` `

هل عطارد هو أقرب كوكب إلى الشمس؟

علوم
16 سبتمبر 2020
هل عطارد هو أقرب كوكب إلى الشمس؟
الشمس ستبدو أكبر بكثير من عطارد مما تبدو عليه من أي كوكب آخر في النظام الشمسي (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

عطارد الكوكب الأصغر والأسرع، تعود تسميته العربية للمصدر طرد وذلك لسرعة تحركه وجريانه المتتابع، واسمه باللاتينية (Mercury) ويعني رسول الآلهة بحسب ما أطلقه عليه الرومان في أساطيرهم القديمة، عرف السومريون أيضًا عن عطارد منذ 5000 عام على الأقل. غالبًا ما كان مرتبطًا بنابو إله الكتابة. 

في هذا المقال سنتحدث عن عطارد وما يميزه عن الكواكب الأخرى، ,وسنعرف فيما إذا كان عطارد هو أقرب كوكب إلى الشمس أم لا، كما يتحدث المقال عن الكوكب الأكثر سخونة في المجموعة الشمسية، ويوضح أيضًا أي كوكب قريب من الأرض، وترتيب الكواكب من الأكبر إلى الاصغر.

 

ما هو عطارد؟

مثل الكواكب الأخرى في النظام الشمسي، وُلد عطارد منذ حوالي 4.5 مليار سنة، أصبح عطارد ما يُعرف باسم كوكب أرضي له نواة معدنية كثيفة، وغطاء صخري، وقشرة صلبة.

عطارد هو أصغر كوكب فهو أكبر بقليل من قمر الأرض. ونظرًا لعدم وجود غلاف جوي لوقف التأثيرات الخارجية، فإن الكوكب مليء بالحفر. ومنذ حوالي 4 مليارات سنة، ضرب كويكب يبلغ عرضه 100 كيلومترًا عطارد مما أدى إلى إحداث فوهة بركانية واسعة يبلغ عرضها حوالي 1550 كم.

يمكن رؤية كوكب عطارد دون الحاجة إلى تلسكوب، فقد رأت العديد من الحضارات القديمة الكوكب وبالتالي من المستحيل تحديد من اكتشفه أولًا. مع ذلك فقد لوحظ لأول مرة في أوائل القرن السابع عشر بمساعدة تلسكوب بواسطة جاليليو جاليلي.

صورة متعلقة توضيحية

 

عبور عطارد

العبور ظاهرة تشبه تمامًا كسوف الشمس حين يعبر القمر أمام قرصها فيحجب عنّا جزءًا منها أو يحجبها كلها. فالكسوف في أصله عبور، لكنّه خاص بالقمر، في حين اختص مصطلح العبور بمرور كوكبي عطارد والزهرة أمام قرص الشمس، أو حتى مرور جرم سماوي أو مركبة فضاء، ويحدث عبور عطارد 13 مرة كل مئة سنة.

 

هل عطارد هو أقرب كوكب إلى الشمس؟

صحيح، عطارد هو أقرب كوكب إلى الشمس. مقارنةً بمدارات الكواكب الأخرى، مداره حول الشمس إهليلجي للغاية كدائرة متمددة أو كبيضة. يقع عطارد على مسافة وسطية من الشمس تقدر بنحو 57.9 مليون كيلو متر، لكنّه يقترب من الشمس إلى مسافة صغرى تساوي 47 مليون كيلومتر، ويبتعد عنها حتى مسافة عُظمى تعادل 70 مليون كيلومتر.

ونظرًا لأن عطارد هو أقرب كوكب إلى الشمس، فإن الشمس ستبدو أكبر بكثير من عطارد مما تبدو عليه من أي كوكب آخر في النظام الشمسي. فلو كنت تقف على سطحه ستبدو الشمس أكبر ثلاث مرات مما تبدو عليه من الأرض، وسطوعها سيكون أكثر بسبع مرات. 

ومع أن عطارد هو أقرب كوكب إلى الشمس إلا أنّه ليس الأكثر سخونة، هذا اللقب يُطلق على كوكب الزهرة. ويدور عطارد ببطء مقارنة بالأرض، حيث يستغرق 59 يومًا من أيام الأرض لإجراء دورة كاملة واحدة. لكن السنة تمُر سريعًا على عطارد لأنه أقرب كوكب إلى الشمس حيث يدور حول الشمس في 88 يومًا فقط من أيام الأرض. أي أن عامه أطول من يومه.

صورة متعلقة توضيحية

 

هل يمكن العيش على كوكب عطارد؟

درجات الحرارة المتباينة ما بين شديدة البرودة وشديدة السخونة تجعل من غير المحتمل أن تتطور الحياة هناك. ومن المرجّح أن تكون درجات الحرارة والإشعاع الشمسي الذي يُميّز هذا الكوكب شديدان للغاية بحيث يتعذر على الكائنات الحية التكيف معها.

ونظرًا لقرب عطارد من الأرض سيظل دائمًا هدفًا للبعثات والمراقبة. المركبة الفضائية الثالثة التي من المقرر أن تصل إلى عطارد تسمى (BepiColombo)، ومن المتوقع أن تصل إلى عطارد في عام 2025.

 

هل تعد الأرض الكوكب الأقرب للشمس؟

لا تُعد الأرض الكوكب الأقرب للشمس، حيث يبلغُ متوسط المسافة بين الأرضِ والشمس حوالي 149.6 مليون كيلومترًا. ويعد عطارد الكوكبُ الأقرب للشمسِ، حيث يبلغُ متوسط المسافةِ بينهما حوالي 57.9 مليون كيلومترًا فقط، ممَّا يجعلهُ يدور حول الشمسِ أكثر من أي كوكبٍ آخر، كما أنَّ الزهرة كوكبٌ صخري أقرب إلى الشمس من كوكبِ الأرض، بمتوسطِ مسافة بينه وبين الشمس يبلغ حوالي 108.2 مليون كيلومترًا.

  • عطارد هو الكوكبُ الأقرب للشمس، وبما أنَّه كوكبٌ صخري أقرب للشمس من باقي الكواكب، تبدو الشمس أكبر بثلاثِ مرات لو تم مشاهدتها من فوق سطح كوكب عطارد.
  • بالرغم من أنَّ عطارد هو الكوكب الأقربُ للشمس، إلا أنَّه لا يعد الكوكب الأكثر سخونة، وذلك بسبب غلافه الرقيق، أمَّا الكوكب الأكثر سخونة في المجموعة الشمسية فهو كوكبُ الزهرة الذي يأتي بعد عطارد في بعده عن الشمس.
  • عطارد ليس الكوكبُ الأقرب للشمس فحسب، بل إنَّه أصغر الكواكبِ في المجموعة الشمسية أيضًا، إذ يبلغ قطره حوالي 2440 كيلومترًا، كما أنَّه قريب من شمس لدرجةِ أن الضوء لا يستغرق سوى 3.2 دقيقة كي يصل إليه.
  • عطارد هو الكوكب الأسرعُ في دورانه حول الشمس، حيثُ يدور بسرعة 47 كيلومتر في الثانية، ويكمل دورته حول الشمس في مدة 88 يوم، لكنَّه يدورُ حول محوره ببطءٍ شديد مقارنةً بدورانه حول الشمس، حيث يدور مرة واحدة كل 59 يوم من أيامِ الأرض.
  • على الرغمِ من أنَّ عطارد يكمل دورةً واحدة حول محورهِ كل 59 يوم، إلاَّ أنَّ اليوم الواحد على عطارد أكبر من ذلك بكثير، فبسبب دورانه الإهليلجي حول الشمس، لا يصحب كل دوران له شروقًا أو غروبًا كما هو الحال على كوكبِ الأرض، حيث أنَّ الشمس تشرق لفترةٍ قصيرة وتغرب،  ثم تشرق مرة أخرى من مكانٍ آخر على سطح الكوكب، ممَّا يعني أنَّ اليوم الواحد على عطارد يساوي 176 يومٍ من أيام الأرض.
  • من المثيرِ أنَّ كوكب عطارد بلا قمر، كما أنَّه لا يمتلكُ حلقاتٌ حوله. وبسببِ ميلان مداره حول الشمس قليلًا، فإنَّه يمر بالشمس بمسافةٍ مستقيمة تقريبًا، ولهذا السببُ لا يوجد فصولٌ أربعةٌ على كوكب عطارد.
  • تشكل عطارد قبل 4.5 مليار سنة من سحبِ الغبار التي تجمعت معًا، وهو كوكبٌ صخري وليس غازي، كما أنَّه شديد الكثافة، وله لبٌ داخلي من الحديد يشكل ما نسبته 85% من الكوكب، وتغطيه قشرةٌ خارجية بسمك 400 كيلومتر.
  • سطحُ عطارد يشبه إلى حدٍ كبير سطح القمر، حيثُ هناك العديدُ من الحفر التي تشكلت بفعل اصطدامِ الكثير من النيازك والمذنبات به منذ تشكل الكوكب، كما يوجدُ الكثير من المنحدراتِ على سطحه التي تشكلت مع نشأته، وارتفعت وانكمشت بسبب برودةِ باطن الكوكب.
  • رغم أنَّ عطارد هو الكوكبُ الأقرب للشمس، إلا أنَّه ليس أكثر الكواكب سخونة، فبينما تصلُ درجات الحرارة في النهار إلى 430 درجة مئوية، تصلُ ليلًا إلى 180 درجة تحت الصفر، ويعود السببُ في هذا التقلب الحراري إلى عدم قدرةِ عطارد على حفظ الحرارة الواصلة من الشمس بسببِ امتلاكه غلافًا جويًا رقيقًا للغاية.
  • لا يمتلكُ عطارد غلافًا جويًا، وبدلًا من ذلك، تحيط به طبقةٌ رقيقة من الذرات التي انفجرت على السطح بفعل الرياح والأعاصير، كما أنَّه لا يمتلكُ مجالًا مغناطيسيًا، وإنَّما يتفاعل مع المجالِ المغناطيسي للرياحِ الشمسية الواصلة إليه.

 

أقرب الكواكب إلى الشمس وأصغرها

عطارد أقربُ الكواكب إلى الشمس وأصغرها، حيث يبلغُ متوسط المسافة بينهُ وبين الشمس حوالي 57.9 مليون كيلومتر فقط، كما أنَّ قطره لا يزيدُ 2440 كيلو متر، وقد اكتسبَ هذا الكوكب الكثير من الخصائصِ الفريدة بسبب حجمه وموقعه من الشمس.

  • بما أنَّ عطارد هو أقربُ الكواكب إلى الشمس وأصغرها، فإنَّه سيتلقى كميةً أكبر من الطاقة القادمة من الشمس. وعلى الرغم من ذلك، لا يعدُّ عطارد أكثر الكواكب سخونةً في المجموعة الشمسية، حيثُ أنَّ الغلاف الجوي لعطارد رقيقٌ للغاية مقارنةً بباقي الكواكب، ممَّا لا يسمحُ له بحفظ الحرارة القادمة من الشمس، فبينما تصلُ درجات الحرارة نهارًا إلى 430 درجة مئوية، تنخفضُ ليلًا بشكلٍ كبيرٍ لتصل إلى 180 درجة مئوية تحت الصفر.
  • عطارد أقربُ الكواكبُ إلى الشمس وأصغرها حجمًا، حيثُ يعادل حجم القمر إلى حدٍ كبير، كما أنُّه يشبه القمر في بعض الصفات، فنظرًا لعدمِ امتلاكه غلافًا جويًا يحميه من المذنبات والأجرام السماوية، فإنَّ سطح عطارد مليئٌ بالحفر الناتجةِ عن اصطدام المذنبات والنيازك بسطحه، كما يُوجد على سطحهِ الكثير من المنحدرات التي تشكلت منذ نشأةِ الكوكب، وتغير حجمها وشكلها مع مرور الزمن.
  • تشكل كوكب عطارد مع تشكل النظام الشمسي منذ 4.5 مليار سنة، حيث تجمعت سحبُ الغبار الكوني معًا مشكلةً للكوكب. ويمتازُ الكوكب عن غيره بلبٌّه الداخلي من الحديد، والذي يشكلُ 85% من مكوناتِ الكوكب، ممَّا جعله شديد الكثافة، بالإضافةِ إلى القشرة الخارجية التي تغطي اللُّب بسمك 400 كيلومتر. وعلى خلافِ الكواكب الأخرى، فإنَّ كوكب عطارد لا يوجدُ في تكوينه وشاحٌ يغطي اللب الداخلي.
  • في حينِ أنَّ عطارد لا يمتلكُ غلافًا جويًا حقيقيًا مثل باقي الكواكب، تحيطُ به طبقةٌ رقيقة من الغبارِ التي تشكلت حوله بفعل الأعاصيرِ القوية على سطحه. بالإضافةِ إلى ذلك، كوكبُ عطارد بلا مجالٍ مغناطيسي، وطاقتهُ المغناطيسية مستمَدةٌ من المجال المغناطيسي للرياحِ الشمسية التي تصل إليه.
  • يسير عطارد حول الشمس في مسارٍ متساوٍ تقريبًا، ذلك أنَّ مداره إهليلجي شبه دائري بالكامل، وذلك يجعلُ الكوكب بلا فصولٍ أربعة كما الحالُ عند معظم الكواكب. وبما أنَّه أقربُ الكواكب إلى الشمس وأصغرها، فإنَّه يكمل دورته حول الشمس في مدةٍ تعادل 88 يوم من أيام الأرض.
  • في حين أنَّ السنة الواحدة على كوكب الأرض تعادل 365 يومًا، فإنَّ اليوم الواحدُ على عطارد يعادل 176 يومًا، حيثُ أنَّ سرعة دوران الكوكب حول الشمس أسرع بكثيرٍ من دورانه حول نفسه الذي يستغرق 59 يومًا. بالإضافةِ إلى أنَّ الشمس لا تشرق في كل مرٍة يدورُ فيها الكوكب على نفسه، والفترة بين الشروق والشروق الآخر 176 يوم.
  • نظرًا لأنَّ عطارد أقربُ الكواكب إلى الشمس وأصغرها، يصعُب على العلماءِ مراقبته من الأرض، ولا يستطيعون رصده إلا وقت الفجر أو الشفق بحيث لا تؤثر أشعة الشمس الساطعة على مجالِ الرصد. كما أنَّ الكوكب لا يظهر بشكلٍ كامل يمكنهم من رصده سوى 13 مرة كل 100 عام، وكان آخر ظهورٍ له في وجه الشمس في عام 2019.
  • نظرًا لصعوبة رصده من الأرض، أرسل العلماءُ العديد من المركبات الفضائية لدراسةِ الكوكب عن بعد، كان آخرُ البعثات مهمة في عام 2018، حيث أرسلت وكالتي الفضاء الأوروبية واليابانية مركبتين فضائيتين إلى مدار عطارد. كما يُخطط العلماءُ لإرسال المزيد من المركبات الفضائية إلى مدارِ عطارد مع أواخرِ العام 2025.

 

كوكب صخري أقرب إلى الشمس

عطارد كوكبٌ صخري أقرب إلى الشمسِ من باقي الكواكب، وبسبب قربه الكبيرُ من الشمس، فإنَّه يدور حول الشمس بشكلٍ أسرع من باقي الكواكب. ونظرًا لإنَّه كوكب صخري أقرب إلى الشمس، تبلغُ درجة الحرارة على سطح عطارد حوالي 450 درجة مئوية. وعلى الرغم من ذلك، يمكن أن تنخفضَ درجات الحرارة في الليل إلى 170 درجة مئوية تحت الصفر، وذلك لأنَّ عطارد يمتلك غلافًا جويًا رقيقًا مما لا يمكنه من حفظِ الحرارة.

  • عطارد كوكبٌ صخري أقرب إلى الشمس وأصغر كواكب المجموعة الشمسية، حيث يصلُ عرضه إلى حوالي 3800 كيلومتر. كما يمتلك غلافًا جويًا رقيقا يصل سمكه إلى 600 كيلومتر، وبسببِ امتلاكه لهذا الغلاف الجوي الرقيق، أصبح سطح الكوكب عرضةً للأجرام السماوية التي تصطدم به، فمنذ حوالي 4 مليار سنة، ضرب كوكبٌ قزم كوكب عطارد، ممَّا نشأ عن ذلك حفرة كبيرة على سطحه تسمى "حوض كالوريس" يبلغُ عرضها حوالي 1550 كيلو متر.
  • عطارد كوكب صخري أقرب إلى الشمس من باقي الكوكب، ورغم ذلك، اكتشف العلماءُ الجليد في القطب الشمالي للكوكب، والذي قد يكون  موجودًا في قطبه الجنوبي أيضًا، ويعتقد العلماء أنَّ الماء خرج من باطن الكوكب إلى السطح أو أن النيازك والمذنبات التي ضربت سطحه نقلت الماء إليه.
  • وجد العلماء أنَّ كوكب عطارد يستمر في الإنكماش حتى هذا اليوم، فعطارد يتكون من صفيحةٍ قارية واحدة وله لبٌّ حديدي، وعندما يبرد هذا اللب ويتجمد، تنكمش الصفيحة القارية، ممَّا يؤدي إلى تقلص حجمه. وأدى ذلك إلى تشكيل سطحه الفريد، حيث تشكلت منحدرات وجروف يبلغ طولها مئات الأميال، مثل الوادي العظيم الذي يبلغُ طوله 620 ميلًا وعرضه حوالي 250 ميل.
  • على عكس ما كان متوقعًا، وجد العلماء أن عطارد يمتلك مجالًا مغناطيسيًا، فالكواكب عمومًا تولد مجالًا مغناطيسيًا إذا كانت تدور بسرعةٍ ولها لُب منصهر، أما عطارد، فلبّه حديدي ويكمل دورته في 59 يومًا. كما أنَّ المجال المغناطيسي لعطارد أقوى بثلاث مرات في نصفهِ الشمالي بالمقارنة مع نصفه الجنوبي.
  • يكاد يكونُ مدار عطارد شبه دائريٍ بالكامل، يستغرق الكوكب 88 يومًا ليدور حول الشمس، و 59 يومًا ليدور حول محوره، الأمر الذي يجعل من الشمسِ تظهر في الشرق والغرب أكثر من مرةٍ خلال اليوم الواحد.

طبيعةُ كوكب عطارد الغريبة نوعًا ما، جعلت منه محل دراسة بشكل دائم، حيث عكف العلماء على مراقبته ودراسته بشكل كثيفٍ منذ عقود، وقد أرسلت ناسا العديد من البعثاتِ الاستكشافية إلى عطارد لتعلم المزيد عن هذا الكوكب.

  • كانت أول مركبةٍ تزور كوكب عطارد هي "مارينر 10" وقد وصلت لمداره عام 1973، وتمكنت من تصوير ما نسبته 45% من مساحةِ الكوكب وجمعت عنه الكثير من المعلومات.
  • المركبة الثانية التي تزور عطارد هي مركبة "ماسنجر"، حيث وصلت عام 2011 لكنها تحطمت بشكلٍ مفاجئ عام 2015 وسقطت على سطح الكوكب.
  • قام العلماء عام 2016 بطرحِ أول نموذجٍ رقمي لكوكب عطارد، ويصور هذا النموذج العديدَ من التفاصيل الجغرافية للكوكب منها أعلى وأدنى نقطتين على سطحه.
  • قام العلماء بإرسالِ مركبتين فضائيتين جديدتين إلى عطارد عام 2018، ويركز عمل هاتين المركبتين على دراسةِ سطح الكوكب ومجاله المغناطيسي، ومن المتوقع وصولهما عام 2025.

 

ما هو أصغر كوكب في النظام الشمسي؟

عطارد هو أصغر كوكب في النظام الشمسي، ويبلغ قطره حوالي 2440 كيلومترًا، كما أنه الكوكب الأقرب للشمس، فمتوسط المسافة بينهما لا تزيد عن 58 مليون كيلومتر، وبسبب قربه من الشمس، يصعب على علماء الفلك رصده ودراسته من الأرض، فأرسلوا إليه العديد من المركبات الفضائية لدراسة الكوكب عن كثب، وعلى مدار عقود، أكتشفت الكثير من المعلومات حول أصغر كوكبٍ في النظام الشمسي.

