` `

هل عدد كواكب المجموعة الشمسية 11؟

علوم
20 ديسمبر 2020
هل عدد كواكب المجموعة الشمسية 11؟
بعد خروج بلوتو من التصنيف أصبح عدد الكواكب في المجموعة الشمسية ثمانية 8 (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

بالرغمِ من الاكتشافاتِ الكبيرة للكون من حولنا، مازال هناك الكثير لم يكتشفه العلماء حتى في نظامنا الشمسي، فالنظامُ الشمسي واسعٌ وضخم للغاية، وهناك الكثير من الأماكنِ التي لم تصل إليها مركبات الفضاء، هذا المقالُ يتناول بعض المعلومات والحقائق العلمية حول المجموعةِ الشمسية وعدد الكواكب التي تدور فيها.

 

ماذا يقصد بالمجموعة الشمسية؟

تتكون المجموعة الشمسية والتي تُعرف أيضًا بالنظام الشمسي من الشمس ومجموعة الأشياء التي تدور حولها، وذلك لا يقتصر على الكواكب فقط بل يشمل الكواكب والأقمار والكويكبات والمذنبات والنيازك. 

وبالرغم من أن هناك العديد من أنظمة الكواكب مثل نظامنا في الكون، حيث تدور الكواكب حول نجم مضيف، يُطلق على نظامنا الكوكبي اسم النظام "الشمسي" أو المجموعة الشمسية (System Solar) نسبة إلى اسم الشمس وهو “SOL” ، المأخوذ عن الكلمة اللاتينية "Solis".

والشمس هي أكبر جسم معروف في المجموعة الشمسية؛ حيث أنها تحتوي على 99.8٪ من كتلة النظام الشمسي، وهي عبارة عن نجم على شكل كرة ساخنة من الغازات المتوهجة في قلب النظام الشمسي. وتقوم الشمس بإلقاء معظم الطاقة والحرارة الذي لولاها لما كانت الحياة ممكنة على الأرض، لكن بالرغم من ذلك فهناك بلايين النجوم مثل الشمس منتشرة عبر مجرة درب التبانة.

 

كيف تكونت المجموعة الشمسية؟

يعتقد العديد من العلماء أن المجموعة الشمسية قد تشكلت من سحابة عملاقة دوارة من الغاز والغبار تُعرف بالسديم الشمسي، والذي قد تعرض للانهيار بسبب جاذبيته، مما أدى إلى دوارنه بشكل أسرع حتى تحول إلى قرص، وتم سحب معظم المواد نحو المركز لتكوين الشمس. كما اصطدمت جسيمات أخرى داخل القرص والتصقت ببعضها البعض لتشكل أجسامًا بحجم الكويكبات تسمى الكواكب الصغيرة، وبعضها اتحد ليصبح الكويكبات والمذنبات والأقمار والكواكب. 

وبسبب الرياح الشمسية التي كانت منبعثة من الشمس بقوة عالية جدًا أدى ذلك إلى جرف معظم العناصر الأخف مثل الهيدروجين والهيليوم، من الكواكب الداخلية، مخلفة وراءها عوالم صخرية صغيرة، لكن الرياح الشمسية كانت أضعف بكثير في المناطق الخارجية، مما أدى إلى وجود عمالقة الغاز مكونة أغلبها من الهيدروجين والهيليوم.

 

صورة للمجموعة الشمسية

قد يكونُ من الصعبِ التقاط صورة للمجموعة الشمسية تظهر فيها جميع الكواكب، وذلك لأنَّ النظام الشمسي ضخم وكبير للغاية، فعلى سبيل المثال، يبعدُ كوكب نبتون عن الشمس حوالي 4.5 مليار كيلومتر، ومن أجلِ التقاط صورة للمجموعة الشمسية يظهر بها كوكب نبتون مع بقية الكواكب، يجب أن تكون عدسة الكاميرا أو التلسكوب الذي سيلتقطُ هذه الصورة يبعد مسافةً كبيرة للغاية من أجلِ التقاط صورة للمجموعة الشمسية، وهو ما فعلته ناسا بالضبط، حيث تمكنت المركبةُ الفضائية فويجر1 (Voyager 1) من التقاطِ صورة للمجموعة الشمسية لأول مرة في التاريخ عام 1990، وقد خاضت المركبةُ مغامرةً شيقة قبل تمكنها من التقاطِ الصورة.

  • ذهبت المركبةُ إلى خارجِ النظام الشمسي في رحلةٍ طويلة للغاية، حيث تجاوزت نبتون وحزام كايبر وأصبحت على بعدِ 6 مليار كيلومتر من الشمس، وأثناء هذه الرحلة، قامت المركبة بالتقاط 60 صورة للمجموعة الشمسية.
  • قام العلماء بتجميع الصور التي التقطتها المركبة فويجر1، ونُشرت أول صورة للمجموعة الشمسية تظهر بها جميع الكواكب في النظام الشمسي عام 1990، وسُميت الصورة "Pale Blue Dot".
  • تُعتبر الصورة التي التقطتها المركبة فويجر1 هي أول صورة للمجموعة الشمسية وأول صورة تظهر فيها جميع كواكبِ النظام الشمسي أيضًا، لكن نظرًا لبعد المركبة عن الكواكب أثناء التقاطها للصور، فإنَّ التفاصيل قد لا تظهرُ بشكلٍ واضح، حيث تبدو الأرض كنقطةٍ صغيرة ويكاد لا يظهر كوكب بلوتو في الصورة من شدة صغره.
  • على الرغم من أنَّها ليست عالية الدقة، إلا أنها صورةٌ ذات أهمية عالية، وذلك لكونها أول صورة للمجموعة الشمسية، وتظهرُ بها كافة الكواكب، الأمر الذي يشكل إلهامًا للبشر ويساعدهم على معرفةِ الكون والنظام الشمسي بشكلٍ أكبر.
  • كان التقاط صورة للمجموعة الشمسية جزءًا من المهامِ الرسمية التي أوكلت لمركبة فويجر1، حيثُ قام العلماء باستخدامِ الكاميرات الموجودةُ على المركبةِ الفضائية لالتقاطِ صورة للمجموعة الشمسية.
  • مرت عمليةُ التقاط صورة للمجموعة الشمسية بالكثيرِ من المراحل، فالمسافة التي قطعتها المركبةُ كبيرة للغاية، كما أنَّ المسافة بين الكواكبِ نفسها كبيرة أيضًا، لذلك لم تكن العملية سهلة أبدًا واستغرقت مدةً طويلة أثناء عملية التقاط الصور.
  • قامت مركبة الفضاء فويجر1 بتسخين الكاميرات المحملة عليها مدة 3 ساعاتٍ قبل أن تتجه إلى مدار نبتون بعيدًا عن الأرض، وبدأت عملية التقاط الصور من تاريخ 13 فبراير حتى 1 يونيو 1990.
  • تمكنت فويجر أولًا من تصويرِ كوكب نبتون، ثم التقطت صورًا تضم كلًا من أورانوس وزحل والمريخ والمشتري والشمس، بعدها قامت بتصويرِ كوكب المشتري والأرض والزهرة، وكانت آخر صورة تلتقطها هي للأرضِ قبل أن تطفئ المركبة كاميرات التصوير بـ34 دقيقة فقط.
  • نظرًا لبعد المسافة عن الأرض، لم يكن إرسالُ الصور إلى الأرضِ بالأمر السهل، فقد استخدمت مركبةُ الفضاء فويجر شبكات الاتصال في الفضاءِ السحيق التابعة لناسا من أجلِ إرسال الصور، وقامت بإرسال 60 صورة للمجموعة الشمسية على أربع مراحل.
  • في حين أنَّ محاولة المركبة فويجر1 هي المحاولة الأولى على الإطلاق لالتقاط صورة للمجموعة الشمسية، إلا أنَّها ليست الوحيدة، فقد حاولت المركبتان فويجر2 ونيوهورايزونز التابعتان لناسا التقاط صورة للمجموعة الشمسية على غرارِ ما فعلته فويجر1 عام 1990.

إنَّ أول صورة للمجموعة الشمسية ليست مجرد صورة فحسب، إنَّها صورةٌ حقيقية تظهر فيها كواكبُ النظام الشمسي مثل نقاطٍ صغيرة في بحر كبير، إنَّها تُظهر مدى صغر كوكب الأرض الذي لم يبلغ حجم صورته 1 بكسل، ولا يكادُ بلوتو يظهر في الصورة من شدة صغره، لذلك كان التقاط صورة للمجموعة الشمسية بمثابةِ إنجازٍ كبير للبشرية جمعاء، وقد احتفت ناسا بهذا الحدث، وعرضت الصورة أمام العامة في حفلٍ مهيب.

