` `

هل العدس يزيد الوزن؟

تغذية
5 نوفمبر 2020
هل العدس يزيد الوزن؟
يرتبط العدس بصورة عكسية مع الأغذية التي تزيد الوزن (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

لعل من السمات البارزة في المطبخ الشرق أوسطي استخدام البقوليات والحبوب، ومن أبرز البقوليات المُستهلكة العدس، ويُقدّم العدس على الموائد بطُرق مختلفة ومتنوعة من بلد إلى آخر، وصفات تقليدية وأُخرى حديثة.

ولكن هل العدس بالفعل خيار صحي؟ وهل العدس يزيد الوزن؟

يستعرض هذا المقال أبرز المعلومات عن العدس بأنواعه، وقيمة العدس الغذائية وأهم فوائده الصحية، وصولًا إلى الإجابة عن سؤال هل العدس يزيد الوزن؟

 

معلومات عن العدس

اسمه العلمي (Lens culinaris)، ويُعتبر أكثر أنواع البقوليات انتشارًا حول العالم، حيث تنتشر زراعته في قارة آسيا وإفريقيا وفي أمريكا الجنوبية. ولا تحتاج زراعة العدس إلى تربة ذات مواصفات خاصة، إذ لا يوجد محصول مثل العدس في تحمّله للأراضي القاحلة والمناخ الصحراوي والمناخ البارد أيضًا، ولكن للنتائج الأفضل ينصح بزراعته في الأراضي المعتدلة الرطوبة.

وينمو العدس داخل قرون، ويحتاج العدس إلى 3 شهور لاكتمال نموه، فتبدأ القرون بالتفتّح وأوراقه بالإصفرار، ممّا يدل على اقتراب وقت حصاده. يُقطع العدس من عند قاعدة الساق ثم يُترك ليجف تحت أشعة الشمس قبل درس القرون، وبعد درس القرون واستخراج العدس يُترك ليجف في مكان جيّد التهوية قليل الرطوبة، ويُجمع بعد ذلك محصول العدس إمّا بشكله الكامل أو يُعالج بجرشه أو طحنه ليصل بعد ذلك إلى المستهلك الأول. 

صورة متعلقة توضيحية

 

هل العدس من البقوليات؟

من الشائع وقوع التباس حول تصنيف أحد أنواع النباتات أو المحاصيل، وتحديدًا إذا كان من البقوليات أم لا، وقد ينتج عن هذا الالتباس العديد من الأسئلة ومن بينها هل العدس من البقوليات؟ والحقيقة أن هذا الالتباس يطال عدة أنواع من المحاصيل، كما يُمكن القول أنه هناك خلاف حول الأساس التصنيفي للبقوليات. توضّح هذه الفقرة ما هي البقوليات من وجهتي نظر مختلفتين، وتوضح أيضًا إذا ما كان العدس من البقوليات أم لا.

التصنيف العلمي للنباتات غير مرتبط باعتبارات مثل شكل الحبوب الموجودة بداخل القرون، أو طريقة استهلاك هذه النباتات من قِبَل البشر. ومن الناحية العلمية، البقوليات هي جميع أنواع النباتات التي تُنتج بذورًا أو حبوبًا بداخل قُرون، كالبازلاّء مثلًا. والحقيقة أن العدس هو الحبوب التي تُنتجها إحدى النباتات التي ينطبق عليها هذا الشرط، أي أن حبوب العدس تنمو بداخل قُرون (Pods) وبالتالي فإن الإجابة هي نعم، العدس من البقوليات، ويُعد أحد أشهر أنواع البقوليات أيضًا ومن أكثرها استهلاكًا في الكثير من الدول والثقافات حول العالم.

من ناحية أخرى، وبِحسب منظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO)، البقول هي البذور التي يتم الحصول عليها من نباتات تُنتج قُرونًا ولكن فقط إذا كانت هذه المحاصيل تُزرع وتُحصد من أجل الحصول على بذورها الجافة لاستخدامها كمصدر غذائي بشكل مباشر. هذا التعريف يستثني بعض أنواع البقوليات التي تنمو داخل قرون بالفعل، ولكنها تُحصد وتستخدم بشكل رئيسي لأغراض أخرى، وليس لاستخدامها في صورة حبوب مجففة. على سبيل المثال الفول السوداني مُستثنىً من البقوليات بحسب تعريف مُنظمة الفاو، لأنه يُستخدم بشكل رئيسي كمصدر للزيت. كما يستثني هذا التعريف أيضًا أنواع أخرى من البقوليات مثل البرسيم.

على أية حال، لا يُؤئر هذا الخلاف على العدس. فمن الناحية العلمية العدس من البقوليات لأن حبوب العدس تنمو داخل قرون، وبحسب التعريف الذي تُورده الفاو، يظل العدس من البقوليات لأن حبوب العدس تنمو داخل قرون ويتم حصاد العدس وتخزينه وبيعه كحبوب جافة، وهو أحد المحاصيل التي يتم زراعتها للاستفادة من حبوبها المجففة كمصدر غذائي بشكل مباشر، وليس كمصدر للزيت أو لاستخدامه كعلف مثل البرسيم.

يُشار إلى أن العدس بأنواعه المختلفة يتشارك مع معظم البقوليات في أهم الصفات الغذائية، إذ تُعتبر جميع أنواع البقوليات من أهم مصادر البروتين النباتية، وتتميز برخص ثمنها مقارنة بمصادر البروتين الحيواني مثلًا، كما أن لزراعتها فوائد بيئية، فقد وُجِد أن زراعة البقول يمكن أن تُخفف من آثار التغير المناخي، وذلك لأنها لا تحتاج إلى كميات كبيرة من الأسمدة.

 

أنواع العدس

للعدس عدة أنواع مُنتشرة في بقاع العالم، وتاليًا بعض أنواع العدس الأكثر شيوعًا في البلدان العربية ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام وصولًا إلى بعض الأنواع الأكثر ندرة: 

  1. العدس الأحمر أو البرتقالي: وهو النوع الأكثر شيوعًا وانتشارًا في العالم العربي، يتميّز بلونه الزاهي وطعمه الغني، ويُسمّى أيضًا بالعدس المصري.
  2. العدس الأخضر أو العدس البني: ويُسمّى أيضًا بالعدس القاري، يستغرق وقتًا أطول في الطهي. وعلى الرغم من أنه يُصبح طريًا بعد الطهي، إلّا أنّه يحتفظ بشكله الذي يشبه الكرة حتى بعد الطهي.
  3. عدس بوي: ويُسمّى أيضًا بالعدس الفرنسي لانتشاره هناك بكثرة، حبّاته مائلة إلى الزرقة وتشبه حبات المسبحة، ويزرع غالبًا في منطقة أوفرين في فرنسا. 
  4. عدس أومبريا: ينتشر هذا النوع من العدس في منطقة البحر المتوسط ويتميز بلونه البني الذهبي. 

كما يوجد الكثير من أنواع العدس الأخرى لكنها أقل انتشارًا، مثل العدس الأسود والذي يشبه الكافيار، والعدس الأصفر الروسي.

صورة متعلقة توضيحية

 

قيمة العدس الغذائية

يحتوي كل 200 جرام من العدس المسلوق على 230 سعرة حرارية، كما تحتوي نفس الكمية على العناصر والمعادن التالية:

  • الكربوهيدرات 39.9 جرام 
  • البروتين 17.9 جرام 
  • الدهون 0.8 جرام 
  • الألياف 15.6 جرام
  • فيتامين ب 6 .18% مما يُنصح به يوميًا
  • فوليك 90% مما يُنصح به يوميًا
  • الحديد 37% مما يُنصح به يوميًا 
  • المغنيسيوم 18% مما يُنصح به يوميًا
  • الفسفور 36% مما يٌنصح به يوميًا 
  • البوتاسيوم 21% مما ينصح به يوميًا 
  • الزنك 17% مما ينصح به يوميًا 
  • النحاس 25% مما يُنصح به يوميًا 
  • المنغنيز 49% مما يُنصح به يوميًا

 

فوائد العدس الصحية

  1. تقليل أمراض القلب: يحتوي العدس على كمية جيدة من الألياف القابلة للذوبان في الماء والتي لها الأثر الكبير على تقليل الكوليسترول السيء في الدم حيث يُعتبر الأخير السبب الأبرز للإصابة بأمراض القلب والشرايين. 
  2. مقاومة فقر الدم ونقص الحديد: يحتوي العدس على نسبة عالية من الحديد، ومن أجل فعالية أكبر في امتصاص الحديد ينصح بمزح العدس مع الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ج.
  3. بديل مثالي لمن يعاني من حساسية الجلوتين: العدس خيار جيد لمن يعاني من حساسية الجلوتين والاضطرابات الهضمية التي يسببها الجلوتين مثل القمح. 
  4. العدس غني بالمواد النشطة حيويًا: يحتوي العدس على المواد الكيميائية النباتية ومضادات الأكسدة التي تساعد على الوقاية من أمراض مثل سرطان الثدي والبروستاتا ويخفف من أعراض انقطاع الطمث ويحسن صحة العظام.
صورة متعلقة توضيحية

 

هل العدس مناسب لحمية الكيتو؟

يُعتبر العدس من الأصناف الغذائية الواجب تناولها بحذر أثناء اتباع حمية الكيتو، وذلك لاحتوائه على كمية عالية من الكربوهيدرات نسبةً للكميات المسموح بها في حمية الكيتو، إذ يحتوي 18 جرامًا من العدس على نصف كمية الكربوهيدرات المسموح بتناولها لمُتبعي حمية كيتو في اليوم الواحد.

وعلى الرغم من احتواء العدس على مواد غذائية مهمة جدًا مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم والحديد والفوليك، إلّا أن كمية الكربوهيدرات التي يحتويها العدس لا تعتبر مناسبة للكيتو، وفي حال تناول العدس يجب على مُتبعي حمية الكيتو تقليل مصادر الكربوهيدرات الأخرى من حصصهم الغذائية لذلك اليوم.

صورة متعلقة توضيحية

 

كيف أُقلل من النفخة بعد تناول العدس؟

  1. للتقليل من النفخة بعد تناول العدس بشكل خاص والبقوليات بشكل عام، يجب أن يُغسل العدس عدة مرات تحت الماء الجاري ومن ثم يُنقع مُدةً لا تقل عن ثمان ساعات، كما يجب التخلص من ماء النقع قبل طهي العدس، وذلك للتخلّص من السكريات قليلة التعدد والتي يصعب على الجسم هضمها، وللتقليل من آثارها على الجهاز الهضمي .
  2. إضافة الكمون والتوابل العطرية مثل ورق الغار والشومر له أثر على تقليل النفخة في المعدة، كذلك طهي العدس مع الحزمة العطرية المتكونة من الزعتر والبقدونس والكزبرة يساعد على التقليل من آثار النفخة.

 

نسبة البروتين في العدس

يُمكن حساب نسبة البروتين في العدس بسهولة طالما أن مقدار البروتين في العدس أصبح معروفًا. كما أن الفروقات في محتوى البروتين بين أنواع العدس المختلفة يُمكن معرفتها، لكنها تظل فروقات بسيطة يُمكن التغاضي عنها. وبحسب دراسة تم إجراؤها حول الدور الذي يُمكن أن يلعبه العدس كمصدر غذائي في مكافحة سوء التغذية، أظهرت الدراسة أن نسبة البروتين في العدس تتراوح بين 20% وبين 29%. هذا يعني أن متوسط نسبة البروتين في العدس هو 24.5%، أي 24.5 جرامًا من البروتين في كل مائة جرام من العدس.

ولكن من المهم الانتباه إلى حقيقة أن هذه الأرقام التي تبدو مُغرية إن جاز التعبير، أي مقدار البروتين المذكور أعلاه، هو في الحقيقة مقدار البروتين في العدس غير المطهو. وبما أنّه يتم إعداد العدس غالبًا عن طريق سلقه لفترة كافية، تؤدي عملية السلق هذه العدس يمتص الكثير من الماء فيزداد حجمه ووزنه، هذا يعني أن العدس المسلوق الجاهز للأكل في الحقيقة عدس + ماء، لذا فإن نسبة البروتين في العدس المسلوق هي 9% فقط. وبالتالي من أجل الحصول على 25 جرامًا بروتين من العدس، يجب أن يتم تناول حوالي 280 جرامًا من العدس المطهو. 

قد تبدو نسبة البروتين في العدس المسلوق متدنية، خاصةً عند مقارنتها بأنواع أخرى من الأطعمة التى تُعتبر مصادر جيدة للبروتين كالدجاج مثلًا. إلاّ أن هذا الانطباع غير دقيق، وذلك لعدة أسباب من بينها:

  • من وجهة نظر خبراء التغذية، يُعتبر العدس من أفضل مصادر البروتين النباتية. وذلك لأن العدس يُقدم للجسم 8 أنواع مختلفة من الأحماض الأمينية الضرورية التسعة. كما أن نسبة البروتين في العدس لا تُعتبر متدنية بالنسبة لمصدر نباتي للبروتين. 
  • عند الأخذ في الاعتبار الاحتياج اليومي من البروتين، يتضح أن نسبة البروتين في العدس المسلوق مرتفعة بالفعل. إن متوسط الاحتياج اليومي من البروتين للنساء هو 46 جرامًا. أما بالنسبة للرجال فإن الاحتياج اليومي من البروتين هو 56 جرامًا. أي أن 100 جرام فقط من العدس المسلوق تُغطي حوالي 15% من احتياجات جسم الرجل من البروتين، وحوالي 20% من احتياجات جسم المرأة من البروتين.
  • فيما يخص نوعية البروتين في العدس، يفتقر العدس إلى نوع واحد فقط من الأحماض الأمينية الضرورية التسعة، وهو المثيونين. مما يعني أنه يُمكن الحصول على هذا الحمض الأميني من مصادر بروتين أخرى نباتية وحيوانية، خاصة إذا تم دمج العدس مع أحد هذه المصادر في وجبة واحدة.

مما سبق يتضح أن العدس يُعتبر مصدرًا جيدًا للبروتين، ولا شك أن إدخاله ضمن نظام غذائي متوازن يعود على الجسم بالكثير من الفوائد، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يتبعون حمية نباتية، وكذلك للأشخاص الذين يرغبون في التخلص من الوزن الزائد. كما أن العدس يُقدم للجسم كميات جيدة من عناصر غذائية أخرى مثل الحديد والزنك.

 

هل العدس يزيد الوزن؟

يظن الكثير من الناس أن العدس يزيد الوزن، ويُخطئ الكثيرون بتصنيف العدس مع الأغذية التي تسبب السمنة، لكن أثبتت الدراسات أن تناول العدس الغني بالفينول والألياف الغذائية يرتبط بصورة عكسية مع زيادة الوزن والإصابة بالسمنة وأمراض أخرى مثل السكري، وذلك لأن الألياف ومركبات مادة الفلافونويد تُعزز الشعور بالشبع، مما يدفع إلى التقليل من تناول الطعام بصورة ملحوظة، وبالتالي تقليل السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم، وبذلك العدس لا يزيد الوزن. وربطت بعض الدراسات بين تقليل امتصاص الدهون والجلوكوز في الدم  وتناول العدس، وهو أمر مهم في إدارة مرض السكري، لذلك لا صحة لفرضية أنّ العدس يزيد الوزن. كما ينصح أخصائيو التغذية إدخال العدس على البرامج الغذائية بواقع 2-3 مرات خلال الأسبوع.

 

هل الفول يزيد الوزن؟

غير صحيح، لا يُمكن القول أن الفول يزيد الوزن، بل على العكس تمامًا، يعتبر الفول أحد الأطعمة التي يُمكن أن تُساعد على خسارة الوزن الزائد. كما أن للفول عدد من الفوائد الصحية التي تجعل منه خيارًا جيدًا ينصح بإدخاله ضمن نظام غذائي صحي ومتوازن. فيما يلي بعض الحقائق العلمية حول الفول والفوائد الصحية المُحتملة لتناوله:

  • تُشير وزارة الزراعة الأمريكية إلى أن 100 جرامًا من الفول المطهو تحتوي على 110 سعرة حرارية فقط، وتحتوي أيضًا على 7.6 جرامً من البروتين النباتي. أما بالنسبة للدهون والنشويات، وهي العناصر الغذائية التي تمد الجسم بالطاقة بالشكل رئيسي، تحتوي نفس الكمية من الفول المسلوق على أقل من 20 جرامًا من الكربوهيدرات، وتكاد تكون خالية تمامًا من الدهون، إذ لا تحتوي 100 جرامًا من الفول المسلوق إلاّ على 0.4 جرامًا من الدهون فقط. جميع هذه المعلومات حول القيمة الغذائية للفول تُشير بوضوح، إلى أن الاعتقاد بأن الفول يزيد الوزن هو اعتقاد بعيد تمامًا عن الحقيقة.
  • كغيره من البقوليات، يُعتبر الفول مصدرًا جيدًا للبروتين والألياف الغذائية، ومن المعروف أن اتباع حمية متوازنة قائمة على الأطعمة الغنية بالبروتين وبإجمالي سعرات حرارية منخفض نسبيًا، يُعد الطريقة السليمة للتخلص من الوزن الزائد إلى جانب ممارسة الرياضة. كما أن الفول، ولأنه غني بالبروتين والألياف الغذائية، هو أحد الأطعمة التي تُساعد على الإحساس بالشبع لفترة أطول. والمحتوى العالي من البروتين والألياف الغذائية هو سبب إضافي لنفي الاعتقاد بأن الفول يزيد الوزن، ويؤكد إمكانية أن يُساعد الفول على خسارة الوزن.
  • يُعتبر الفول مصدرًا جيدًا لعدد من المُغذيات الصغرى أي المعادن والفيتامينات، منها مثلًا المنجنيز، والذي يلعب دورًا هامًا في بناء وصحة العظام، كما أن له دور في عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز وتحويله إلى طاقة يستفيد منها الجسم. مما يعني أن نقص المنجنيز يُمكن أن يؤدي إلى هشاشة العظام، كما يُمكن أن يرفع احتمال الإصابة بالسكر. معدن آخر يُمكن الحصول عليه من خلال تناول الفول هو الحديد، هذا بالإضافة إلى عدد من الفيتامينات مثل فيتامين B1 وفيتامين B9.

تحذيرات حول تناول الفول.

ما يُمكن أن يُثير القلق حقًا حول الفول هو ليس أن الفول يزيد الوزن، فقد تبين أن هذا الأمر غير صحيح، وإنما إمكانية أن يتسبب الفول ببعض المشاكل الهضمية مثل الانتفاخ والغازات. كما أن الفول مُرتبط بأحد أنواع الأمراض التي تُسمى أنيميا الفول. الأشخاص المُصابون بهذا المرض تظهر عليهم أعراض خطرة في حال تناولوا الفول، وتكون خطورة الفول أكبر على الأطفال المصابين بهذا المرض، وعادةً يُنصح هؤلاء بتجنب تناول الفول تمامًا.

 

هل الحمص المسلوق يزيد الوزن؟

تمامًا كما هو الحال مع الفول، لا يُمكن القول أن الحمص المسلوق يزيد الوزن، بل يُمكن القول أن الحمص المسلوق يُمكن أن يُساعد على خسارة الوزن. ويُصنّف الحمص كأحد أنواع البقوليات، ويتمتع بقيمة غذائية مُشابهة لمعظم أنواع البقوليات الأخرى، وبالتالي يُقدم للجسم العديد من الفوائد الصحية.