  • رغم أن عطارد هو أصغر كوكب في النظام الشمسي وأقرب الكواكب إلى الشمس، إلّا أنّه لا يعد أكثر الكواكب سخونة، فدرجة الحرارة على كوكب عطارد لا تزيد عن 430 درجة مئوية في النهار، وتصل إلى 180 تحت الصفر بعد غروب الشمس.
  • لا يمتلك عطارد غلافًا جويًا حقيقيًا مثل معظم الكواكب، وإنما تتشكل حوله طبقة رقيقة من الغبار التي تشكلت بفعل العواصف القوية التي تحدث على سطحه.
  • عطارد هو أصغر كوكب في النظام الشمسي، وحجمه قريب من حجم القمر نسبيًا. كما يمتاز سطحه ببعض الخصائص المشابهة للقمر، فالكوكب مليئ بالحفر الناجمة عن ضربات النيازك والمذنبات، بالإضافة إلى المنحدرات الكبيرة التي تشكلت مع تشكل الكوكب قبل 4.6 مليار سنة.
  • بسبب قربه الكبير من الشمس، فإن عطارد أسرع الكواكب دورانًا حولها، إذ يكمل دورته في 88 يومًا فقط. لكنه بطيء في دورانه حول محوره، حيث يكمل عطارد دورة واحدة حول المحور في مدة تعادل 59 يوم.
  • على خلاف معظم الكواكب، فإن مدار عطارد حول الشمس شبه دائري بالكامل، الأمر الذي جعله يسير بمسافة ثابتة حول الشمس، مما يعني عدم وجود فصول السنة على كوكب عطارد.
  • إضافة إلى كونه أصغر كوكب في النظام الشمسي، فإن عطارد كوكب كثيف للغاية، كما يتشكل من لب حديدي يغطي 85% من مكونات الكوكب، بالإضافة إلى قشرة رقيقة يبلغ سمكها 400 كيلومتر فقط.

عطارد هو أصغر كوكب في النظام الشمسي، لكن هناك كواكب أصغر منه في الحجم تعرف بالكواكب القزمة، وهي أجرام سماوية تشبه في خصائصها خصائص الكواكب الرئيسية الثمانية، باستثناء مداراتها، حيث أن الكواكب القزمة قد لا تمتلك قوى الجذب اللازمة لكي تبقي مدارها حول الشمس خاليًا، وبينما يوجد في المجموعة الشمسية آلاف الكواكب القزمة، اكتشفت ناسا خمسة كواكب من هذا النوع:

  • بلوتو: في الماضي كان بلوتو هو أصغر كوكب في النظام الشمسي، إلا أنه خرج من القائمة. وبلوتو أصغر من القمر بقليل، حيث يبلغ عرضه حوالي 2380 كيلومترًا، ويوجد على سطحه نهر كبير وسلسلة جبال، كما يتساقط ثلج باللون الأحمر.
  • سيريس: يقع سيريس بين المريخ والمشتري، وهو كوكب قزم صغير للغاية، فعرضه لا يتجاوز 476 كيلومتر، صنفه العلماء كوكبًا قزمًا منذ العام 2006
  • هاوميا: يقع هاوميا في حزام كيبر، وهو كوكب صغير للغاية طولي الشكل، ويمتاز بمداره الإهليليجي وسرعة دورانه حول نفسه البالغة أربع ساعات.
  • ميكميك: من الكواكب القزمة في حزام كيبر، ويعادل حجمه ثلث حجم كوكب بلوتو، وله قمر واحد، كما يمتلك ميكميك أغلب خصائص الكواكب.
  • إيريس: من أكبر الكواكب القزمة التي اكتشفها العلماء، حيث يبلغ قطره حوالي 2300-2400 كيلومترًا، ومداره غير منتظم، إذا يتقاطع مع مدارات بلوتو ونبتون، كما يستغرق حوالي 557 ليدور حول الشمس.

 

أي كوكب قريب من الأرض؟

يعتبرُ الزهرة كوكب قريب من الأرض، حيث تبلغُ المسافة بين الأرض والزهرة حوالي 61 مليون كيلومتر. وقد سُمي بالزهرة تيمنًا بآلهة الحب عند اليونانيين القدماء (Venus)، كما يُسمى أيضًا "توأم الأرض"، فعلاوةً على كونه كوكب قريب من الأرض، فإنه يشببها أيضًا في العديدِ من الخصائص، مثل الكتلة والحجم والجاذبية. لكن مع ذلك، يختلفُ كوكب الزهرة عن الأرضِ في الكثير من الخصائص.

  • رغم أنَّ الزهرة كوكب قريب من الأرض، إلا أنَّهما بعيدان عن بعضهما في كثيرٍ من الأحيانِ بسبب الإختلاف المداري بينهما، بينما يكونُ عطارد كوكبٌ قريب من الأرض في أغلبِ الأوقات.
  • الزهرة كوكب قريب من الأرض وثاني أقربُ كوكب صخري للشمس، حيث يبلغُ متوسط المسافة بين الزهرة والشمس حوالي 108 مليون كيلومتر.
  • يدورُ كوكب الزهرة حول محوره بشكلٍ بطيء، حيث تعادل مدة دورانه حوالي 243 من أيامِ الأرض. أمَّا دورانه حول الشمس فهو أسرع، إذ يكمل دورةً كاملةً حول الشمس في 225، ممَّا يجعل من اليوم الواحد على الزهرة أطول من العام كله. وبسببِ دورانه البطيء حول محوره، فإنَّ الفترة بين شروقِ الشمس وغروبها على كوكب الزهرة تعادل 117 يومًا.
  • يدورُ كوكب الزهرة حول الشمس في مدارٍ شبه دائري مع إمالة 3 درجاتٍ فقط، ممَّا يعني أنه يدور حول الشمسِ في مسافةٍ ثابتة تقريبًا، أدَّى ذلك إلى عدم وجود الفصول الأربعة في كوكب الزهرة، على خلافِ الأرضِ التي تدورُ بإمالةٍ قدرها 23 درجة.
  • على عكسِ الأرض، فإنَّ الزهرة لا يملكُ أي أقمارٍ تدور حوله، كما لا يُوجد له حلقاتٍ كما الحال عند بعض الكواكب مثل المشتري وأورانوس.
  • لا يُعد الزهرة كوكب قريبٌ من الأرض فحسب، بل يشبه الأرض في الكثيرِ من الصفات مثل الحجم والبنية الداخلية، وفي الماضي كان كلاهما يحتوي على المياه أيضًا، إلاَّ أنَّ مصير الكوكبين كان مختلفًا، لذا فإنَّ معرفة الكيفية التي تكون بها كوكب الزهرة يساعدُ العلماء على فهم كوكب الأرض أيضًا.
  • على الرغمِ من أنَّ التكوين الداخلي للأرضِ والزهرة متشابهان إلى حدٍ كبير، فإنَّ سطح الزهرة يختلفُ كثيرًا عن سطحِ الأرض، فسطحُ الأرض يحتوي على المسطحات المائية بنسبة 71%، أمَّا سطح الزهرةُ فهو عبارةٌ عن سهول بركانية شاسعة وسطحٌ صلب تغطيه البراكين، بالإضافةِ إلى الصدوع الكبيرة والجبال.
  • يمتلكُ كوكب الزهرة غلافًا جويًا سميكًا للغاية، ممَّا جعله الكوكب الأكثر سخونة في المجموعة الشمسية، بدرجة حرارة تصل إلى 482 درجة مئوية. ويتكون الغلاف الجوي للزهرة من غازِ ثاني أكسيد الكربون بشكلٍ أساسي، بالإضافةِ إلى سُحبٍ ضخمة من حمض الكبريتيك.
  • على الرغمِ من تشابه الكوكبين في الحجم والبنية، إلا أنَّ الزهرة لا يملك مجالًا مغناطيسيًا ذاتيًا مثل الأرض، وإنَّما يمتلك ما يعرف بالمجال المغناطيسي المستحث، وهو مجالٌ يتولد نتيجةً لتفاعل المجال المغناطيسي للشمس مع المجالِ الجوي للزهرة.

نظريًا، يُعد كوكب الزهرة كوكب قريبٌ من الأرض، لكن بسبب الإختلافِ في مداريهما، يكونُ الزهرة كوكبٌ قريب من الأرض لفترة وجيزة. وبحسب العلماء، فإنَّ عطارد كوكبٌ قريبٌ من الأرضِ لفترة أطول من الزهرة، فعند حساب متوسط المسافة على الوقت، تظهرُ النتائج أنَّ كوكب عطارد كوكبٌ قريب من الأرض. وعلاوةً على ذلك، فإنَّ عطارد كوكبٌ قريبٌ من الأرض وباقي الكواكبِ بسبب قربه من الشمس، حيثُ أن ترتيب الكواكب حسب مداراتها أمرٌ نظري بحسب العلماء.

 

هل عطارد هو أقرب كوكب للأرض؟

لو بحثنا في محرك البحث جوجل أو سألنا علماء الفلك ما الكوكب الأقرب للأرض، فإننا سنحصل على إجابتين متباينتين؛ الزهرة وعطارد. ولكن مؤخرًا قدم الباحثون نتائجهم في مجلة (Physics Today). من خلال ورقة علمية وصلوا من خلالها إلى أن عطارد هو أقرب الكواكب للأرض، وقالوا "إنّ أساليبنا السابقة لحساب أقرب كوكب للأرض في المجموعة الشمسية هو الزهرة، خاطئة تمامًا".

كوكب الزهرة له أقرب اقتراب إلى الأرض ولكن هذا خاطئ إذا أردنا معرفة أي الكواكب هو الأقرب في المتوسط. ففي السابق حددت أساليب شائعة للقياس متوسط المسافة بين الكواكب. ولكن باستخدام طرق رياضيّة مبتكرة، تُحدّد متوسط البعد بمرور الوقت، فإنّ أقرب جار واقعيًا للأرض هو عطارد.

 

هل الشمس هي أقرب نجم للأرض؟

الشمسُ هي أقرب نجم للأرض، وتبعد عن كوكبِ الأرض حوالي 150 مليون كيلومتر، وهي مصدرُ الطاقة الوحيد لجميع أشكال الحياة على كوكب الأرض. وعلاوةً على أنَّ الشمس هي أقرب نجم للأرض، الشمسُ هي النجم الوحيد في نظامنا الشمسي، إذ تقع في المركز، وتعمل جاذبيتها على تماسك النظام الشمسي معًا، ممَّا يبقي كل شيء من أكبر الكواكب إلى أصغر الأجرام السماوية في مداراتها. ويبلغُ عمر الشمس حوالي 4.5 مليار سنة، وهي عبارةٌ عن كرة ساخنة متوهجة تتكون من الهيليوم والهيدروجين. ولُبُّها أكثر سخونة من سطحها، حيث تبلغُ درجة حرارته حوالي 15 مليون درجة مئوية.

  • الشمسُ أكبر من الأرضِ بحوالي 100 مرة، وأكبر من المشتري بحوالي 10 مرات -وهو أكبر كواكبِ المجموعة الشمسية-. ولشدةِ ضخامتها فإنَّها تتسع لكل كواكب النظام الشمسي.
  • الشمسُ هي مركز النظام الشمسي، وبفعلِ جاذبيتها القوية، فإنَّ كل شيء في نظامنا الشمسي يدورُ حولها، مثل الكواكبِ والكويكبات والمذنبات والقطعِ صغيرة من الحطام الفضائي.
  • لأنَّ سطح الشمس ليس صلبًا مثل سطح الأرض، لا تدور ككرةٍ واحدة صلبة، ممَّا يجعل قياس اليوم الواحد على الشمس أمرًا صعبًا بسبب الطريقة التي تدور بها، حيثُ تتكون الشمس من غازٍ بالغ السخونة وشحناتٍ كهربائية تسمى البلازما، وتدور هذه البلازما بسرعاتٍ مختلفة في أجزاءٍ مختلفة من الشمس، فعند خط الاستواء تكمل الشمس دورةً واحدة في 25 يوم، أمَّا في قطبيها فتدور مرةً واحدة كل 36 يوم.
  • عندما ننظرُ إلى الشمس في وضحِ النهار لا نرى سطحها، وإنَّما نرى غلافها الضوئي، حيثُ تتكون الشمس من غازاتٍ متوهجة ولا يوجد لها أي سطحٍ صلب.
  • يوجد فوق سطح الشمسِ غلافٌ لوني رقيق وإكليل متوهج يسمى "التاج"، وهو المكانُ الذي نرى فيه بروز الشمس وتوهجاتها والإنبعاثات الإكليلية الكتلية، وهي عبارةٌ عن انفجاراتٍ للطاقة والجسيمات التي تصل إلى الأرض.
  • على عكسِ الكواكب، لا يوجد للشمس قمرٌ خاص بها، وكن لكونها مركزُ الكون، يدور حولها ثمانية كواكب بأقمارهم، إضافةً إلى آلاف الكويكبات الصغيرة وعددٌ ضخم للغاية من الأجرام السماوية في نظامنا الشمسي.
  • يعتقد العلماء أنَّ الشمس كانت محاطةٌ بقرص من الغاز والغبار الكوني عندما تشكل النظام الشمسي قبل 4.6 مليار سنة، وحتى هذا اليوم، هناك عدةُ حلقات من الغبار تتبع الكواكب في دورانها حول الشمس.

في حين أنَّ الشمس هي أقرب نجم للأرض، تتغير المسافة بينهما بسببِ دوران الأرض حول الشمس بشكلٍ بيضاوي، حيث تقتربُ الأرض في نقطة معينة وتبتعد في نقطة أخرى، ممَّا ينتج عنه الفصول الأربعة. وأقربُ نقطةٍ للأرض من الشمس تسمى الحضيض، وتبلغُ المسافة بينهما عند هذه النقطة حوالي 146 مليون كيلومتر، وهو ما يعادلُ وحدة فلكية. وأبعد نقطةٍ بينهما تسمى الأوج، وتبلغ المسافة بين الشمس والأرض عند هذه النقطة 152 مليون كيلومتر، وهي أكثرُ من وحدة فلكية بقليل، وعلى الرغمِ من أنَّ الشمس هي أقرب نجم للأرض، إلا أنَّ المسافة بينهما كبيرة للغاية، حيث يستغرق الضوء حوالي 8 دقائق و17 ثانية ليصل من الشمسِ إلى الأرض.

 

الكوكب الأكثر سخونة في المجموعة الشمسية

الزهرة هو الكوكبُ الأكثر سخونة في المجموعة الشمسية، حيث تبلغُ متوسط درجة حرارة سطحه 471 درجة مئوية. ويأتي الزهرةُ في المرتبة الثانية من حيث قربه من الشمس، وعلى الرغم من أنَّ عطارد كوكبٌ صخري أقربُ إلى الشمس، إلا أنَّه ليس الكوكبُ الأكثر سخونةً في المجموعة الشمسية، وذلك بسببِ غلافه الجوي الرقيق نسبيًا، ممَّا يمنعه من حبس الحرارة القادمة من الشمس. أمَّا الزهرة وبالرغم من بعده عن الشمس نسبيًا، إلا أنَّه يمتلك غلافًا جويا يمكنه من حبس الحرارة، يشبه الأمر احتباسًا حراريًا ضخما داخل غلافه الجوي.

  • كوكب الزهرة يشبه الأرض إلى حدٍ كبير في الحجم والكتلة والكثافة والتركيب والجاذبية، إلا أنَّه الكوكب الأكثر سخونةً في المجموعة الشمسية، على خلافِ الأرض التي يبلغ متوسط درجة حرارتها 15 درجة مئوية.
  • يبلغُ قطر كوكب الزهرة حوالي 12104 كيلومتر، وحجمه قريبٌ من حجم الارض بنسبةٍ كبيرة، كما يمتلكُ الكوكب لبًا داخليًا من الحديدِ يبلغ عرضه حوالي 6000 كيلومتر، بالإضافةِ إلى وشاحٍ سميك من الصخور المنصهرة، أمَّا القشرةُ الخارجية للكوكب فهي من البازلت، ويصل سمكها إلى 20 كيلومتر تقريبًا.
  • بسبب درجات الحرارة المرتفعةُ على سطحه، يمتلكُ الزهرة أجواءً حارة للغاية تتكون بشكلٍ أساسي من ثاني أكسيد الكربون، بالإضافةِ إلى سحب مكونة من حمضِ الكبريتيك وكميات قليلة من الماء. كما أنَّ الغلاف الجوي للزهرةِ أثقل من الغلافِ الجوي لأي كوكبٍ آخر، الأمرُ الذي جعل من الضغط الجوي أكبرُ بتسعين مرة من الغلاف الجوي للأرض.
  • لا يوجدُ مسطحاتٌ مائية على سطح الزهرة، حيث يغطي أكثرَ من ثلثي سطح الكوكب سهولٌ واسعة تملؤها البراكين، بينما يغطي الثلثَ الأخير سلسلة من الجبال تدعى "ماكسويل" ويبلغُ طولها حوالي 870 كيلو متر، أمَّا ارتفاعها فيتجاوز 11 كيلومتر.
  • اليوم الواحد على كوكبِ الزهرة طويلٌ للغاية، إذ يستغرق 243 يومًا من أيام الأرض للدوران حول المحور، وهي أطولُ فترة بالمقارنة مع باقي الكواكب. وبسببِ هذا الدوران البطيء، فإنَّ المجال المغناطيسي للزهرةِ ضعيفٌ أيضًا.
  • يدورُ كوكب الزهرة حول محوره في اتجاهٍ معاكس لمعظم الكواكب، بحيثُ يبدو عند مشاهدته أنَّ الشمس تشرق من الغرب وتغرب من الغرب، على عكسِ الأرض التي تشرق من مشرقها وتغرب من الغرب. كما أنَّ الزهرة يدور حول الشمس في 225 يومًا من أيام الأرض، ممَّا يعني أن اليوم على كوكب الزهرة أطولُ من السنة.
  • الغلاف السميك لكوكب الزهرة جعلت منه الكوكب الأكثر سخونة في المجموعة الشمسية، وساهم ذلك في تشكل الخصائص المناخية للكوكب، فالغيومُ ترتفع من السطحِ كل أربعة أيامٍ مدفوعةً بأعاصير قوية سرعتها تبلغ 360 كيلومتر في الساعة، ممَّا يجعل من دورانها أسرع من دوران الكوكب نفسه.
  • تقوم الغيومُ العلوية في سماء كوكبِ الزهرة من خلال خيوطٍ سحابية عريضة يطلق عليها "ماصات الأزرق" بامتصاص ما يقرب نصف الطاقةِ التي تصل من الشمس، وهو سببٌ آخر جعل من الزهرة الكوكب الأكثر سخونة في المجموعة الشمسية.
  • في حالةٍ نادرة في النظام الشمسي، عثرت مركبة "فينوس إكسبرس" على أدلةٍ تشير إلى وجود البرق الأزرق في سماء الزهرة، والذي تشكله غيوم الكبريتيك، وهو فريد من نوعهِ إذ يعتبره العلماء مهمًا لتشكلِ الحياة على الزهرة كما حدث الأمرُ على الأرض.

أرسل العلماءُ حوالي 20 مركبة فضائية لاستكشافِ كوكب الزهرة، كانت أول رحلة عام 1962، ثم توالت بعدها البعثاتُ العلمية من العديدِ من وكالات الفضاء حول العالم، وكانت مركبةُ الفضاء السوفييتية "فينيرا 7" أول مركبةٍ تهبط على سطح كوكب الزهرة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل الشمس كوكب؟

هل دوران الأرض حول الشمس حقيقية؟

هل الأرض كوكب؟

هل عدد كواكب المجموعة الشمسية 11؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على