الأمم المتحدة لم تُصدر بيانًا ينفي استخدام ميناء الحُديدة لأغراض عسكرية

تحقّق "مسبار" من الادعاء ووجد أنّه مضلل، إذ إنّ الأمم المتحدة وبعثتها إلى اليمن لم تُصدر أي بيان تُكذِّب فيه إعلانات قوات التحالف العربي، بشأن ميناء الحديدة، ولم تنفِ أو تؤكّد استخدامه لأغراض عسكريّة. ولم تنشر الخبر أيّ وسيلة إعلام موثوقة. 

ومن خلال مراجعة موقع الأمم المتحدة وحساباتها وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، عثر “مسبار” على بيان حول الادعاءات باستخدام موانئ الحديدة لأغراض عسكرية، إلّا أنّه لا يتضمّن أي من المعلومات الواردة في الادعاء. 

جاء في البيان أنّ بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاقية الحُدَيدة عبّرت عن قلقها من الادعاءات باستخدام موانئ الحديدة لأغراض عسكرية، وطلبت القيام بإجراءات التفتيش التي تُعتبر جزءًا من تفويضها والتأهّب لمعالجة عسكرة الموانئ، إلّا أنّ البيان لم ينحاز لأي من طرفي النزاع واقتصر مضمونه على التحقيق في صحة الادعاءات أو عدمها. 

وورد رابط البيان في خبر نشرته الأمم المتحدة في موقعها، بتاريخ 11 يناير/كانون الثاني الجاري، نقلت فيه دعوة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانز غروندبرغ، إلى الحوار وتأكيده على أنّ الحلّ العسكري لن يوصل إلى حلول مستدامة في اليمن.

كما تبيّن أنّ الأمم المتحدة نشرت خبرًا عن اليمن في موقعها على الإنترنت قبل يومين، بتاريخ 12 يناير/كانون الثاني الجاري. وتناول الخبر حثّ اليمنيين على إنهاء الحرب التي بدأت قبل 7 سنوات.

يأتي تداول الادعاء عقب نشر الأمم المتحدة بيانًا بتاريخ 12 يناير تقول فيه إنّ مندوبها الدائم، هانز غروندبرغ، يلوم جماعة الحوثي على تجنّب مبادرات السلام وتهميش النساء في المشاورات الجارية في اليمن.

ويُذكر أنّ قوّات التحالف العربي أطلقت قبل أيّام عملية "حرية اليمن السعيد" في كلّ المحاور، وحذّرت من استخدام الموانئ لأغراض عسكريّة.

اقرأ/ي أيضًا:

الأمم المتحدة تنفي طرح بعثتها في السودان مبادرة من أربع نقاط

الفيديو قديم وليس لأسرى وقعوا في قبضة ألوية العمالقة في اليمن حديثًا