` `

تصريح زائف منسوب لوزيرة الخارجية الفرنسية حول سيطرة فرنسية في الجزائر

فريق تحرير مسبار فريق تحرير مسبار
سياسة
14 مارس 2023
تصريح زائف منسوب لوزيرة الخارجية الفرنسية حول سيطرة فرنسية في الجزائر
التصميم المتداول مفبرك (Getty)

الادعاء

وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا "يجب على الجزائر أن تعلم أنها ماتزال تحت سيطرتنا وفرنسا التي صنعتها ورسمت حدودها، وعلى الشعب أن يعلم أن كل القرارات ترسل من الإليزيه".

الخبر المتداول

تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، تصريحًا منسوبًا لوزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، ضمن تصميم لموقع أوراس الجزائري، جاء فيه "يجب على الجزائر أن تعلم أنها ماتزال تحت سيطرتنا وفرنسا التي صنعتها ورسمت حدودها، وعلى الشعب أن يعلم أن كل القرارات ترسل من الإليزيه".

صورة متعلقة توضيحية

تحقيق مسبار

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه زائف، إذ إنّ التصريح مختلق والتصميم المنشور على أنّه لموقع أوراس الجزائري مفبرك.

وبالبحث وجد "مسبار" أنّ موقع أوراس شارك المنشور الأصلي على منصات التواصل الاجتماعي منذ الثامن من مارس/آذار الجاري، ويتضمن تصريحًا مختلفًا لوزيرة الخارجية الفرنسية، إذ جاء فيه "يتعين علينا جميعًا أن نعمل كل من موقعه من أجل أن تكون العلاقة بين الجزائر وفرنسا جيدة ومفيدة للجانبين، خاصة وأنها علاقة طويلة الأمد".

كاترين كولونا في جلسة استماع بالجمعية الوطنية

يأتي تداول الادّعاء على خلفية تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، التي صدرت بتاريخ السابع من مارس الجاري، أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية.

ودافعت وزيرة الخارجية عن سياسة فرنسا في المنطقة المغاربية رغم انتقادات عديدة من نوابها خلال الجلسة، خاصة على خلفية توتر العلاقات مع المغرب والجزائر في الفترة الأخيرة.

صورة متعلقة توضيحية

وقالت كولونا "ترتبط فرنسا بالمغرب والجزائر بشكل استثنائي، وبروابط تتجاوز الأشخاص وتتجاوز الاحتمالات، لأنها متجذرة في تاريخ مشترك، تاريخ من الثراء، ولكن أيضًا من التعقيد".

وأضافت "إن بلداننا الثلاثة مرتبطة بشبابها وطلابها ولغاتهم وتاريخهم والتاريخ العائلي. قصص متداخلة في التاريخ العظيم".

وأوضحت "لسوء الحظ، في هذا النوع من العلاقات الوثيقة، لا يمكن للمرء أن يتجنب، في بعض الأحيان، فترات من الشك. نعرف ذلك".

واستدركت "لكن المهم هو ما نريده للمستقبل، بعد هذه التقلبات. هذا هو معنى زيارة الصداقة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى الجزائر في نهاية شهر أغسطس، وزيارة رئيس الوزراء في أكتوبر، وكلاهما حدد الآفاق لفترة طويلة بين بلدينا، بما في ذلك من حيث الذاكرة.. وإلى جانب ذلك، أود أن أضيف أنه تقع على عاتق الجميع مسؤولية المساعدة في تطوير علاقتنا مع الجزائر". 

كما أشارت الوزيرة إلى زيارتها إلى المغرب في ديسمبر/كانون الأول الفائت، واعتبرتها خطوة هامة وضرورية في علاقة فرنسا بالمملكة.

وختمت "مع المغرب كما الجزائر، نتطلع إلى المستقبل لأن لدينا طموحًا قويًا ونعتزم مواصلة هذا العمل لصالح شعوبنا وعلى وجه الخصوص لصالح شبابنا".

توتر علاقات فرنسا مع المغرب والجزائر

يذكر أنّ الجزائر استدعت سفيرها مؤخرًا، من فرنسا احتجاجًا على ما اعتبرتها "عملية إجلاء سرّية وغير قانونية" تمّت بمساعدة دبلوماسيين وأمنيين فرنسيين، تمكّنت على إثرها الناشطة الفرنسية- الجزائرية أميرة بوراوي (المطلوبة في الجزائر) من العودة إلى فرنسا عبر تونس.

صورة متعلقة توضيحية

أما في علاقتها بالمغرب، يرجح الإعلام الفرنسي عدة أسباب للجفاء بين البلدين أهمها الموقف الفرنسي "الرمادي" من قضية الصحراء الغربية، أزمة التأشيرات، قضية بيغاسوس للتجسس، التقارب الجزائري الفرنسي، وتصويت البرلمان الأوروبي على قرار ينتقد الاعتداءات على حرية الصحافة في المغرب.

صورة متعلقة توضيحية

ويشار إلى أنه في يناير/كانون الثاني 2023 ، أنهت الرباط، مهام سفيرها في باريس محمد بنشعبوم دون أن تسمي على الفور بديلًا له، كما هو الحال في الممارسة الدبلوماسية. 

اقرأ/ي أيضًا

فرانس24 لم تنشر عن اتفاق بين الجزائر وفرنسا لاسترجاع أملاك مصادرة ليهود فرنسيين        

الغلاف مفبرك وفرحات عباس لم يُصرّح بأنّ فرنسا لم تستعمر الجزائر إنما أسستها

تصنيف الخبر

زائف

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة