` `

هل يشفى المريض من التهاب الكبد؟

صحة
10 سبتمبر 2020
هل يشفى المريض من التهاب الكبد؟
الإجابة تعتمد على نوع التهاب الكبد الحاصل ومدى شدّته ومدى التلف الحاصل في أنسجة الكبد (getty)
صحيح

تحقيق مسبار

التهاب الكبد هو حالة من حالات الالتهاب التي تُعزّز فيها بعض فيروسات الكبد ظهوره، ممّا يتسبّب في تلف خلايا الكبد أو تشمّعها. كما يمكن أن يظهر التهاب الكبد نتيجة استعمال بعض أنواع الأدوية أو المخدرات أو الكحول أو نتيجة لأمراض المناعة الذاتية. ويمكن أن يتطوّر هذا الالتهاب مسبباً سرطان الكبد.

 

أنواع التهاب الكبد

تصنّف أنواع التهاب الكبد حسب نوع الفيروسات التي تسبّبها. وهي بذلك تنقسم إلى خمسة أنواع متفاوتة الخطورة.

  • فيروس التهاب الكبد A: يمكن الإصابة بهذا النوع من التهاب الكبد عن طريق استهلاك أغذية أو مياه ملوّثة. ويعتبر هذا النوع من أقلّ الأنواع خطورة إذ أنّ نسبة الشفاء منه و اكتساب المناعة ضدّه عالية .
  • فيروس التهاب الكبد B: ينتقل التهاب الكبد B من خلال التعرّض لبعض من سوائل الجسم الحاملة لهذا الفيروس كالدم والمنيّ وافرازات المهبل. كما يمكن لممارسة الجنس مع طرف مصاب أو مشاركته استعمال شفرة الحلاقة أن يؤدي إلى الإصابة به. ويوجد لقاح يقي منه.
  • فيروس التهاب الكبد C: ينتقل أيضاً عن طريق الدّم الحامل لهذا الفيروس، وذلك بالتواصل المباشر معه عن طريق الإبر التي يستعملها مستهلكو المخدرات أو معدات الحقن الطبية الملوّثة بدم حامل له. وأيضاً يمكن أن ينقل عن طريق الاتصال الجنسي، غير أنّ الإصابة به عن طريق هذا الانتقال صعب. ولا يوجد لقاح لهذا النوع من الالتهاب الكبدي.
  • فيروس التهاب الكبد D: ينتقل عن طريق الدّم الحامل لفيروس الالتهاب D ولا يمكن لهذا النوع من الفيروس أن يتطوّر دون أن يكون المصاب به حاملاً لفيروس التهاب الكبد B. وهو من الأنواع النادرة والخطيرة في آن.
  • فيروس التهاب الكبد E: ينتقل هذا الفيروس على غرار فيروس التهاب الكبد A في المياه والأطعمة الملوّثة به. ويظهر غالباً في المناطق التي تعاني من مشاكل في الصرف الصّحي، وقد أُعلن عن العديد من الحالات من هذا الصنف في كلّ من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا

 

أعراض وعلامات التهاب الكبد

تتلخّص أهم أعراض التهاب الكبد وأكثرها شيوعاً في:

  1. الشعور بالإرهاق
  2. الغثيان وفقدان الشهية
  3. آلام البطن
  4. اصفرار الجلد وبياض العينين وهو ما يعرف باليرقان

  1. تغيّر لون البول ليصبح أغمق.

وتختلف الأعراض وشدّتها حسب نوع الالتهاب، ويمكن أن تكون الأعراض في بعض أنواع التهاب الكبد خطيرة كالتهاب الكبد D.

 

كيف يتم تشخيص التهاب الكبد؟

عادةً ما يبدأ الطبيب رحلة التشخيص بأخذ السيرة الطبية المفصّلة من المريض والتي تشمل السؤال عن أسباب وأعراض ومضاعفات المرض، إلى جانب إجراء الطبيب للفحص السريري الذي يتحرى علامات المرض، وغالباً ما يستعين الأطباء بالفحوصات المخبرية المختلفة والتي تشمل فحوص انزيمات ووظائف الكبد، كما يطلب الأطباء إجراء بعض الصور الاشعاعية وقد يحتاجون لأخذ خزعة من الكبد في بعض الحالات للوصول إلى التشخيص الدقيق، ليتم وضع الخطة العلاجية المناسبة بناءً عليه.

 

علاج التهاب الكبد

يختلف علاج التهاب الكبد من حالة إلى أخرى حسب نوع وشدّة المرض، وما إن كان مزمناً أو حاداً، ومدى الضرر أو التلف الذي لحق بأنسجة الكبد، ومدى حدوث المضاعفات. بشكل عام، قد يشمل علاج التهاب الكبد أدوية مضادة للفيروسات والعلاج بالكورتيزون ومثبّطات المناعة، كما قد يحتاج المريض لتدخّل جراحي يتمثّل بزراعة الكبد وخصوصاً في حالات المرض المتقدّمة والتي لا تستجيب للعلاج الدوائي.

 

هل يشفى مريض التهاب الكبد؟

الإجابة تعتمد على نوع التهاب الكبد الحاصل ومدى شدّته ومدى التلف الحاصل في أنسجة الكبد، فمثلا قد لا يحتاج المصاب بالتهاب الكبد A إلّا إلى القليل من العلاجات للتخفيف من حدّة الأعراض، وعادةً ما يشفى المريض المصاب بهذا النوع خلال شهرين، بينما يتطلّب العلاج في بعض أشكال المرض المزمنة الأخرى إلى علاجات طويلة الأمد وقد يضطر المريض لإجراء زراعة للكبد، إلّا أنه بشكل عام ومع التقدّم العلمي الذي شهده مجال زراعة الكبد في العقود الأخيرة أصبحت فرص الشفاء والتعافي أكبر.

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على