هذه الصور ليست من مدينة الذهب في مالي.. حقيقة القصة

تحقق "مسبار" من الصور وتبين أن الادعاء المتداول معها مضلل، وجميع الصور ليست من مالي. فصورة الشاب الذي يظهر ممسكاً بصخرة من الذهب، تعود لعام 2016، إذ تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السودان، وقالوا إن الذهب الذي عثر عليه الشاب بمناطق التنقيب يقدر بحوالي 440 مليار جنيه سوداني، ما جعل من الواقعة حدثاً أثار ضجة في السودان، لكن الشاب خرج بعد ذلك في مقطع فيديو وأوضح أن الصخرة من حجارة لونها قريب من لون الذهب لكنها لا تحتوي على الذهب. وقال: "وجدت هذا الحجر الذي يشبه الذهب بلونه، وطلبت من أحد أصدقائي أن يصورني وأنا ممسك به وبالفعل قام صديقي بالتقاط الصورة ووضعها على تطبيق واتساب ومن هنا انطلقت الشائعة، التي نشرتها فتاة على صفحات مواقع التواصل بحصولي على هذا المبلغ الكبير، وهو ما لم يحدث".

أما الصورة الثانية والثالثة، يعودان خلال العملية العسكرية الفرنسية في عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى، بانغي، التي انطلقت عام 2013، حسب عدد من المصادر.
وسميت العملية باسم "سانغاريس"، وكان التدخل الفرنسي مكلف بحماية المدنيين واستعادة الأمن والنظام، وتحقيق الاستقرار في البلاد واستعادة سلطة الدولة على كامل أراضيها، بسبب الأزمة الطائفية التي هزت البلاد عام 2013. وجاء التدخل بقرار من الرئيس الفرنسي حينها، فرانسوا أولاند، وبموافقة من منظمة الأمم المتحدة.
وفي عام 2016، أعلن وزير الدفاع الفرنسي عن انتهاء عملية "سانغاريس"، في أفريقيا الوسطى، بعد أن استكملت العملية مهمتها المتمثلة في إعادة الأمن ، بعد أكثر من عامين ونصف من إندلاع الأزمة الطائفية فيها، حسب وصفه. وتم اتهام القوات الفرنسية خلال الحملة بارتكاب العديد من الانتهاكات في البلاد.

الجدير بالذكر أن مدينة كيدال التي يقصدها ناشرو الصور المتداولة، تقع في إقليم أزواد، شمال مالي، وتشتهر بالفعل بأنها غنية بالثروات ومناجم الذهب واليورانيوم، ويستخرج الكثير منها، ووقع فيها العديد من الحروب.