` `

تحقيق للأمم المتحدة يؤكد مقتل شيرين أبو عاقلة بنيران إسرائيلية

إسلام عزيز إسلام عزيز
أخبار
25 يونيو 2022
تحقيق للأمم المتحدة يؤكد مقتل شيرين أبو عاقلة بنيران إسرائيلية
لم تكشف المعلومات عن أي نشاط من قبل مسلحين فلسطينيين (Getty)

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أمس الجمعة 24 يونيو/حزيران، أن الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة، قد قتلت بنيران إسرائيلية أثناء تغطيتها لعملية مداهمة القوات الإسرائيلية مخيم جنين. 

وقالت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شامداساني، في مؤتمر صحافي في جنيف "جميع المعلومات التي جمعناها، بما في ذلك من الجيش الإسرائيلي والنائب العام الفلسطيني، تتفق مع النتيجة التي توصلنا إليها أن الطلقات التي قتلت أبو عاقلة وأصابت زميلها علي الصمودي جاءت من قوات الأمن الإسرائيلية وليس من إطلاق النار العشوائي من قبل مسلحين فلسطينيين". 

وأضافت "بعد مرور أكثر من ستة أسابيع على مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة وإصابة زميلها علي الصمودي في جنين في 11 مايو/أيار 2022، من المقلق للغاية أنّ السلطات الإسرائيلية لم تجر تحقيقًا جنائيًا".

لم تكشف المعلومات عن أي نشاط من قبل مسلحين فلسطينيين

وبعد التحقيق الذي أجرته المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الحادث، قالت شمداساني، إنّ المعلومات التي جمعتها المفوضية لم تكشف عن "أي نشاط من قبل مسلحين فلسطينيين في الجوار المباشر للصحفيين وقت مقتل أبو عاقلة".

وقال العديد من الشهود إنّ القوات الإسرائيلية قتلت شيرين أبو عاقلة، كما توصلت التحقيقات التي أجرتها العديد من المؤسسات الإعلامية إلى نفس النتيجة.

وأوضحت شمداساني أنّ تحقيق المفوضية، أظهر أن أبو عاقلة وزملاءها الصحفيين بذلوا جهودًا ليكونوا مرئيين كصحفيين للجنود الإسرائيليين المتمركزين في الشارع. قائلة "الصحفيون اختاروا شارعًا جانبيًا، وأنهم ساروا ببطء من أجل جعل وجودهم مرئيًا للقوات الإسرائيلية المنتشرة في الشارع". موضحة "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنه لم يتم إصدار أي تحذيرات ولم يكن هناك إطلاق نار في ذلك الوقت وفي ذلك المكان".

وأكملت "تم إطلاق عدة رصاصات منفردة على ما يبدو موجهة بشكل جيد تجاههم (الصحفيين) من جانب قوات الأمن الإسرائيلية".

فحص كل الأدلة

وتابعت شمداساني خلال حديثها للصحفيين "لقد فحصنا الصور ومقاطع الفيديو والمواد الصوتية، وزرنا المكان، وتشاورنا مع الخبراء، واطلعنا على الاتصالات الرسمية؛ لقد قابلنا أشخاصًا كانوا أيضًا في الموقع عندما قُتلت أبو عاقلة، وبناءً على هذه المراقبة الشديدة، وجدنا أن الطلقات التي قتلت أبو عاقلة جاءت من قوات الأمن الإسرائيلية وليس من إطلاق نار عشوائي من قبل مسلحين فلسطينيين".

وأضافت شمداساني، أنّ إطلاق النار استمر على رجل أعزل حاول الوصول لمساعدة أبو عاقلة، وكذلك على صحفي كان يحتمي خلف شجرة.

إسرائيل ترفض التحقيق

وكانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليت، قد حثت السلطات الإسرائيلية على فتح تحقيق جنائي في مقتل شيرين أبو عاقلة وفي جميع عمليات القتل والإصابات الخطيرة الأخرى على يد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية. 

ومنذ بداية العام الجاري، قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إنها تحققت من أن قوات الأمن الإسرائيلية قتلت 58 فلسطينيًا في الضفة الغربية، بينهم 13 طفلًا. 

وقالت شمداساني "يتطلب القانون الدولي لحقوق الإنسان إجراء تحقيق سريع وشامل وشفاف ومستقل ونزيه في جميع استخدامات القوة التي تؤدي إلى الوفاة أو الإصابة الخطيرة، ويجب محاسبة الجناة". 

ورفضت إسرائيل نتائج تحقيق مفوضية حقوق الإنسان، موضحة أن السلطة الفلسطينية لم تسلم الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة.

ووصف الجيش الإسرائيلي تقرير مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأنه منحاز، شأنه شأن تقارير أخرى صدرت بشأن مقتل أبو عاقلة. وقال المتحدث الرسمي إن تحقيق الجيش الإسرائيلي يجزم بأن إطلاق النار على الصحفية لم يكن متعمدًا بأي شكل من الأشكال.

وأضاف، أنه لا يمكن تحديد ما إذا قتلت بنيران مسلحين فلسطينيين كانوا يطلقون النار عشوائيًا في جوارها، أو على يد جندي إسرائيلي عن طريق الخطأ، على حد وصفه. 

وكرر الجيش الإسرائيلي مطالبته السلطة الفلسطينية بتسليم الرصاصة التي قتلت شيرين، مشيرًا إلى أن الرفض الفلسطيني يعكس اعتبارات خاصة.

واتهمت السلطة الفلسطينية وقناة الجزيرة في وقت سابق، إسرائيل بقتل الصحافية شيرين في 11 مايو الفائت، خلال مداهمة القوات الإسرائيلية منازل في جوار مخيم جنين.

المصدر:

United Nations

Aljazeera

الحرة

اقرأ/ي أيضًا:

التضليل في رواية الشرطة الإسرائيلية بشأن أحداث جنازة شيرين أبو عاقلة

تصريحات متناقضة للجيش الإسرائيلي بشأن مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة