` `

قصة الغاني الذي ذهب إلى الحج ليست لقناة ناشيونال جيوغرافيك

إسلام عزيز إسلام عزيز
روحانيات ودين
5 سبتمبر 2020
قصة الغاني الذي ذهب إلى الحج ليست لقناة ناشيونال جيوغرافيك
القصة المتداولة مع الصورة تحتوي على تفاصيل مضللة (فيسبوك)

الادعاء

هذا مواطن بسيط في دولة غانا يعيش في الأعشاش الفقيرة، سقطت بجواره طائرة درون تخص قناة أخبار ناشونال جيوغرافيك، جاء الفريق الصحفي؛ ليتفاجؤوا أنها في يده.

الخبر المتداول

تداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، صورة ادعت أنها لمواطن  في دولة غانا، سقطت بجواره طائرة بدون طيار "درون"، تخص قناة أخبار ناشونال جيوغرافيك، وجاء الفريق الصحفي؛ ليتفاجؤوا أنها في يده.. سلمها لهم وهو يضحك ويقول بكل براءة: هل لديكم حجم أكبر منها تستطيع أن تأخذني إلى مكة لأحج؟ قالها ضاحكاً ثم سلمها لهم ومضوا في حالهم. الصحفي قام بالتغريد بالصورة والقصة ووصل الخبر إلى الحكومة، وقامت بالتواصل معه واعتماد كافة تكاليف حجه، ووصل لمكة المكرمة.

تحقيق مسبار

تحقق "مسبار" من القصة المتداولة مع الصورة وتبين أنها تحتوي على تفاصيل مضللة. فالصورة تعود لمواطن غاني بالفعل اسمه الحسن عبدالله، والقصة بدأت أثناء قيام قناة TRT WORD التركية بتصوير برنامج تلفزيوني في قريته قبيل زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى غانا في مارس/آذار عام 2016، وليست لقناة ناشونال جيوغرافيك كما هو متداول.

وخلال عملية التصوير، لفت نظر عبدالله طائرة "درون" يستخدمها مصور القناة في عمله، فسأله عنها، وعن طريقة عملها. وبعد أن قدم له المصور تفاصيل عن الطائرة، قال المسن الغاني: "هل بإمكانكم صنع طائرة أكبر منها، وتنقلوني من خلالها إلى السعودية لأداء فريضة الحج؟".
وقام أحد كوادر القناة التركية بنشر القصة على مواقع التواصل الاجتماعي. وانتشرت على نطاق واسع وتعاطف معه الكثيرون.
وعقب انتشار الخبر، حسب وكالة الأناضول، حاول العديد من الأتراك الوصول إلى عبدالله لدفع نفقات الحج له، وكان من بينهم شرطي اسمه "صامد" (طلب عدم ذكر لقبه)، تواصل مع السفارة التركية في العاصمة الغانية، أكرا، ونجح في الوصول إلى المسن الغاني.
وتدخل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، من أجل تسهيل إجراءات قدومه إلى تركيا ومنها إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج وتحقيق حلمه.
وقال الشرطي إن زوجته هي التي رأت صورة الحسن على مواقع التواصل، وقام هو بدوره بالتواصل مع سفارة بلاده في غانا.
 وتابع "وزارة الخارجية أرادت أن تتكفل بجميع مصاريف العم عبدالله. لكني أصريت على تحمل النفقات. لقد نجحت في ذلك من خلال الأموال التي كنت أدخرها منذ 6 أشهر، وبفضل أصدقائي وأقربائي. أدعو الله أن يتقبل منا ذلك".
ووصل الحسن إلى إسطنبول يوم الجمعة 18 آب/أغسطس عام 2017، وقال لوكالة الأناضول إنه سعيد جداً لوجوده في إسطنبول، وإنه يشكر الله الذي يسر له هذا الجميل من تركيا، وانطلق إلى المدينة المنورة من مطار أتاتورك الدولي عبر طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية.

تصنيف الخبر

مضلل

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة