` `

هل السعرات الحرارية في الليمون مرتفعة؟

تغذية
25 نوفمبر 2020
هل السعرات الحرارية في الليمون مرتفعة؟
يُمكن تقدير السعرات الحرارية في الليمون من خلال موازنة حجم ثمار الليمون (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

كثُرت مؤخراً تلك الأسئلة التي تتمعن في نسب وعدد السعرات الحرارية الموجودة في كثير من الأطعمة، وذلك في ظل ازدياد حالة الوعي لدى الناس وخاصة جموع الملتزمين بشروط الريجيم وخسارة الوزن.

هذا المقال يتحدث عن الليمون بشكل خاص، ويجيب على سؤال: هل عدد السعرات الحرارية في الليمون مرتفعة؟ كما يوضح فوائد الليمون العائدة على صحة الجسم.

 

الليمون 

هو أحد أكثر أنواع الحمضيات استخداماً،  متوفر خلال العام بأكمله ويزيد إنتاجه في فصل الصيف. يتميز بلونه الأصفر أو الأخضر، ويدخل في صناعة الأطعمة والحلويات إمّا من خلال عصره أو بشره أو تقطيعه أو وضعه كشرائح لتزيين الوجبات بالإضافة إلى إمكانية شربه بارداً كعصير منعش.

لليمون مذاق حامض ومميز، وهذا ما يجعل من تناوله بمفرده أو بكميات كبيرة أمراً صعباً، على غير ما يحدث عند تناول أنواع الحمضيات الأخرى كالبرتقال على سبيل المثال.

 

هل السعرات الحرارية في الليمون مرتفعة؟

تُعتبر السعرات الحرارية في الليمون مُنخفضة إذا ما قورنت بعدد السعرات الحرارية اليومية للفرد، بالإضافة إلى كونه أحد الأطعمة المُساهمة في حرق دهون الجسم لو تم تناوله بالشكل الصحيح من خلال دوره الفعال في تسهيل عمليات هضم الطعام ومد الجسم بالرطوبة اللازمة عند وضعه كإضافة على السلطات والزبادي والأسماك والأطعمة المختلفة.

يُساعد الليمون على تخليص الجسم من الانتفاخات، كما يُعدُّ مُدراً طبيعياً للبول، بالإضافة إلى احتوائه على فيتامين C الذي يجعله قادراً على حرق دهون الجسم بشكل غير مباشر، فبحسب دراسة أجرتها مجلة الكلية الأمريكية للتغذية، أثبتت أن الأشخاص الذين لديهم نسبة كافية من فيتامين C، يمكنهم حرق 30% من الدهون أثناء التدريبات عالية الجهد. وهذا ما يجعله مُنتَجاً مُساعِداً في حرق السعرات الحرارية إلى جانب كونه منخفض السعرات الحرارية في الأصل.

 

عدد السعرات الحرارية في الليمون

لا يتوفر في المحلات التجارية أو عند بائعي البقالة لائحةً بعدد السعرات الحرارية التي يحتوي عليها كل منتج. لذلك، قد يصعب على البعض معرفة عدد السعرات الحرارية في الليمون أو في غيره من الخضار والفواكه.

أما عن عدد السعرات الحرارية في الليمون، فبحسب معهد الزراعة التابع لجامعة نبراسكا، بالتعاون مع وزارة الزراعة الأمريكية، فإن السعرات الحرارية في حبة الليمون الواحدة متوسطة الحجم  15 سعرة حرارية، كما تحتوي ملعقتان كبيرتان من عصير الليمون على 9 سعرات حرارية.

يُمكن تقدير السعرات الحرارية في الليمون من خلال موازنة حجم الثمار والاختيار ما بين الصغيرة أو المتوسطة أو كبيرة الحجم. بالإضافة إلى اتخاذ الأمر نفسه بالقياس عند وضع عصير الليمون على بعض الأطعمة.

 

فوائد الليمون

يتميز الليمون بكونه أحد أهم الثمار التي تُقدِّمها الطبيعة للإنسان، نظراً لفوائده الجمَّة صعبة الحصر، الأمر الذي جعله يحتل مكانةً مرموقةً بين مجموعة الحمضيات المُنعشة.

