` `

ميشيل لامي ليست من عبدة الشيطان ولم تخترع الجينز الممزق

أسماء الغول أسماء الغول
لايف ستايل
4 أبريل 2021
ميشيل لامي ليست من عبدة الشيطان ولم تخترع الجينز الممزق
طالما ألهمت زوجها في صناعة الأزياء لكن لم يخترع أيًا منهما الجينز الممزق (Getty)

الادعاء

ميشيل لافي سيدة ماسونية من عبدة الشيطان، متزوجة من مصمم الأزياء الأميركي الثري ريك أوينز ، لمعت في رأس عارضة الأزياء ميشيل فكرة البنطال الممزق وقام زوجها على الفور بتصميمه وتوزيعه.

الخبر المتداول

تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا ومنذ سنوات، صورةً قالت إنها تعود إلى مصمم الأزياء ريك أوينز وزوجته ميشيل لافي.

وقالت المنشورات "إنها السيدة الماسونية من عبدة الشيطان التي اخترعت وصممت بناطيل الجينز الممزقة، ميشيل لافي المتزوجة من مصمم الأزياء الأميركي الثري ريك أوينز ، لمعت في رأس عارضة الأزياء ميشيل فكرة البنطال الممزق وقام زوجها على الفور بتصميمه وتوزيعه حتى أصبح موضتنا الآن، ولاقى استحسان جميع الأجيال التائهة التافهة في الحياة حول العالم".

صورة متعلقة توضيحية
صورة متعلقة توضيحية
صورة متعلقة توضيحية

تحقيق مسبار

تحقّق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنه مضلل، إذ إن الظاهرة في الصورة تدعى ميشيل لامي، وليست ميشيل لافي، وهي فنانة ورائدة أعمال، وليست عارضة أو مصممة أزياء، ولكن المصمم الشهير ريك أوينز هو زوجها بالفعل. 

اطلع “مسبار” على معظم ما كُتب عنها، واللقاءات التي أجريت معها بثلاث لغات؛ الفرنسية والإنجليزية والعربية، ولم يجد أي اعتراف منها أو حديث عن كونها تنتمي إلى الماسونية أو أنها من عبدة الشيطان، لكن اتفق الجميع في هذه المقالات والحوارات على أنها غريبة الأطوار، وذات مظهر وصف بـ “الغريب والجذاب” و “المخيف” أحيانًا.

وتبيّن أنها فنانة من أصول جزائرية، عاشت في أميركا قبل أن تختار فرنسا لتستقر فيها، ووصفتها أغلب المجلات بأنَّ أناملها يغمرها الحبر، والأساور تملأ معصميها، وأسنانها ذهبية، وتعبق برائحة السجائر على الدوام.

وبالنسبة للادعاء القائل بأنَّ فكرة الجينز الممزق تعود إليها، لم يعثر “مسبار” على أيّ إشارة تدل على ذلك، كما بحث في قاعدة بيانات المنظمة العالمية للملكية الفكرية wipo، عن اسم ميشيل لامي ولم يجد تصميم بنطلون الجينز الممزق مسجل باسمها.

وفي البحث حول تاريخ الجينز الممزق، تبيّن أنه كان شائعًا في أواخر حقبة الثمانينيات خلال عصر الـ“هارد روك" والـ"هيفي ميتال”، كذلك في التسعينات خلال عصر “الجرونج”.

ومن المعروف أيضًا أنّ أصحاب ثقافة ”البانك"؛ أي سمة التمرد السائدة في الموسيقى والحياة والأزياء خلال السبعينيات، هم من عشاق الأقمشة ذات العيوب المختلفة. 

وغالبًا ما يُشار إلى السراويل التي تظهر تآكلًا طبيعيًا، أو تم التلاعب بها،  على أنها تدل على بؤس الحال، لذلك كانت السراويل الممزقة علامة مصاحبة للفقراء أكثر من كونها ابتكارًا.

 وما يزال الجينز البالي والممزق شائعًا حتى اليوم، إذ عاد يُباع في المتاجر  حاليًا مع أوائل عام 2010، ليكون من رموز الأناقة، ولكنه لم يعد للفقراء، فهو يباع أحيانًا بأسعار خيالية.

صورة متعلقة توضيحية

تصنيف الخبر

مضلل

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة