` `

هل الثالول التناسلي خطير؟

صحة
12 سبتمبر 2020
هل الثالول التناسلي خطير؟
الثالول التناسلي هو عبارة عن نتوءات لحمية ناعمة بلون الجلد (getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يرجع سبب الإصابة بالثالول التناسلي والثآليل بشكل عام إلى سلالات منخفضة الخطورة من فايروس الورم الحليمي البشري، وتعد من أكثر أنواع الفايروسات التي تنتقل جنسيًا شيوعًا. لذلك فإنها تصيب أكثر الناس النشطين جنسيًا. 

في هذا المقال سوف نعرف ما هو الثالول التناسلي، وما هي أسباب الإصابة وأعراض الثالول التناسلي، كما سنعرف فيما إذا كان الثالول التناسلي خطيرًا أم لا.

 

ما هو الثالول التناسلي؟

الثالول التناسلي هو عبارة عن نتوءات لحمية ناعمة بلون الجلد، ولها مظهر يشبه القرنبيط. تظهر على الأعضاء التناسلية. يمكن أن تُسبب الألم وعدم الراحة والحكة، في كثير من الحالات، تكون الثآليل صغيرة جدًا فلا يمكن رؤيتها.

 

أسباب الإصابة بالثالول التناسلي

على الرغم من السبب الرئيس للإصابة بالفايروس هو الاتصال الجنسي بمُصاب، إلا أنه يمكن أيضًا أن تحدث الإصابة عن طريق ملامسة الجلد للجلد. إذا أصاب فايروس الورم الحليمي البشري الجلد حول الأعضاء التناسلية والشرج، فقد يتسبب في تكاثر الخلايا بشكل أسرع من المعتاد، مما يؤدي إلى ظهور الثالول التناسلي.

كما يمكن أن يكون لديك فايروس الورم الحليمي البشري حتى لو لم يكن لديك ثآليل تناسلية مرئية. فظهور الثآليل قد يكون بعد شهور أو حتى سنوات من تعرضك للفايروس. وفي حالات نادرة يمكن أن تنقل الحامل الثآليل إلى طفلها عند الولادة.

 

أعراض الإصابة بالثالول التناسلي:

يمكن ظهور الثآليل التناسلية بمناطق مختلفة

عند الذكور:

  • القضيب
  • كيس الصفن
  • الفخذين
  • داخل أو حول فتحة الشرج

عند الإناث:

  • داخل أو حول المهبل
  • داخل أو حول فتحة الشرج
  • على عنق الرحم

من الممكن أيضًا أن تُصاب بالثآليل على شفتيك وفي فمك أو أنفك أو حلقك. لكن هذا لا يحدث كثيرًا.

 

العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالثالول التناسلي

أي شخص نشط جنسيًا مُعرّض لخطر الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري. ومع ذلك، تُعتبر الثآليل التناسلية أكثر شيوعًا عند الفئات التالية:

  • من هم تحت سن الثلاثين.
  • المدخنين.
  • من لديهم ضعف في جهاز المناعة.
  • أطفال لأُم أُصيبت بالفيروس أثناء الولادة.
  • الاتصال الجنسي غير الآمن مع العديد من الشركاء.

 

هل الثالول التناسلي خطير؟

الثآليل التناسلية هي إحدى مضاعفات عدوى فايروس الورم الحليمي الشائعة والتي يمكن علاجها. حتى أن بعضها يمكن أن يختفي بمرور الوقت، لكن العلاج ضروري لمنع عودتها وتجنب المضاعفات المحتملة. ولكن فايروس الورم الحليمي هو سبب رئيس لسرطان عنق الرحم، كما أنّ سلالات أخرى منه قد تسبب سرطانات الفرج، الشرج، القضيب. وفي أحيان نادرة تسبب مشاكل أثناء الولادة للمرأة الحامل.

لذلك إذا كنت تعتقد أنك مصاب بالثالول التناسلي، فتحدّث إلى طبيبك. يمكنهم تحديد ما إذا كنت مصاباً بالثآليل أم لا وما هي أفضل خيارات العلاج.

 

علاج الثالول التناسلي

في حين أن الثآليل التناسلية المرئية غالبًا ما تختفي مع مرور الوقت، إلا أن فايروس الورم الحليمي يمكن أن يظل في خلايا الجلد، هذا يعني أنه قد يكون لك بعد ذلك وقد تنقله لغيرك. لذلك من المهم زيارة الطبيب لأخذ العلاج اللازم.

ويمكن علاج الثالول التناسلي بعدة طرق منها:

  • الكريمات والمراهم.
  • تجميد الثآليل بالنتروجين السائل.
  • العلاج بالليزر لتفتيت الثآليل التناسلية.
  • قطع الثآليل تحت تخدير موضعي.
  • المعالجة بالكي الحراري.

إذا كنتِ حاملًا فتأكدي من إخبار طبيبك بذلك قبل بدء العلاج.

لا توجد علاجات منزلية مُثبت فعاليتها لعلاج الثالول التناسلي، كما أنه عليك الحذر من استخدام الكريمات والمراهم التي تستخدمها لمناطق أخرى من الجسم، وذلك لأن المناطق التناسلية أكثر حساسية من غيرها.

 

الثالولة (الثؤلول)

الثالولة أو الثؤلول عبارة عن زوائدَ لحميّةٍ صغيرة على الجلد غير سرطانيّة وغير مؤلمة يسببها فايروس يدعى الفايروس الحليمي البشري (HPV)، ويسبب هذا الفيروس نمو خلايا إضافية على الطبقة الخارجيّة من الجلد ويجعلها سميكة وقاسية.

تصيب الثالولة العديد من المناطق في الجسم، ويمكن أن تنتشر بشكل واسع في الجسم عن طريق العدوى من منطقة مصابة إلى منطقة سليمة أو من شخصٍ لآخر خاصةً عن طريق الاتصال الجنسي، ويمكن أن تنتقل أيضًا عن طريق استعمال الأدوات الخاصة للمريض كالمناشف وشفرات الحلاقة.

يوجد للفايروس الحليمي البشري أكثر من 100 نوع، لكن القليل منها تسبب الثآليل الجلديّة، وعادةً ما يصيب الفايروس الحليمي البشري الطبقات الظهاريّة من الجلد فقط خاصةً المستوى العلوي منها، كما أن انتشاره الجهازي نادرٌ جدًا. وعلى الرغم من أن الثالولة حميدة غالبًا، إلا أن بعض أنواع الفايروس قد تسبب تحول الثآليل إلى الشكل الخبيث خاصةً الأنواع الفرعية 6،11،16،18،31،35، فبعد الإصابة بإحدى هذه الأنواع الفايروسيّة يمكن أن تسبب ما يُعرف بالورم السرطاني الفايروسي، وهو ورمٌ خبيثٌ في الخلايا الحرشفيّة.

وتختلف قدرة الأشخاص على الإصابة بالفايروس حسب قوة جهازهم المناعي، وتزداد احتمالية الإصابة بالفايروس الحليمي البشري في عدة حالات منها:

  • حدوث جرح أو تلف في البشرة، خاصةً الأشخاص الذين يعانون من أمراض جلديّة مزمنة مثل الأكزيما.
  • الأشخاص ضعيفي المناعة كالمصابين بفايروس نقص المناعة البشري (الإيدز) والذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة.
  • الأطفال والمراهقين أكثر عرضةً للإصابة بالثآليل من البالغين، إذ أن جهازهم المناعي لم يطور دفاعات طبيعيّة ضد الفيروس.

