` `

لم يُصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانًا يُكفّر فيه معارضي طالبان

هنائي  الكحلوت   هنائي الكحلوت
روحانيات ودين
18 أغسطس 2021
لم يُصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانًا يُكفّر فيه معارضي طالبان
لم يكفّر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين معارضي حركة طالبان (Getty)

الادعاء

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يُصدر بيانًا يُكفّر فيه معارضي حركة طالبان، ويعتبر أنّ وصول الحركة لسدّة الحكم في أفغانستان إرادة ربانية لتعزيز الإسلام.

الخبر المتداول

تتداول مواقع إلكترونية وصفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك، حديثًا، بيانًا تدعي أنّه صادرٌ عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يُكفّر فيه معارضي حركة طالبان، ويعتبر أنّ وصول الحركة إلى سدة الحكم في أفغانستان إرادة ربانية لتعزيز الإسلام.

صورة متعلقة توضيحية
صورة متعلقة توضيحية

تحقيق مسبار

تحقّق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ تبين أنّ الرسالة التي أصدرها رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، بشأن تطورات الأوضاع في أفغانستان، بتاريخ 16 أغسطس/آب الجاري، لم تتضمن أيًا من الادعاءات المتداولة.

جاءت الرسالة في مقطع فيديو بعنوان "إلى الشعب الأفغاني وقادته"، ثم في بيانٍ مكتوب بالعنوان نفسه. وهذه الرسالة هي أول تعليق من الاتحاد بعد سيطرة طالبان على حكم أفغانستان.

وفي يوم 16 أغسطس، أصدر مفتي عُمان ونائب رئيس اتحاد علماء المسلمين، أحمد بن حمد الخليلي، بيانًا لم يرد فيه الادعاء بتكفير معارضي حركة طالبان، بل جاء فيه “نرجو من الشعب المسلم الشقيق أن يكون يدًا واحدة في مواجهة جميع التحديات، وأن لا تتفرق بهم السبل”. وبدأ البيان بتهنئة الشعب الأفغاني بـ"الفتح المبين والنصر العزيز على الغزاة المعتدين".

ونشرت الصفحة الرسمية للاتحاد على موقع فيسبوك، تصريحًا لعضو الاتحاد، محمد الحسن الددو، جاء فيه “كلما أظهر الله جماعة إسلامية أو داعية رأينا من يشكك في العقيدة أو النية أو الولاء، كما سمعنا اليوم حين نصر كلما أظهر الله جماعة إسلامية أو داعية رأينا من يشكك في العقيدة أو النية أو الولاء، كما سمعنا اليوم حين نصر الله طالبان على أميركا وأذيالها، فلماذا لا يبينون لنا عقيدة أميركا و أذيالها هل يمثلون منهج السلف الصالح؟"، ولم يرد فيه الادعاء المتداول.

صورة متعلقة توضيحية

وفي 17 أغسطس نشر الموقع الرسمي للاتحاد، حوارًا صحفيًا مع الأمين العام للاتحاد علي القره داغي، لم يرد فيه ما ذكره الادعاء من أنّ “كل من يعارض الحكم الإسلامي الذي تتبناه طالبان فقد عارض مقاصد الشريعة”.

واليوم، الخميس 19 أغسطس، أصدر الاتحاد بيانًا رسميًا مُوقّعًا باسم كل من رئيسه أحمد الريسوني، والأمين العام علي قره داغي، لم يرد فيه أي ذكرٍ لتكفير معارضي حركة طالبان، أو اعتبار من يعارض الحكم الإسلامي الذي تتبناه طالبان معارضًا لمقاصد الشريعة. كما لم يرد في البيان الادعاء بأن وصول الحركة لسدة الحكم في أفغانستان هي إرادة ربانية لتعزيز الإسلام.

وفي 15 أغسطس الجاري سيطرت حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول، عقب إعلان الولايات المتحدة انسحاب قواتها من البلاد.

اقرأ/ي أيضًا:

الفيديو قديم وليس لوصول الرئيس الأفغاني إلى الإمارات بعد مغادرته البلاد

الفيديو ليس لاقتحام عناصر من طالبان المبنى الرئاسي

تصنيف الخبر

مضلل

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة