` `

هل التهاب البول يمنع الحمل؟

صحة
7 سبتمبر 2020
هل التهاب البول يمنع الحمل؟
تتشابه أعراض كل من التهاب المسالك البولية وعدوى الجهاز التناسلي في العديد من النواحي (getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تصيب التهابات المسالك البولية الرجال والنساء على حد سواء. ومع ذلك، فهي أكثر شيوعًا لدى النساء لأن مجرى البول السفلي أو ما يُعرف بالإحليل عند الإناث أقصر وأكثر اتساعًا، مما يجعلهن أكثر عرضةً لعدوى المسالك البولية، كما أن سهولة وصول البكتيريا والجراثيم الضارة للإحليل نظرًا لقربه من منطقة الشرج تلعب دورًا في شيوع هذا النوع من الالتهابات عند النساء أكثر من الرجال. في معظم الحالات، يكون السبب في التهاب المسالك البولية عند النساء هو البكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli). وقد تنتقل هذه البكتيريا عبر المسالك البولية وبالتالي قد تؤدي إلى حدوث ألم في أسفل البطن وإحساس بالحرقة أثناء التبول وارتفاع درجة الحرارة والقشعريرة وما إلى ذلك من أعراض التهاب البول المعروفة.

صورة متعلقة توضيحية

 

الفرق بين التهابات المسالك البولية وعدوى الجهاز التناسلي

تتشابه أعراض كل من التهاب المسالك البولية وعدوى الجهاز التناسلي في العديد من النواحي، إلّا أنّ كلًّا من الحالتين مختلفة تمامًا عن الأخرى. تؤثر عدوى المسالك البولية على الكلى والحالب والمثانة والإحليل، بينما عادةً ما تصيب عدوى الجهاز التناسلي المبيضين وقناتي فالوب وعنق الرحم والمهبل.

 

أعراض التهاب المسالك البولية

يمكن أن تشمل أعراض التهاب المسالك البولية ما يلي:

  • الشعور بالألم أو الحرقة أثناء التبول.
  • الرغبة الملحّة والمتكررة في التبول، على الرغم من أن كميات البول التي تخرج عند التبول قليلة.
  • بول غامق أو دموي أو ذو رائحة غريبة.
  • الشعور بالتعب والإعياء العام.
  • قشعريرة وارتفاع في درجة الحرارة، مما قد يشير لوصول العدوى إلى الكليتين.
  • ألم الظهر أو أسفل البطن.

 

كيف يتم تشخيص التهاب المسالك البولية؟

عادةً ما يقوم الطبيب بعد إجراء الفحص السريري وأخذ التاريخ الطبي للمريضة والذي يشمل السؤال عن أعراض وعلامات التهاب البول بطلب فحوصات مخبرية تشمل تحليل عيّنة من البول وفحص زراعة البول للوصول للتشخيص الدقيق ومعرفة نوع البكتيريا المسببة للالتهاب، كما قد يطلب الطبيب فحوصات الدم الأخرى لاستبعاد أمراض أخرى قد تشترك في بعض الأعراض والعلامات، وفي بعض حالات التهابات البول المتكررة قد يطلب الطبيب إجراء صور إشعاعية مثل التصوير بالأشعة السينية والتصوير بالموجات فوق الصوتية أو إجراء صورة طبقية أو التصوير بالرنين المغناطيسي.

صورة متعلقة توضيحية

 

علاج التهاب المسالك البولية

يختلف علاج التهابات المسالك البولية من حالة إلى أخرى، اعتمادًا على نوع البكتيريا المسببة للمشكلة. عادةً بعد أن يقوم الطبيب بإجراء زراعة للبول تُبيّن نوع البكتيريا المسببة للالتهاب، يقوم الطبيب بوصف المضاد الحيوي المناسب إلى جانب أدوية أخرى من شأنها التخفيف من الأعراض المصاحبة للالتهاب، مثل مسكّنات الألم وخافضات الحرارة.

 

هل التهاب البول يمنع الحمل؟

بشكل عام، لا تمنع التهابات المسالك البولية من حدوث الحمل، بل إنّ النساء الحوامل أكثر عرضةً للإصابة بالتهابات المسالك البولية، وخاصةً في المراحل المبكّرة من الحمل، إلا أنّ التهابات المسالك البولية قد تنتقل إلى المهبل وتسبب التهابات تناسلية، مما قد يعيق الحمل بطرق غير مباشرة، مثل التسبّب بآلام شديدة أثناء الجماع، كما أن التهاب المهبل قد يمنع وصول الحيوانات المنوية داخل المهبل.

 

هل التهاب البول عند الرجل يمنع الحمل؟

عادةً لا تؤثر التهابات البول البسيطة عند الرجل على فرصة حدوث الحمل، إلا أن التهابات الخصية أو البروستات أو البربخ قد تؤثر على الحيوانات المنوية التي يتم إنتاجها وعلى السائل المنوي، مما قد يؤدي إلى تأخّر الحمل.

 

تأخر الحمل

هُناك الكثير من الأسباب التي تُؤدي إلى تأخر الحمل، بعضها أسباب تتعلق بالمرأة، وبعضها أسباب تتعلق بالرجل. ويُمكن أن يكون تأخر الحمل أمر طبيعي لا يُشير إلى وجود مُشكلة صحية بالأساس، وإنما يتطلب فقط الصبر والاستمرار في المحاولة، كما يُمكن أن يكون تأخر الحمل دليلًا على وجود مشكلة في الخصوبة، وبالتالي يُصنف طبيًا كدرجة من درجات العُقم. يتم تعريف تأخر الحمل على أنه مشكلة في الخصوبة إذا حاول الزوجان تحقيق الحمل من خلال ممارسة الجنس بوتيرة كافية، لمدة تتراوح بين 6 أشهر إلى 12 شهرًا دون نتيجة. 

 

أسباب تأخر الحمل التي تتعلق بالمرأة تشمل ما يلي:

  • انسداد قناة فالوب: يُعتبر انسداد قناة فالوب من الأسباب الشائعة لتأخر الحمل، حيث يُؤدي الانسداد إلى منع وصول الحيوانات المنوية إلى مكان تواجد البويضة.
  • تشوّهات الرحم: إذا كان شكل الرحم يختلف عن الشكل الطبيعي، فإن ذلك أيضًا يؤدي إلى تأخر الحمل، حيث تعجز البويضة المُخصبة عن الالتصاق بجدار الرحم.
  • عدم انتظام التبويض: بعض حالات تأخر الحمل ناتجة عن عدم إنتاج المبيضين للبويضات بالمعدل والشكل الطبيعي، أي بويضة واحدة شهريًا، وهي حالة يُمكن أن تنتج عن عدة عوامل من بينها السمنة المفرطة.

 

أسباب تأخر الحمل التي تتعلق بالرجل تشمل ما يلي:

  • إصابة الزوج ببعض الأمراض المُزمنة مثل مرض السُكري.
  • التدخين.
  • تناول المشروبات الكحولية بكثرة.
  • حدوث إصابة في منطقة الجهاز التناسلي.

جميع العوامل المذكورة أعلاه تُؤثر على قدرة الرجل على إنتاج حيوانات منوية سليمة وبأعداد كافية، وبالتالي تؤثر على قدرته على تخصيب البويضة مما يؤدي إلى تأخر الحمل. يُشار إلى أنه بحسب بعض التقديرات، حوالي 30% من حالات تأخر الحمل المَرَضي أو العقم، ترجع في الحقيقة إلى أسباب تتعلق بالزوج وليس الزوجة. 

 

علاج مشكلة تأخر الحمل

بطبيعة الحال، تتوقف طريقة العلاج على السبب وراء تأخر الحمل. فيما يلي عدد من طرق العلاج التي تُغطي مجموعة من أسباب تأخر الحمل:

  • أدوية التبويض: تعمل هذه الأدوية على حل مشكلة عدم انتظام التبويض من خلال تنشيط المبيضين وتحفيزهم بهدف إنتاج البويضات بمعدل أعلى، ويُمكن أن تكون هذه الأدوية في صورة حبوب يتم تناولها عن طريق الفم، أو أن يتم إعطاؤها عن طريق الحقن.
  • التلقيح داخل الرحم: في هذا الإجراء، يتم إدخال الحيوانات المنوية السليمة بشكل مُتعمد إلى الرحم، مما يوفر على الحيوانات المنوية مهمة الحركة أو السباحة عبر المهبل إلى البويضة.
  • الحقن المجهري: يتم عمل الحقن المجهري عن طريق استخراج بويضة من جسم الأم وحيوان منوي من الأب، ومن ثم الجمع بينهما في ظروف مخبرية بهدف إتمام التلقيح، ثم زراعة البويضة الملقحة في رحم الأم.

معلومات مفصلة حول عملية الحقن المجهري، وأسباب تأخر الحمل التي يُمكن علاجها من خلال الحقن المجهري في مقال مسبار هل عملية الحقن المجهري مؤلمة؟

صورة متعلقة توضيحية

 

ما هي جرثومة البول؟

جرثومة البول أو بكتيريا البول أو التهاب البول، تُعتبر جميعها أسماءً شائعةً لالتهابات المسالك البولية. السبب الرئيسي للإصابة بجرثومة البول هو وصول البكتيريا من مصدر خارجي إلى الإحليل أو مجرى البول، وعادةً ما يكون المصدر الخارجي هو سطح الجلد أو أن يكون مصدر البكتيريا هو منطقة الشرج. بشكلٍ رئيسي يتم تقسيم حالات الإصابة ببكتيريا البول إلى ثلاثة أنواع وذلك حسب مكان الإصابة، أي الجزء المُصاب بالالتهاب من أجزاء الجهاز البولي التناسلي، هذه الأنواع هي:

  • التهاب المثانة.
  • التهاب الإحليل أو مجرى البول.
  • التهاب الكليتين، والذي يُعتبر أكثر أنواع جرثومة البول خُطورةً.

 

أعراض الإصابة بجرثومة البول

أعراض جرثومة البول أو بكتيريا البول تختلف قليلًا بحسب مكان الإصابة، ففي حال أصابت بكتيريا البول الأجزاء السُفلية من الجهاز البولي التناسلي، أي المثانة أو الإحليل، يُمكن أن تظهر على المريض الأعراض التالية:

  • الإحساس بالحاجة للتبول بِمُعدل أعلى من الطبيعي، خصوصًا أثناء النوم.
  • الإحساس بالحرقان أثناء التبول.
  • الإحساس بالحاجة للتبول يحدث بشكل مُفاجئ، وبشكل مُلح مع عدم قدرة المريض على الانتظار.
  • وجود دم في البول.
  • أن يكون البول مُتعكّر اللون، كما لو أن هُناك شوائب في البول، وليس شفافًا أو صافيًا كالمُعتاد.
  • تغير لون البول، حيث يُصبح أقرب إلى اللون البُني.
  • الإحساس بالألم في الجزء السُفلي من البطن، وهو عَرض أكثر شيوعًا عند النساء لدى إصابتهن ببكتيريا البول.
  • الإحساس بالألم في منطقة الشرج، وهو عَرَض خاص بالرجال لدى إصابتهم بجرثومة البول أو بكتيريا البول.

 

أما في حال أدت الإصابة بجرثومة البول إلى التهاب الكليتين، أو التهاب الجهاز البولي العُلوي كما يُسمى في بعض المصادر الطبية، فإن الأعراض تشمل:

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • الارتعاش.
  • الاحساس بالغثيان.
  • القيء.
  • انخفاض درجة الحرارة بأكثر من درجة عن الحرارة الطبيعية للجسم، أي أن تكون درجة الحرارة أقل من 36 درجة مئوية.

 

من المُهم إعادة التذكير بأن النوع الأخير من الإصابة ببكتيريا البول، أي التهاب الكليتين هو الأكثر خطورة، كما أنه قد يتطور إلى مرض خطير يُسمى بالإنتان البولي (Urosepsis)، وذلك في حال انتقال البكتيريا المُسببة لالتهاب الكليتين من الكلية إلى الدم.

صورة متعلقة توضيحية

 

تشخيص الإصابة بجرثومة البول

بشكل رئيسي يعتمد الطبيب على الأعراض و تحليل عينة من البول، لذا من المتوقع أن يقوم الطبيب بطرح عدد من الأسئلة حول الأعراض التي يُعاني منها المريض، وطلب عينة من البول وإرسالها إلى المعمل. في أغلب الحالات، يكون السبب وراء التهاب المسالك البولية هو البكتيريا، ولذلك تُسمى هذه الحالة ببكتيريا البول أو جرثومة البول. إلاّ أنه في حالاتٍ أخرى، يُمكن أن يكون العامل المٌسبب للالتهاب هو الفطريات أو الفيروسات. 

 

جرثومة البول للحامل

تُشكل جرثومة البول للحامل وكذلك للطبيب المُختص المُشرف على الحمل مصدرًا خاصًا للقلق، وتستدعي الحذر طوال فترة الحمل، خصوصًا مع دخول السيدة الحامل الأسبوع السادس من الحمل، وذلك لسببين اثنين:

  • أولًا: النساء بشكلٍ عام أكثر عُرضة للإصابة بجرثومة البول من الرجال، وبحسب بعض التقديرات، حوالي 50% من النساء يُصابون ببكتيريا البول أو جرثومة البول على الأقل مرّة واحدة في حياتهن.
  • ثانيًا: احتمال الإصابة بجرثومة البول للحامل يرتفع بشكلٍ أكبر حتى مما هو عليه لدى النساء في غير فترات الحمل.

 

إضافةً إلى ما سبق، قد تسبب الإصابة بجرثومة البول للحامل وكذلك للجنين عددًا من المضاعفات الخطيرة، بما في ذلك الولادة المبكرة. حتى أنه ونظرًا لخطورة الإصابة ببكتيريا البول للحامل، وارتفاع احتمال الإصابة ببكتيريا البول للسيدة الحامل بشكلٍ خاص، تقوم الكثير من مؤسسات الرعاية الصحية والمُستشفيات بعمل التحاليل اللازمة لتشخيص الإصابة بجرثومة البول للحامل، حتى وإن لم تظهر عليها أعراض الإصابة. وذلك بهدف الكشف المُبكر عن الإصابة وعلاجها، وتجنب أي مُضاعفات مُحتملة.

صورة متعلقة توضيحية

 

علاج جرثومة البول

العامل المُسبب للإصابة في أغلب حالات جرثومة البول هو البكتيريا، وبالتالي تُستخدم المُضادات الحيوية لعلاج جرثومة البول، والتي عادةً ما تكون من النوع الذي يتم تناوله عن طريق الفم. في حالات الإصابة الأكثر شدة، يمكن استخدام المُضادت الحيوية في صورة محلول وريدي، على سبيل المثال إذا كان الالتهاب في الكليتين، وكذلك في حال علاج بكتيريا البول للحامل. أمّا إذا أظهرت نتائج تحليل عينة البول أن العامل المُسبب للإصابة هو أحد أنواع الفطريات، فإن الأدوية المُستخدة لعلاج جرثومة البول تكون أحد أنواع مُضادات الفطريات. كما تُستخدم مُضادات الفيروسات في علاج جرثومة البول في الحالات النادرة التي يكون العامل المُسبب للمرض فيها هو أحد أنواع الفيروسات.

 

لماذا يرتفع احتمال الإصابة بجرثومة البول للحامل؟

هُناك مجموعة من الأسباب التي تجعل احتمال الإصابة بجرثومة البول للحامل أعلى مما هو عليه في غير فترات الحمل، أول هذه الأسباب هو الطبيعة التشريحية للجهاز البولي التناسلي الأُنثوي. والمقصود هو أن المجرى البولي أو الإحليل قصير نسبيًا مُقارنة بما هو عليه لدى الرجال، مما يجعل وصول البكتيريا الضارة من خارج المجرى البولي إلى داخله أسهل. والحقيقة أن هذا السبب يشمل السيدات بشكلٍ عام سواء أثناء فترة الحمل أو في غير فترات الحمل. إضافةً إلى ذلك، هُناك عدد من الأسباب الأخرى التي ترفع احتمال الإصابة ببكتيريا البول للحامل، والتي تندرج في مجملها ضمن التغيرات الجسدية والهرمونية التي تطرأ على جسم السيدة أثناء الحمل. من بين هذه الأسباب:

  • وزن وحجم الجنين: تزايد وزن وحجم الجنين تدريجيًا يُشكل ضغطًا على المثانة والمجرى البولي، مما يُعطي فرصة أكبر لتجمّع البكتيريا في تلك المنطقة وبالتالي زيادة احتمال الإصابة بجرثومة البول.
  • تمدد الحالب: هو أحد التغيرات الجسدية الناتجة عن الحمل، والتي تُصيب أغلب السيدات أثناء الحمل.
  • تركيز البول: زيادة تركيز البول أثناء الحمل واحتوائه على مستويات أعلى من الهرمونات والسكريات يُساهم في خلق بيئة مناسبة لنمو البكتيريا، وبالتالي زيادة احتمال الإصابة ببكتيريا البول للحامل.
صورة متعلقة توضيحية

 

علاج بكتيريا البول للحامل

علاج بكتيريا البول للحامل لا يختلف كثيرًا عن علاج الحالات الأخرى من الإصابة ببكتيريا البول. فبعد تحليل عينة البول وتحديد العامل المُسبب للإصابة، والذي عادةً ما يكون أحد أنواع البكتيريا، يتم علاج بكتيريا البول للحامل باستخدام المُضادات الحيوية. الفرق الوحيد هو أن الطبيب سيقوم بوصف أحد أنواع المُضادات الحيوية المُلائمة لفترة الحمل، فمن المعروف أن فترة الحمل، وكذلك فترة الرضاعة الطبيعية، تتطلب استخدام أنواع خاصة من الأدوية، إذ لا تُعد جميع الأدوية آمنة للسيدات خلال الحمل والرضاعة.

كما أن هُناك مجموعة من النصائح التي يُمكن لها أن تُساهم في الوقاية من بكتيريا البول للحامل وهي:

  • ارتداء الملابس الداخلية القطنية.
  • الحرص على التبول كُلما كان هُناك حاجةً لذلك وعدم مُحاولة تأخير قضاء الحاجة.
  • شرب كمية كافية من الماء يوميًا بالشكل الذي يمنع الجفاف.
  • عدم استخدام أنواع الصابون ذات الرائحة القوية أثناء الاستحمام.
  • الحرص على إفراغ المثانة بالكامل في كل مرة يتم فيها قضاء الحاجة.
صورة متعلقة توضيحية

 

هل يمكن أن يحدث حمل مع وجود التهابات؟

فيما يَخُص حدوث حمل مع وجود التهابات، تتوقف الإجابة على نوع الالتهابات التي تُعاني منها السيدة لدى مُحاولتها الحمل. فبعض أنواع الالتهابات يُمكن لها أن تؤثر على خصوبة المرأة بالفعل، وأن تمنع حدوث الحمل لكن ليس جميع الأنواع. فيما يلي توضيح لعدد من أنواع الالتهابات الشائعة التي تُصيب السيدات، ومدى تأثيرها على حدوث الحمل:

  • التهاب المهبل الجرثومي: يُعتبر التهاب المهبل الجرثومي أكثر أنواع الالتهابات المهبلية التي تُصيب الفتيات والسيدات في سن الإخصاب، أي بين عمر 14-44 سنة. وهو أحد أنواع الالتهابات التي تؤثر على الخصوبة بشكل مباشر، ويُمكن القول أن الإجابة هي لا، لا يُمكن أن يحدث حمل مع وجود التهاب المهبل الجرثومي.
  • عدوى الخميرة المهبلية: هذا النوع من الالتهابات يُصنف كعدوى فطرية وليس بكتيرية أو فيروسية. وبالرغم من عدم وجود أبحاث علمية كافية تُقدم إجابة قاطعة على سؤال هل يُمكن أن يحدث حمل مع وجود عدوى الخميرة المهبلية، إلا أنه من المحتمل أن يكون لهذا النوع من الالتهابات تأثير سلبي على خصوبة المرأة وقدرتها على الحمل.
  • الأمراض المنقولة جنسيًا (STDs): في الغالب الإجابة هي لا، لا يُمكن أن يحدث حمل مع وجود التهابات ناتجة عن الإصابة بعدد من الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل الكلاميديا، وكذلك مرض السيلان. هذا النوع من الأمراض يؤدي إلى التهابات في في مختلف أجزاء الجهاز التناسلي ويؤثر على الخصوبة والقدرة على الحمل.

     

هل يمكن أن يحدث حمل مع وجود التهابات المسالك البولية؟

صحيح، يُمكن أن يحدث حمل مع وجود التهابات المسالك البولية، أو ما تُسمى بجرثومة البول وبكتيريا البول. إلاّ أنه من الأفضل ألا يحدث الحمل مع وجود التهابات من هذا النوع. وذلك لأنها وإن كانت لا تؤثر على الخصوبة، إلاّ أنها قد تؤدي إلى مُضاعفات خطيرة على كلٍ من الأم والجنين، وذلك في حال حدوث الحمل مع وجود التهابات المسالك البولية، أو في حال الإصابة بها بعد حدوث الحمل. كما أن علاج التهابات المسالك البولية يُصبح أصعب أثناء الحمل، وذلك بسبب عدم إمكانية استخدام جميع أنواع الأدوية من قبل السيدات أثناء فترة الحمل. ويُنصح دائمًا بعدم مُحاولة الحمل مع وجود التهابات من أي نوع، حتى وإن لم تَكُن تؤثر على الخصوبة، والحرص على سُرعة علاجها تحت إشراف طبيب مُختص قبل مُحاولة الحمل.

صورة متعلقة توضيحية

 

علاج الأملاح في البول عند النساء

في الحقيقة، وجود الأملاح في البول عند النساء بنسبة مرتفعة بعض الشيء، لا يُعتبر بحد ذاته مَرَضًا بالمعنى الحقيقي للكلمة، فوجود الأملاح في البول أمر طبيعي تمامًا حتى بالنسبة للأشخاص الأصحاء. كما أنه في أغلب حالات ارتفاع الأملاح في البول عند النساء أو حتى عند الرجال، يحدث هذا الأمر نتيجةً لأمورٍ بسيطة ولا تستدعي القلق، ربما كان أشهرها بعض العادات الغذائية، مثل تناول الكثير من البروتينات، أو تناول كميات زائدة عن الحاجة من فيتامين C. وفي مثل هذه الحالات، يتمثل علاج الأملاح في البول عند النساء ببعض النصائح التي يُسديها الأطباء، والتي تخص تغيير العادات الغذائية، وتناول كميات كافية من الماء يوميًا لتجنب تعريض الجسم للجفاف.

إلاّ أنه في حالاتٍ أخرى، يُمكن أن يكون ارتفاع الأملاح في البول مُؤشرًا على وجود مشكلة صحية أخرى، وفي هذه الحالة، يُركز الطبيب اهتمامه على علاج المشكلة الأصلية التي تسبب ارتفاع الأملاح في البول بشكل يفوق المُستويات الطبيعية. كما أن استمرار ارتفاع الأملاح في البول عند النساء والرجال على حدٍ سواء، قد يُؤدي إلى تفاقم المشكلة، حيث تتراكم هذه الأملاح لِتُشكّل الحصوات وخاصة حصوات الكلى، والتي تتعدد أنواعها بحسب نوع الأملاح أو الكريستالات التي تتكون منها. فيما يلي عدد من أنواع الحصوات لدى تصنيفها بحسب أنواع الأملاح أو الكريستالات التي تتكون منها:

  • حمض اليوريك: وجود هذا النوع من الأملاح في البول عند النساء قد يكون مؤشرًا على الإصابة بحصوات الكلى، كما يُمكن أن ينتج عن عدد من الأسباب الأخرى مثل تناول الكثير من البروتين، أو اختلال مؤشر الـ Ph للبول، وذلك حين يكون البول أكثر حامضية من الوضع الطبيعي.

     
  • أوكسالات الكالسيوم: هو نوع من الأملاح التي تتواجد بصورة طبيعية في عدد من الأطعمة مثل السبانخ، وفي حال تناول مثل هذه الأطعمة بكثرة، بالإضافة إلى عدم شرب المقدار الكافي من الماء يوميًا، يُمكن لهذه الأملاح أن تتواجد في البول بنسبة أعلى من الطبيعية، وقد تؤدي أيضًا للإصابة بالحصوات.
  • الستروفيت: وهو نوع من الكريستالات التي تتواجد في البول والتي تتكون من أملاح الأمونيوم والمغنسيوم والفوسفات والكالسيوم.

