` `

هل يمكن علاج شحاذ العين بسرعة؟

صحة
8 سبتمبر 2020
هل يمكن علاج شحاذ العين بسرعة؟
يلجأ الكثير من الناس إلى بعض الوصفات العلاجية الطبيعية للتخلص من شحاذ العين (getty)
صحيح

تحقيق مسبار

شحاذ العين أو الشعيرة، نتوء صغير مؤلم يميل إلى الحمرة يصيب جفن العين، ويمكن لهذا الالتهاب الشائع أن يصيب أي شخص كان، وقد يلحق شحاذ العين الجفن العلوي أو السفلي، وغالبًا ما يتورم في الجزء الخارجي منه، لكن ذلك يمكن أن يحدث في الجزء الداخلي أيضًا. فما هي أعراض شحاذ العين وأسبابه؟ وما هي طرق علاج شحاذ العين؟

 

ما هي أعراض شحاذ العين؟

قد يظهر شحاذ العين في شكل بثرة صغيرة أو تورم على طول الرموش، ويمكن أن يشكل نتوء صغيرًا ودائريًا أو يسبب انتفاخ منطقة الجفن أو العين بالكامل. كما يمكن أن يسبب شحاذ العين الأعراض التالية:

● احمرار الجفن.

● الألم واللسعات.

● تهيج العين.

● تدميع العين.

● تقرح على مستوى الرموش.

● الحساسية تجاه الأضواء البراقة.

● القيح والصديد.

● ضبابية الرؤية.

 

ما هي أسباب الإصابة بشحاذ العين؟

غالبًا ما يكون التعفن البكتيري وراء ظهور شحاذ العين، مما يؤدي أحيانًا إلى تكون القيح وبعض الإفرازات في منطقة الالتهاب. أما شحاذ العين الذي يظهر في الجزء الخارجي من الجفن فيكون غالبًا نتيجة تعفنٍ داخل الرموش. بينما يعود شحاذ العين الذي يحدث في الجزء الداخلي من الجفن إلى تعفن في إحدى الغدد الدهنية المستبطنة في الجفون. وتساعد هذه الغدد في الحفاظ على صحة العين والرموش.

 

من هم أكثر الناس عرضة للإصابة بشحاذ العين؟

هناك فئة من الناس أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بشحاذ العين، إذ قد يكون أصحاب الأعراض والأمراض التالية معرضًا لهذا الالتهاب:

● جفاف الجلد.

● التغيرات الهرمونية.

● قشرة الرأس.

● حب الشباب.

● التهاب الجلد.

● مرض السكري.

● ارتفاع نسبة الكوليسترول.

 

علاج شحاذ العين

يشيع عادة بين الناس أن شحاذ العين التهاب عابر ولا حاجة إلى محاولة علاجه لأنه لا يطول،  وتؤكد الدراسات الطبية أنه يستمر ما بين يومين إلى خمسة أيام، ويمكن في بعض الحالات أن يستمر أسبوعًا أو أكثر. وفي أغلب حالات شحاذ العين لا يحتاج المريض إلى أي علاج، إذ يتقلص النتوء شيئًا فشيئًا ليختفي بشكلٍ ذاتي ما بين يومين إلى خمسة أيام. أمّا إذا احتاج المصاب إلى علاج، فإن المضادات الحيوية تفي بالغرض، ويمكنها أن تزيل شحاذ العين في ظرفٍ زمني يتراوح بين ثلاثة أيام إلى أسبوع.

 

علاج شحاذ العين في المنزل

ينبغي على المصاب أن يتفادى لمس المنطقة الملتهبة بأصابع يده بشكل مباشر، لأن ذلك يمكن أن ينشر الالتهاب أكثر أو يفاقم وضعيته. ويستحسن أن يلجأ المصاب إلى تسخين منشفة نظيفة بالماء الساخن لتطهير المنطقة الملتهبة، مع غسل اليدين قبل ذلك بالماء والصابون. ثم يتم وضع المنشفة برقة على العين المصابة وتركها لمدة 15 دقيقة، مع تكرار ذلك من ثلاث إلى خمس مرات في اليوم، مع تنظيف ما يصدر عنها من إفرازات باستعمال شامبو الأطفال. ويلجأ الكثير من الناس إلى بعض الوصفات العلاجية الطبيعية للتخلص من شحاذ العين ومنها وصفة استعمال الثوم.

 

 

علاج شحاذ العين بالثوم

تؤكد أبحاث الطب البديل أن علاج شحاذ العين بالثوم يعتبر من أقدم الوصفات العلاجية في تاريخ الإنسانية. ويدخل الثوم في وصفة إنجليزية قديمة إلى جانب البصل وبعض المواد الأخرى في علاج شحاذ العين. ويمتلك الثوم خصائص علاجية مضادة للبكتيريا، وينصح باستخدام الثوم في علاج شحاذ العين باستخدام الكمادات الدافئة، حيث يساهم الثوم في الحد من التعفن. لكن عند علاج شحاذ العين بالثوم من الأفضل أن يستعمل مع إغلاق العين لتفادي اللسعات، مع الانتباه لما يمكن أن يسببه من التهاب للجلد.

 

علاج الشحاذ

بالرغم من أن الشحاذ يُصيب واحدة من أكثر مناطق الجسم حساسيةً، وبالرغم من الألم والإزعاج الكبير الذي يسببه، إلاّ أن علاج الشحاذ بالعين أسهل بكثير مما قد يظن البعض في أغلب الحالات. فمن ناحية، يُمكن أن يزول الشحاذ بالعين من تلقاء نفسه دون اتخاذ أي خطوات علاجية في الكثير من الحالات، والاكتفاء بالانتظار، ومن ناحية أخرى يُعتبر علاج الشحاذ منزليًا في المقام الأول. وذلك لأن عددًا قليلًا جدًا من حالات الشحاذ بالعين، يتطلب تدخلًا طبيًا.

القائمة التالية تضم عدد من النصائح والخطوات البسيطة التي يُمكن عملها في المنزل من أجل علاج الشحاذ بالعين:

● الكمادات الساخنة: يعتبر تطبيق الكمادات الساخنة أشهر طريقةٍ لعلاج الشحاذ بالعين، حيث تُساعد الحرارة على إذابة الصديد الناتج عن الالتهاب والذي عادة ما يُعطي الانتفاخ الأحمر على الجفن رأسًا ذو لون أبيض مائل للصفرة، مما يجعل الشحاذ بالعين يبدو إلى حدٍ كبير كحب الشباب. إن إذابة الصديد تجعل عملية تصريف الصديد تتم بشكلٍ أسرع، مما يعني زوال الشحاذ من العين. يجب أولًا غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، ثم استخدام قطعة من القُماش المُبللة بالماء الدافئ ووضعها على العين المُصابة بالشحاذ إلى أن تفقد قطعة القماش حرارتها. يمكن تكرار العملية عدة مرات في اليوم، كما يُنصح باستخدام القُطن الطبي والذي يُعتبر خيارًا أفضل من أي قطعة قماش في المنزل.

● كمّادات الشاي: يُمكن القول أن كمادات الشاي تعتبر طريقة أخرى لعلاج الشحاذ. يُمكن تطبيقها بنفس الشكل المذكور سابقًا مع كمادات المياه الساخنة أي باستخدام القطن الطبي المُبلل بالشاي الدافئ، كما يُمكن عمل كمادات الشاي باستخدام أكياس الشاي نفسها بعد تحضير كوب من الشاي. للحرارة في هذه الطريقة نفس التأثير، إلا أن الشاي يُمكن أن يكون له خصائص علاجية كمُضاد للبكتيريا.

● المراهم المُضادة للبكتيريا: يُمكن علاج الشحاذ بالعين باستخدام المراهم المُضادة للبكتيريا، أي المراهم التي تحتوي على مقدارٍ من المُضاد الحيوي. وعلى عكس المُضادات الحيوية التي يتم تناولها عن طريق الفم والتي تتطلب وصفة طبية، يُمكن شراء المُضادات الحيوية الموضعية أي المراهم المُضادة للبكتيريا دون الحاجة لوصفة طبية. الشحاذ بالعين هو التهاب بكتيري بالأساس يتسبب به نوع من البكتيريا يُسمى بكتيريا الستافيلوكوكّال، وبالتالي يستجيب بشكلٍ جيد للمراهم المُضادة للبكتيريا.