 وتُعتبر الثالولة مشكلةً طبيّةً شائعةً، خاصةً عند الأشخاص ذوي البشرة البيضاء مقارنةً بأصحاب البشرة السوداء والآسيويين، ويُقدر انتشار الثآليل بما يقارب 10% من جميع سكان العالم، ويمكن أن تظهر في كل الأعمار إلا أنها تكثر عند الأطفال في سن المدرسة وذروة حدوثها بين سن 12 سنة و16 سنة، ونسبة إصابة الذكور والإناث متساوية.

 

أنواع الثالولة

تختلف أنواع الثآليل باختلاف أماكن ظهورها، ومن هذه الأنواع:

  • الثآليل الشائعة: وهي عبارةٌ عن نتوءات صلبة وخشنة صغيرةٌ جدًا تظهر على ظهر اليدين والأصابع والقدمين وحول الأظافر، وتكثر في أماكن المفاصل بين سلاميات الأصابع.
  • الثآليل المسطحة: ثآليل صغيرة لكنها تنمو بأعداد كبيرة، وتميل للظهور على الوجه عند الأطفال والأرجل عند النساء ومنطقة اللحية عند الذكور.
  • الثآليل الأخمصيّة: وهي الثآليل التي تظهر في أخمص القدم وتسبب إزعاجًا، تنتج عمومًا عن الإصابة بالفايروس والضغط المستمر على القدمين والوقوف الطويل.
  • الثآليل التناسليّة: وهي نتوءات صغيرةٌ أو تشبه القنبيط، تكون متناثرةً وبلون الجلد على الأعضاء التناسليّة، وتظهر بعد حدوث الاتصال الجنسي مع شخصٍ مصاب.
  • الثآليل الخيطيّة: تميل هذه الثآليل للنمو حول الفم والعينين والأنف، تنمو بسرعة وتشبه الخيوط.

 

علاج الثالولة

عمومًا مع مرور الوقت يمكن أن يطوّر الجسم مقاومةً تجاه الثالولة وبالتالي شفائها، وقد يستغرق ذلك شهورًا أو أعوامًا، غير أن بعض الثآليل لا تختفي لوحدها وتحتاج العديد من العلاجات. وتتعدد الأساليب في علاج الثآليل، إذ يوجد الكثير من الطرق المُستخدمة في علاجها ومنها:

  • العلاج بالتبريد: يتم استخدام غاز النيتروجين مما يؤدي لتدمير الخلايا وتقشّرها وسقوطها بعد أسبوع من العلاج.
  • العلاج بمستضدات فطور المبيضات البيض: عن طريق تحفيز الجهاز المناعي للتعرف على الثؤلول وعلاجه.
  • حمض الساليسيليك (الصفصاف): يوجد على شكل هلاميات وضمادات طبيّة، يُطبق العلاج يوميًا لمدة 3 أشهر ويجب حماية الجلد السليم حول الثؤلول عند استخدامه حتى لا يسبب ضررًا له.
  • الجراحة: يستخدم فيها العلاج بالليزر ويتم اللجوء إليها عند فشل العلاجات الأخرى، ومن الممكن حصول ندبات بعد العلاج الجراحي لذلك يوصى بوضع كريم معين بعد إزالة الثؤلول جراحيًا.

 

الثالول التناسلي عند الحامل

تتعرض الحامل للعديد من التغيرات الجلديّة، بعضها ينتج عن تأثير التغير الهرموني وبعضها الآخر موجود مسبقًا ويتفاقم أو يخف أثناء الحمل، فالتغيرات الهرمونية الطبيعيّة أثناء الحمل تسبب بعض المشاكل الجلديّة مثل الثالول التناسلي عند الحامل، والفزر الحمليّة الناتجة عن تمدد الجلد، وفرط التصبّغ (الكلف مثلًا)، وتغيرات الشعر والأظافر.

ويمكن ملاحظة الحطاطات الشرويّة الحاكة وحكة الحمل والقوباء حلقي الشكل أثناء الحمل، وتُشفى معظم الأمراض الجلديّة من تلقاء نفسها بعد الولادة ولا تحتاج سوى بعض العلاجات العرضيّة لتخفيف الأعراض، وهناك بعض الأمراض تحتاج إلى علاجات محددة حتى الوصول للشفاء.

ويُعد (الثؤلول) الثالول التناسلي عند الحامل من الحالات المرضيّة التي يمكن أن تصيب النساء الحوامل، ويمكن أن تتعرض له الحامل نتيجة الاتصال الجنسي مع شخص مصاب وانتقال عدوى الفايروس الحليمي البشري إليها. ويمكن أن يظهر الثالول التناسلي عند الحامل على الفرج أو في المهبل أو عنق الرحم وحتى حول الشرج على شكل نمو وتبارز لحمي، وعادةً لا يؤثر فايروس الحليمي البشري سلبًا على الحامل وجنينها ولا يزيد من خطر الإجهاض، ولكن تحتاج إلى مراقبة للتحقق من التشوهات الجنينية التي يمكن أن تحدث في بداية الحمل.

 

مضاعفات الثالول التناسلي عند الحامل

على الرغم من عدم تأثير الثالول التناسلي عند الحامل عليها، إلا أنه يمكن حصول بعض المضاعفات مثل:

  • نمو الثآليل التناسلية عند الحامل بشكل أكبر من المعتاد تحت تأثير التغيرات الهرمونيّة خلال الحمل، مما يسبب ألمًا خاصةً أثناء التبول.
  • نزف الثالول التناسلي عند الحامل أثناء الولادة المهبليّة.
  • نمو الثالول التناسلي عند الحامل في جدار المهبل قد يسبب صعوبةً في تمدده أثناء الولادة وبالتالي ستحتاج المرأة عندها للولادة القيصريّة.
  • الثالول التناسلي عند الحامل نادر الانتقال إلى الطفل، وفي حال أصابته العدوى من والدته ستظهر ثآليل في فمه أو حلقه أو أعضائه التناسليّة بعد الولادة وتشفى لوحدها أو بعلاجها المبكر من قبل الطبيب.

 

علاج الثالول التناسلي عند الحامل

يُشخص الثالول التناسلي عند الحامل بالفحص السريري ويؤكد التشخيص عن طريق أخذ خزعات وفحصها مجهريًا، خاصةً في حال الحاجة لنفي السرطان. وعادةً ما يختفي الثالول التناسلي عند الحامل من تلقاء نفسه في غضون بضعة أشهر، وإلا فإنه يحتاج إلى معالجة بسبب احتمال تطور بعض الثآليل إلى سرطان. وبالنسبة لعلاج الثآليل التناسلية عند الحامل، قد يختار الأطباء عدم علاجها كونها لا تسبب ضررًا على الأم وجنينها، وفي حال تسببت ببعض الاختلاطات يمكن اللجوء للعديد من الوسائل العلاجيّة الآمنة خلال الحمل بناءً على حجمها وموقعها التشريحي والآثار الضارة الناتجة عن علاجها، كما يوجد لقاح للوقاية من حصول سرطان عنق الرحم الناتج عن الإصابة بالفايروس الحليمي البشري، لكن لا يُنصح بإعطائه للحوامل.

ومن الوسائل العلاجيّة التي تطبق على الثالول التناسلي عند الحامل:

  • التجميد بالنتروجين السائل.
  • العلاج بالليزر.
  • الاستئصال الجراحي.
  • الكي الكهربائي.

وإذا كانت المرأة الحامل قد أُصيبت بالثآليل التناسليّة قبل الحمل وتتلقى علاجًا دوائيًا فمن الضروري إخبار الطبيب بالأدوية المُستخدمة، إذ أنه في كثير من الحالات يوصي الطبيب بإيقاف الدواء طوال فترة الحمل تجنبًا للآثار الجانبية الخطيرة لبعض الأدوية خلال الحمل، ويكتفي الطبيب بالمراقبة والعلاج بعد الولادة في حال عدم تراجعها أو اللجوء للعلاجات الآمنة الأخرى.

ومن الممكن أن تصاب المرأة الحامل بأنواع أخرى من الثآليل، مثل ثآليل أخمص القدم بعد العدوى بالفايروس بسبب ازدياد الضغط على القدمين أثناء الحمل وصعوبة الوصول إلى القدمين والعناية بهما. وتسبب الثآليل الأخمصيّة للحامل بعض الأعراض، خاصةً النمو القاسي والخشن أسفل القدم والمعيق للحركة، وتُعد الثآليل الأخمصيّة صعبة العلاج لذلك من المُفضل الالتزام ببعض النصائح لتجنب الإصابة بالثآليل الأخمصيّة عند الحامل ومن هذه النصائح:

  • الحفاظ على القدمين جافة ونظيفة.
  • ارتداء أحذية مريحة للحوامل.
  • تجنب تشارك الجوارب والأحذية مع أشخاص آخرين.
  • تجنب محاولة إزالة الثآليل يدويًا أو فركها بحجرٍ قاسي أو غيره.

 

ثالولة الرحم (ثالولة عنق الرحم)

يُعد الفايروس الحليمي البشري أكثر أنواع الفيروسات المعديّة المنقولة جنسيًّا، ويمكن لأي شخص نشط جنسيًّا أن يُصاب بالفايروس، إذ ينتشر بشكل شائع عند الجنسين أثناء ممارسة الجنس المهبلي والشرجي. ويمكن أن يُصاب الشخص بالفايروس دون ظهور أعراض أو مشاكل صحيّة، ولكن عند عدم تمكن الجسم من القضاء على الفايروس قد تظهر ثآليل تناسليّة عادةً على شكل نتوء صغير وأحيانًا كبير وتكون مسطحة أو قنبيطيّة الشكل في المنطقة التناسليّة داخل أو خارج المهبل عند النساء، وحول فتحة الشرج أو داخلها، إضافةً إلى ثالولة الرحم (ثالولة عنق الرحم).

 

أعراض وتشخيص ثالولة عنق الرحم

تسبب الثآليل التناسليّة ومنها ثالولة عنق الرحم (ثالولة الرحم) بعض الأعراض مثل:

  1. إفرازات مهبليّة.
  2. نزف.
  3. الشعور بحرقة وانزعاج.
  4. ألم في حال كانت منتشرة وكبيرة الحجم.

وتزداد فرصة الإصابة بثالولة عنق الرحم والثآليل التناسبيّة عمومًا تبعًا للعديد من العوامل ومنها:

  1. التدخين.
  2. العمر أقل من 30 سنة.
  3. ضعف الجهاز المناعي.
  4. الاتصال الجنسي غير الآمن.
  5. وجود عدوى أخرى في الجهاز التناسلي كالهربس البسيط والسيلان البني.

ولتشخيص ثالولة عنق الرحم (ثالولة الرحم) يسأل الطبيب عن الأعراض التي تشكو منها المريضة وعن نشاطها الجنسي وطريقة الممارسة الجنسيّة وطرق الحماية المُتبعة، ثم يبدأ الطبيب بالفحص الحوضي، وكون ثآليل عنق الرحم عميقة ولا تشاهد ظاهريًا بالعين المجردة، سيلجأ الأطباء لإجراء اختبار عنق الرحم والذي يتضمن أخذ مسحة من عنق الرحم للحصول على خلايا واختبارها مخبريًّا للتأكد من وجود الفايروس الحليمي البشري فيها، مما يؤكد وجود الثآليل. 

وعلى الرغم من زوال أغلب الثآليل المرئية دون علاج، إلا أن بعض الثآليل خاصةً غير المرئية مثل ثالولة عنق الرحم تبقى في الخلايا وتزداد حجمًا وعددًا أو تبقى دون تغير، مما يسبب فاشيات متكررة ونقل العدوى إلى أشخاص سليمين، وتتضمن آليات العلاج ما يلي:

  • علاجات موضعيّة.
  • إجراءات غير دوائيّة كالكي الكهربائي والتجميد والليزر وغيرها.

 

سرطان عنق الرحم

تكمن خصوصيّة إصابة عنق الرحم بالفيروس الحليمي البشري وظهور ثالولة عنق الرحم في إمكانية تحولها لسرطان عنق الرحم، وهو رابع أكثر السرطانات شيوعًا لدى النساء حول العالم وتسببه أنواع محددة من الفايروس (خاصةً الأنواع 16 و18)، ويستغرق تطور سرطان عنق الرحم من 15 سنة إلى 20 سنة بعد الإصابة.

يمكن الوقاية من تحول ثؤلولة أو ثالولة عنق الرحم إلى سرطان عنق الرحم بإعطاء الفتيات اللقاح المخصص ضد الفايروس الحليمي البشري بين سن 9 سنوات و14 سنة قبل أن تصبحن نشطات جنسيًّا، وكذلك القيام بالفحوصات الدورية لعنق الرحم بحثًا عن الآفات ما قبل السرطانية في عنق الرحم، ويجب القيام بهذا الإجراء بدءًا من سن الثلاثين لجميع النساء النشطات جنسيًّا أو سبق ومارسن الجنس، وتتضمن هذه الاختبارات ثلاثة أنواع توصي بها منظمة الصحة العالميّة وهي:

  1. الفحص البصري بحمض الخليك.
  2. اختبار DNA الفايروس للأنواع عالية الخطورة.
  3. الاختبار التقليدي (Pap).

ويوصى بعلاج الآفات ما قبل السرطانيّة في حال وجود احتمال تحولها للخباثة عن طريق العلاج بالتبريد أو الاستئصال الحراري لتدمير الثآليل والأنسجة غير الطبيعيّة في عنق الرحم، وإذا وجدت علامات التحول للخباثة فمن الضروري اللجوء للجراحة والعلاج الكيماوي والإشعاعي حسب توصيات الطبيب.

لذلك يجب أخذ لقاح الفيروس الحليمي البشري وهو لقاح آمنٌ جدًا وفعال في الوقاية من العدوى بالفايروس والآفات عالية الخطورة والسرطان، وتكون فعالية اللقاح عالية عند إعطائه قبل التعرض للفايروس لأن اللقاح لا يستطيع علاج العدوى بعد حصولها.

 

شكل ثآليل المهبل

المهبل عبارةٌ عن قناة عضليّة مرنة ذو بطانة ناعمة ومرنة ورطبة، ويتصل المهبل مع الوسط الخارجي عن طريق الفرج والشفرين (الأعضاء التناسليّة الخارجية) ويتابع للأعلى ليتصل مع الرحم عبر قناة عنق الرحم. ويستقبل المهبل القضيب في أثناء الجماع وكذلك يُعد ممرًا لدم الدورة الشهريّة وقناةً لعبور الطفل في الولادة المهبليّة، لذلك يتعرض المهبل للعديد من الأمراض والانتانات بسبب التغيرات الكبيرة التي تحصل في بطانته والحالات الفيزيولوجية التي يتعرض لها.

ومن التغيرات المرضيّة التي تصيب المهبل:

  • ثآليل المهبل التناسلية: التي تصيب الفرج والمهبل وعنق الرحم ويسببها الفيروس الحليمي البشري.
  • التهاب المهبل: يحدث غالبًا بسبب زيادة نمو البكتيريا، مما يسبب تغير رائحة الإفرازات المهبليّة والحكة.
  • فيروس الهربس البسيط: ينتقل هذا الفيروس عن طريق الاتصال الجنسي ويصيب المهبل والفرج وعنق الرحم ويسبب بثورًا وقروحًا مؤلمة.
  • الكلاميديا: تسببها بكتيريا تنتقل جنسيًّا وتؤدي إلى إفرازات مهبليّة وألم في المهبل والبطن.

وتُعد ثآليل المهبل أو الثآليل التناسليّة المهبليّة من الأمراض الشائعة المنتقلة بالجنس ويمكن أن تتواجد أيضًا في عنق الرحم وحول المهبل وحول فتحة الشرج، وتكون الثآليل التناسليّة أقل شيوعًا عند الرجال، إذ تظهر على القضيب أو كيس الصفن وحول الشرج وعلى الفخذ.

ويكون شكل ثآليل المهبل عبارة عن نتوءات على الجلد المحيط بالمهبل أو داخله، ويمكن تمييز الأشكال والألوان التالية:

  • من حيث الشكل: يتم تمييز شكل ثآليل المهبل لكونها تكون مرتفعةً قليلًا عن سطح الجلد أو مسطحة.
  • من حيث الامتداد: إما أن تجتمع ثآليل المهبل في مجموعات أو تكون مفردة ومتناثرة، وفي بعض الحالات تتجمع بحيث يكون شكل ثآليل المهبل يشبه شكل القرنبيط.
  • اللون: تكون ثآليل المهبل بلون الجلد أو أغمق بقليل أو تأخذ اللون الأحمر.
  • الملمس: يختلف ملمس ثآليل المهبل بين الخشن والأملس ولا تسبب الألم عادةً، وتظهر علامات النزف والجروح في حال خدشها عبر الحك أو الاحتكاك مع الملابس الداخليّة.

ولكن هذه الأشكال المختلفة وخاصةً النتوءات لا تعني بالضرورة الإصابة بالثآليل المهبليّة، إذ يوجد بعض الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى ظهور نتوءات تشبه شكل ثآليل المهبل، لذلك من الضروري الحصول على التشخيص الأكيد، ومن هذه الأسباب:

  • الخراجات.
  • الأورام الحميدة والخبيثة.
  • الأمراض الأخرى المنقولة بالجنس مثل الزهري (الإفرنجي).

وتظهر ثآليل المهبل أو الثآليل التناسليّة المهبليّة خلال عدة أسابيع أو أشهر بعد حدوث الاتصال الجنسي بطرقه المختلفة مع شخص مصاب، وعادةً لا تسبب ثآليل المهبل أعراضًا كالحكة والألم، ومن الصعب أحيانًا رؤية أو تمييز شكل ثآليل المهبل أو تحسسها بسبب الاختلاف الواسع في أشكالها وألوانها أو عندما تكون داخل المهبل أو عنق الرحم، فتصبح المرأة عرضةً لنقل العدوى دون علمها بإصابتها، لذلك يجب زيارة الطبيب عند ملاحظة التغيرات التاليّة:

  • نتوءات أو تغيرات جلديّة غير طبيعيّة في المنطقة التناسليّة.
  • ظهور حكة أو ألم أو نزف.
  • شريك جنسي لديه ثآليل تناسليّة.
  • تغير في مسار تدفق البول (التدفق الجانبي).

ولتشخيص ثآليل المهبل، يطرح الطبيب العديد من الأسئلة على المرأة حول:

  • الممارسة الجنسيّة.
  • تعدد الشركاء الجنسييّن.
  • سوابق فحص عن الأمراض المنتقلة بالجنس.
  • الأعراض في حال وجودها.

وتزداد الحاجة لزيارة الطبيب بشكلٍ خاصٍ عن النساء اللواتي لديهنّ عوامل خطورة مرتفعة مثل المدخنات ووجود تاريخ سابق لإصابة بأمراض جنسيّة والعمر أقل من 30 سنة والأنثى التي ولدت من أم مصابةٍ بالفيروس.

وسلالة الفايروس التي تسبب الثآليل المهبلية والتناسليّة بشكلٍ عام سلاسلٌ منخفضة الخطورة للإصابة بسرطان عنق الرحم، لذلك تعتبر الثآليل غير خطيرة، وقد تؤدي بعض السلالات من الفايروس الحليمي البشري التي تشكل ثآليل زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات مثل سرطان الحنجرة وسرطان عنق الرحم وسرطان الفرج وسرطان القضيب.

 

علاج الثالول المهبلي

يظهر الثالول المهبلي على شكل نتوء غير مؤلم ومن الممكن أن يكون مسطحًا أو مرتفعًا عن سطح الجلد، كما يمكن أن تكون الثآليل مجتمعة مع بعضها أو مفردة، أو متجمعة على شكل القرنبيط، وتنتج الثآليل عن العدوى بالفايروس الحليمي البشري وتظهر في المنطقة التناسليّة كالمهبل وعنق الرحم عند النساء، وعلى القضيب أو الصفن عند الرجال، وحول فتحة الشرج أو داخل قناتها عند كلا الجنسين.

يجب الشك بالإصابة بالثالول المهبلي عند وجود:

  • واحدة أو أكثر من النتوءات غير المؤلمة حول المهبل أو الشرج وكل المنطقة التناسليّة.
  • ظهور الثآليل عند الشريك الجنسي.
  • حكة أو نزف غير طبيعي من المهبل.

وفي كثير من الحالات تكون الثآليل غير مرئية ورغم ذلك لها القدرة على العدوى وإصابة شخص سليم بالتماس الجنسي.

ويمكن الاستغناء عن علاج الثالول المهبلي، فهذه الثآليل عادةً غير عرضيّة ومن الممكن أن تختفي لوحدها، إلا أن تشخيص الثالول المهبلي والثآليل جميعها عمومًا وعلاجها له العديد من الفوائد ومنها:

  • التقليل من خطر انتشار الفايروس الحليمي البشري.
  • تأكيد طبيعة الثآليل وأنها حميدة وغير سرطانيّة.
  • تخفيف أعراضها في حال وجودها كالألم والحكة.

ويعتمد اختيار علاج الثالول المهبلي على عدد الثآليل وصحة المرأة العامة ودرجة نشاط جهازها المناعي، ومن العلاجات المستخدمة في علاج الثالول المهبلي:

  • علاج الثالول المهبلي بالأدوية: مثل (البودوفيلوكس) ويُستخدم للثآليل خارج المهبل، وهو مرهم مصنوع من خلاصة الشاي الأخضر للثآليل الخارجيّة.
  • العلاج بالليزر: يتم تحت التخدير العام لعلاج الثآليل ذات العدد الكبير والمقاومة على العلاجات الأخرى.
  • العلاج بالنيتروجين السائل: ويدعى العلاج بالتبريد، ويمكن تكرار هذا العلاج عدة مرات حتى الحصول على النتيجة المطلوبة.
  • الكي الكهربائي.
  • حقن الثآليل: حقن دواء الإنترفيرون في الثآليل وهو دواء مضاد للفايروسات.