معلومات أكثر حول أنواع حصوات الكلى والتي تُعرف أيضًا برمل الكلى والكريستالات التي تتكون منها، بالإضافة إلى طُرُق علاجها، يُمكن الاطلاع عليها في مقال مسبار هل الرمل يسبب ألم في الرجلين؟

 

هل الأملاح في البول عند النساء أكثر شيوعًا مما هي عليه عند الرجال؟

ليس بالضرورة، لكن ما يُمكن قوله استنادًا إلى المصادر الطبية الموثوقة هو أن أحد أنواع الأملاح أو الكريستالات وهو الستروفيت، يظهر في البول بنسبة مرتفعة، كنتيجة للإصابة بجرثومة البول أو بكتيريا البول، أي التهابات المسالك البولية، وبما أن النساء أكثر عُرضة للإصابة بجرثومة البول من الرجال، وخاصة أثناء الحمل، لذا من الممكن أن يَكُنّ أكثر عُرضة لمضاعفات الإصابة بجرثومة البول. وفي هذه الحالة يكون علاج الأملاح في البول عند النساء هو علاج السبب الأصلي لها، أي جرثومة البول.

صورة متعلقة توضيحية

 

هل تؤثر التهابات الرجل على الحمل؟

هذا صحيح، يُمكن أن تؤثر التهابات الرجل على الحمل. حيث تُعتبر الإصابة بالتهابات المسالك البولية، والتي سيشار إليها في هذه الفقرة اختصارًا بالتهابات الرجل، ضمن الأسباب التي يمكن أن تؤثر على خصوبة الرجل، وبالتالي قدرته على إتمام الجزء الخاص به من عملية الإنجاب، أي إخصاب البويضة وبالتالي حدوث الحمل. بشكلٍ عام، تتوقف خصوبة الرجل على نُقطتين رئيسيتين وهما:

  • قدرة الرجل على إنتاج عدد كافي من الحيوانات المنوية السليمة والقوية.
  • قدرة الرجل على تحقيق الانتصاب لمدة كافية والقذف، بالشكل الذي يضمن وصول الحيوانات المنوية إلى مكان تواجد البويضة وحدوث الإخصاب.

إلى جانب التهابات الرجل، هناك العديد من العوامل التي تؤثر على خصوبة الرجل، وتجعله أكثر عُرضة للإصابة بدرجة من درجات العقم. من بين هذه العوامل:

  • البلوغ المُبكر أو البلوغ في سن مُتأخر نسبيًا عن متوسط سن البلوغ.
  • تعرض الجهاز التناسلي وخصوصًا الخصيتين للحرارة العالية.
  • الإصابة بالفتق أو الفتاق (Hernia).
  • تعرض الخصيتين للإصابة.
  • التهابات الرجل (التهابات المسالك البولية)، وكذلك التهاب البروستاتا.

 

ما هي أنواع التهابات الرجل التي تُؤثر على الحمل؟

يُمكن تصنيف التهابات الرجل التي تؤثر على الحمل، أي على خصوبة الرجل إلى أربعة أنواع، بناءً على العامل المُسبب للالتهاب على النحو التالي:

  • التهابات بكتيرية: هُنلك عدد من أنواع البكتيريا التي يُمكن أن تسبب التهابات الرجل بالشكل الذي يؤثر على خصوبته، من بينها الكلاميديا التي يُمكن أن تُسبب التهاب الإحليل والتهاب البربخ والتهاب البروستاتا، وكذلك التهاب الخصية.
  • التهابات فايروسية: عدد من أنواع التهابات الرجل الفايروسية تؤثر أيضًا على الحمل، مثل الإصابة بفيروس الهربس البسيط، وكذلك الإصابة بفيروس الورم الحُليمي البشري (Human Papillomavirus).
  • التهابات فِطرية: فِطر الكانديدا هو أحد أنواع الفطريات التي تُسبب التهاب الإحليل، والتي يُمكن أيضًا أن تؤثر بشكل سلبي على خصوبة الرجل.
  • التهابات طُفيلية: أحد أنواع الطفيليات وهو المشعرات (Trichomonas) يُمكن أن يُسبب أنواع مختلفة من التهابات الرجل مثل التهاب الإحليل والتهاب البروستاتا، إلا أنها تُعتبر حالات نادرة.

 

كيف تؤثر التهابات الرجل على الحمل؟

يُمكن أن تؤثر التهابات الرجل على الحمل بِطُرُق مُختلفة وهي:

  • يُمكن أن تؤثر التهابات الرجل على قدرته على إنتاج الحيوانات المنوية، وبالتالي انخفاض أعداد الحيوانات المنوية التي يُنتجها، كما قد تؤدي في بعض الحالات إلى توقف إنتاج الحيوانات المنوية بشكلٍ كامل، كما في حالة الإصابة بفيروس الورم الحُليمي البشري.
  • يُمكن أن تؤدي التهابات الرجل إلى انخفاض جودة الحيوانات المنوية، أي أن تكون الحيوانات المنوية ضعيفة أو مُشوهة.
  • يُمكن أن تؤثر التهابات الرجل على الحمل في حال أدّت التهابات الرجل إلى انسداد القنوات التي يمر السائل المنوي من خلالها عند القذف، وبالتالي إعاقة وصول الحيوانات المنوية إلى مكان تواجد البويضة وحدوث الإخصاب.
صورة متعلقة توضيحية

 

هل التهاب المسالك البولية يسبب ألم في الظهر للرجال؟

هذا صحيح، يُمكن أن يُسبب التهاب المسالك البولية ألمًا في الظهر للرجال أو حتى للنساء، ولكن ليس في جميع الحالات. فالألم الذي يسببه التهاب المسالك البولية في الظهر لا يتوقف على جنس المريض، وإنما يتوقف على موقع الالتهاب، أو الجزء المُلتهب من الجهاز البولي. يتم تقسيم التهاب المسالك البولية من حيث موقع الإصابة إلى نوعين رئيسيين هُما:

  • التهاب المسالك البولية السُفلي: والذي يشمل التهاب المثانة والتهاب الإحليل.
  • التهاب المسالك البولية العُلوي: والمقصود به التهاب الكلية.

يُسبب التهاب المسالك البولية ألمًا جسديًا إلى جانب مجموعة من الأعراض التي تظهر كنتيجة للإصابة به، وذلك بغض النظر عن العامل المُسبب للإصابة، والذي عادةً ما يكون البكتيريا. هذه الآلام الجسدية هي:

  • ألم في منطقة الحوض: هو أحد أعراض التهاب المسالك البولية السفلي ويعتبر عَرَض خاص بالنساء.
  • ألم في منطقة الشرج: يُسبب التهاب المسالك البولية ألمًا في الشرج للرجال وليس النساء، وذلك في حال كان الالتهاب سُفليًا أي في الإحليل أو المثانة.
  • الشعور بالألم في الظهر: يُسبب التهاب المسالك البولية ألمًا في الظهر للرجال وكذلك للنساء، ولكن فقط إذا كان الالتهاب عُلويًا، أي أن الجُزء المُصاب هو الكلية أو كِلا الكليتين. وفي هذه الحالة يكون الألم غالبًا في الجزء العلوي من الظهر والجانبين.
صورة متعلقة توضيحية

 

التهاب البول وألم الرجلين، هل هُناك علاقة بينهما؟

يُمكن القول أنه ليس هُناك علاقة مباشرة بين التهاب البول وألم الرجلين، فالكثير من المصادر الطبية التي تتحدث عن التهاب البول (أي التهاب المسالك البولية) لا تذكر ألم الرجلين ضمن قائمة الأعراض المُميزة للإصابة به أو حتى ضمن مُضاعفات التهاب البول. لكن هذا لا يعني أنه ليس هناك علاقة بين التهاب البول وألم الرجلين بالمُطلق. إذ يُمكن أن يكون هُناك علاقة بين التهاب البول وألم الرجلين على الأقل في بعض حالات الإصابة. القائمة التالية تتضمن مجموعة من الحقائق التي تُوضح كيف يُمكن أن يكون هناك علاقة بين التهاب البول وألم الرجلين:

  • التهاب البول يُمكن أن يكون عُلويًا، أي أن يكون مكان الإصابة هو الكلية.
  • التهاب الكلية هو أحد أنواع التهاب البول كما أنه أحد أنواع أمراض الكلية.
  • وجود مُشكلة صحية في الكليتين من أي نوع بما في ذلك التهاب الكلية يُسبب ألمًا في الظهر، والذي يُمكن أن يمتد إلى الجزء العلوي من الرجلين، الفخذين تحديدًا.
  •  وجود مُشكلة صحية في الكلية يُسبب الإعياء العام، والذي يشمل الجسم كَكُل.
  • في بعض الحالات، تؤدي مشاكل الكلية بما في ذلك التهاب البول إلى انتفاخ الرجلين والقدمين، بالإضافة إلى تشنجات العضلات في الجسم كَكُل، بما في ذلك الرجلين.

قد تبدو العلاقة بين التهاب البول وألم الرجلين معقدة أو مُركبة بدرجة كبيرة، ولتلخيص ما سبق يُمكن القول إذا كان التهاب البول علويًا أي في الكلية، وكان التهابًا شديدًا أدى إلى ألمٍ شديدٍ في الظهر، أو ما يمكن تسميته بآلام الكلى الشديدة، يمكن أن يمتد إلى الفخذين، كما يُمكن أن يُصاحبه أعراضًا أخرى قد تظهر في صورة انتفاخ وألم في الرجلين.

صورة متعلقة توضيحية

 

حرارة البول

بشكلٍ عام، تُعتبر درجة حرارة البول مُطابقة لدرجة حرارة الجسم الداخلية، والتي تكون في المُتوسط وفي الظروف الطبيعية حوالي 37 درجة مئوية. أي أن حرارة البول تُعتبر مؤشرًا أو انعكاسًا لدرجة حرارة الجسم. مما يعني أن الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، تُؤدي أيضًا إلى ارتفاع درجة حرارة البول. على سبيل المثال، الإصابة بالحمى أو بعض أنواع الالتهابات، تؤدي إلى إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، وفي هذه الحالة، ستكون حرارة البول أيضًا أعلى من المتوسط الطبيعي. 

