مشاهد ضرب سودانيين لعناصر بلباس عسكري قديمة وليست من الاشتباكات الجارية

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنه مضلّل، إذ تبيّن أنّ مقطع الفيديو قديم ومنشور في مواقع التواصل الاجتماعي في يونيو/حزيران عام 2019، مرفقًا بوصف يقول “أهالي الثورة الحارة العاشرة يقومون بالقبض على عدد من مرتزقة الجنجويد/الأهالي يقومون بتسليم العناصر الإجرامية إلى قوة تتبع إلى الجيش”.

فض الاعتصام في الخرطوم عام 2019

شهدت السودان خلال يونيو/حزيران 2019، اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن السودانية، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى بعد محاولة قوات الأمن فض الاعتصام أمام مبنى القيادة العامة للجيش.

وأفادت وسائل إعلام أنّ مسلحين يرتدون زيًا عسكريًا هاجموا المعتصمين الذي طالبوا بحكم مدني من أمام مقر قيادة الجيش، ما أسفر عن مقتل 128 شخصًا، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية. 

وفيما وُجّهت اتهامات للجيش السوداني بالاعتداء على المحتجين، وأشار تحقيق أولي من طرف قيادة الجيش إلى اتهام قوات من الدعم السريع بأنهم ارتدوا زي الجيش السوداني واعتدوا على المحتجين.

اشتباكات السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع

ويأتي تداول الادعاء مع استمرار الاشتباكات الي شهدتها العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى منذ منتصف شهر إبريل/نيسان الفائت، بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ووصف الجيش السوداني قوات الدعم السريع بـ"المتمردة"، معلنًا إطلاق حملة لإنهاء ما سمّاه التمرد.

في حين أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مقرات عسكرية وحيوية منها مقر القيادة العامة للجيش ومبنى الإذاعة والتلفزيون في الخرطوم. وفي المقابل نفى الجيش ما تداولته وسائل الإعلام عن سيطرة قوات الدعم السريع على تلك المقرات.

وبعد أسابيع من استمرار القتال، نقلت مواقع إخبارية عن وزارة الخارجية السعودية خبرًا مفاده أنّ اتفاقًا على هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام وقعه الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ستدخل حيز التنفيذ بعد 48 ساعة من التوقيع. وأضافت أنّ الاتفاق ينص على وقف القصف بالطائرات والمدافع الثقيلة والمسيّرات.

اقرأ/ي أيضًا

ما حقيقة خبر مقتل حميدتي قائد قوات الدعم السريع؟

فيديو ظهور البرهان بين المواطنين قديم وليس خلال الاشتباكات الأخيرة في السودان