ليست المرة الأولى التي يخسر فيها طلال أرسلان الانتخابات النيابية اللبنانية خلال 30 عامًا

تحقّق “مسبار” من الادّعاء المتداول ووجد أنّه زائف، إذ إنّها ليست المرة الأولى التي يخسر فيها طلال أرسلان في الانتخابات النيابية اللبنانية. فقد خسر الانتخابات النيابية التي حصلت عام 2005، عندما كان متحالفًا مع التيار الوطني الحر الذي كان يرأسه حينها رئيس الجمهورية اللبنانية الحالي ميشال عون.

الانتخابات النيابية اللبنانية عام 2005

حصلت الانتخابات النيابية اللبنانية عام 2005 بعد أشهر قليلة من اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، الذي اتّهمت حينها قوى سياسية لبنانية عديدة النظام السوري باغتياله. وشهد لبنان انقسامات لكنّها  لم تُغيّر من التحالفات الانتخابية في دائرة بعبدا-عاليه وفي دوائر أخرى.

وحينها تحالف وليد جنبلاط وتيار المستقبل بقيادة سعد الدين الحريري، نجل رفيق الحريري، وأطراف أخرى مثل حزب القوات اللبنانية، مع حركة أمل وحزب الله، الموالين للنظام السوري، في الوقت الذي تحالف ميشال عون مع طلال أرسلان. 

وخاض طلال أرسلان، الداعم للنظام السوري، الانتخابات وقتئذ ضدّ الحزب الاشتراكي برئاسة وليد جنبلاط، ليخسر هذه الانتخابات بعد أن حاز على مقعد في البرلمان اللبناني في دورات أعوام 1992 و1996 وعام 2000.

الانتخابات النيابية اللبنانية عام 2022

اتّسمت الانتخابات البرلمانية اللبنانية لهذا العام والتي جرت أمس الأحد 15 مايو/أيار، ببروز وجوه جديدة من المجتمع المدني ترشّحت ضدّ أحزاب السلطة التقليدية في لبنان. وجاءت بعد حصول ثورة 17 تشرين (أكتوبر/تشرين الأول) عام 2019. فاللوائح الثلاث الأبرز التي كانت تتنافس في دائرة جبل لبنان الرابعة التي تضم قضائي الشوف وعاليه، هي لائحة الشراكة والإرادة التي يتحالف فيها الحزب التقدمي الإشتراكي وحزب القوات اللبنانية، ولائحة الجبل التي تضم الأحزاب المتحالفة مع حزب الله والتي ضمّت طلال أرسلان، إضافة إلى لائحة للمجتمع المدني وهي لائحة توحدنا للتغيير.

وخسر  طلال أرسلان وفق النتائج الأوليّة، هذه الانتخابات لصالح المرشّح عن لائحة (توحدنا للتغيير) مارك ضو. كما تميّز فوز (اللوائح التغييرية) في هذه الانتخابات أنّه جاء على حساب المرشحين المدعومين من قبل حزب الله في أكثر من منطقة لبنانية.

اقرأ/ي أيضًا:

الحديث المنسوب لوليد جنبلاط عن حرب اليمن مجتزأ

روايتان متناقضتان عن غرق مركب الموت في طرابلس اللبنانية