تونس ليست أول بلد عربي وأفريقي يطلق قمرًا صناعيًّا

تحقق "مسبار" من الخبر المتداول ووجد أنه يحتوي على إثارة، إذ إن تونس ليست أول دولة تطلق قمرًا صناعيَّا على المستوى العربي والأفريقي. 

إذ أُطلق أول قمر عربي مشترك يحمل اسم "Arabsat 1A"، عام 1985، وأعقبه إطلاق سلسلة أقمار لتقديم خدمات اتصال سلكية ولاسلكية وإنترنت سريع وشبكات نقل البيانات المتقدمة، والاتصالات متعددة القنوات. وحاليًا، وصل "عرب سات" إلى جيله الخامس.

عربيًّا وأفريقيًّا تعتبر مصر أول دولة دخلت هذا المجال من باب الاتصالات، حيث أطلقت، في أبريل/ نيسان 1998، القمر المصري الأول "نايل سات 101"، ثم "نايل سات 102"، في أغسطس/ آب 2000.

وحتى عام 2017، وُضع 41 قمرًا صناعيًّا أفريقيًّا في المدار تمكنت من تعزيز الوصول إلى الاتصالات السلكية واللاسلكية أو مراقبة المناطق.

وتبقى نيجيريا وجنوب أفريقيا الأهم في هذا الميدان بتجاربهما الرائدة، وفق مجلة جون أفريك، فنيجيريا أنشأت وكالة فضاء عام 1999 وهي "الوكالة الوطنية للبحوث والتنمية الفضائية" National Space Research and Development Agency (NASRDA).

وفي جنوب أفريقيا أنشئت وكالة فضاء Sansa في 2010. لكن أول قمر صناعي جنوب أفريقي، SunSat سنسات، أطلق في 1999 بمساعدة وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.

وتعد غانا أول دولة أفريقية تطلق قمرًا صناعيًّا "غانا سات 1"، من إنجازها بالكامل عام 2017.

أما القمر الصناعي التونسي، تحدي واحد "Challenge One"، فهو أول قمر صناعي عربي أفريقي بخبرات وكفاءات تونسية 100% وفق مجمع "تلنات" المختص في التكنولوجيا والبرمجيات والأنشطة الهندسية، المشرف على المشروع.

وقال محمد فريخة، في حوار مع وكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن هذا القمر الصناعي أنجز بخبرات وكفاءات محلية لنحو عشرين مهندسًا تونسيًّا يعملون في المؤسسة، وقد تلقوا تكوينهم في مدارس المهندسين في تونس، في اختصاصات البرمجيات والإلكترونيك والميكانيك، وبدعم من بعض الخبرات التونسية الموجودة في وكالات فضاء دولية على غرار المهندس محمد عبيد من وكالة الفضاء الأمريكية  "ناسا".
يُذكر أن القمر الصناعي سيطلق يوم 20 مارس/آذار الجاري، من منصة الإطلاق بالقاعدة الفضائية "بايكانور" في كزاخستان.

اقرأ/ي أيضًا:

التونسي محمد عبيد نائب كبير المهندسين الميكانيكيين لمركبة المثابرة وليس قائدها

الصورة لمغارة في إسبانيا وليست لمغارة عين الذهب في تونس