ماكرون لم يهدّد بوتين باستخدام السلاح النووي في حال تعرّض لفنلندا والسويد

تحقّق “مسبار” من الادّعاء المتداول ووجد أنّه زائف، إذ إنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يهدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسلاح النووي في حال تعرّض لدولتي فنلندا والسويد بسبب رغبتهما في الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو). ولم يجد “مسبار” الخبر منشورًا في أي موقع فرنسي رسمي. كما لم تنشر الخبر أي وسيلة إعلام ذات صدقية.

الجزء الذي يظهر فيه ماكرون متحدِّثًا في أوّل الفيديو قديم

كذلك، تبين أنّ الجزء الذي يتحدّث فيه ماكرون في مقدمة مقطع الفيديو المتداول قديم ومنشور منذ 26 إبريل/نيسان عام 2017، على أنه من لقاء ماكرون في أرّاس (Arras) قبل أن يصبح رئيسًا للجمهورية الفرنسية، وفق ما يظهر على المنبر الذي يقف خلفه لإلقاء كلمته، ما ينفي ارتباطه بالأحداث الأخيرة حول إمكانية تعرّض روسيا لفنلندا والسويد. ويتحدّث فيه ماكرون عن التحدي الذي يواجه فرنسا، وعن رغبته في إعادة بناء وحدة الفرنسيين. وحذر الفرنسيين من التصويت لحزب الجبهة الوطنية الفرنسي، وهو حزب يميني بقيادة مارين لوبن. 

فرنسا ستقف إلى جانب فنلندا أو السويد في مواجهة التهديدات

يأتي تداول الادّعاء عقب نشر قصر الإليزيه بيانًا في 16 مايو/أيار الجاري، أعلن فيه عن اتخاذ كلّ من فنلندا والسويد قرارًا سياديًا بتقديم طلب لعضوية الناتو. وأشار إلى أنّ قرارهما جاء بعد تحليل شامل قاما به ناجم عن التغييرات التي طرأت في بيئتهما الأمنية.  

ومن أبرز ما ورد في البيان الصادر عن قصر الإليزيه قوله إنّ “كلّ من يسعى لاختبار التضامن الأوروبي من خلال تهديد سيادته أو مهاجمتها، بأي وسيلة كانت، يجب أن يكون  على يقين من أن فرنسا ستقف جنبًا إلى جنب مع فنلندا والسويد”. 

وجاء في البيان كذلك أنّ فرنسا تؤكد على التزامها وتضامنها بموجب المادة 42.7 من معاهدة الاتحاد الأوروبي، وهي على استعداد لزيادة تعاونها الأمني ​​والدفاعي مع كلا الشريكين (فنلندا والسويد)، من خلال المشاورات السياسية رفيعة المستوى والتفاعلات العسكرية المعززة.

الناتو يبحث طلب فنلندا والسويد الانضمام إليه 

بدأت اللجنة العسكرية لحلف الناتو الخميس 19 مايو الجاري، مناقشة طلب انضمام فنلندا والسويد في اجتماع عقدته في مقرّ الحلف في بروكسل. وانضمّ إلى الاجتماع رؤساء أركان الجيش في البلدان الشريكة للحلف، وهي فنلندا والسويد وأوكرانيا.

وناقش المشاركون في هذه الاجتماعات تنفيذ مفهوم الردع في المنطقتين الأوروبية والأطلسية، إضافة إلى تطورات الأوضاع العسكرية مع شركاء حلف الناتو في آسيا والمحيط الهادي، وتحديدًا أستراليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية.

روسيا تهدّد فنلندا والسويد بردٍّ مفاجئ

بدورها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنّ الرد الروسي على قرار فنلندا، الانضمام إلى حلف الناتو سيكون مفاجئًا. وأشارت زاخاروفا في إيجازها الصحفي الأسبوعي من موسكو ن إلى أنّ الرد سيأخذ شكل تدابير عسكرية، وسيترك للعسكريين الروس في المقام الأول.

اقرأ/ي أيضًا:

أشكال البروبغندا المختلفة في الحرب الروسية الأوكرانية بعد مرور شهر على بدئها

حديث بوتين عن زيلينسكي قديم وليس في سياق الحرب على أوكرانيا