` `

الكويكب الذي اعترضته مركبة ناسا لم يكن متجهًا إلى الأرض

محمد الخالدي محمد الخالدي
علوم
27 سبتمبر 2022
الكويكب الذي اعترضته مركبة ناسا لم يكن متجهًا إلى الأرض
لا يشكل الكوكب الذي استهدفته ناسا أي تهديد للأرض (ناسا)

الادعاء

مقطع فيديو يُظهر لحظة اصطدام مسبار ناسا بكويكب عملاق كان يتجه نحو الأرض.

الخبر المتداول

نشرت وسائل إعلام وصفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حديثًا، مقطع فيديو ادّعت أنّه يُظهر لحظة اصطدام مسبار يعود لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، بكويكب عملاق كان يتجه نحو الأرض، وذكرت أنّ هذه العملية أنقذت البشرية.

صورة متعلقة توضيحية

تحقيق مسبار

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المُتداول ووجد أنه مُضلّل، إذ إنّ الكويكب لم يكن متجهًا نحو الأرض، كما أنّ عملية الاصطدام تأتي ضمن اختبار لتهديد محتمل، بحسب وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).

وذكرت الوكالة إنّه "بعد عشرة أشهر من الطيران في الفضاء، نجح اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج (DART) التابع لوكالة ناسا -وهو أول عرض لتكنولوجيا الدفاع الكوكبي في العالم - في التأثير بنجاح على الكويكب يوم الاثنين، وهي أول محاولة للوكالة لتحريك كويكب في الفضاء".

صورة متعلقة توضيحية

وكالة ناسا تختبر قدرتها على حرف كويكب عن مساره

وذكرت وكالة ناسا أنّه "كجزء من استراتيجية الدفاع الكوكبي الشاملة لوكالة ناسا، يوضح تأثير "دارت" مع الكويكب ديمورفوس، تقنية تخفيف قابلة للتطبيق لحماية الكوكب من كويكب أو مذنب مرتبط بالأرض، إذا تم اكتشافه".

استهدفت مهمة “دارت”، وفق ناسا، الكويكب القمري ديمورفوس، وهو جسم صغير قطره 530 قدمًا (160 مترًا). يدور حول كويكب أكبر يبلغ ارتفاعه 2560 قدمًا (780 مترًا) يسمى ديديموس. وقالت "لا يشكل أي من الكويكبين أي تهديد للأرض".

وقال مدير ناسا بيل نيلسون "يمثل دارت في جوهره نجاحًا غير مسبوق للدفاع الكوكبي، لكنها أيضًا مهمة وحدة ذات فائدة حقيقية للبشرية جمعاء". وأضاف “بينما تدرس وكالة ناسا الكون وكوكبنا الأصلي، فإننا نعمل أيضًا على حماية هذا المنزل، وقد حوّل هذا التعاون الدولي الخيال العلمي إلى حقيقة علمية”.

كما نشر موقع بي بي سي نقلًا عن وكالة ناسا، قولها إنّ "الصخرة ليست في الوقت الحالي في الطريق للاصطدام بالأرض ولا تشكل تهديدًا، ولن يجعلها الاختبار تغير اتجاهها عن طريق الخطأ لتتجه إلى الأرض".

صورة متعلقة توضيحية

اختبار ناسا لحماية الأرض من تهديد الكويكبات والمذنبات مستقبلًا

ويأتي الادّعاء عقب نجاح وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، في إرسال مسبارها “دارت” واصطدامه بكويكب يدعى "ديمورفوس"، الساعة 23:14 بتوقيت غرينتش، يوم الاثنين 26 سبتمبر/أيلول الجاري، وذلك ضمن اختبار لمعرفة مدى إمكانية منع صخرة كبيرة في الفضاء من الاصطدام بالأرض، بحرفها عن مسارها بسلام.

وجرى هذا الاختبار في الفضاء على بعد قرابة 11 مليون كيلومترًا عن الأرض، حيث اصطدم مسبار دارت الذي يبلغ وزنه 570 كيلوغرامًا بالكويكب.

أول مهمة دفاع كوكبي

ويعدّ هذا الاختبار أوّل عملية دفاع كوكبي، لإثبات فاعلية اصطدام مركبة فضائية بكويكب من أجل تحريك موقعه بشكل طفيف جدًا في الفضاء، بحسب الدكتورة نانسي شابوت التي تعمل في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز، وتقود مهمة وكالة ناسا.

وأضافت شابوت في مقابلة مع بي بي سي "هذا هو ما ستفعله قبل سنوات إذا كنت بحاجة لإعطاء الكويكب دفعة صغيرة لتغيير موقعه في المستقبل، حتى لا تكون الأرض والكويكب في مسار تصادم".

اقرأ/ي أيضًا

ناسا لم تحذر من صخرة فضائية تتجه نحو الأرض هذا الأسبوع
تصميم رقمي وليس كوكبًا جديدًا من اكتشاف ناسا

تصنيف الخبر

مضلل

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة