.

 

المصادر: 

رئاسة مجلس الوزراء المصري

Embassy of the Arab Republic of Egypt in Bucharest

صدى البلد

الجزيرة نت 

Royal Air Maroc

الشرق الأوسط

فرانس 24 

وزارة الخارجية الجزائرية

وكالة الأناضول

السفارة السعودية في كييف 

وزارة الخارجية والتعاون الدولي في ليبيا

سفارة الإمارات العربية المتحدة 

وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج

موزاييك أف أم
موزاييك أف أم 

وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية

الخارجية السودانية

الخارجية الموريتانية

العربي

وكالة الأناضول

الأكثر قراءة