الصورة ليست لهروب عمر البشير في طائرة عسكرية بعد نقله من المستشفى

تحقّق "مسبار" من الادّعاء وتبين أنه مضلّل، إذ إنّ الصورة قديمة وليست للحظة نقل الرئيس السوداني السابق عمر البشير على متن طائرة عسكرية بالتزامن مع الاشتباكات الجارية بين قوات الجيش والدعم السريع.

موكب البرهان لحضور تخرج طلاب حربيين

عثر "مسبار" على مقطع فيديو نشره حساب على موقع فيسبوك منذ أيام، يظهر المشهد الأصلي للصورة المتداولة على أنها لنقل البشير، وأوضح الحساب أنها لموكب سابق لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، عند وصوله إلى حفل تخريج طلاب حربيين في جامعة كرري الحكومية في أم درمان يوم 25 يناير/كانون الثاني الفائت، أي قبل الاشتباكات الجارية بأشهر.

ووجد "مسبار" المقطع نفسه منشورًا عبر حسابات في يناير الفائت، مع تعليقات توضح أنه لموكب وصول البرهان إلى كرري لحضور الحفل.

البرهان يشهد تخريج الطلاب الحربيين في جامعة كرري 

وفي 25 يناير الفائت، قالت وكالة الأنباء السودانية (سونا)، إنّ الفريق عبد الفتاح البرهان حضر حفل تخريج جامعة كرري للطلبة الحربين في استاد الكلية الحربية. فيما نشرت وسائل إعلامية سودانية مشاهد من حضوره الحفل.

هروب قيادات نظام البشير من السجون

وجاء تداول الادعاء بعد تعرض سجن كوبر لهجمات عدة خلال الأيام الأخيرة وفرار عدد من النزلاء منه، وكان يضم هذا السجن عددًا من قادة النظام السوداني السابق، على رأسهم الرئيس المعزول عمر البشير ونائبه علي عثمان طه.

وفي تسجيل نشرته وسائل إعلامية مؤخرًا بعد اقتحام السجن، أعلن أحمد هارون، أحد مساعدي عمر فراره من سجن كوبر في الخرطوم، مع مسؤولين آخرين من النظام السابق. وقال مخاطبًا الشعب السوداني "نؤكد وقوفنا معكم في خندق الوطن لمنع اختطافه لصالح مشروع أسري مدعوم دوليًا وإقليميًا متجاوزين كل ما حدث منذ انقلاب 11 إبريل/نيسان 2019". 

وأضاف "نقول ذلك بأقوى العبارات رغم ظلم سلطة انقلاب 11 أبريل، بما في ذلك حبسنا كرهائن لديها لإرضاء قوى سياسية وأخرى إقليمية ودولية ثبت الآن أنها العدو الأول للشعب السوداني وللسلطة القائمة، وهي من تسببت في الحرب الدائرة الآن". ودعا هارون "جماهير الشعب السوداني كافة إلى مساندة الجيش وقواته المسلحة".

الجيش السوداني يؤكد أن البشير في مستشفى عسكري

وبعد فرار المسؤولين السابقين في نظام البشير، انتشرت ادعاءات عن هروب عمر البشير من السجن أيضًا، لكن الجيش السوداني نفى هذه الأخبار وأعلن أن البشير محتجز في مستشفى عسكري. 

وقال الجيش في بيان أصدره إنّ البشير نُقل في وقت سابق مع آخرين إلى المستشفى بناء على توصية من الطاقم الطبي في سجن كوبر قبل اندلاع الاشتباكات الأخيرة.

يُذكر أنّ الجيش السوداني قد أطاح بعمر لببشير بعد احتجاجات حاشدة عام 2019.

اشتباكات السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع 

ويأتي تداول الادّعاء، مع استمرار الاشتباكات التي شهدتها العاصمة السودانية الخرطوم إلى جانب مدن أخرى، منذ يوم السبت 15 إبريل الجاري، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين وآلاف الجرحى. 

وتتواصل المعارك في عدد من المدن على الرغم من إعلان تمديد الهدنة. وقد جددت قوات الدعم السريع التزامها بالهدنة الإنسانية لفتح ممرات آمنة للمواطنين وتسهيل إجلاء الرعايا الأجانب، واتهمت الجيش السوداني بمهاجمة عدد من مواقع تمركزها بالإضافة إلى أحياء سكنية في الخرطوم. بينما قال القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إنّه لا يمكن الجلوس مع حمدتي، لأنه يقود تمردًا يجب حسمه.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو قديم وليس لاعتراض سودانيين سيارات الدعم السريع حديثًا

أخبار زائفة رافقت الاشتباكات الأخيرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان