الفيديو ليس لصومالية تدّعي أنّها شقيقة المتهمة في تفجير تقسيم الأخير

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو ليس لشقيقة منفذة التفجير الأخير في منطقة تقسيم وسط إسطنبول، ولم تقل المتحدثة إنها أخت المتهمة بتنفيذ التفجير، بل كانت تتحدث في المقطع عن حزنها وأسفها بشأن الحادث.

ناشطة صومالية توضح حقيقة المقطع

وتواصل “مسبار” مع الناشطة الصومالية المعروفة، هبة شوكري، لمعرفة حقيقة ما ورد في المقطع المتداول، وأكدت أنّ الفتاة الصومالية الظاهرة في الفيديو، لم تذكر أنها شقيقة المتهمة بتفجير إسطنبول، بل عبرت عن أسفها لوقوع التفجير وحذرت الصوماليين في تركيا من الخروج دون حمل الهويات التعريفية الخاصة بهم.

وردت هبة شوكري على تغريدة نشرت مقطع الفيديو المتداول، ونفت الادّعاء أيضًا، وقالت في ردها "غير صحيح إطلاقًا، تقول إن السلطات التركية أمسكت بسيدة سوداء يقولون إنّها سبب التفجير، لم أتخيل أن تقسيم الآمنة يحدث فيها هذا. وتحذر الصوماليين من الخروج دون حمل هويات تعريفية أو الإقامات وتأسف لما حدث في المدينة".

ونشرت هبة شوكري، في تغريدة أخرى مقطع الفيديو المتداول مُترجمًا باللغة العربية، وأكدت أنه وفق الترجمة الصحيحة لم تقل الفتاة إنّها شقيقة المتهمة بتفجير إسطنبول.

انفجار شارع الاستقلال الأخير

جاء تداول الادّعاء بعد انفجار هزّ شارع الاستقلال في منطقة تقسيم وسط إسطنبول في تركيا، يوم الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. وأكد حاكم المدينة سقوط قتلى وجرحى جراء الحادث. 

وأعلنت مديرية الأمن العامة التركية في إسطنبول أنّ منفذة تفجير شارع الاستقلال اعترفت أثناء التحقيق بانتمائها لتنظيم "بي كي كي/ واي بي جي/ بي واي دي". وذكر بيان مديرية الأمن، أنّ المتهمة تُدعى أحلام البشير، سورية الجنسية، وتلقت تدريبات لتصبح عنصر استخبارات على يد التنظيم الذي يقع شمالي سورية. 

وأكدت التحقيقات تلقيها تعليمات بتنفيذ العملية من مركز التنظيم في مدينة عين العرب (كوباني) شمالي حلب السورية، نقلًا عن وكالة الأناضول التركية.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو من عام 2016 وليس للتفجير الأخير الذي وقع في إسطنبول

فيديو الاحتجاجات قديم وليس للمطالبة بترحيل اللاجئين السوريين من تركيا مؤخرًا