لا دليل على إسلام عالم البحار الفرنسي جاك كوستو

تحقق "مسبار" من قصة إسلام عالم البحار الفرنسي جاك كوستو، ووجد أنها زائفة ولا أساس لها من الصحة. ولايوجد ما يثبت فعليًّا إسلامه، كما لم تنشر له شهادة يتحدث فيها عن الإسلام رغم أن له العديد من المداخلات الإعلامية والصور والحوارات، المتاحة للعموم. ووفق الموقع الرسمي لعالم البحار الفرنسي، فقد حصل عام 1977 على الجائزة الدولية للبيئة من قبل الأمم المتحدة بعد عضويته في أكاديمية العلوم بالولايات المتحدة ، وإدارته لمتحف موناكو لعلوم المحيطات لمدة ثلاثين عامًا.

 وحسب المرجع ذاته وضع كوستو على قائمة الشرف للأشخاص الذين تميزوا في حماية البيئة. وانتخب في الأكاديمية الفرنسية عام 1989، حيث ألقى كلمة أمام الحضور، لم يتحدث فيها عن الإسلام، على خلاف ما تناقله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي. وذكرت صحف ناطقة باللغة الفرنسية مثل "ليبراسيون" و "Jeune Afrique" أن قصة اعتناق كوستو للإسلام متداولة منذ زمن لكنها غير مثبتة.

ووجد "مسبار" مقالاً في أرشيف صحيفة  France-Soir"، يضم مقتطفات من رسالة نشرتها في عددها الصادر بتاريخ 1 مايو/آيار عام 1941 مرسلة من كوستو إلى صديقه القائد فيليب تايليز، وفيها عبارات عنصرية تجاه اليهود.

ما دفع كاتب سيرة جاك إيف كوستو، برنارد فيوليت، إلى التعليق. بأنه لم يكن معاد للسامية وذكر بياناً له في الثمانينيات، قال فيه إن المسلمين غزوا فرنسا.  وتبين أن حركة مناهضة العنصرية والصداقة بين الشعوب، انتقدت القائد كوستو بسبب إساءته للمسلمين في هذا الخطاب.

يذكر أن كوستو توفي عام 1997، ودفن في مقبرة مسيحية.

اقرأ/ي أيضاً
الصورة لخطاط مصري رسم المصحف وليست لنجار

الصين تزيل قباب مسجد مشهور في ينتشوان