وتوجد بعض العلاجات المنزليّة التي يمكن تطبيقها في علاج الثالول المهبلي الخارجي ومنها:

  • قشر الموز: عن طريق فرك الجزء الداخلي من القشر على الثآليل، إذ يمكن للبوتاسيوم الموجود في الموز أن يعالج الثآليل، لكن لا توجد دلائل كافية على فعاليته.
  • الأناناس: وذلك لاحتوائه على مادة (البروميلين) التي من الممكن أن تفكك بروتينات الفايروس المسبب للثآليل، وتحتاج هذه الطريقة إلى دراسات أكثر.
  • عشبة الهندباء: عن طريق وضع مستخلص الهندباء على الثآليل، إذ يدعم تكوين الكولاجين في الجلد ويحارب الالتهاب الحاصل أو التهيج، ويُستخدم مرة أو مرتين في اليوم لمدة أسبوعين.

وقبل البدء بعلاج الثالول المهبلي يجب إخبار الطبيب في حال وجود حمل أو التفكير به لأن بعض العلاجات تكون ممنوعة خلال الحمل، بالإضافة إلى ضرورة تجنب الصابون والمعطرات ومنتجات الاستحمام أثناء فترة العلاج لما قد تسببه من تهيج للجلد. ويفيد الابتعاد عن التدخين في تحسين كفاءة علاج الثالول المهبلي. ويجب تجنب ممارسة الجنس خلال فترة العلاج لما تحمله من خطورة نقل العدوى، وفي حال ممارسة الجنس يُطلب من الشريك استخدام الواقي الذكري.

ويتوفر لقاح ضد الفايروس الحليمي البشري للوقاية من الإصابة بالثآليل والسرطانات التناسليّة التي تسببها بعض أنواع الفيروس، إذ يُعطى بجرعتين للأطفال بعمر بين 11 سنة و12 سنة، وتُزاد جرعة أخرى في حال لم يُلقّح الطفل قبل عمر الخامسة عشر. ولا يوصى بأخذ اللقاح للأشخاص الأكبر من 26 سنة، إذ أنه لا يحقق فائدة كبيرة في هذه الفئات العمريّة، ومن الممكن أن يسبب اللقاح بعض التأثيرات الجانبية كالغثيان والصداع والتورم مكان أخذ اللقاح.

 

الثالول في الجهاز التناسلي للرجل 

يظهر الثالول في الجهاز التناسلي للرجل بشكل خاص على القضيب بعد الإصابة بالفايروس الحليمي البشري (HPV) الذي يمكن أن ينتقل من شخصٍ لآخر عن طريق ممارسة الجنس أو حتى من خلال ملامسة الجلد المصاب بالجلد السليم أثناء النشاط الجنسي، وتزيد العدوى ببعض أنواع الفايروس وظهور الثالول في الجهاز التناسلي للرجل من خطر إصابته بسرطانات الأعضاء التناسليّة رغم ندرة هذه السرطانات، ولكن معظم هذه الإصابات الفايروسيّة ستسبب ثآليل تناسليّة عند الرجال ونادرًا سرطانات.

وعند إجراء بعض الدراسات على الذكور المصابين من مختلف الأعراق وجد ارتفاع في نسبة إصابة الذكور ذوي البشرة السوداء بالثالول في الجهاز التناسلي للرجل مقارنةً بغيرهم، ومن الممكن أن يعود ذلك إلى المقومات الاقتصاديّة والجغرافية والسلوكيّة.

وتشمل عوامل خطر الإصابة بالثالول في الجهاز التناسلي للرجل ما يلي:

  • العمر: إذ تبلغ ذروة حدوثه بين 20 و24 سنة.
  • ضعف المناعة أو كبتها.
  • التدخين.
  • تعدد الشركاء الجنسيين.
  • العدوى المتعددة بالفايروس الحليمي البشري.
  • ممارسة الجنس دون وقاية.

 

أعراض وتشخيص الثآليل التناسلية عند الرجال

يمكن أن تظهر الثآليل التناسليّة عند الرجال بعد الإصابة بالفايروس المسبب للثآليل التناسليّة بأسابيع أو أشهر أو حتى سنوات، وتشمل الأعراض:

  • نتوءات من لون الجلد أو أغمق قليلًا على الأعضاء التناسليّة الذكريّة.
  • نتوءات مُبعثرة أو متجمعة تشبه القرنبيط على القضيب أو الشرج أو كيس الصفن أو أعلى الفخذين.
  • ظهور بعض الثآليل في الفم أو الحلق أحيانًا بعد ممارسة الجنس الفموي.
  • الشعور بالألم أو الحكة أو الحرق أحيانًا ومن الممكن حصول نزف من هذه الثآليل.

ولا يوجد حاليًا اختبار مُشخص للإصابة بالفايروس الحليمي البشري، لكن يمكن للطبيب أن يقوم بفحص المريض سريريًا ورؤية الثالول في الجهاز التناسلي للرجل بالعين، وفي بعض الحالات عند إصابة الشرج يمكن أن يفيد الاختبار الذي يُجرى لفحص عنق الرحم عند النساء المصابات بالفايروس وأيضًا قد يأخذ الطبيب عينةً من جلد الثآليل للفحص المخبري النسيجي للتأكد أنها ثآليل تناسليّة وليست مرضًا آخر.

 

علاج الثآليل التناسلية عند الرجال

يمكن أن تُشفى الثآليل التناسلية عند الرجال من تلقاء نفسها وتختفي دون علاج مع احتمالٍ كبيرٍ لأن تنكس وتعود للظهور من جديد، ولا يجب معالجتها بالأدوية دون وصفةٍ طبيّة واستشارة الطبيب إذ أنه من المحتمل أن تكون أنواعًا أخرى من الثآليل.

ويعتمد علاج الثالول في الجهاز التناسلي للرجل على كمية الثآليل التناسليّة وموقعها والصحة العامة للشخص المُصاب، وتساعد هذه العلاجات على تخفيف أعراض الثآليل ومنع إصابة أشخاص آخرين وليس الشفاء من الإصابة بالفايروس الحليمي البشري، ومن هذه العلاجات:

  • الأدوية الموضعيّة التي توقف نمو الثآليل.
  • الكي الكهربائي.
  • الجراحة البرديّة: وتعتمد آليتها على تجميد البثور باستخدام النيتروجين السائل.
  • العلاج بالليزر.
  • حقن دواء مضاد للفيروسات في الثآليل في حال فشلت العلاجات الأخرى.

ورغم العلاج قد يبقى الفيروس في الجسم وبالتالي يمكن للثآليل أن تعود للظهور، بالمقابل يمكن للجهاز المناعي أن يتخلص من الفايروس مع مرور الوقت.

ويمكن الوقاية من الإصابة بالثؤلول التناسلي بالحد من تعدد الشركاء الجنسيين واستخدام الواقي الذكري وعدم ممارسة الجنس عند وجود ثآليل تناسليّة، بالإضافة إلى أخذ اللقاح عند الذكور بعمر 11 إلى 12 سنة، ويمكن تلقيه في حال عدم أخذه بعمر 26 سنة.

 

علاج الثآليل التناسلية نهائيًا

تظهر الثآليل التناسليّة بعد الإصابة بالفايروس الحليمي البشري الناتج عن الاتصال الجنسي غير المحمي بين شخص مصاب وآخر سليم، ومن غير الحاجة إلى علاج الثآليل التناسلية فقد تختفي هذه الثآليل من تلقاء نفسها، لكن قد يستغرق هذا الأمر وقتًا طويلًا أو يحتاج الأمر إلى علاج الثآليل التناسلية في بعض الأحيان، خاصةً عندما تلتصق بالجلد تحتها أو تكبر وتزداد في العدد.

ومن المستحسن علاج الثآليل التناسليّة وعدم إهمالها خوفًا من نقل العدوى لأشخاص آخرين أو للجنين عند المرأة الحامل، وبالإضافة إلى أن العلاج سيسرع من مدة الشفاء فإنه أيضًا سيخفف من الأعراض التي يمكن أن تظهر مع ظهور الثآليل مثل الحكة والتهيج وغيرها.

عمومًا لا يمكن علاج الثآليل التناسليّة نهائيًّا، فجميع العلاجات المتاحة حتى الجراحية منها تساعد على التخلص من الثآليل وليس من الفايروس الحليمي البشري المسبب لها، فسيبقى الشخص مصابًا بالفايروس ويمكن في مرحلةٍ ما أن يختفي الفايروس من الجسم من تلقاء نفسه، ولا يوجد إلى الآن اختبارٌ مؤكدٌ للشفاء التام من الفايروس وعلاج الثآليل التناسلية نهائيًا، إذ يمكن للثآليل أن تعود للظهور مرةً أخرى في حال بقاء الفيروس في الجسم حتى ولو عولجت عدة مرات.

ومن طرق علاج الثآليل التناسلية المُستخدمة والتي تزيل الثآليل من المنطقة التناسليّة مؤقتًا:

1- الكريمات الموضعيّة: يصفها الطبيب ويمكن للمريض أن يطبقها بنفسه، ومن هذه الكريمات المستخدمة في علاج الثآليل التناسلية:

  • إيميكويمود (Imiquimod): يُستخدم لعلاج الثآليل الخارجيّة، ويمكن تطبيقه على الثآليل مباشرةً ثلاث مراتٍ على الأقل في الأسبوع مدة 4 أشهر، ويمكن أن يعزز جهاز المناعة للتخلص من الفايروس، إلا أن له بعض الآثار الجانبيّة كالاحمرار والتورم في المنطقة المُطبق عليها والتشققات وتقشر الجلد والحرقة.
  • سينكاتشن (Sinecatechin): يصفه الأطباء لعلاج الثآليل التناسليّة الخارجية والثآليل الشرجيّة، يتكون من مستخلص الشاي الأخضر، ويجب استخدامه على المنطقة المصابة ثلاث مراتٍ يوميًا لمدة 4 أشهر. ويتميز هذا الكريم بفعاليته العاليّة، مع بعض الآثار الجانبيّة الانزعاج والألم والاحمرار.

2- العلاج بالتبريد: تعتمد آليته على تطبيق البرودة الشديدة على الأنسجة غير الطبيعيّة (مثل الثآليل التناسليّة) لتدميرها، ويُستخدم لهذا الإجراء النيتروجين السائل أو غاز الأرجون، وله طريقتان الأولى خارجيّة للثآليل الموجودة في خارج الجسم على الجلد والثانية داخلية للثآليل الموجودة داخل الجسم، ومن الممكن أن يسبب بعض الآثار الجانبيّة مثل الألم والحرقة وتورم المنطقة المُعالجة.

3- جراحة الليزر: يتم استخدام ضوء الليزر الطبيّ لحرق الثآليل، ويجب تخدير المريض موضعيًّا أو تخديرًا عامًا حسب حجم الثؤلول وموقعه، ويتم اللجوء لهذه الطريقة في علاج الثآليل التناسلية صعبة العلاج والتي تكون بارزة وممتدة على منطقة واسعة، ويستغرق الشفاء بعد الجراحة الليزرية نحو 4 أسابيع ويمكن أن يسبب آثارًا جانبيّة مثل النزف والألم وحصول ندبة مكان تطبيق الليزر أو تهيج المنطقة.

4- الكي الكهربائي: يُعرف أيضًا باسم التجفيف الكهربائي، ويُستخدم لعلاج النتوءات الحميدة مثل الثآليل أو لعلاج بعض أنواع سرطانات الجلد، إذ يتلقى الشخص عادةً تخديرًا عامًا (أو يُحقن مخدرٌ موضعيٌّ في المكان المصاب بالثؤلول) ثم يتم كشط الثآليل بأداة خاصة، وبعدها تُكوى المنطقة المُعالجة لإيقاف النزيف وتضميدها حتى الشفاء التام، وتستغرق عملية الشفاء تقريبًا نحو 4 أسابيع إلى 6 أسابيع، ولا يخلو هذا الإجراء من بعض الآثار الجانبيّة كالنزيف وحصول عدوى وتغيرات في لون الجلد (عادةً للأبيض) وحدوث ندبة.

5- العلاج الكيميائي: يستخدم للثآليل المعنّدة على العلاج، وتستخدم بعض الأدوية الكيميائيّة حقنًا في الثؤلول.

وبعد تلقي إحدى طرق علاج الثآليل التناسلية هذه وإزالة الثآليل، يجب الالتزام بالعديد من القواعد وهي:

  • المحافظة على نظافة المنطقة.
  • تجنب حكها أو خدشها.
  • عدم ممارسة الجنس حتى الشفاء التام.
  • غسل اليدين جيدًا بعد لمس المنطقة المُعالجة.
  • استخدام الكمادات الباردة في حال كانت المنطقة مؤلمة أو متورمة.
  • تناول مسكنات الألم عند الحاجة وبوصفةٍ طبيّة.

 

ثآليل الشرج

تُعتبر ثآليل الشرج شكلًا من أشكال الثآليل التناسلية وتدعى بالورم الحميد المؤنف، وهي عبارةٌ عن ثآليل صغيرة داخل وحول فتحة الشرج وقد تمتد إلى الأعضاء التناسليّة المجاورة مع مرور الوقت، ويسببها أنواع معينة من الفايروس الحليمي البشري (HPV) وتكون هذه الأنواع أكثر عرضةً لأن تسبب سرطان الشرج رغم ندرة هذا التحول، وتحدث العدوى بعد الاتصال الجنسي غير الآمن مع شخص مصاب بالفايروس، وتظهر ثآليل الشرج عادةً  بين شهر إلى ستة أشهر بعد الإصابة.

تبدأ ثآليل الشرج بالظهور على شكل نتوءات صغيرة داخل قناة الشرج أو حول فوهته، وبعضها يجتمع على شكل قرنبيط أو أن تكون متفرقة ويميل لونها للأصفر أو الوردي أو مثل لون الجلد، وغالبًا لا تسبب ثآليل الشرج ألمًا أو إزعاجًا، إلا أنها قد تترافق مع بعض الأعراض مثل:

  • إفرازات من فتحة الشرج.
  • ألم.
  • حكة.
  • نزف الثآليل.
  • زيادة حجم الثآليل والشعور بتورم في منطقة الشرج.
  • تقرح الثآليل والمنطقة حول الشرج.
  • ظهور ثآليل أخرى في أجزاء مختلفة من الجسم كالفرج والمهبل وعنق الرحم عند النساء أو على القضيب وكيس الصفن عند الرجال.

 ويزداد خطر الإصابة بثآليل الشرج الناتجة عن الإصابة بالفايروس الحليمي البشري لدى توافر إحدى هذه العوامل أو بعضها:

  • الجماع الشرجي.
  • جهاز مناعي ضعيف أو مُثبط.
  • ممارسة الجنس غير المحمي (مثل عدم استخدام الواقي الذكري).
  • تعدد الشركاء الجنسيين.
  • البدء في ممارسة الجنس بعمر مبكر.

ولتشخيص ثآليل الشرج يمكن ببساطة رؤيتها بالفحص البصري، وقد يلجأ الطبيب إلى فحص ثآليل الشرج الموجودة في قناة الشرج باستخدام المنظار الشرجي (وهو عبارةٌ عن أداة قصيرة تُدخل في فتحة الشرج)، ويمكن تطبيق حمض الخل على النتوءات الظاهرة فيتحول لونها إلى اللون الأبيض وتصبح أكثر وضوحًا. كما أنّه من الضروري فحص كامل المنطقة التناسليّة للبحث عن ثآليل أخرى في المهبل والفرج عند الإناث أو على القضيب عند الذكور، وفي بعض الحالات يجب أخذ خزعة من الثآليل وفحصها مجهريًا في حال كانت لا تستجيب للعلاج الدوائي أو عند الشك بخباثتها.

وتتعدد طرق وأساليب العلاج حسب الحالة وموقع ثآليل الشرج وعددها، ومن هذه الطرق:

  • علاج ثآليل الشرج بالأدوية: وذلك بتطبيق الأدوية الموضعيّة الموصوفة بوصفةٍ طبيّةٍ على الثآليل الصغيرة والموجودة خارج قناة الشرج، ويمكن للمريض تطبيقها بنفسه أو في العيادة.
  • علاج ثآليل الشرج بالليزر: يُستخدم للحالات المتقدمة وصعبة العلاج من الثآليل.
  • علاج ثآليل الشرج بالتبريد: باستخدام النيتروجين السائل للتجميد، وتسقط الثآليل بعد العلاج لوحدها.
  • علاج ثآليل الشرج جراحيًا: يمكن اللجوء للجراحة للثآليل غير المستجيبة على العلاجات الأخرى أو للثآليل الكبيرة أو الموجودة في القناة الشرجيّة، وتُجرى الجراحة تحت التخدير العام أو الموضعي باستخدام أداة خاصة لقطع الثآليل، ويصف الطبيب بعدها مسكنات الألم بسبب الشعور بعدم الراحة بعد الجراحة. ويمكن إجراء عدة جراحات في حال كان عدد الثآليل كبير وتمتد على منطقة واسعة من القناة الشرجية أو محيط فوهة الشرج.

وحتى في حال شفاء ثآليل الشرج، من الضروري المتابعة لدى الطبيب لعدة أشهر بعد الشفاء حيث من الممكن بقاء الفايروس الحليمي البشري في الجسم مما يؤدي إلى تشكل المزيد من الثآليل الجديدة، وأيضًا يجب عدم إهمال الثآليل الشرجية تجنبًا لحصول مشاكل خطيرة وفي حالات نادرة من الممكن أن تصبح هذه الثآليل خبيثة.

وطبعًا يجب الامتناع عن الممارسة الجنسيّة عند وجود الثآليل حتى الشفاء والانتهاء التام من العلاج، ويمكن للواقيات الذكريّة تأمين حماية جزئيّة للشريكين لتقليل فرصة انتقال العدوى.

 

ثالول الفخذ (ثؤلول الفخذ)

يُعد ثالول الفخذ نوع من أنواع الثآليل التي يسببها الفايروس الحليمي البشري والتي تنتقل جنسيًّا أو بالتشارك مع أدوات المريض، وينتمي ثالول الفخذ لنوع الثآليل المسطحة، إذ أن الثآليل تُقسم إلى ثلاثة أنواع وهي:

  • الثآليل المسطحة: وهذه الثآليل أكثر شيوعًا لدى الأطفال والمراهقين من البالغين، وتتصف بأنها أكثر نعومة من باقي أنواع الثآليل وأصغر منها وذات شكلٍ مسطحٍ وعادةً ما تظهر على الوجه أو على الفخذ خاصةً لدى الإناث.
  • الثآليل التناسليّة: وتظهر في الأعضاء التناسليّة ومنطقة العانة وما حولها وفي فتحة الشرج أو حولها، وهي عبارةٌ عن نتوءات صغيرة وأحيانًا كبيرة تكون بلون الجلد أو حمراء، وغالبًا ما تظهر على شكل مجموعات مكونة من ثلاثة أو أربعة ثآليل وتنتشر بسرعة وتكون غير مؤلمة وأحيانًا تسبب ألمًا وحكة.
  • الثآليل الأخمصيّة: هي ثآليل على شكل نتوءات بلون الجلد وقد تخترقها أوعية دمويّة مما يعطيها مظهرًا مُنقطًّا بنقاط سوداء صغيرة، وتتواجد هذه الثآليل على باطن القدمين.

أمّا بالنسبة لثالول الفخذ، فهو ثؤلول مسطح ذو لون مائل للبني صغير الحجم ويظهر بأعداد كبيرة ويكون عادةً غير مؤلم إلا إذا تعرض للخدش أو الضغط والاحتكاك، ويكون مستديرًا أو بيضويًّا ويتجمع في مجموعات تتألف الواحدة منها من نحو 20 ثؤلول إلى 200 ثؤلول. ويكثر عند الأطفال والمراهقين. ويزداد خطر الإصابة بثالول الفخذ في عدة حالات منها:

  • الأطفال: بسبب كثرة حدوث الجروح والخدوش في هذا العمر تبعًا لأنشطة الطفل وفي حال اتصاله مع أطفال يعانون من الثآليل المُسببة بالفايروس الحليمي البشري مما يسهل دخول الفيروس إلى الجسم من هذه الجروح وتطوير ثآليل فخذيّة.
  • ضعف الجهاز المناعي: والأمراض المزمنة والعلاجات الكيماوية جميعها عوامل تجعل من الشخص أكثر عرضةً للإصابة بعدوى الفيروس.
  • حب الشباب: والبثور قد تكون مدخلًا للفايروس إلى الجسم.

ويمكن تشخيص الثآليل الفخذيّة من خلال الفحص السريري ورؤيتها بالعين المجردة، وقد يلجأ الطبيب إلى أخذ خزعةٍ من ثالول الفخذ لتأكيد التشخيص واستبعاد الأسباب الأخرى لظهور الثآليل وبالتالي اختيار العلاج المناسب.

لا تحتاج الثآليل الفخذيّة المسطحة علاجًا عادةً وتختفي من تلقاء نفسها خلال شهر أو شهرين وأحيانًا قد تستمر لعامين، وفي حال أراد المريض علاج ثالول الفخذ أو دعت الحاجة لذلك يمكن استخدام الطرق الآتية:

  • كريمات موضعيّة تسبب تقشيرًا للثالول مثل كريم حمض الريتينويك (Retinoic Acid Cream) أو كريم البنزويل بيروكسايد (Benzoyl peroxide).
  • الكانثاريدين (Cantharidin) وهو علاج يُستخدم دهنًا ويسبب سقوط الثآليل.
  • كريم فلورويوراسيل (Fluorouracil) الموضعي.
  • الأدوية الحاوية على حمض الساليسيليك (Salicylic acid) إذ يسبب هذا المركب تقشير الثآليل الفخذيّة المسطحة.
  • الاستئصال بالليزر: بقطع الثؤلول بمشرط وتخثير مكان القطع.
  • العلاج بالتبريد: وذلك بتجميد الثؤلول بالنيتروجين السائل حتى يسقط، ويستخدم هذا العلاج عند الأطفال الكبار والبالغين ويُعد العلاج الأكثر شيوعًا، وقد يسبب ألمًا وبعض البقع الداكنة على جلد المنطقة المُصابة.
  • علاجات منزليّة: يجب استشارة الطبيب قبل تطبيقها لما لها من آثار جانبيّة قد تكون خطيرةً أحيانًا، إذ يمكن استخدام حمض خل التفاح، إلا أنه يجب التعامل معه بحذر لاحتمال أن يسبب حروقًا كيميائيّة.

وتظهر ثآليل مسطحة على الوجه واليدين مشابهةً في شكلها للثآليل الفخذيّة خاصةً لدى الشباب الذين يقومون بحلاقة ذقونهم، ويجب التعامل مع الثآليل الوجهيّة بحذر أكثر نظرًا لحساسية بشرة الوجه وعدم تطبيق بعض العلاجات التي تسبب حروقًا في الوجه أو ندبات.

وكبقية أنواع الثآليل لا يمكن علاج ثالول الفخذ نهائيًا طالما أن الفايروس لازال متواجدًا في الجسم، فسرعان ما تظهر ثآليل جديدة مكان الثآليل القديمة التي عولجت.

 

علاج الثالول بالأعشاب

تتوفر العديد من العلاجات الطبيّة للثآليل والتي بإمكانها القضاء على الثآليل بشكلٍ مؤقت، إذ أنها ستنكس وتعود للظهور طالما أن الفايروس لا يزال في الجسم، وأيضًا يوجد العديد من العلاجات الطبيعيّة حيث اعتمد بعض الناس على علاج الثالول بالأعشاب قديمًا نظرًا لعدم توفر الأدوية حينها، لكن الآن لا توجد دراسات كثيرة حول فائدة علاج الثالول بالأعشاب.

ومن العلاجات المُتبعة ترك الجهاز المناعي ليتعرف على الفايروس والثآليل التي سببها ويهاجمها، إذ تزول معظم الثآليل لوحدها، ويكون العلاج الطبيعي فعالًا بسبب احتواء بعض الأعشاب والمنتجات الطبيعيّة على مضادات للفايروسات أو إنزيمات تعمل ضد الفايروس، كما يمكن اللجوء لحقن مستضد المبيضات البيض أو النكاف في الثؤلول كل ثلاثة إلى أربعة أسابيع.

ومن العلاجات الطبيعيّة المُستخدمة في علاج الثآليل بمختلف أنواعها:

  • علاج الثالول بالأعشاب: يوجد العديد من الأعشاب المستخدمة في علاج الثآليل منها:

1- عشبة الهندباء: كانت تُستخدم قديمًا في علاج الأمراض الجلدية ومن ضمنها علاج الثالول بالأعشاب، نظرًا لخصائصها الطبيّة واحتوائها على مواد مضادة للميكروبات، فمستخلص الهندباء يعزز إنتاج الكولاجين في الجلد ويقلل من التهابه وتهيجه، وتتضمن طريقة استخدامه الضغط على عشبة الهندباء لإخراج العصارة البيضاء اللزجة منها ودهنها على البثور مرتين في اليوم لمدة أسبوعين، مع الحرص على عدم استخدام نبات الهندباء المرشوش بالمواد الكيميائيّة.

2- عشبة إشنسا (Echinacea): وتدعى أيضًا زهرة المخروط الأرجواني، إذ يمكن تناولها فمويًا كمكمل غذائي ويتوفر منها شاي وعصير وبجميع أشكالها تساعد في علاج الثآليل أو علاج الثالول بالأعشاب.

3- صمغ الكاريكا (Ficus carica): وهو صمغ نباتي مُستخرج من شجرة التين ويساعد في تقليل حدوث الثآليل.

  • علاجات طبيعيّة أخرى: باستخدام بعض الزيوت والثمار الطبيعية، ومنها:

1- زيت شجرة الشاي: يحتوي هذا الزيت على خصائص مضادة للميكروبات، وعند تطبيقه الموضعي على الثآليل يسبب تقشّرها ونقصان عددها، ورغم ذلك لا توجد دراسات كافية حول استخدامه.

2- خل التفاح: وهو علاجٌ شائعٌ للثآليل بوضع قطنة في خل التفاح لفترة محددة حتى تنتقع ثم تطبيقها على الجلد المصاب بالثآليل كل ليلة ولفّها بضماد لمدة ثلاث إلى أربع ساعات، ولكن الخل شديد الحموضة قد يسبب بعض الألم والانزعاج لذلك يُفضل تخفيفه بخلط كمية من الماء مع ضعفها من حمض الخل، وفي حال كانت البثور متشققة وتحتوي جروح بسبب الحك فلا يجب وضع حمض الخل عليها في هذه الحالة.

3- الثوم: يحتوي الثوم على مواد تسبب تدمير الإنزيمات المُمرضة، ويُطبق على الثؤلول بهرس فص من الثوم وخلطه مع الماء ثم وضع الخليط على الثؤلول أو الثآليل وتغطيتها بضماد، وتُكرر هذه العمليّة يوميًا لمدة ثلاثة أو أربعة أسابيع.

4- البطاطا: بفرك قطعة من البطاطا على الثؤلول مرتين في اليوم، إذ من الممكن أن تجفف البثور وبالتالي سقوطها.

5- قشر البرتقال: بفركه على الثؤلول مرة يوميًّا، لكن لا توجد دراسات كافية حول فعاليته.

6- الصبار: يتم تطبيق جل الصبار على المكان الذي يحتوي ثآليل يوميًا خاصةً إذا كان الثؤلول يسبب حكةً أو ألم.

7- زيت الخروع: وهو علاج مضاد للالتهاب والميكروبات، ويوضع على الثؤلول كل يوم وقد يستغرق الشفاء أكثر من أسبوعين.

  • علاجات أخرى:
  1. الشريط اللاصق: وضع شريط لاصق بانتظام على الثؤلول يمكن أن يساعد في علاجها، فمن الممكن أن يحمي الثؤلول من الاحتكاك ويسبب تقشير الثآليل، ولا يوجد أدلة كافية حول هذا الإجراء، ولكن توصي به الأكاديميّة الأمريكيّة للأمراض الجلدّية كعلاج.
  2. الأسبرين: إذ أن المكون الرئيسي لحبوب الأسبرين حمض الساليسيليك، وهو مادةً شائعةٌ لعلاج الثآليل، تُطحن عدة أقراص أسبرين وتُخلط مع الماء ثم توضع على البثور طوال الليل وتُغطى بضماد.

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على