ومن أجل تقديم إجابة دقيقة تستند إلى الأدلة العلمية لسؤال هل الحمص المسلوق يزيد الوزن، تستعرض القائمة التالية القيمة الغذائية لمائة جرام من الحمص المسلوق:

  • الدهون: 2.6 جرام.
  • البروتين: حوالي 9 جرام.
  • الكربوهيدرات: 27.4 جرام.
  • الألياف الغذائية: 7.6 جرام.
  • السعرات الحرارية: 163 سعرة حرارية.

وعند مقارنة القيمة الغذائية لمائة غرام من الحمص المسلوق مع القيمة الغذائية لنفس الكمية من الفول المسلوق، والتي تم توضيحها في الفقرة السابقة، يُلاحظ أن الحمص المسلوق يتفوق على الفول في جميع النواحي، فهو يحتوي على مقدار أكبر من الدهون والبروتين والكربوهيدرات، ونتيجةً لذلك، يحتوي الحمص المسلوق على مقدار أكبر من السعرات الحرارية. لكن هذه الزيادة لا يُمكن اعتبارها دليلًا على أن الحمص يزيد الوزن. فبعيدًا عن مقارنة الحمص بالفول، واستنادًا إلى قيمة الحمص الغذائية فقط، يُصنف الحمص المسلوق ضمن الأطعمة منخفضة أو متوسطة السعرات الحرارية.

أمر آخر أيضًا يجب الانتباه إليه هو أن الحمص مصدر جيد للبروتين النباتي والألياف الغذائية، لذا يتمتع الحمص بالخصائص التي تجعله أحد الأطعمة التي تُساعد على خسارة الوزن، أي أنه يُعزز الإحساس بالشبع لفترة أطول. وهو الأمر الذي تُشير إليه نتائج دراسة حول الحمص والتأثيرات الإيجابية لإدخاله ضمن النظام الغذائي. إضافة إلى ما سبق، يُشار إلى الحمص على أنه أحد الأطعمة التي يُمكن تناولها كبديل صحي عن أنواع أخرى من الأطعمة لمنع زيادة الوزن، وكذلك للتخلص من الوزن الزائد وإنقاص محيط الخصر.

إذًا جميع الحقائق المذكورة أعلاه تُشير إلى أن الإجابة هي لا، الحمص المسلوق لا يزيد الوزن. وبالرغم من ذلك، تُشير نتائج دراسة تم إجراؤها على خنازير غينيا وهي أحد أنواع القوارض المُستخدمة في التجارب، إلى أن مجموعة القوارض التي تناولت الحمص ازداد وزنها بمعدل أعلى من المجموعة التي تم إطعامها جزر فقط. وقد تبدو هذه الدراسة كدليل يدعم فكرة أن الحمص المسلوق يزيد الوزن، لكن هذا الانطباع غير دقيق، فالدراسة أجريت على الحيوانات وليس البشر، وعينة التجربة أي عدد الحيوانات المُستخدمة في الدراسة  8 حيوانات فقط وهو قليل جدًا، كما أن هذه النتائج لا يمكن تعميمها على البشر، طالما أنها تتعارض بوضوح مع نتائج الدراسات التي أجريت على البشر لمعرفة تأثير تناول الحمص على زيادة الوزن.

 

حمية الكيتو

حمية الكيتو هي واحدة من الحميات الغذائية التي اكتسبت شهرة واسعة، كحل سريع وناجح لمشكلة الوزن الزائد. وعلى الأرجح ينصح الكثيرون بتجربتها وخصوصًا أولئك الذين اتبعوا حمية الكيتو بالفعل وحققوا من خلالها نتائج ملحوظة فيما يخص إنقاص الوزن. ولكن من المهم التعرف على حمية الكيتو من الناحية العلمية، والاطلاع على رأي الأطباء وخبراء التغذية حول هذه الحمية ونتائجها. فيما يلي مجموعة من الحقائق التي تُعتبر أهم ما يجب معرفته حول حمية الكيتو:

