الصورة لازدحام مروري وليست لقافلة مساعدات انطلقت من لبنان إلى سوريا

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة ليست لقافلة مساعدات إنسانية متجهة من لبنان إلى سوريا عقب الزلزال الأخير، بل تُظهر مشهد ازدحام مروري على طريق ضهر البيدر.

ازدحام مروري في طريق ضهر البيدر بسبب تراكم الثلوج

تواصل "مسبار" مع ملتقط الصورة ماهر بركة، الذي أوضح أنّها التُقطت من طريق ضهر البيدر، يوم الجمعة 10 فبراير/شباط الجاري، في حدود الساعة السادسة مساءً، بالتزامن مع عودة المواطنين من أشغالهم، لكن تراكم الثلوج على جانبي الطريق، تسبب في ازدحام مروري.

كما نشر بركة، أكثر من صورة للمشهد ذاته في حسابه على موقع فيسبوك، تظهر ازدحام الطريق وارتفاع مستوى الثلج على جانبيه.

إرسال مساعدات إلى سوريا من لبنان عقب الزلزال الأخير

أعلن وزير الأشغال اللبناني علي حمية، في السابع من فبراير الجاري، أن لبنان سترسل فرق بحث وإنقاذ إلى سوريا لمساعدة المتضررين بالتنسيق مع دمشق، كما أعلن "فتح المرافق الجوية والبحرية أمام شركات النقل المحملة بالمساعدات الإنسانية من الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية، وإعفائها من رسوم المطارات والمرافئ خصوصًا تلك المتعلقة بمواجهة تدعيات الزلزال".

إلى جانب ذلك، وثّقت وكالات الأنباء، أن الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني نظمت حملات لجمع المساعدات الغذائية والإغاثية إلى السوريين والأتراك.

زلزال قوي يضرب تركيا وسوريا

وجاء تداول الادّعاء عقب زلزال ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فاقت قوته 7.5 درجات على مقياس ريختر، فجر يوم الاثنين السادس من فبرابر/شباط الجاري، وأدى إلى مقتل الآلاف وتدمير عدد كبير من المنازل.

وتتضاءل آمال العثور على مزيد من الناجين تحت الأنقاض بعد مرور أربعة أيام على الزلزال الذي أودى بحياة حوالي 26 ألفًا في سوريا وتركيا حتى الآن، وخلّف عشرات آلاف المصابين.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن ارتفاع وفيات الزلزال إلى 21 ألفًا و848، ونجاة 80 ألفًا و104 مصابين. فيما وتجاوز عدد الوفيات بسبب الزلزال في عموم سوريا أربعة آلاف حالة وفاة.

اقرأ/ي أيضًا

فيديو قديم لشابة عراقية تحاول إنقاذ عائلتها وليس من زلزال سورية الأخير

الفيديو ليس لوصول سيارات إسعاف تحمل جثامين ضحايا من تركيا إلى سورية