الصحة العالمية لم تصرح أنّ نهاية كورونا تلوح في الأفق حتى دون لقاح

تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنّه مضلل، إذ لم يصرّح أي مسؤول رسمي في منظمة الصحة العالمية بأنّ نهاية الجائحة تلوح في الأفق حتى دون لقاح.

ووجد "مسبار" تصريحًا للمدير الإقليمي لمنظمة الصحة في أوروبا، هانز هينري كلوكه، خلال لقاء أجراه معه التلفزيون الدنماركي في مارس/أذار الفائت، قال فيه إنّ الجائحة "يمكن التغلب عليها خلال أشهر".

أحدث تصريحه جدلًا عالميًّا في أوروبا، فأوضح في تصريح ثان على القناة الألمانية الثانية (ZDF)، أنه "لم يقل ذلك أبدًا"، وأن ما قاله هو "أن لا أحد يمكن أن يتوقع متى تنتهي الجائحة".

وأوضح كلوكه: "سأقول - على أساس فرضية العمل - إننا مع بداية عام 2022 سنكون قد تركنا الجائحة خلف ظهورنا"، مضيفًا أن فيروس كورونا سيبقى معنا، لكننا لن نحتاج إلى إجراءات قوية ومزعجة.

وفي اجتماع وزراء صحة دول مجموعة العشرين في روما يوم 5 سبتمبر/أيلول الجاري، حث المدير العام للصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قادة العالم على الوفاء بتعهداتهم بمشاركة لقاحات فايروس كورونا.

وأضاف: "عندما التقينا فعليًا في الرياض العام الفائت، كنا نأمل جميعًا في أن يكون الوباء الآن تحت السيطرة، ولكن العكس هو الصحيح. لا تزال عديد من البلدان تواجه زيادات حادة في الحالات والوفيات، على الرغم من حقيقة أنه تم الآن إعطاء أكثر من 5 مليارات لقاح في جميع أنحاء العالم".

وقال: "لكن ما يقرب من 75 في المئة من هذه الجرعات تم إعطاؤها في 10 دول فقط. تمتلك أفريقيا أقل تغطية تطعيمية بنسبة 2 في المئة. هذا غير مقبول".

وذكر أنّ الأهداف العالمية لمنظمة الصحة في دعم كل دولة لتطعيم ما لا يقل عن 10 في المئة من سكانها بحلول نهاية هذا الشهر، و 40 في المئة على الأقل بحلول نهاية العام، و 70 في المئة من سكان العالم بحلول منتصف العام المقبل.

وأضاف: "لايزال بإمكاننا تحقيق هذه الأهداف، ولكن فقط بالتزام ودعم دول مجموعة العشرين. بصفتها تضم أكبر منتجي ومستهلكي ومانحي اللقاحات فهي تمتلك المفتاح لتحقيق المساواة في اللقاحات وإنهاء الوباء". 

وقال: “لا يمكننا أبدًا السماح بحدوث جائحة بهذا الحجم مرة أخرى”. كما نشر ذلك في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في موقع تويتر.

وهو ما يؤكد أنّ اللقاحات عامل أساسي بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية لإنهاء جائحة فيروس كورونا وتحقيق أهداف المنظمة.

اقرأ/ي أيضًا

منظمة الصحة لم تصرح بأنّ سلالة ''مو'' تقاوم كل اللقاحات سارية المفعول

فيديو المريضة المفزوعة ليس من دولة الاحتلال بل من فيتنام