لم يقل تبون إنه اطلع على الدستور المقترح في تونس وإنّه يرجو التصويت عليه بنعم
الادعاء
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون: اطلعت على الدستور الذي نشر في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية وأرجو أن يقبل التونسيون على الاستفتاء والتصويت بنعم. دستور شامل يحمي حقوق المواطن ويحمي الدولة في إطار الهوية العربية الاسلامية ويعرج على القضية العادلة للشعب الفلسطيني.
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، منذ ساعات، تصريحًا منسوبًا للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، جاء فيه "اطلعت على الدستور الذي نشر في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية وأرجو أن يُقبل التونسيون على الاستفتاء والتصويت بنعم". وزعمت قوله "دستور شامل يحمي حقوق المواطن ويحمي الدولة في اطار الهوية العربية الاسلامية ويعرج على القضية العادلة للشعب الفلسطيني".
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه يحتوي على تضليل وإثارة، إذ لم يقل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إنّه اطلع على النسخة المقترحة للاستفتاء كما لم يدعُ التونسيين للتصويت عليه بنعم. ولم يذكر أنّ الدستور المقترح شامل ويحمي حقوق المواطن والدولة في إطار الهوية العربية الإسلامية أو أنّه يعرج على القضية الفلسطينية.
بل قال تبون خلال تصريح إعلامي في ختام زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد إلى الجزائر بمناسبة الذكرى 60 لاستقلالها "أتمنى للأشقاء في تونس كل خير، وأتمنى إن شاء الله أن يكون هناك إقبال من الأشقاء على الدستور المقبل".
وأعلن تبون أيضًا عن إعادة فتح الحدود البرية لكل المسافرين التونسيين والجزائريين بداية من يوم 15 يوليو/تموز الجاري. وذكر إنها كانت مفتوحة لمرور البضائع وأنّها ستفتح لعموم التونسيين والجزائريين.
الاستفتاء في تونس
يأتي تداول الادّعاء بالتزامن مع نشر النسخة المقترحة للدستور التونسي في الجريدة الرسمية يوم 30 يونيو/حزيران الفائت، ودعوة الرئيس التونسي في رسالة نشرتها الرئاسة التونسية في الخامس من يوليو الجاري، للتصويت عليها بنعم، وسط معارضة داخلية حزبية واجتماعية له.
يُذكر أنّ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، صرح يوم 26 مايو/أيار 2022، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيطالي أنّ بلاده مستعدة لمساعدة تونس على الخروج من المأزق الذي دخلته حتى تعود إلى الطريق الديمقراطي.
اقرأ/ي أيضًا