  • حمية الكيتو هي نظام غذائي قائم بالأساس على تناول مقدار ضئيل جدًا من الكربوهيدرات يوميًا والاعتماد على كميات معتدلة من البروتينات وكميات كبيرة نسبيًا من الدهون. أما الحد الأقصى الذي يمكن تناوله من الكربوهيدرات يوميًا هو 50 جرامًا فقط. وفي العديد من الحالات، يتطلب تطبيق حمية الكيتو تناول مقدار من الكربوهيدرات أقل بكثير من 50 جرام في اليوم.
  • تعتمد خلايا جسم الإنسان بشكل رئيسي على الجلوكوز كمصدر للطاقة، وفي حال عدم توفر الجلوكوز اللازم لإنتاج الطاقة، يبدأ الجسم بالاعتماد على مركب مختلف لإنتاج الطاقة كبديل عن الجلوكوز وهو الكيتونات، والتي يتم إنتاجها من خلال تكسير الدهون المخزنة من الجسم، أو من خلال تكسير الدهون التي يتم تناولها.
  • تعتمد حمية الكيتو على حرمان الجسم من الجلوكوز بشكل كامل أو شبه كامل، وذلك لإجبار الجسم على الانتقال إلى الآلية البديلة لإنتاج الطاقة، أي إنتاج الكيتونات من خلال حرق الدهون. ودخول الجسم في حالة الاعتماد على الكيتونات يُسمى الكيتوزيس.
  • حمية الكيتو بالأساس هي أحد الأساليب الطبية المُتبعة لعلاج حالات الصرع لدى الأطفال. أما استخدام حمية الكيتو كوسيلة لخسارة الوزن الزائد لم يتم دراسته بشكلٍ كافٍ، وحتى لو كانت تُعطي نتائج جيدة وسريعة، تظل نتائجها على المدى البعيد غير مضمونة.
  • إن تناول كميات كبيرة نسبيًا من البروتين يُمكن أن يؤثر على نجاح حمية الكيتو، أي أنه قد يُخرج الجسم من حالة الكيتوزيس، والتي يتم فيها حرق الدهون لإنتاج الكيتونات.
  • إن اتباع حمية الكيتو أمر مُرتبط بالعديد من المخاطر الصحية المُحتملة، على سبيل المثال تناول الكثير من الدهون والدهون المشبعة تحديدًا، وهو أمر مرتبط بارتفاع الكوليسترول الضار في الدم، مما يعني ارتفاع احتمال الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
  • المخاطر الأخرى المُرتبطة باتباع حمية الكيتو تشمل التأثير على صحة الكبد، وخاصة في حال وجود مشكلة مزمنة في الكبد، وكذلك التأثير سلبًا على صحة الكليتين، بالإضافة إلى التعرض لسوء التغذية.
  • هُناك أنواع أخرى من الأنظمة الغذائية التي تهدف إلى إنقاص الوزن، والتي قد يعتقد البعض أنها حمية الكيتو، لكنها في الحقيقة حميات تعتمد على تناول سعرات حرارية أقل وكميات قليلة نسبيًا من الكربوهيدرات، لكنها ليست حمية كيتو بالمعنى الحقيقي. ويُعتبر النظام الغذائي حمية كيتو بالمعنى الحقيقي للكلمة فقط إذا كان يُجبر الجسم على الدخول في حالة الكيتوزيس.

يُمكن الاطلاع على معلومات أكثر حول حمية الكيتو من خلال مقال مسبار هل اللبن مسموح في الكيتو؟

 

هل البقسماط مسموح في الكيتو؟

من أجل الإجابة على سؤال هل البقسماط مسموح في الكيتو بدقة، يجب معرفة القيمة الغذائية للبقسماط، وتحديدًا معرفة مقدار ما يحتويه البقسماط من كربوهيدرات.

البقسماط في الأساس نوعٌ من المخبوزات، والتي يُشار إليها في بعض الثقافات على أنه خُبز تم خبزه مرتين، أي أن العجينة المصنوع منها البقسماط خُبزت أولًا لتصبح خبزًا، ثم خُبزت لتجف وتصبح بقسماط. ومن الصعب القول أن جميع أنواع البقسماط لها نفس القيمة الغذائية، وذلك لوجود أنواع كثيرة من البقسماط، تختلف باختلاف المكونات التي تدخل في صناعة عجينتها، وتختلف أيضًا من ناحية نوع الدقيق المُستخدم، والذي يُمكن أن يكون دقيق قمح أو دقيق شعير أو أن يكون خليطًا من عدة أنواع من الدقيق. كنتيجة لذلك بعض أنواع البقسماط لها طعم متعادل، وبعضها يميل لأن يكون مالحًا، في حين أن هُناك أنواع أخرى لها مذاق حلو، بسبب إضافة السكر للعجين.

فيما يلي القيمة الغذائية لأحد أنواع البقسماط، والتي يمكن اعتبارها مثالًا تقريبيًا لجميع الأنواع أو على الأقل معظمها:

  • البروتين: 14 جرام.
  • الدهون: 7.2 جرام.
  • الكربوهيدرات: 72 جرام.
  • السعرات الحرارية: 410 سعرة حرارية.

الأرقام الواردة في القائمة أعلاه هي القيمة الغذائية لمائة جرام من البقسماط. يُلاحظ أن كمية الكربوهيدرات هي 72 جرامًا، وقد اتضح من فقرة سابقة أن حمية الكيتو تُتيح لمتبعيها تناول 50 جرام فقط من الكربوهيدرات يوميًا، وذلك هو الحد الأقصى، والذي قد يحتاج البعض إلى أقل منه بكثير لكي يدخل جسمه في حالة الكيتوزيس، وهو الأمر الذي يوحي بأن الإجابة هي لا، لا يُمكن أن يكون البقسماط مسموحًا في الكيتو.

وقد يظن البعض أن كل ما عليهم هو تناول مقدار قليل من البقسماط لكي يضمنوا أنهم لم يتجاوزوا الحد الأقصى المسموح به من الكربوهيدرات. لكن الحقيقة هي أن البقسماط بمختلف أنواعه مصنوع بشكل رئيسي من دقيق أحد أنواع الحبوب كالقمح أو الشعير، والأطعمة التي تنتمي لهذه المجموعة بشكل عام يجب تجنبها في حمية الكيتو.

تجدر الإشارة إلى وجود العديد من الوصفات والمنتجات الغذائية التي يُشار إليها كبدائل الخبز والمخبوزات في العموم، والتي ينصح بتناولها لدى اتباع حمية الكيتو أو حتى أحد أنواع الحميات التي تتيح مقدارًا أكبر بقليل من الكربوهيدرات، مما يُشير أيضًا إلى أن البقسماط غير مسموح في الكيتو، ويجب الاستعاضة عنه بمثل هذه البدائل.

 

علاج نهائي للكوليسترول

من الطبيعي أن يتساءل الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع الكوليسترول عما إذا كان هُناك علاج نهائي للكوليسترول. والحقيقة أن هذا المرض يُثير الكثير من الأسئلة تمامًا كما يُثير القلق بالنسبة للأطباء ومرضاهم على حدٍ سواء. فما هو الكوليسترول؟ وما مدى خطورته؟ وهل هناك علاج نهائي للكوليسترول؟ وإذا كانت الإجابة بنعم فما هو هذا العلاج؟ إجابات هذه الأسئلة في القائمة التالية:

  • الكوليسترول هو مادة ينتجها الجسم وتحديدًا الكبد، كما يُمكن أن يدخل الجسم عن طريق الغذاء نظرًا لتواجده بصورة طبيعية في عدد من الأطعمة مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان والبيض. ويُعتبر الكوليسترول أحد أنواع الدهون، ويستخدمه الجسم لإنتاج بعض أنواع الهرمونات وكذلك لبناء أنواع من الخلايا.
  • هُناك نوعان من الكوليسترول يُشار إليهما بأسماء رمزية، وهي الحروف الأولى من كلمات العبارة التي تصف كل منهما. هذان النوعان هُما الـ (HDL) وهو الكوليسترول النافع، والـ (LDL) وهو الكوليسترول الضّار. والحقيقة أنه حتى الكوليسترول الضار، لا يكون ضارّا بالفعل إلا إذا ارتفع مستواه في الدم وتجاوز حدّا مُعينًا.
  • تكمن خطورة الكوليسترول الضّار في قدرته على الالتصاق بجدران الشرايين من الداخل، وهو الأمر الذي يؤدي إلى ضيق الشرايين، كما يُمكن أن يتراكم بصورة أكبر مما يؤدي إلى انسداد الشرايين بشكل كامل.
  • إن انسداد الشرايين الذي قد ينتج عن ارتفاع الكوليسترول يُمكن أن يُسبب الإصابة بحالات مرضية في منتهى الخطورة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية.
  • ليس هُناك أعراض واضحة يمكن تمييزها لارتفاع الكوليسترول، والطريقة الوحيدة لاكتشاف هذه المشكلة تتمثل في الخضوع للفحص الطبي وتحليل عينة دم لمعرفة مستوى الكوليسترول بنوعيه وكذلك معرفة مستوى الدهون الثلاثية.
  • بالرغم من عدم وجود أعراض، هُناك مجموعة من العوامل التي ترفع احتمال أن يكون الشخص يُعاني من مشكلة الكوليسترول مثل السمنة، أو أن يكون لديه أقرباء يُعانون من هذه المشكلة، وكذلك أن يكون الشخص مُصابًا بمرض السكري. كما أن مشكلة الكوليسترول أكثر شيوعًا لدى الرجال. ويُنصح الأشخاص الذين تنطبق عليهم أحد هذه الصفات أن يُجروا فحص الكوليسترول بشكل دوري.
  • ليس هُناك علاج نهائي للكوليسترول، ويُعتبر ارتفاع الكوليسترول حالة مرضية مُزمنة، يتعيّن على المريض التعايش معها والسيطرة عليها، وذلك من خلال تطبيق مجموعة من النصائح، مثل التخلص من الوزن الزائد وممارسة الرياضة بانتظام واتباع حمية غذائية صحية تخلو من الدهون الضارة وتحتوي على المقدار الملائم من الدهون الصحية، التي تُعزز كمية الكوليسترول النافع في الجسم، مثل زيت الزيتون والفول السوداني والأفوكادو. كما يُمكن أن يصف الطبيب أنواع معينة من الأدوية تُساعد على خفض الكوليسترول الضار، إذا كانت الحالة تستدعي ذلك.

مما سبق يتضح أن الإجابة هي لا، لا يوجد علاج نهائي للكوليسترول، إلاّ أن اتباع تعليمات الطبيب الخاصة بتغيير النظام الغذائي ونمط الحياة، يُبقي المُشكلة تحت السيطرة ويُساعد على الوقاية من مضاعفاتها المحتملة.

 

الأكل المفيد للحامل

يُعتبر الحمل مرحلة لها خصوصيتها في العديد من الجوانب الطبية ومن بينها التغذية. ومن المهم أن تعرف كل امرأة ما هو الأكل المفيد للحامل كي تحرص على تناوله أثناء الحمل، تمامًا كما أنه من المُهم معرفة ما هو الأكل المُضر بالحامل كي تحرص على تجنبه. والحقيقة أن القاعدة العامة تنص على أن الأكل المفيد للحامل هو الأكل المفيد لصحة جسم الإنسان في العموم، أي الأكل الصحي المتنوع والمتوازن، والذي يُغطي جميح احتياجات الجسم. والعكس أيًا صحيح، أي أن الأكل الضار بالحامل هو الأكل المضر بصحة جسم الإنسان في العموم، وهي الأطعمة المعالجة والتي تحتوي على الكثير من الدهون المضرة والسكر المُضاف. القائمة التالية توضح مجموعات الأطعمة التي تُعزز صحة جسم الأم، وكذلك تدعم نمو وتطور الجنين بشكلٍ سليم:

  • الخضروات والفواكه: تعتبر الخضروات والفواكه من أهم أنواع الأطعمة التي تُصنف ضمن الأكل المفيد للحامل، وذلك لأنها مصدر جيد للفيتامينات والمعادن بأنواعها، كما أنها تُعتبر مصدرًا جيدًا للألياف الغذائية. ومن المعروف أن الألياف الغذائية تلعب دورًا رئيسيًا في إتمام عملية الهضم بشكل سليم، بالشكل الذي يساعد على منع الإمساك، وهو أي الإمساك، من الأعراض الجانبية المُصاحبة للحمل. لذا يُنصح بتناول الخضروات الورقية وكذلك الخضروات الغنية بفيتامين C مثل البروكولي والطماطم والفواكه مثل الشمام والبرتقال والجريب فروت. ويُنصح أيضًا بتناول البقوليات لكونها غنية بحمض الفوليك (فيتامين B9)، مثل الفاصوليا والعدس.
  • النشويات: تُعتبر النشويات المصدر الرئيسي للطاقة بالنسبة لجسم الإنسان، وخلال المرحلة الثانية من الحمل تحتاج الحامل إلى 340 سعرة حرارية إضافية يوميًا، أكثر من احتياجها في غير فترات الحمل. أما في الشهور الثلاث الأخيرة، تحتاج الحامل إلى 450 سعرة حرارية إضافية يوميًا زيادة عن الاحتياج اليومي في غير فترات الحمل. الأمثلة على مصادر النشويات الصحية تشمل الحبوب الكاملة مثل القمح والأرز وكذلك خبز القمح الكامل.
  • اللحوم: والمقصود باللحوم هنا جميع مصادر البروتين الحيواني مثل اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك بالإضافة إلى البيض. حيث أنّ تطور ونمو الجنين بحاجة إلى كميات كافية من البروتين، لذا تُصنف هذه الأطعمة من أنواع الأكل المفيد للحامل والتي تتمتع بأهمية خاصة. ويُضاف إليها أيضًا مصادر البروتين النباتي وعلى رأسها البقوليات كالعدس، والتي تمد الجسم بالبروتين والحديد أيضًا. 
  • منتجات الألبان: منتجات الألبان بأنواعها المختلفة يمكن أن تكون مصدرًا إضافيًا للبروتين، إلاّ أن لها أهمية غذائية أخرى لكونها المصدر الرئيسي للكالسيوم، وهو من العناصر الرئيسية التي تدخل في تركيب عظام الجنين أثناء نموه. وفي حال لم تتناول الأم ما يكفي من الكالسيوم، يقوم الجسم بسحب الكالسيوم الموجود في عظام الأم ليؤمن احتياجات الجنين منه. لذا يُنصح بتناول 1000 ملليجرام من الكالسيوم يوميًا. وفي حال اختيار الأنواع المتخمرة من منتجات الألبان كالزبادي، فإن هذا يعني الحصول على كمية من الخمائر النشطة (Probiotic) التي تعزز صحة الأمعاء وترفع كفاءة عملها.

هُناك أمر آخر مهم فيما يخص التغذية أثناء الحمل، وهو اختيار ما يتم تناوله كوجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية. فالحصول على وجبة خفيفة بين وجبتين رئيسيتين يجب أن يكون فرصة لتناول كمية إضافية من أنواع الأكل المفيد للحامل، ويجب الحذر من جعل الوجبة الرئيسية سببًا في استهلاك الأطعمة المعالجة الغنية بالدهون غير الصحية والسكر المضاف أو الغنية بالملح.

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على