جراثيم التعليم الست ليست كما هو متداول

تحقق "مسبار" من المنشور المتداول ووجد أنه مضلل ويحتوي على معلومات مغلوطة. بالبحث في مدونة الدكتور باسي سالبيرغ، والدراسات التي نشرها، لم يتطرق إلى ست جراثيم للتعليم بالمعنى الحرفي، وليست الجراثيم كما وردت في المنشور المتداول وإنما تختلف في مضمونها.

ساهم الدكتور سالبيرغ بالفعل في تطوير العملية التعليمية في فنلندا، إذ أصدر عدة كتب ودراسات حول الأمر، وأعدّ خططاً بالشراكة مع العديد من الباحثين والمؤسسات للنهوض بالتعليم هناك.

في مقالة على مدونته نشرها عام 2012، تحدّث سالبيرغ عن "الجراثيم" التي تغزو المدارس. جرثومة تعني GERM باللغة الإنجليزية، وهي اختصار ابتدعه سالبيرغ لما يُعرف بالحركة العالمية لإصلاح التعليم (Global Educational Reform Movement)، الحركة التي برأيه أدت إلى مشاكل، أو جراثيم، في التعليم حول العالم.

أما الجراثيم التي تحتوي عليها هذه الحركة، بحسب سالبيرغ فهي:

- تنميط التعليم. وهو جعل التعليم حول العالم يتبع نمطاً واحداً، وهو التعليم المبني على النتائج (outcome based). 

- التركيز كلياً على المواضيع الجوهرية فقط، أي اللغات والحساب، وبالإضافة إلى العلوم في بعض الأحيان، مع إهمال الحقول الأخرى.

- البحث عن أسهل الطرق، وأقلها مغامرة، لتحقيق الأهداف التعليمية. مع إهمال التجريب والإبداع، وتقليل اللجوء إلى أساليب تعليمية مختلفة ومميزة.

- استخدام نماذج العمل في الشركات وتطبيقها على العملية التعليمية، واعتبارها الوسيلة الوحيدة لتطوير التعليم. الأمر الذي يهدف إلى إنتاج طلاب غير مميزين وزيادة الربح فقط لا غير.

- سياسات تقييم مستوى المدارس والمعلمين بناء على نتائج الامتحانات، مما يدفعهم إلى التركيز على تفاصيل ونتائج نهائية عقيمة لا تكترث بالرحلة التعليمية ومتعتها.