إن أهم فوائد الليمون سواء شرائح أو قطع الليمون الطازجة أو عصير الليمون الطبيعي يمكن تلخيصها فيما يأتي:

  • يُحسِّنُ الليمون من المزاج العام ويرفع من المعنويات، ويعتبر بديلاً ممتازاً لمشروبات الطاقة التي قد تعود على الجسم بالضرر، كونه يمد الجسم بالطاقة الطبيعية والحيوية ويمنحه النشاط والانتعاش. وفي حال قد شعر أحدهم بالحاجة إلى مشروب ما بعد الغداء، يمكنه تناول كوب من الماء مع شريحة ليمون، أو كأساً من عصير الليمون.
  • يساعد الليمون في تحسين عملية هضم الطعام، خاصة لمن يعانون من أوجاع في المعدة، من خلال ما يقدمه الليمون من حموضة عالية تساعد الجسم على إنتاج حمض الهيدروكلوريك الذي يساهم بشكل كبير في تحسين عملية الهضم ومساعدة الجسم على تكسير الطعام والاستفادة منه قدر الإمكان.
  • يحتوي الليمون على فيتامين C، والذي يعتبر مضاداً طبيعياً للأكسدة، الأمر الذي يجعله مهماً في حماية الجسم من مخاطر الإصابة بأنواع عدة من السرطانات، ووقاية الخلايا من مضار الجذور الحرة. بالإضافة إلى قدرة هذا الفيتامين على تقوية الجهاز المناعي للإنسان ليصبح قادراً على مواجهة نزلات البرد وأعراض الانفلونزا والسعال وغيرها من أمراض الشتاء. كما يدخل فيتامين C الموجود في الليمون في الحفاظ على صحة العظام والشعر والجلد.
  • لا يمكن للبشر تصنيع فيتامين C طبيعياً، وهذا يعني أنهم ملزمون بالحصول عليه من خلال الغذاء. وإنّ أهم ما يميز ثمار الليمون احتوائها على فيتامين C بشكل كبير، والذي تم التحدث عن أهم فوائده فيما سبق. لكن، وبالإضافة لكل ما ذكر، فإن فيتامين C الذي تقدمه هذه الثمرة قادراً على تصنيع الكولاجين والذي يعتبر مكوِّناً أوليَّاً للنسيج الضام في الجسم، وبالتالي يزيد من مقاومة الجسم للجروح والخدوش وسهولة التئامها.
  • أثبتت دراسة أجريت عام 2007  قدرة الليمونين كعلاج بديل على تخفيض مستويات الكوليسترول بنسبة 20 إلى 30% لعدد من المصابين ذكوراً وإناثاً، كونه قادراً على تقليل البروتين الشحمي في الجسم والذي يتسبب في ارتفاع معدلات الكولسترول في الدم.
  • وفقا لجامعة ويسكونسين هيلث "University of Wisconsin Health" يحتوي الليمون على حامض الستريك الذي يمنع من تكون الحصوات في الكلى، ويقوم بتفتيتها لو كانت موجودة بالفعل. إذ كلما زاد هذا الحامض في البول، أصبح من الصعب إصابة الفرد بحصوات الكلى. 
  • يتوفر في الليمون حمض الفوليك، وهو حمض ضروري لصحة السيدات الحوامل، وينصح بتناوله قبل وخلال الشهور الأولى من الحمل لقدرته على حماية الأجنة من مخاطر التشوهات الخلقية. 
  • في دراسة أُجريت على الفئران المصابة بأضرار في الكبد بسبب الكحول، ثبت قدرة الليمون على تحسين وظائف الكبد بعد شربها لعصير الليمون. لكنها تبقى دراسة لم يتم التأكد من مدى فعاليتها على البشر.
  • يحتوي الليمون على مركبات الفلافونويد، وهي مركبات تساعد على حماية الجسم من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، وإن ما يؤكد على ذلك دراسة أجريت على النساء عام 2012.

 

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على