` `

في الذكرى الخامسة والعشرين لموت ديانا: نظريات المؤامرة تعود إلى الواجهة

كفاء مساعد كفاء مساعد
أخبار
1 سبتمبر 2022
في الذكرى الخامسة والعشرين لموت ديانا: نظريات المؤامرة تعود إلى الواجهة
38% من البريطانيين يعتقدون أن موت ديانا لم يكن حادثًا (Getty)

مع حلول الذكرى الخامسة والعشرين لمقتل الأميرة ديانا سبنسر- دوقة وايلز- في حادث السير الذي تعرّضت له في نفق جسر الألما في باريس، خلال زيارتها للمصري دودي الفايد الذي قضى معها حينها، يعود النقاش حول كيفية وأسباب وفاتها إلى الفضاء العام. فوفق اعتقادٍ راسخٍ لدى كثيرين، الأميرة كانت مستهدَفة وهناك من دبّر الحادثَ وخطط له وهناك من ساعد في التنفيذ بقصد قتلها.

استطلاع رأي: أقل من نصف البريطانيين يعتقدون أن موت الأميرة ديانا كان حادثًا

على الرغم من صدور نتائج تحقيقين على الأقل في هذا الخصوص، أحدهما أجراه لواء الجرائم في الشرطة الفرنسية عام 1997، وآخر أجرته شرطة متروبوليتان البريطانية المسؤولة عن التحقيقات في نطاق لندن الكبرى عام 2004؛ إلّا أن استطلاع رأي نشرته الشركة البريطانية الدولية لأبحاث السوق وتحليل البيانات يو غوف (Yougov) عام 2013، يظهر أن 38% من البريطانيين يعتقدون أن موت ديانا لم يكن حادثًا، فيما قال حينها 21% منهم إنهم لا يعرفون الأسباب. 

وهو ما يعزِّز تصديقهم لنظريات المؤامرة التي ما تزال حاضرة حتى اليوم منذ عام 1997، إذ تعتبر قصة ديانا من القصص الأولى التي حضرت فيها نظريات المؤامرة بقوة. 

صورة متعلقة توضيحية

وتبحث سلسلة جديدة من إنتاج القناة الرابعة البريطانية، مؤلفة من أربع حلقات وضعتها في موقعها على الإنترنت في 21 أغسطس/آب الفائت، في نظريات المؤامرة التي نسجت حول هذه القضية بهدف نقضها وحذفها من دائرة النقاش بشكل نهائي. فالسلسة تروي للمرة الأولى تفاصيل تحقيقي عامي 1997 و2004 حول مقتل ديانا.

فوفق مقال نشرته صحيفة ذا إندبندنت البريطانية أمس الأربعاء، بعنوان "الأميرة ديانا نظريات المؤامرة: ثمانية أسباب تجعل الناس يعتقدون أن حادث باريس ليس فقط ما يبدو عليه"، ساعدت كل من صحيفة دايلي إكسبرس ورجل الأعمال المصري محمد الفايد، والد دودي الفايد، في نشر نظريات المؤامرة حول طريقة وأسباب موت الأميرة وابنه. 

وتقول الصحيفة إنه لكثرة انتشار هذه النظريات ولشدّة ما كانت مقنعة، فتحت حينها شرطة ميت البريطانية تحقيقًا يهدف إلى التحقق من كل منها على حدا. وتحقّقت الشرطة بالفعل من 175 نظرية مؤامرة تمحورت حول مجريات ليلة الحادث، كان بعضها سطحيًا وبعضها الآخر عميقًا، ووجدت أن أيًا منها لم يكن صحيحًا. وكلّفت هذه التحقيقات مبالغ طائلة واستغرقت سنوات قبل إنهائها.

فما أهم نظريات المؤامرة المتعلقة بمقتل الأميرة ديانا؟

استعرضت تقارير صحافية عالمية بعضًا من هذه النظريات والأسباب التي تقف خلف نشوئها واعتقاد شريحة من الناس أنها الحقيقة التي غيَّبوها عنهم طيلة هذه الفترة، ومنها:

الأميرة ديانا كانت حاملًا بطفل من دودي الفايد 

قال محمد الفايد إن السلطات البريطانية قتلت الأميرة ديانا لكونها كانت حاملًا من ابنه، فحسب قوله العائلة المالكة في بريطانيا لم تحتمل أن يكون زوج أم ملك بريطانيا المستقبلي، مصري مسلم.

ولكن لم تظهر أي علامة لحمل ديانا عند تشريح جثتها وأخذ عينات من دمها بعد وفاتها، وفق ما ذكرت صحيفة ذا إندبندت.

سائق آل الفايد تآمر مع المخابرات البريطانية لقتل الأميرة ديانا ورب عمله

طالت نظريات المؤامرة مدير الأمن في فندق الريتز الذي تملكه عائلة الفايد، هنري بول، إذ اتهم بقبض مبلغ طائل مقابل مساعدة الاستخبارات البريطانية في قتل الأميرة ديانا ودودي الفايد.

ممّا رسّخ هذه النظرية تأكيد الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية، ريتشارد توملينسون، أن بول كان عميلًا، وأنه سبق أن وقع ملفه بين يديه لدى الاستخبارات، قائلًا "ثبت أن الرجل اختفى ليلة الحادث لمدة ساعتين أو ثلاثة قبل أن يقل الأميرة".

وأشار موقع يو أس أي توداي إلى أنه وجد في حسابه البنكي حوالى 250,000 دولار، بينما راتبه السنوي لا يتخطى 35 ألفًا.

الملكة إليزابيث لم تكن تحب الأميرة ديانا وهي المتهمة الأولى

اتهمت الملكة إليزابيت بعدم حبها للأميرة ديانا وعدم عودتها إلى لندن فورًا عند معرفتها بموت ديانا لمشاركة البريطانيين حزنهم. فقد بقيت في اسكتلندا لخمسة أيام بعد وفاة الأميرة وعادت لتلقي خطابًا للشعب البريطاني تنعى فيه الأميرة ديانا.

وقالت أصوات مدافعة عنها، إنّها فعلت ذلك لحماية حفيديها، ويليام وهاري، ومساعدتهما على تخطي خبر وفاة والدتهما. 

يوجد خطب ما في سيارة المرسيدس التي كانت تستقلها ديانا

يدّعي أصحاب نظرية المؤامرة أن مسار السيارة كان مغلقًا، فيما يدّعي بعضهم الآخر أن السائق كان يقود بسرعة غير عادية، أو أنه تم العبث في سيارة ديانا أو تعطيل شيء ما فيها، ما أدّى إلى وقوع الحادث.

من جهة ثانية، أغلب التقارير الصادرة تتفق مع الرواية الرسمية أن سبب الحادث يعود  لكون سائق السيارة كان ثملًا إضافة إلى عوامل أخرى مؤثرة. 

اقرأ/ي أيضًا

الإثارة والتضليل في تغطية قضايا العنف ضدّ المرأة

ميتا وتويتر يزيلان حسابات تروِّج لسياسات أميركا في آسيا الوسطى والشرق الأوسط

المصادر 

يو غوف

ذا إندبندت

الأكثر قراءة