يُمكن أيضًا لممارسة الرياضة أن تؤدي إلى نفس النتيجة، أي ارتفاع حرارة البول. لكن بطبيعة الحال، الأمر لا يُعتبر مؤشرًا لأي مشكلة صحية ولا يدعو للقلق على الإطلاق. كما أن درجة حرارة البول الخاص بسيدة حامل تكون أعلى من المتوسط الطبيعي، وذلك بسبب ارتفاع مُعدل الأيض أثناء فترة الحمل. على أي حال، حرارة البول لا تُعتبر مُؤشرًا طبيًا ذا أهمية، أي أنها لا تُستخدم ضمن الفحوصات الطبية لتشخيص أي مرض من الأمراض. وحتى في حالات الحُمى، يتم اعتماد قياس درجة حرارة الجسم بالطُرُق المعروفة، وذلك باستخدام مقياس الحرارة الطبي، وأخذ القراءات من نقاط مُعينة في الجسم، مثل أسفل اللسان أو أسفل الإبط.

لكن من الناحية الطبية، إذا كان المقصود بحرارة البول، أن البول يُسبب إحساسًا بالحرقان أثناء التبول، فالأمر مُختلف تمامًا، إذ يُعتبر حرقان البول بالفعل مُؤشرًا على وجود مُشكلة صحية، وذلك لأنه أحد الأعراض المُصاحبة لعددٍ من الأمراض. من بين أشهر الأمراض التي يظهر حرقان البول ضمن أعراضها هي:

  • التهاب المسالك البولية، والذي يُعرف بعدة أسماء شائعة كما سبق وذكر المقال، مثل جرثومة البول وبكتيريا البول، وكذلك التهاب البول.
  • بعض الأمراض المنقولة جنسيًا مثل الكلاميديا والسيلان.

على العكس من حرارة البول، يُعتبر حرقان البول مُؤشرًا مرضيًا يجب عدم تجاهله، خاصةً إذا ترافق مع أي أعراض أخرى تُثير الشك، مثل أعراض التهاب المسالك البولية التي تم توضيحها في فقرة سابقة من هذا المقال.

صورة متعلقة توضيحية

 

حرقان البول بعد الولادة الطبيعية

من الطبيعي أن تشعر السيدات بالقلق بشكلٍ خاص حيال أي أعراضٍ مرضية يُصَبْنَ بها أثناء الحمل وكذلك بعد الولادة، سواء كانت ولادة طبيعية أو ولادة قيصرية. وبطبيعة الحال حرقان البول بعد الولادة الطبيعية ليس استثناءً من هذا الأمر. تستعرض هذه الفقرة مجموعة من الحقائق حول حرقان البول بعد الولادة الطبيعية، وتُوضح ما الذي يُميزه عن حرقان البول في الأوقات الأخرى.

  • أولًا: الإحساس بحرقان البول بعد الولادة الطبيعية أمرٌ طبيعيٌ يُصيب الكثير من السيدات بعد الولادة، كما أنه من المتوقع أن يستمر لفترة تَصِل إلى ستة أسابيع.
  • ثانيًا: هُناك مجموعة من المشاكل المؤقتة التي تُصيب المهبل والمنطقة المحيطة به نتيجة الولادة الطبيعية. هذه المشاكل تُصيب حوالي 90% من السيدات، وقد يكون لها دورًا في تعرضهن لحرقان البول. من بين هذه المشاكل:
  • التورم المُصاحب للألم في الفرج.
  • التورم المُصاحب للألم في منطقة العِجان (المنطقة الواقعة بين الشرج والفرج).
  • حدوث تمزق مُتفاوت الشدة في هذه الأجزاء.

 

فيما يلي العوامل التي يُمكن أن تكون السبب وراء حرقان البول بعد الولادة الطبيعية:

  • تورم منطقة المهبل.
  • تمزق الأنسجة المُحيطة بالإحليل أي القناة البولية.
  • تمزق أنسجة أخرى في منطقة المهبل والفرج.
  • فرط تحسس الإحليل نتيجةً لضررٍ طفيف لَحِق به، يحدث هذا الأمر في حال تم استخدام قسطرة لإخراج البول من المثانة، أي إدخال أنبوب بلاستيكي مرن عبر الإحليل وُصولًا إلى المثانة.
  • التهاب المسالك البولية، وهو سبب غير خاص بالسيدات في فترة ما بعد الولادة، لكنه أيضًا ضمن الأسباب المُحتملة لحرقان البول بعد الولادة الطبيعية.

 

في أغلب الحالات، يكون السبب هو تضرر الأنسجة في منطقة المهبل والفرج والعجان، لكن يتوجب دائمًا إجراء تحليل البول للتأكد أن حرقان البول بعد الولادة الطبيعية غير ناتجٍ عن التهاب في المسالك البولية. وفي حال تم استبعاد التهاب المسالك البولية، تكون الإجابة نعم، حرقان البول بعد الولادة الطبيعية أمرٌ طبيعي، والمقصود أنه أمرٌ شائعٌ ومُتوقع ولا يدعو للقلق. كما أنه عَرَضٌ مُؤقت يزول مع عودة المهبل لحالته الطبيعية، أي في المتوسط بعد شهرين من الولادة. وحتى زوال السبب وحرقان البول الناتج عنه، يتم التعامل معه من خلال المراهم المُسكنة، كما يُمكن أن يَصِف الطبيب المُسكنات التي يتم تناولها عن طريق الفم مثل الايبوبروفين.

صورة متعلقة توضيحية

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على