 

طريقة علاج الشحاذ بالعين طبيّا

بعض حالات الشحاذ بالعين قد لا تستجيب لأي طريقة من طرق العلاج المنزلية المذكورة أعلاه، حيث يستمر وجود الشحاذ بالعين في تلك الحالات لفترة أطول من المُعتاد، في حين من المُفترض ألا يستمر وجود الشحاذ بالعين سوى بضعة أيام. ويُنصح بمراجعة الطبيب من أجل الحصول على طريقة علاج الشحاذ بالعين طبيًا في الحالات التي تتصف بما يلي:

● ّإذا كان موقع البثرة داخل العين أو الجزء الداخلي من الجفن وليس على طرف الجفن حيث تقع منابت الرموش.

● إذا كان الألم الناتج عن الشحاذ يزداد مع مرور الوقت.

● إذا كان حجم البثرة يزداد مع مرور الوقت.

● إذا لم تُؤدِ طُرق علاج الشحاذ بالعين المنزلية إلى نتائج إيجابية خلال بضعة أيام من بِدء تطبيقها.

● إذا كان الشحاذ يُسبب ألمًا في العين نفسها.

● إذا كان الشحاذ يُسبب تشوشًا في الرؤية، أو يجعل المريض غير قادر على فتح عينه بشكل كامل وطبيعي.

بالنسبة للحالات التي تنطبق عليها الصفات أعلاه أو عددٍ منها، يقوم الطبيب بعلاج المشكلة من خلال عدد من طرق علاج الشحاذ بالعين طبيًا، هذه الطُرق هي:

● المُضادات الحيوية: والمقصود هُنا هو المُضادات الحيوية التي يتم تناولها عن طريق الفم، والتي لا يُمكن الحصول عليها إلاّ بعد زيارة الطبيب والحصول على وصفة طبية. وذلك في حال قرر الطبيب أن الشحاذ بالعين ناتج عن التهابٍ بكتيري قوي، ويتطلب تناول جرعات من المُضادات الحيوية عن طريق الفم وليس فقط المراهم الموضعية، وقد يقوم الطبيب بوصف الاثنين معًا.

● إزالة الرموش: في الكثير من الحالات، يكون موقع الالتهاب البكتيري الذي يظهر في صورة شحاذ بالعين، هو بُصيلة الشعر الخاصة بواحد من الرموش، قد يقوم الطبيب بإزالة شعرة أو ربما أكثر من المنطقة القريبة من موقع الشحاذ، حيث تعتبر إزالة الرموش طريقةً لعلاج الشحاذ بالعين.

● فتح الشحاذ: طريقة أخرى لعلاج الشحاذ بالعين قد يُقرر الطبيب اتباعها، هي فتح البثرة باستخدام أدوات خاصة ومُعقمة من أجل إخراج الصديد المُتراكم بداخلها. ويُعتبر فتح الشحاذ إجراءً طبيًا بسيطًا لا يستدعي القلق على الإطلاق، لكن من الضروري جدًا التنبيه على أن بساطة الإجراء قد تدفع البعض في التفكير بالقيام به بأنفسهم. إن الصديد المُتراكم داخل البثرة يحتوي على كمياتٍ كبيرة جدًا من البكتيريا التي تسببت في ظهور الشحاذ بالعين، وفي حالة تم فتحه في المنزل مِن قبل شخص غير مُختص، فإن هُناك احتمالًا كبيرًا أن يُؤدي ذلك إلى تلوث العين والمنطقة المحيطة بهذا الصديد، وبالتالي انتشار أو انتقال الالتهاب من موقعه الأصلي إلى منطقة غير مُصابة.

 

الثوم للعين، هل هو مفيد حقًا؟

من المعروف أن الثوم كان منذ مئات السنين ولا يزال واحدًا من أهم النباتات التي تحظى بأهمية كبيرة في مجال الطب البديل، وذلك بسبب خصائصه العلاجية والاستشفائية التي جعلته عنصرًا رئيسيًا، يدخل في تكوين العديد من الوصفات المنزلية المُستخدمة في علاج عدد من الأعراض المرضية.

وبالرغم من أن الأبحاث العلمية لا تدعم جميع الاستخدامات الطبية للثوم، إلاّ أن هُناك العديد من فوائد الثوم الطبية التي تمّ إثباتها علميًا، من خلال دراساتٍ تدعم استخدام الثوم في مجال الطب البديل. كما أن هُناك مُكملاتٍ غذائية يتم تصنيعها من الثوم بهدف الحصول على فوائد الثوم الطبية.القائمة التالية تُوضح عددًا من فوائد الثوم الطبية:

● تقوية جهاز المناعة.

● مصدر غني لمضادات الأكسدة.

● مُساعدة الجسم على التخلص من السموم، تحديدًا مُركبات المعادن الثقيلة.

● يعمل الثوم على تقوية العظام.

● يُمكن أن يُساعد الثوم على السيطرة على ارتفاع ضغط الدم.

● يمتلك الثوم خصائص مُضادة للبكتيريا تجعله يعمل بفاعلية كمُضاد حيوي.

أما بالنسبة لفوائد الثوم للعين، فقد تم استخدام الثوم كمُكوّنٍ رئيسي يدخل في تركيب وصفة طبية تاريخية تُستخدم كدهانٍ لعلاج التهابات العين، يصِل عُمر هذه الوصفة إلى حوالي ألف عام. وقد قام فريق من الباحثين في جامعة وُرويك في بريطانيا بإجراء التجارب المخبرية اللازمة للتأكد من مدى فاعلية هذه الوصفة، وجاءت نتائج الدراسة لتؤكد أن تلك الوصفة يُمكنها فعلًا أن تُستخدم لعلاج الالتهابات البكتيرية، ويُمكن لها أن تكون أكثر فاعلية في مقاومة البكتيريا التي تستعصي على المُضادات الحيوية التقليدية.

فائدة أخرى من فوائد الثوم للعين تم إثباتها من خلال دراسة صادرة عن جامعة عين شمس في مصر، أشارت الدراسة إلى أن تناول الثوم ساهم في وقاية فئران التجارب من الإصابة بالماء الأبيض والذي يُسمّى أيضًا إعتام عدسة العين (Cataract)، والذي يُعد السبب الرئيسي المُسبب لفقدان البصر، بحسب ما جاء في تلك الدراسة.

فائدة أخرى تُضاف إلى فوائد الثوم للعين هي إمكانية استخدامه كعلاج للشحاذ، حيث يُنصح بدق الثوم جيدًا أو عصره، ثم أخذ كمية صغيرة من عصير الثوم ووضعها بحذر على البثرة، كما يجب الحذر من وضع عصير الثوم على البثرة في حال كانت داخلية وليست خارجية. وبالرغم من أن هذه الوصفة لا يرد ذكرها في الكثير من المصادر الطبية، إلاّ أنها على الأقل تتوافق مع ما تم إثباته علميًا حول كُلٍ من الشحاذ والثوم، فمن المعروف أن الشحاذ هو التهاب بكتيري، كما أن فاعلية الثوم كمضاد حيوي قادر على قتل البكتيريا واحدة من فوائد الثوم المُثبتة علميًا.

 

تنظيف العين

الطريقة الصحيحة لتنظيف العين قد تختلف قليلًا بحسب الحاجة، أو وفقًا للسبب الذي يستدعي تنظيف العين، وبطبيعة الحال إذا كان المقصود هو أن يقوم الشخص بتنظيف عينه، أو إذا ما كان سيقوم بتنظيف عين شخصٍ آخر. هذه الفقرة تُوضح بعض الخطوات والتعليمات اللازم اتباعها في حال كان هُناك حاجة لتنظيف العين، في عدد من المواقف التي من الوارد أن تحدث، أو أن تتكرر في الحياة اليومية، وذلك على النحو التالي:

● تنظيف العين عند التعرّض لمادة كيميائية: المواد الكيميائية السائلة تتواجد بشكلٍ اعتيادي في كُل منزل، وأشهر الأمثلة عليها هي المُنظفات المنزلية بأنواعها المختلفة. إن وصول أي مقدارٍ مهما كان ضئيلًا من هذه المواد إلى داخل العين، يتطلب تنظيف العين بالماء لفترةٍ تتراوح بين 10-15 دقيقة، وذلك كإجراءٍ أوّلي يسبق التوجه إلى المستشفى. بعد اختيار الوضعية المناسبة، مثل الانحناء إلى الأمام قليلًا عند المِغسلة، يتم استخدام الماء الفاتر أو الدافئ قليلًا، مع المحافظة على العين مفتوحةً للتأكد من دخول الماء ثم خروجه من العين. ويُنصح دائمًا بغسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل البدء بتنظيف العين، مع إعادة التذكير بعدم الاكتفاء بتنظيف العين والتوجه إلى المُستشفى بعد غسلها.

● تنظيف العين في حال دخول جسم صلب: الأجسام الصلبة التي من المحتمل أن تدخل العين يُمكن أن تكون شعرةً سقطت من الرموش أو حُبيبة تُراب أو أي شئٍ حتى وإن لم يكن بالإمكان رؤيته أو تحديد طبيعته. بعد غسل اليدين، وإزالة العدسات اللاصقة في حال وجودها، يتم تنظيف العين عن طريق غسلها بالماء بنفس الطريقة المُوضحة أعلاه. وفي حال الرغبة في تنظيف عين شخص آخر، خاصةً إذا كان طفلًا، ربما يكون هُناك حاجة لفتح عين ذلك الشخص وإبقائها مفتوحة باستخدام أصابع اليد.

طريقة أخرى يُمكن اتباعها لتنظيف العين، تعتمد أيضًا على غسل العين بالماء، ولكن تختلف قليلًا في طريقة غسل العين. حيث يتم مِلئ وعاءٍ عميقٍ بعض الشيء بالماء، ثُم وضع الوجه بالكامل فيه والبدء بفتح العين وإغلاقها. حركة الجفن العلوي لدى فتح العين وإغلاقها ستعمل على إدخال الماء إلى العين وتحريكه وإخراجه، مما سيؤدي إلى تنظيف العين من أي شوائب بداخلها.

جدير بالذكر أن فرك  أو دعك العين بالأصابع من الأمور التي يجب الحذر منها، ففي حال دخول جسم صلب إلى العين، قد يؤدي فركها إلى جعل الأمور أسوأ، كما يجب التنبيه على وجوب التوجه إلى المستشفى في حال استمرار أي أعراض مثل احمرار العين أو الألم الشديد، حتى بعد الانتهاء من تنظيف العين.

 

علاج تدميع العين بالأعشاب

في الحقيقة لا يمكن علاج تدميع العين بالأعشاب، ولا يوجد وصفة مُعينة تندرج ضمن نطاق الطب البديل مثلًا، على الأقل ليس بحسب ما تُورده المصادر الطبية الموثوقة حول علاج تدميع العين. إن تدميع العين بالأساس يحدث في أغلب الحالات كرد فعلٍ طبيعيٍ من قبل العين على مُشكلةٍ ما تعرّضت لها العين. كما يمكن أن يكون أحد الأعراض الجانبية الناتجة عن استخدام بعض أنواع الأدوية.

فيما يلي عدد من الأسباب التي تُؤدي إلى حدوث تدميع العين بمعدل أعلى من المعدل الطبيعي:

● ردة فعل الجسم التحسسية تجاه أي شئ أو مادة يعاني الشخص من حساسية تجاهها، غالبًا ما تتضمن تدميع العين.

● وجود التهاب في العين مثل التهاب المُلتحمة.

● بعض الظروف الجوية مثل أن يكون الجو مُحملًا بالغبار أو أن تكون الرياح شديدة، وكذلك إذا ما كان الجو مُلوثًا بدرجة عالية.

● التهاب الجيوب الأنفية، وكذلك نزلات البرد.

● إجهاد العين، والذي قد يكون نتيجةً لاستخدام الحاسوب أو الهاتف الذكي لفترة طويلة.

● انسداد القنوات الدمعية.

● دخول أي جسم غريب إلى داخل العين، سواء كان شوائب صلبة أو مواد كيميائية سائلة، أو حتى مواد غازية كالدخان الناتج عن احتراق أي شئ في حال تعرض العين له بشكل مباشر.

● بعض المشاكل التي تُصيب العين، مثل نمو الرموش إلى الداخل أو انقلاب الجفن.

● تعرض العين للإضاءة العالية أو ضوء الشمس الساطع.

● التهاب القرنية وكذلك تقرّح القرنية.

● متلازمة جفاف العين.

والحقيقة أن علاج تدميع العين يكمُن دائمًا في علاج العامل المُسبب للمُشكلة، كما أنه في أغلب الحالات ينتهي تدميع العين بعد مُدة وتعود العين لحالتها الطبيعية دون أي تدخل طبي. القائمة التالية تُوضح بعض الأمثلة لعلاج تدميع العين وِفقًا لسبب المشكلة الرئيسي:

● أدوية الحساسية، تعمل على تهدئة رد الفعل التحسسي ووقف تدميع العين.

● بعض أنواع قطرة العين يتم استخدامها في حال جفاف العين مثلًا.

● حالات مثل انسداد القنوات الدمعية أو انقلاب الجفن قد تتطلب جراحةً بسيطةً لعلاجها.

 

تجدر الإشارة إلى أنه هُناك بعض الخطوات البسيطة التي يُمكن تطبيقها في المنزل والتي قد تساعد في علاج تدميع العين، تؤدي هذه الخطوات إلى نتائج إيجابية في حال كانت مُناسبة لسبب تدميع العين. فمثلًا، أخذ فترات راحة بين الحين والآخر أثناء العمل أمام الحاسوب قد يساعد إذا كان سبب المُشكلة هو إجهاد العين. كما تساعد الكمادات الساخنة إذا كان سبب تدميع العين هو انسداد مُؤقت في أحد قنوات العين الدمعية.

ختامًا وكونه لا يمكن علاج تدميع العين بالأعشاب، يجب التنبيه على أهمية زيارة الطبيب إذا كانت مُشكلة تدميع العين مُزمنة، أو إذا كانت تترافق مع مشاكل في الرؤية، وكذلك إذا كان هُناك ألم في العين أو وجود انتفاخ حول العين.

 

التهاب جفن العين الداخلي

التهاب جفن العين الداخلي هو أحد أنواع التهابات العين شائعة الحدوث، والتي تترافق مع مجموعة من الأعراض  مثل احمرار العين والجفون، انتفاخ أطراف الجفون، والشعور بالرغبة في حك العين. عادةً يُعتبر التهاب جفن العين الداخلي مُشكلةً بسيطةً وغير خطيرة، إلا أنها يُمكن أن تقود إلى عددٍ من المُضاعفات في حال لم يتم علاجها، من بين هذه المضاعفات التهاب الملتحمة وجفاف العين، بالإضافة إلى تكون انتفاخات تمتلئ بالصديد. فيما يلي مجموعة من أعراض التهاب جفن العين الداخلي:

● الإحساس بحرقةٍ في العين.

● تدميع العين بشكلٍ كبير.

● حكّة في العين.

● احمرار وانتفاخ الجفون، خاصةً أطراف الجفون.

● جفاف العين.

● ظهور قشور جافة على أطراف الجفون حيث تقع منابت الرموش.

● تساقط الرموش.

● التهاب أجزاء أخرى من العين، حيث يُمكن لفرك العين نتيجةً للرغبة في حكها أن يؤدي إلى انتقال الالتهاب إلى أجزاء أخرى من العين.

● افرازات لزجة تجعل جفن العين العلوي والسفلي كما لو أنهما مُلتصقان ببعضهما، مما يجعل فتح العين أكثر صعوبة من المُعتاد.

يُمكن لالتهاب جفن العين الداخلي أن يكون التهابًا بكتيريًا، حيث يتسبب به نفس نوع البكتيريا التي تُسبب الشحاذ بالعين، كما يُمكن أن يكون السبب الأصلي للإصابة بالتهاب جفن العين الداخلي هو إصابة المريض ببعض مشاكل الجلد مثل التهاب الجلد التأتبي، وهو أشهر أنواع الأكزيما وأكثرها شيوعًا.

تعرّف/ي على أنواع الأكزيما المختلفة وأعراضها وطرق التعامل معها في مقال مسبار هل يمكن علاج إكزيما الرضع؟

 

علاج التهاب جفن العين الداخلي

في الغالب يتم علاج التهاب جفن العين الداخلي منزليًا، وذلك من خلال المُداومة على تنظيف الجفون من خلال مسحها بالقطن الطبي المُبلل بالماء الدافئ، ويُمكن استخدام محلول الماء مع شامبو الأطفال بهدف تنظيف العين. كما يجب تجنب وضع العدسات اللاصقة، وتجنب وضع مساحيق التجميل الخاصة بالعين مثل الكُحل وغيره، إلى حين زوال أعراض التهاب جفن العين الداخلي. وفي حال لم تنجح العناية المنزلية في علاج المُشكلة، عادة ما يَصف الطبيب كريماتٍ موضعية مُضادة للبكتيريا أو بعض أنواع قطرات العين. أما في الحالات الشديدة من التهاب جفن العين الداخلي، قد يلجأ الطبيب لوصف المُضادات الحيوية التي يتم تناولها عن طريق الفم. تجدر الإشارة إلى أن الحالات الشديدة من التهاب جفن العين الداخلي هي التي تستمر فيها الأعراض لفترةٍ تصل إلى إلى 6 أسابيع.

