` `

خبراء: سياسات ماسك ستزيد من انتشار التضليل على تويتر

أسماء الغول أسماء الغول
تكنولوجيا
13 نوفمبر 2022
خبراء: سياسات ماسك ستزيد من انتشار التضليل على تويتر
زاد التضليل بعد أن أٌقال ماسك لمشرفين على المحتوى (Getty)

ظهر إيلون ماسك بعد استحواذه على شركة تويتر وهو يحمل في يده مغسلة. علّقت العديد من الصحف على الصورة بالقول بأنّ ماسك ينوي إغراق الشركة.

وعلى الرغم من أن ماسك وعد بتحرير الطائر، ويقصد شعار موقع تويتر، إلا أن ما حدث بحسب صحيفة ناتشر هو زيادة في خطاب الكراهية والتضليل، بعد أن أقال ماسك آلاف الموظفين منهم من كان يشرف على المحتوى، ويحافظ على تطبيق المعايير. الأمر الذي جعل وسائل إعلام ترى بأنّ ما حدث انهيار كبير للجهود التي بذلتها شركة تويتر سابقًا للحدّ من انتشار المعلومات المضللة.

كما رأت أنّ تفرد ماسك بموقع تويتر سيدفع كبرى شركات الإعلان للتوقف عن الإعلان على الصفحات الزرقاء مؤقتًا، حتى يتم تقييم ما ستؤول إليه الأمور. وذلك بعد دعوة وجهها نشطاء إلى تلك الشركات إلى إيقاف الإعلان، إضافة إلى إغلاق مشاهير حساباتهم في “تويتر”، أبرزهم جيجي حديد، وشوندا رايمز، وغيرهما.

وقال كيت تشابمان من كلية الاتصالات في جامعة فالماوث في جنوب غرب إنجلترا لموقع إنسايدر، إنّه لا يمكن الحفاظ على صدقية الحسابات والمعلومات عبر دفع الأموال، فهذا سيعطي فرصة كبيرة للمضللين أن يعبثوا بموثوقية المعلومات على المنصة وانتحال شخصيات أخرى، وإحباط الأجواء الصحية بنشر خطاب الكراهية.

من جهته قال مارك وينشتاين مؤسس “MeWe”، وهو تطبيق للتواصل الاجتماعي يضم 20 مليون مستخدم لـموقع إنسايدر "لقد مات موقع تويتر كما نعرفه، الشركة الآن مملوكة ومدارة من قبل شخص واحد. لا يوجد مثال آخر لشركة وسائط اجتماعية رئيسية يملكها ويُسيطر عليها شخص واحد".

كما أفاد باحثون في مدرسة فليتشر بجامعة تافتس لجريدة نيويورك تايمز "إن العلامات المبكرة تُظهِر أنّ المنصة تتجه في الاتجاه الخاطئ تحت قيادته الحالية".

وأضافت الصحيفة أنّ باحثين من جامعة تافتس وجدوا أنّه قبل سيطرة ماسك على موقع تويتر، كانت المنشورات التي تكافح المعلومات المضللة والكراهية ونظريات المؤامرة وغيرها من الكلام السام، أكبر بمرات عدّة من المنشورات الخاطئة أو المضللة.

وأوضحت أنه سرعان ما لاحظت مجموعات المراقبة أنّ المنصة لم تعالج المعلومات الخاطئة مباشرة، على الرغم من أنها تحظر على المستخدمين نشر محتوى يتلاعب بالانتخابات أو التدخل فيها، أو استخدام هويات مضللة أو مشاركة وسائط ضارة اصطناعية، إلا أن هذا كله يحدث الآن.

وخلصت العديد من الصحف إلى استنتاج أنّ الثقافة المتساهلة التي بدأ بها ماسك إدارته للموقع، ستؤدي دائمًا إلى زيادة في انتشار المحتوى المضلل وترويج خطاب الكراهية.

 

المصادر:

The New York Times

Insider

Nature

الأكثر قراءة