` `

الصورة ليست لمسلمين إسبان في غرناطة بعد إعلان حرية الأديان عام 1967

جميلة الأيوبي جميلة الأيوبي
ثقافة وفن
24 فبراير 2023
الصورة ليست لمسلمين إسبان في غرناطة بعد إعلان حرية الأديان عام 1967
الصورة التقطت في زاوية بمكناس المغربية (فيسبوك)

الادعاء

صورة لمسلمين إسبان في مدينة غرناطة سنة 1971، بعد أن أعلن الجنرال فرانكو حاكم إسبانيا حرية الأديان عام 1967.

الخبر المتداول

تتداول صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حديثًا، صورة ادّعت أنّها لمسلمين إسبان في مدينة غرناطة سنة 1971، بعدما أعلن الجنرال فرانكو حاكم إسبانيا حرية الأديان عام 1967، وأعلنت أكثر من 600 عائلة إسبانية عودتها للإسلام عقب تنصيرها بالقوة بعد سقوط الأندلس.

صورة متعلقة توضيحية

تحقيق مسبار

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلل، إذ إنّ الصورة التقطت في المغرب بين عامي 1973-1974 وليست لمجموعة من المسلمن الإسبان في غرناطة عام 1971.

الصورة تعود إلى بيتر ساندرز

ووجد “مسبار” أنّ الصورة تعود إلى المصور بيتر ساندرز، الذي شاركها في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، في الأول من أغسطس/آب عام 2021، ونعى من خلالها عبد القادر الصوفي (إيان دالاس)، والذي كان من أوائل الغربيين الذين زاروا زاوية سيدي محمد بن الحبيب في مكناس المغربية.

صورة متعلقة توضيحية

وتواصل "مسبار" مع الموقع الخاص بالمصور بيتر ساندرز، للاستفسار عن مكان التقاط الصورة وعن جنسية الأشخاص فيها، ورد المصور أنّها التقطت بين عامي 1973-1974 خلال زيارة زاوية سيدي محمد بن الحبيب في مكناس، المغرب. وتشمل مسلمين إنجليز وأميركيين وكنديين ومغربيًّا واحدًا.

عبد القادر الصوفي

عبد القادر الصوفي هو شيخ وزعيم الطريقة الدرقاوية-الشاذلية-القادرية، ومؤسس حركة المرابطين العالمية ومؤلف العديد من الكتب عن الإسلام والتصوف. ولد في اسكتلندا عام، 1930 وكان اسمه إيان دالاس وتوفي في أغسطس 2021.

عمل كاتبًا مسرحيًا وممثلًا قبل اعتناق الإسلام عام 1967 مع إمام مسجد القرويين في فاس بالمغرب.

صورة متعلقة توضيحية

وفق موقعه الرسمي، كان الشيخ الدكتور عبد القادر الصوفي مسؤولاً عن الدعوة الإسلامية الأكثر انتشارًا ونجاحًا في القرن العشرين. كما أسس مساجد في إنجلترا وإسبانيا وجنوب أفريقيا. وألف الشيخ أكثر من 20 كتابًا.

صورة متعلقة توضيحية

إخفاء الأندلسيين لدينهم في إسبانيا

توثق الكتب والأبحاث التاريخية أنّ المسلمين بعد السقوط الأندلس تعرضوا إلى عملية تطهير ديني وحملات طرد، واضطر الكثير منهم إلى تغيير دينه قسرًا تجنبًا للعقوبات ومحاكم التفتيش، وأجبروا على ممارسة شعائرهم الدينية سرًا.

صورة متعلقة توضيحية
صورة متعلقة توضيحية

إعلان حرية الأديان عام 1967 في إسبانيا

أول قانون إسباني حول الحرية الدينية، شرّع اتخاذ غير الكاثوليكية دينًا للعبادة، سُنّ في عام 1967، في عهد الحاكم الجنرال فرانكو، وعلى الرغم من أنّ هذا القانون لم يكن كافيًا وفق معايير حقوق الإنسان الدولية المعاصرة، فهو لا يسمح بممارسة الشعائر غير الكاثوليكية إلا جزئيًّا، لكن تنظيم الحرية الدينية بعد إقراره كان أقل تقييدًا من تنظيم الحريات العامة الأخرى في إسبانيا في ذلك الوقت.

صورة متعلقة توضيحية
صورة متعلقة توضيحية

وبعد وفاة الجنرال فرانكو، عام 1975، اعترفت الدولة الإسبانية بتعددية الحضارات والديانات الموجودة على أرضها، ومنها الإسلام.

اقرأ/ي أيضًا:

هذا ليس فيديو للأذان في غرناطة

هذه ليست رسالة من ملك إنجلترا جورج الثاني إلى خليفة الأندلس هشام الثالث

تصنيف الخبر

مضلل

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة