` `

هل النشادر هو بيكربونات الصوديوم؟

علوم
15 سبتمبر 2020
هل النشادر هو بيكربونات الصوديوم؟
النشادر وبيكربونات الصوديوم، نوعان من البيكربونات (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

كثر التساؤل حول ما إن كان النشادر هو بيكربونات الصوديوم نفسه أم لا. إذ غالبًا ما نواجه مشكلةً في التمييز ما بين مادتين تشبهان بعضهما البعض خصوصًا في الشكل واللون وبعض الاستخدامات.

في هذا المقال، سنتحدث عن كل من النشادر وبيكربونات الصوديوم واستخدامات وأضرار كل منهما. كما وسنجيب على سؤال: هل النشادر هو بيكربونات الصوديوم؟

 

النشادر (NH4HCO3)

النشادر ويدعى بيكربونات الأمونيوم، ويقال عنه البوطش في بعض البلدان العربية. هو مسحوق غير عضوي بلّوري أبيض اللون، برائحة خفيفة من الأمونيا. لديه قابلية للذوبان في الماء ولا يذوب في الكحول. وينتُج عن تفاعل يحدث بين كل من ثاني أكسيد الكربون والأمونيا.

 

استخدامات النشادر

للنشادر استخدامات عدة، يتمحور أهمها فيما يلي:

  1. يدخل النشادر في صنع بعض المخبوزات والحلويات، كونه يعتبر عاملًا للتخمير، كما ويُستخدم في المخبوزات الرقيقة لتزيد من قرمشتها وهشاشتها. 
  2. يُستخدم النشادر كمصدر للنيتروجين في الأسمدة خصوصًا لمحاصيل الأرز والقمح في آسيا. 
  3. يدخل النشادر في صناعة بعض الأدوية البشرية والبيطرية.
  4. يُستخدم النشادر في صناعة البلاستيك والمطاط والأصباغ، وكذلك السيراميك.
  5. يعمل النشادر كمنظّف، فهو فعّال في تنظيف القشور عن المعادن، كالأوساخ التي تلتصق في الغلايات وغيرها.

 

أضرار النشادر

بالمعدلات المنخفضة، لا يمكن اعتبار النشادر خطرًا أو ذا أضرار على صحة الإنسان، لكن، قد يتمثّل الخطر الحقيقي عند الإفراط في تناول أو التعامل مع النشادر وتفاعلاته التي تُنتج غاز الأمونيا اللاذع، كونه مُهيّجًا رئيسيًا للعين والجلد والجهاز التنفسي، ويتسبب في حدوث سُعال وصعوبات في التنفس.

 

بيكربونات الصوديوم (NaHCO3) 

هي مادة صلبة بلّورية بيضاء اللون عديمة الرائحة وتذوب في الماء لإنتاج أيونات الصوديوم وأيونات البيكربونات، ولا تذوب في الكحول. تعرف باسم صودا الخبز أو كربونات هيدروجين الصوديوم، استخدمها المصريون القدامى في تحنيط الموتى. كما تستخدم بشكل أساسي لإنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون.

 

استخدامات بيكربونات الصوديوم

لا شك أن لبيكربونات الصوديوم استخدامات كثيرة في مجالات عدة، أهمها:

  1. يتم استخدام بيكربونات الصوديوم كعامل تخمير للمخبوزات، كونه يتحلل عند التسخين ليُنتج ثاني أكسيد الكربون الذي يساعد في ارتفاع العجينة.
  2. يُستخدم بيكربونات الصوديوم في عمليات تنظيف بعض المواد. حيث تم استخدامه في تنظيف تمثال الحرية في الثمانينات. كما يدخل في تنظيف المراحيض والأحواض والمواقد.
  3. تُضاف مادة بيكربونات الصوديوم إلى أعلاف الحيوانات، كونها تحافظ على نسبة الحموضة فيها، فتُساعد في عمليات هضم الطعام وامتصاصه.
  4. تدخل مادة بيكربونات الصوديوم في بعض العلاجات التي تقضي على الحموضة وحرقة المعدة وعسر الهضم. كعلاج Alka-Seltzer الذي يحتوي على مزيج من حمض الستريك وبيكربونات الصوديوم.

 

أضرار بيكربونات الصوديوم

تعتبر مادة بيكربونات الصوديوم آمنة إذا تم استخدامها بشكل متوازن ومنتظم خاصة في الأطعمة. لكن، قد يتسبب الإفراط في استخدامها بوقوع الضرر. يمكن تلخيص أضرار الإفراط في بيكربونات الصوديوم فيما يأتي:

  • قد يتسبب بيكربونات الصوديوم في ارتفاع ضغط الدم كونه يحتوي على كميات من الصوديوم.
  • الشعور بآلام في المعدة ورغبة شديدة في التبول.
  • الشعور بالعطش باستمرار مع آلام في الرأس.
  • الدوخة والغثيان وانتفاخ في البطن.

 

هل النشادر هو بيكربونات الصوديوم؟

بعدما تم التعرف على كل من النشادر (بيكربونات الأمونيوم) وبيكربونات الصوديوم، تبين لدينا أنهما نوعان من البيكربونات، لكنّ النشادر ليس بيكربونات الصوديوم نفسه، حيث أنّهما مختلفان عن بعضهما البعض في الصيغة الجزيئية وكذلك الاستخدامات.

يتشابه كل من النشادر وبيكربونات الصوديوم بكونهما يُستعملان كعامل تخمير في المخبوزات، لأنهما ينتجان ثاني أكسيد الكربون عند وصولهما إلى ظروف معينة من درجة الحرارة والرطوبة. 

وقد يتم استبدال النشادر ببيكربونات الصوديوم في بعض الوصفات المتعلقة بالأطعمة، لكن يبقى للنشادر وظائف لا يقوم بها بيكربونات الصوديوم، كالملمس والطعم المقرمش الذي تضيفه على المخبوزات على سبيل المثال. كما ويمكن استخدام النشادر بدلًا من بيكربونات الصوديوم في بعض المخبوزات لإزالة النكهة القلوية التي قد يتسبب بها بيكربونات الصوديوم. وذلك لأن النشادر لا يترك أي بقايا منه عندما يتحلل بالحرارة على عكس بيكربونات الصوديوم الذي يترك خلفه بقاياه القلوية متسببا بنكهة غير مستساغة.

 

ما هي البيكربونات؟

عند طرح سؤال ما هي البيكربونات قد يتبادر إلى أذهان الكثيرين وبشكلٍ تلقائي أن الإجابة هي بيكربونات الصوديوم، ذلك المسحوق الأبيض الذي يُستخدم في صناعة المخبوزات. لكن الحقيقة هي أن كلمة بيكربونات تُفيد عددًا من المعاني التي تختلف بحسب سياق الحديث أو المجال العلمي الذي يدور الحديث حوله. لِذا، من أجل إجابة سؤال ما هي البيكربونات بدقة، لعله من الأفضل أن يتم طرح السؤال مع تحديد المجال العلمي. القائمة التالية تُوضح المقصود بكلمة البيكربونات في المجالات العلمية المختلفة على النحو التالي:

