` `

هل السعرات الحرارية في الفواكه تختلف من فاكهة لأخرى؟

تغذية
29 نوفمبر 2020
هل السعرات الحرارية في الفواكه تختلف من فاكهة لأخرى؟
يزداد عدد السعرات الحرارية في الفواكه المجففة على غير السعرات الحرارية في الفواكه الطازجة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تعتبر الفواكه مصدراً رئيسياً للسعرات الحرارية المفيدة والضرورية لبناء جسمٍ صحيٍّ وقويم.

يتحدث هذا المقال عن السعرات الحرارية، ما هي؟ ويجيب عن سؤال: هل السعرات الحرارية في الفواكه تختلف من فاكهة لأخرى؟ كما يوضح أبرز فوائد الفواكه العائدة على الجسم.

 

السعرات الحرارية

يتم تعريف السعرات الحرارية على أنها وِحدة قياس الطاقة، إذ تُعتبر السعرات الحرارية الطاقة اللازمة من أجل رفع غرام واحد من الماء درجة مئوية واحدة. وهي طاقة الإنسان الحرارية التي تجعله قادراً على القيام بوظائفه الحيوية من أبسطها إلى أشدها تعقيداً.

يتطلب جسم الإنسان عدداً معيناً من السعرات الحرارية للقيام بمجمل وظائفه وأدوراه، لكن هذا لا يعني أنها سعرات لا حدود لها، بل يجب الالتزام بعدد معين من السعرات الحرارية، منعاً من الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن، الأمر الذي قد يعطِّل من عمل بعض وظائف الجسم وبالتالي إصابته بالأمراض، ويحدث ذلك من خلال اتِّباع نظام غذائي صحي يحمل في مكوناته عدداً معقولاً من السعرات الحرارية التي تعود على الجسم بالفائدة دون أن تحول إلى خمول أو فائض عن حاجة الجسم.

وبحسب المعاهد الوطنية للصحة NIH يحتاج جسم الأنثى متوسطة العمر لاستهلاك 2000 سعرة حرارية في اليوم، أما الذكر متوسط العمر فعليه استهلاك من 2400 إلى 2600 سعرة حرارية في اليوم الواحد.

 

هل السعرات الحرارية في الفواكه تختلف من فاكهة لأخرى؟

يُعرف عن الفواكه بأنها وجبات الطبيعة السريعة كونها سهلة التحضير والتناول والحمل، وهي أحد أهم الأطعمة الغذائية التي تعود بالنفع على صحة الإنسان والتي تمده بالعدد المطلوب والصحي من السعرات الحرارية، لكن هذا لا يعني أن السعرات الحرارية في الفواكه متساوية في مختلف أنواعها.

تختلف السعرات الحرارية في الفواكه من فاكهة لأخرى، كما تختلف المحتويات التي تُقدِّمها كل فاكهة عن الأخرى لما يحتاجه الجسم من تنوع حيوي ليبقى مستفيداً من كل فاكهة على حدى دون الاستغناء عن إحداها.

تعتمد الفواكه على قياس معدل الكربوهيدرات والسكر لمعرفة السعرات الحرارية الموجودة فيها، كونها المصدر الرئيسي لها. كما تختلف نسب كل من الكربوهيدرات والسكر من فاكهة إلى أخرى، وذلك بحسب نوع الفاكهة وحجمها.

 

السعرات الحرارية في الفواكه

تعد الفواكه من الأطعمة الآمنة التي لو تم تناولها بشكل أكثر من العادي لا تسبب ضرراً واضحاً، خاصة لو لم يكن هناك محاذير من تناولها، كالحساسية من نوع معين أو اتباع نظام الكيتو أو اعتماد الوجبات منخفضة الكربوهيدرات. لكن يبقى الاعتدال دائماً الحل الأمثل في كل ما يتعلق بتناول الطعام والصحة المثلى للجسم.

وبحسب وزارة الزراعة الأمريكية، يحتاج الفرد إلى تناول ما يعادل كوبين من الفواكه المقطعة يومياً، أو كوبين من عصير الفاكهة الطبيعي، أو كوب واحد من الفاكهة المجففة، إذ يزداد عدد السعرات الحرارية في الفواكه المجففة على غير السعرات الحرارية في الفواكه الطازجة أو العصير الطبيعي الخالي من أي إضافات كالسكر وغيره.

 

فوائد الفواكه

تتنوع الفواكه في الطبيعة وتتمايز، وبالتالي فإن الفوائد التي تقدمها للإنسان هي بمثابة كنز لا يمكن الاستغناء عنه لما فيه من خيرات ومنافع تعود بالصحة والجمال عليه.

يمكن إبراز أهم فوائد الفواكه بمختلف أنواعها في النقاط التالية:

  • تُحفِّز الفواكه الجسم على خسارة الوزن، ويحدث ذلك بشكل غير مباشر من خلال دعم الإحساس بالشبع، فالوقت الذي تحتاجه الفواكه في كل من عملية المضغ التي تحدث في الفم وعملية الهضم في المعدة تمد الجسم بحالة من الشبع لأطول وقت ممكن. لذلك يمكن تناولها قبل تناول وجبات الطعام الرئيسية خصوصاً لمن يتَّبعون حميات التخسيس. وإن ما يعزز الشعور بالشبع عند تناول الفاكهة احتوائها على كل من الماء والألياف، وهما عنصران يملآن حيزاً لا بأس به من المعدة.
  • الفاكهة مصدراً رئيسياً لمضادات الأكسدة، وهي مضادات تحمي الجسم من مخاطر الإصابة بعدد كبير من الأمراض التي قد تودي بحياة الإنسان. توجد هذه المضادات في فيتامينات ثلاثة تقدمها الفواكه، وهي بيتا كاروتين، وفيتامين C وفيتامين E، كما يعظم وجودها بشكل أكبر في الفواكه ذات القشور كالبرتقال على سبيل المثال.
  • تناولت دراسات عدة قدرة كل من الفواكه والخضراوات معاً على محاربة النوبات القلبية والسكتات الدماغية واللذان أصبحا في ازدياد في الآونة الأخيرة.
  • تعمل الألياف الموجودة في الفواكه على إبطاء عمليات امتصاص الجسم للكربوهيدرات، وتخفيض معدلات الكوليسترول الضار في الدم وتحسين عمل الأمعاء.
  • للفواكه دور كبير في تخفيض ضغط الدم المرتفع، وتحسين نسب السكر في الدم عند مرضى السكر من النوع الثاني، وذلك بحسب دراسة أُجريت عام 2013 على بشر حقيقيين.
  • بعض الفواكه تمد الجسم بحمض الفوليك الذي يحفز من تكوين الكريات الحمراء في الجسم، وهو ما ينصح الأم الحامل بتناوله قبل وخلال فترة الحمل منعاً من حدوث التشوهات أو العيوب الخلقية في الأجنة. والذي يمكن الحصول عليه من الموز والشمام، والفواكه الحمضية كالبرتقال على سبيل المثال.
  • تحتوي بعض الفواكه على مركبات الفلافونويد المهمة في تعزيز ودعم صحة القلب، ويمكن إيجادها في الفراولة والعنب البري والجريب فروت.
  • تساعد الفواكه في بناء عضلات الجسم وتقوية العظام، كما تدعم نمو الأنسجة لاحتواء بعضها على المنغنيز كما الأناناس. بالإضافة إلى قدرتها على التئام الجروح وتقوية اللثة والأسنان كما تفعل الفواكه التي تحتوي على نسب عالية من فيتامين C كالبرتقال.
  • كون الفواكه تقدم عدداً لا حصر له من الفوائد التي تعود على الجسم بالصحة من الأمراض والعلل، فهي في النهاية مصدر مهم في زيادة راحة الفرد النفسية وتعديل حالته الفكرية، فالحكمة تقول العقل السليم في الجسم السليم.

 

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على