هل ستبني السعوديّة كنيسة في مكة؟

تحقّق "مسبار" من التصريحات، ووجد أنّها مفبركة، فلم يتم نشرها على الإطلاق سواء حديثاً أو في العام الماضي على لسان وليّ العهد السعوديّ في أي من المؤتمرات الصحافيّة أو اللقاءات أو على الإعلام الرسميّ السعوديّ، وكان أول ناشرٍ لهذه التصريحات مدوّنة تحمل اسم "معقول" تهتم بالشؤون الكَنسيّة وأخبار المنوّعات.

وتحظر السلطات السعوديّة بناء الكنائس وجميع أشكال العبادة المسيحيّة المفتوحة في مدنها خاصة "مكة"، التي لها مكانة مقدّسة؛ ففيها تُقام شعائر الحج، وهذا يحرم أكثر من مليون مسيحيّ في السعودية من تأدية شعائرهم.

كما بحث "مسبار" في موضوع بناء كنيسة في السعوديّة، ووجد أنّ هناك محادثاتٍ جرت بين السعوديّة والفاتيكان بخصوص بناء كنيسة في مارس 2008 بحسب ما نقلت صحيفة الجارديان البريطانيّة وقتها، وأضافت على لسان أحد كبار ممثّلي البابا بنديكت في الشرق الأوسط إنّ الفاتيكان يعقد محادثاتٍ سريّةٍ مع السلطات السعوديّة بشأن بناء كنائس في وطن محمد. وقال رئيس الأساقفة بول منجد الهاشم: "المناقشات جارية للسماح ببناء الكنائس في المملكة. لا يمكننا التكهن بالنتيجة".

ثم تجددت هذه المحادثات على مر عقد من الزمان دون أن يتم الإعلان عن شيءٍ محددٍ للإعلام الدوليّ والسعوديّ، لكن في عام 2018 نشرت صحيفة "اكونميست" تصريحاتٍ على لسان مستشار في الديوان الملكيّ لم تُسمّه، قوله إنّ "مدينة نيوم هى أحد الأماكن المحتملة لافتتاح كنيسة، وذلك أقصى شمال غربي السعوديّة".

وأضافت الصحيفة على لسان مصدرها "يمكن في أيّ مكان آخر، لكن وجود دينَين لا يمكن أن يكون له مكان في شبه الجزيرة العربيّة"، في إشارةٍ إلى حديث الرسول محمد " لا يجتمع في جزيرة العرب دينان".

ونيوم تقع خارج شبه الجزيرة العربيّة، فهو مشروع سعوديّ لمدينةٍ مخطط لبنائها عابرة للحدود، أطلقه بن سلمان في 2017 ويقع على أراضٍ داخل الحدود المصريّة والأردنيّة، على ساحل البحر الأحمر.