  • ما هي البيكربونات في الكيمياء؟
    في علم الكيمياء، والكيمياء اللاعضوية تحديدًا، تُشير كلمة البيكربونات إلى أيون سالب الشحنة ينتج بسبب نزع بروتون من جزئ حمض الكربون. يتكون أيون البيكربونات من ذرة كربون مُرتبطة بثلاث ذرات أكسجين، بالإضافة إلى ذرة هيدروجين مُرتبطة بواحدة من ذرات الأكسجين الثلاث. ويُعتبر أيون البيكربونات القرين القلوي لحمض الكربون. وعند اتحاد أيون البيكربونات سالب الشحنة مع أيون موجب الشحنة، فإن الناتج هو أحد أنواع الأملاح التي يُمكن تسميتها بأملاح البيكربونات.
  • ما هي البيكربونات في الطب؟
    في مجال الطب تُشير كلمة البيكربونات أو إجمالي البيكربونات أو تحليل البيكربونات إلى نوع من أنواع تحاليل الدم التي قد يطلب الطبيب إجراؤها للمريض، حيث يُعتبر مستوى البيكربونات في الدم مؤشرًا على توازن الحامضية - القلوية في الجسم. أعراض مثل الضعف العام والقيء المُستمر وصعوبة التنفس قد تدفع الطبيب لطلب إجراء هذا التحليل، والذي قد يُساعد في تشخيص أمراض الكِلى، وأمراض الكبد، وكذلك ارتفاع ضغط الدم.
  • ما هي البيكربونات في الحياة العملية؟
    يُمكن القول أن كلمة البيكربونات في الحياة العملية تُشير إلى مجموعة من الأملاح التي تتشكل كنتيجة لاتحاد أيون موجب مع أيون البيكربونات. أشهر هذه الأملاح هو بيكربونات الصوديوم والذي يشتهر بعدد من الاستخدامات من بينها صناعة المخبوزات، لكنه ليس النوع الوحيد من أملاح البيكربونات. أمثلة أخرى على أملاح البيكربونات تشمل بيكربونات البوتاسيوم، والذي يدخل في تركيب المواد الموجودة بداخل مِطفأة الحريق، وذلك لقدرته العالية على إخماد النيران، كما يتم إضافته إلى المياه المعدنية المُعبأة للشرب لتحسين مذاقها. بالإضافة إلى أنواع أخرى مثل بيكربونات الكالسيوم الذي يتواجد بشكل طبيعي في مياه البُحيرات والأنهار والآبار وغيرها من مصادر المياه الطبيعية، وكذلك بيكربونات المغنيسيوم وغيرها. يُشار إلى أن تركيز بيكربونات المغنيسيوم إلى جانب تركيز بيكربونات الصوديوم في المياه، يُنظر لهما كمؤشر على مدى نقاوة المياه وجودتها.

 

ما هو بيكربونات الصوديوم؟

بيكربونات الصوديوم هو أحد أنواع الأملاح التي تتشكل لدى اتحاد أيون موجب مع أيون البيكربونات السالب، وهو أشهر أنواع هذا الأملاح وأكثرها استخدامًا. يُمكن القول أن استخدامات بيكربونات الصوديوم المُتعددة والتي سيتم توضيحها في فقرة لاحقة من هذا المقال، هي السبب وراء شُهرة هذا المُركب وتعدد المُسميات الشائعة التي تُطلق عليه. على سبيل المثال، أشهر استخدامات بيكربونات الصوديوم أي صناعة المخبوزات تُعد السبب وراء تسميته بأسماء مثل صودا الطبخ وصودا الخُبز.

يتم تحضير بيكربونات الصوديوم من خلال تفاعل كيميائي يُسمّى طريقة سُولفاي، نسبة إلى العالم البلجيكي إرنِست سولفاي الذي توصل إلى هذه الطريقة وتم تسجيلها كبراءة اختراع لصالحه عام 1861 ميلادي. والناتج هو بيكربونات الصوديوم في صورة مسحوق أبيض ناعم. بطبيعة الحال، استخدامات بيكربونات الصوديوم المُتعددة تُؤدي إلى الحاجة لإنتاج كميات كبيرة من هذا المُركب، وبحسب بعض التقديرات، بلغ الإنتاج العالمي من بيكربونات الصوديوم في عام 2001 حوالي 100 ألف طن.

ويعود استخدام بيكربونات الصوديوم إلى آلاف السنين، حيث يُعتقد أن المصريين القدماء قاموا باستخدام بيكربونات الصوديوم لصناعة الحِبر، وكذلك كمادة لتنظيف الأسنان. وهو الاستخدام الذي لازال رائجًا في وقتنا الحاضر وإن كان قد شَهِد الكثير من التطور. ومن بين أهم خصائص بيكربونات الصوديوم هي أمان الاستخدام، إذ يُعتبر بيكربونات الصوديوم بشكلٍ عام مادة آمنة للاستخدام في المطبخ وللأغراض الغذائية، فقد صادقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام بيكربونات الصوديوم كمُكون غذائي آمن، كما قامت بالمصادقة على استخدام بيكربونات الصوديوم كأحد المكونات التي تدخل في صناعة بعض منتجات تنظيف الأسنان ومكافحة تآكل الأسنان وفقًا لبعض الاشتراطات. والتحذير الوحيد الذي يجب أخذه في عين الاعتبار فيما يخص بيكربونات الصوديوم ووجوده في المنزل، هو وجوب الاحتفاظ به بعيدًا عن متناول الأطفال، وذلك لأن ابتلاع كميات كبيرة من بيكربونات الصوديوم يُمكن أن يؤدي إلى التسمم.

 

ما هو رمز بيكربونات الصوديوم؟ 

رمز بيكربونات الصوديوم هو (NaHCO3)، والحقيقة أن بيكربونات الصوديوم يُعتبر مُركبًا كيميائيًا وليس عُنصرًا كيميائيًا، أي أنه مادة كيميائية يدخل في تركيبها أكثر من نوع واحد من الذرات. يُمكن تقسيم رمز بيكربونات الصوديوم إلى جُزأين وهُما:

  • الجزء الذي يرمز إلى عُنصر الصوديوم وهو Na.
  • الجزء الذي يرمز إلى أيون البيكربونات السالب وهو HCO3.

هل يختلف رمز بيكربونات الصوديوم من لغة إلى أخرى؟

لا يختلف رمز بيكربونات الصوديوم من لغة إلى أخرى تمامًا كما هو الحال مع جميع العناصر والمُركبات الكيميائية. الغالبية العُظمى من العناصر والمركبات الكيميائية يتم التعبير عنها من خلال رموز مُشتقة من أسمائها الإنجليزية، مع عدد قليل من العناصر الكيميائية التي يتم التعبير عنها من خلال رموز مُشتقة من أسمائها اللاتينية. على سبيل المثال الصوديوم (Na) الذي يُمثل الجزء الأول من رمز بيكربونات الصوديوم، هو عنصر كيميائي يُعبر عنه بهذه الطريقة لأن اسمه باللغة اللاتينية هو ناتريوم (Natrium). 

كيف تم اختيار رمز بيكربونات الصوديوم؟

يُمكن القول أنه لم يتم اختيار رمز بيكربونات الصوديوم وإنما تم اختيار رموز العناصر التي تدخل في تركيب بيكربونات الصوديوم. وقد تم تحديد الرموز الكيميائية لهذه العناصر في النصف الأول من القرن التاسع عشر، وذلك بعد أن قام عالم الكيمياء السويدي جون جاكوب بِرزيليوس باستخدام الحروف للتعبير عن جميع العناصر الكيميائية بطريقة منهجية. فيما بعد تم تعميم هذه الطريقة على مُستوى العالم. وبالتالي، تمامًا كما يتكون بيكربونات الصوديوم من الأكسجين والكربون والهيدروجين والصوديوم، يتكون رمز بيكربونات الصوديوم من الرموز التي تُشير إلى هذه العناصر، امّا الرقم 3 الذي يظهر بجانب حرف (O) في نهاية رمز بيكربونات الصوديوم، فيُشير إلى وجود 3 ذرات أكسجين في كل جزئ من هذا المركب.

 

استخدامات بيكربونات الصوديوم

يُمكن القول أن أشهر استخدامات بيكربونات الصوديوم هي إضافته للعجين، وذلك من أجل نفخ العجين وبالتالي جعل المخبوزات مُستساغة بشكلٍ أكبر. إلا أنه ليس الاستخدام الوحيد لبيكربونات الصوديوم في المطبخ وإعداد الطعام، كما أن له استخدامات أخرى هامّة وإن كانت أقل شهرة. القائمة التالية تُوضح عددًا من استخدامات بيكربونات الصوديوم وطُرق الاستفادة منه بشئ من التفصيل:

أولًا: استخدامات بيكربونات الصوديوم الغذائية:

  • يُمكن إضافة كمية صغيرة من بيكربونات الصوديوم لدى تحضير أو تتبيل اللحوم قبل طهيها، حيث تؤدي هذه الإضافة إلى جعل اللحوم أكثر طراوة.
  • يُمكن إضافة بيكربونات الصوديوم للماء عند نقع البقوليات مثل الفاصوليا قبل طهيها، حيث يُعتقد أن إضافة بيكربونات الصوديوم في هذه الحالة يمنع الإصابة بالانتفاخ كنتيجة لتناول البقوليات.
  • يُمكن إضافة بيكربونات الصوديوم إلى المكونات المُستخدمة عند إعداد معجون الطماطم من أجل تخفيف حموضة الطماطم.

ثانيًا: استخدامات بيكربونات الصوديوم الطبية:

  • يُستخدم بيكربونات الصوديوم كعلاج مؤقت لحالات الحموضة أو ما يُعرف بحرقة المعدة، وذلك لأن بيكربونات الصوديوم مادة قلوية تعمل على مُعادلة الأحماض التي تُسبب الحموضة.
  • يُستخدم لتخفيف الإحساس بالرغبة في الحك أو الهرش الناتج عن التهابات الجلد البكتيرية، وكذلك في حالات التعرض لقرصات البعوض والنحل.
  • تُشير دراسة طبية إلى أن تناول بيكربونات الصوديوم في صورة مُكمل غذائي أدّى إلى إبطاء وتيرة تراجع وظائف الكِلى لدى الأشخاص المُصابين بمرض الكلى المُزمن.
  • يُستخدم بيكربونات الصوديوم كغسول للفم لعلاج تقرّحات الفم.
  • بعض الأشخاص يُشيرون إلى أن شرب الماء مع إضافة كمية من بيكربونات الصوديوم يُساعد على علاج التهاب المثانة، إلاّ أنها تُعتبر وصفة منزلية مبنية على تجارب وآراء شخصية ولم يتم تأكيدها من خلال دراسات علمية. ويجب التأكيد على عدم تناول بيكربونات الصوديوم لأي غرض طبي بدون استشارة الطبيب.

ثالثًا: استخدامات بيكربونات التجميلية:

  • يدخل بيكربونات الصوديوم في تركيب معجون الأسنان، مما يُعزز قدرتها على تبييض الأسنان.
  • يدخل بيكربونات الصوديوم في تركيب مُزيلات العرق لتأثيره المباشر على تخفيف رائحة العرق.
  • يُستخدم كمادة حافظة في بعض منتجات العناية بالبشرة حيث يعمل على الحفاظ على مُستوى مؤشر الـ(PH) لتلك المنتجات.

رابعًا: استخدامات بيكربونات الصوديوم المنزلية:

  • يستخدم لتنظيف وتلميع المصوغات الفضية.
  • يُمكن خلطه مع الخل واستخدام المحلول لحل مشكلة انسداد المصارف والأحواض.
  • يُمكن استخدام نفس المحلول أي بيكربونات الصوديوم مع الخل لتنظيف المواقد والأفران، وخاصة البُقع الدهنية والدهون المُحترقة.
  • يُمكن إضافته لمسحوق غسيل الملابس لرفع كفائته وتحسين مُستوى غسيل الملابس.
  • يعمل على إزالة آثار وبقايا المُبيدات الحشرية عن الخُضروات والفواكه، وذلك بحسب دراسة تُشير إلى أن نقع الخضروات والفواكه في محلول بيكربونات الصوديوم لمدة 15 دقيقة، هي أفضل طريقة للتخلص من بقايا المُبيدات الحشرية العالقة على سطح الفواكه الطازجة.

 

ما هو البوطش؟

البوطش هو الاسم الشائع في عدد من الدول العربية الذي يُطلق على أحد أنواع أملاح البيكربونات وهو بيكربونات الأمونيوم. أي كما أن صودا الخبز هو اسم شائع غير علمي لبيكربونات الصوديوم، البوطش هو اسم غير علمي شائع إلى حدٍ ما لبيكربونات الأمونيوم. ويُمكن مُلاحظة وجود كلمة بيكربونات في الأسماء العلمية لكلا المُركبين، إلا أنه ليس وجه التشابه الوحيد. وذلك لأن البوطش أيضًا يدخل في صناعة بعض أنواع الكعك والمخبوزات. بالإضافة إلى بعض الاستخدامات الأخرى للبوطش. 

إضافة البوطش للعجين تهدف بالأساس إلى رفع أو نفخ المخبوزات أثناء عملية الخَبْز بداخل الفرن، وذلك لأن البوطش يتفكك لدى تعرضه للحرارة، فينطلق غاز الكربون وغاز النشادر مما يُساهم في إعطاء المخبوزات الحجم والشكل المطلوب. يُمكن القول أن الفرق الرئيسي بين بيكربونات الصوديوم والبوطش في هذا المجال، هو أن البوطش يُستخدم في صناعة المخبوزات الجافة، مثل البسكويت وليس الخُبز، والسبب هو أن البوطش لا يتحلل بالكامل في حالة ارتفاع رطوبة أو المحتوى المائي للمخبوزات مما يؤثر على نكهتها. فيما يلي عدد من المُنتجات التي يدخل البوطش في صناعتها:

  • البسكويت والمخبوزات الجافة والمُقرمشة.
  • المعكرونة.
  • مُنتجات الألبان المُجمدة.
  • الأصباغ والألوان.
  • المواد المُستخدمة لإخماد الحرائق.
  • صناعة البلاستيك والمطاط.
  • صناعة السيراميك.
  • أحد المكونات التي تدخل في صناعة بعض مواد التنظيف.

بعض التحذيرات الصحية حول استخدام البوطش

يُمكن القول أن دخول البوطش كأحد المكونات في عدد من المواد الغذائية آمن بشكلٍ عام، لأن البوطش أي بيكربونات الأمونيوم يتفكك تحت تأثير الحرارة، مما يعني أن المُنتج النهائي لا يحتوي على البوطش. إلا أن التعرض المُباشر للبوطش أثناء استخدامه يُمكن أن يُسبب بعض الأعراض والمشاكل الصحية. القائمة التالية تُوضح هذه المخاطر الصحية المُحتملة لدى استخدام البوطش:

  • التلامس: والمقصود بالتلامس هو الاحتكاك المباشر بين البوطش والبشرة، وكذلك البوطش والعينين. حيث أن البوطش يؤدي إلى تهيج الجلد في حال ملامسته، كما يؤدي إلى تهيج العينين في حال دخول مقدار منه إلى العين. وعند تعرض أي جزء من الجلد أو العين للبوطش، يجب غسل المنطقة جيدًا وبشكل عاجل بالماء.

الاستنشاق

: البوطش هو مسحوق ناعم أبيض اللون، لذا من المحتمل استنشاق غبار البوطش أثناء استخدامه، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تهيج الأنف والحلق، وكذلك الرئتين. الضرر الذي يُلحقه استنشاق البوطش بالجهاز التنفسي يظهر في صورة مجموعة من الأعراض وهي الكحة المصحوبة بالبلغم، ضيق النفس أو صعوبة التنفس، ووجود صوت يُشبه الصفير أثناء التنفس. وفي حال استنشاق البوطش يجب مراجعة الطبيب بشكلٍ عاجل.

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على