متحدثان باسم الحزب الحاكم في الهند أساءا للإسلام وليس رئيس الوزراء الهندي

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه زائف، إذ إنّ رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي لم يُسئ شخصيًا إلى النبي محمد وزوجاته، بل جاءت الإساءة من متحدّثين باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم الذي يترأسه مودي، وهما نوبور شارما ونافين كومار جيندال.

مسؤولان في حزب بهاراتيا جاناتا الهندي يسيئان إلى النبي محمد 

نشر نافين كومار جيندال تغريدة مسيئة للنبي محمد في حسابه على موقع تويتر، بتاريخ الثاني من يونيو/حزيران الجاري، ليعود ويحذفها في وقت لاحق. 

أثارت هذه التعليقات ردود فعل غاضبة، واستنكرت حكومات حول العالم تلك التصريحات. وأطلق مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي وسم #إلا_رسول_الله_يا_مودي.

وأدانت منظمة التعاون الإسلامي الإساءات الأخيرة الصادرة عن مسؤولين هنديين. وقالت الأمانة العامة للمنظمة (تضم 57 دولة) في بيان لها “هذه الإساءات تأتي في سياق تصاعد حدة الكراهية والإساءة للإسلام في الهند، وفي إطار الممارسات الممنهجة ضد المسلمين بها والتضييق عليهم”.

واستنكرت وزارتا الخارجية السعودية والكويتية التصريحات المسيئة للإسلام. بدورها، استدعت وزارة الخارجية القطرية سفير الهند لديها وسلّمته مذكرة رسمية أعربت فيها عن رفضها التام وشجبها لتلك التصريحات.

موقف الحزب الحاكم في الهند من تصريحات مسؤوليه

يتزعم رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند. وعقب التصريحات المسيئة للإسلام وللنبي محمد، أصدر الحزب بيانًا وقعه أمينه العام، نأى بنفسه من خلاله عن تلك التصريحات. 

وجاء في البيان “عبر تاريخ الهند الممتد لآلاف السنوات، ازدهرت كل الأديان، وحزب بهاراتيا جاناتا يحترم الأديان جميعها. ويندد الحزب بشدة بإهانة أي شخصيات دينية لأي دين. كما يعارض حزب بهاراتيا جاناتا بشدة أي أيديولوجية تهين أو تحط من قدر أي طائفة أو دين”.

يُذكر أنّ حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند أصدر قرارًا يقضي بتعليق عمل المتحدّثَين باسمه، عقب تصريحاتهما المسيئة للإسلام.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو ليس لتشكّل إعصار أساني الذي ضرب مناطق في الهند حديثًا

فيديو الاعتداء على شخص أساء للقرآن في الكويت قديم