 

علاج احمرار الجلد

احمرار الجلد عَرَضٌ شائعٌ جدًا يُمكن أن يَنتُج عن عددٍ كبيرٍ من الأمراض والمشاكل الصحية، وبالتالي فإن علاج احمرار الجلد، يختلف بحسب المُشكلة التي أدّت إليه، تمامًا كما هو الحال مع علاج تدميع العين. بعض الأسباب التي تُؤدي إلى احمرار الجلد تُعتبر بسيطةً ولا تتطلب إلى علاجٍ بالمعنى الحقيقي للكلمة، في حين أن بعض الحالات تكون أكثر خطورة وتستدعي التدخل الطبي.

كما أن احمرار الجلد يترافق مع مجموعةٍ من الأعراض الأخرى، والتي تختلف أيضًا بحسب السبب وراء احمرار الجلد. القائمة التالية تُوضح عددًا من أشهر أسباب احمرار الجلد وأكثرها شيوعًا لدى كل من الأطفال والبالغين:

● حساسية الحفاظات: يُمكن أن تتسبب الحفاظات باحمرار الجلد في المنطقة المُحيطة بها من جسم الرضيع، والتي تتلامس مع الحفاظات بشكلٍ دائم مثل الفخذين.

● الحروق: الحروق بأنواعها ودرجاتها المُحتلفة تتسبب باحمرار الجلد، منها حروق الشمس الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة، خاصةً في فصل الصيف. بالإضافة إلى الحروق الناتجة عن أي جسم ساخن جدًا، أو الحروق الناتجة عن الصعق الكهربائي.

● الإكزيما: يُعتبر احمرار الجلد في مناطق مُتفرقةٍ من الجسم العارض الرئيسي للإكزيما.

● طفح الحر أو الطفح الجلدي الحراري: تظهر أيضًا في هذه الحالة على شكل بقع حمراء من الجلد وبثور صغيرة يُرافقها احساس بالوخز أو الرغبة في حك تلك المناطق، والسبب وراء هذه الحالة هو التواجد في أماكن ذات طقسٍ حار ورطب، خاصةً بالنسبة للأشخاص غير المُعتادين على الطقس الحار.

● الحساسية: رد الفعل التحسسي الذي يبديه الجسم عند التعرض لمادةٍ يُعاني الشخص من حساسية منها عادةً يشمل احمرار الجلد، على سبيل المثال، يُعاني البعض من حساسية مُفرطة تجاه بعض أنواع الأدوية.

التشخيص الصحيح وتحديد السبب الرئيسي هي الخطوة الأولى في علاج احمرار الجلد، ويُنصح بزيارة الطبيب في حال كان احمرار الجلد يرافقه الأعراض التالية:

● إذا استمر احمرار الجلد لفترةٍ طويلةٍ تتجاوز بضعة أيام.

● إذا كان احمرار الجلد يظهر على أجزاء كثيرة من الجسم.

● إذا كان احمرار الجلد يصاحبه ارتفاعٌ في حرارة الجسم.

● إذا حصل احمرار الجلد بعد التعرض للعض من حيوانٍ ما.

● إذا ظهرت بثور أو تقرحات مُتقيحة في المناطق المصابة باحمرار الجلد.

 

يتم علاج احمرار الجلد من خلال معالجة المشكلة الرئيسية، فمثلًا، تجنّب المادة التي يعاني المريض من حساسية تجاهها يكفي لعودة الجلد إلى وضعه الطبيعي، كما يُمكن تناول مُضادات الهيستامين للمساعدة على التخلص من احمرار الجلد في هذه الحالة.

وبشكلٍ عام، عادةً ما يشمل علاج احمرار الجلد والسبب وراء احمرار الجلد كما ما يلي:

● تنظيف المنطقة المصابة باحمرار الجلد والحرص على أن تبقى دائمًا نظيفة وجافة.

● إذا كان السبب وراء احمرار الجلد التهاب بكتيري، قد يَصف الطبيب المُضادات الحيوية.

● في الغالب، تُستخدم المراهم والكريمات لعلاج المشاكل التي تُصيب الجلد، بما في ذلك احمرار الجلد.

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على