صورة متعلقة توضيحية

 

ما هي شروط الكوكب الشمسي؟

مصطلح "كوكب" بالأساس هو تطوير لمصطلح "المتجولون (Wanderers) " الذي أطلقه الإغريق القدماء على النقاط المضيئة التي تتحرك في السماء. ويعرف الاتحاد الفلكي الدولي (IAU)- وهو المنظمة الدولية المسؤولة عن تسمية الأجسام والظواهر الفضائية- الكوكب على أنه جرم سماوي يشترط فيه توافر الآتي:

  1.  أن يدور حول الشمس.
  2. لديه كتلة كافية لجاذبيته الذاتية تجبره على اتخاذ شكل شبه دائري.
  3. ينبغي أن يكون كبيرًا بما يكفي بحيث تزيل جاذبيته أي أجسام أخرى ذات حجم مماثل بالقرب من مداره حول الشمس.

وبالرغم من أن تعريف الاتحاد الفلكي الدولي للكوكب هو التعريف الأحدث والأكثر اعتمادًا على مستوى العالم، إلا أنه بحسب وكالة ناسا لا يوجد إجابة بسيطة لسؤال: ما هو الكوكب؟ فهناك بعض الأجسام السماوية التي كانت تعرف على أنها كواكب في يوم من الأيام مثل بلوتو وسيريس، لكنهما لم يعودا كذلك الآن، بسبب الاكتشافات الجديدة التي أثارت جدلًا علميًا حول أفضل طريقة لوصفهما. لذلك تعتبر ناسا أن النقاش حول ماهية الكواكب سيستمر مع "استمرار توسيع نظرتنا للكون."

 

عدد كواكب المجموعة الشمسية

يبلغُ عدد كواكب المجموعة الشمسية ثمانية، وجميعُ هذه الكواكب تدور في مساراتٍ ثابتة حول الشمس أكبر الأجرام السماوية في المجموعة الشمسية. وبينما كان عدد كواكب المجموعة الشمسية تسعة، أُستثني كوكب بلوتو من قائمةِ الكواكب لعدم تلبيته لشروط الكواكب، حيث تخضع كواكب المجموعة الشمسية لمجموعةٍ من الشروط والمعايير. ولكي يُصنَّف أي جرمٍ سماوي على أنَّه كوكب، فيجب عليه أن يلبي هذه المعايير، فلو لم تكن هذه المعايير موجودةً لكان عدد كواكب المجموعة الشمسية أكثر من ثمانية بكثير، وذلك لوجودِ الآلاف من الكواكبِ القزمة والكويكبات وملايين الأجرام السماوية الأخرى. ولكن كبقية العلوم، فإنَّ علم الفلك يخضعُ للكثيرِ من القواعد والمسائل التي تسهل علينا معرفة هذا الكون الواسع.

  • تغير عددُ كواكب المجموعة الشمسية عبر التاريخ، فقبل أن يتم استثناء بلوتو بزمنٍ طويل، كان عدد كواكب المجموعة الشمسية 10 كواكب، لكن تم استثناءُ كوكب سيريس، وبعدها بلوتو، ليستقر عدد كواكب المجموعة الشمسية على ثمانية كواكب.
  • لكي يتم إضافة أي كوكبٍ إلى عدد كواكب المجموعة الشمسية، فإنَّه يجب أن يدور حول الشمس في مسارٍ ثابت وخالٍ من أي عوائق أيضًا، كما يجب عليه أن يمتلك جاذبيةً تجعله كروي الشكل، وتساعده على إزالةِ الأجرام من مساره حول الشمس.
  • عدد كواكب المجموعة الشمسية التي تلبي هذه الشروطُ ثمانية. لكن على الرغم من ذلك، فإنَّها ليست الأجرامُ السماوية الوحيدة في النظام الشمس، فهناك آلاف الكواكب القزمة والكويكبات، ولا تُحتسب مع الكواكبِ لافتقارها إلى أيٍ من شروط تصنيف الكوكب.
  • لم يتم احتساب عدد كواكب المجموعة الشمسية هباءً، حيث تم تقرير العدد من قِبل المجمع الفلكي، وهو يضم مجموعة كبيرة من الفلكيين.

كواكبُ المجموعة الشمسية هي عطارد والزهرة والأرض والمريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون، وتشتركُ هذه الكواكب في امتلاكها مساراتٍ ثابتة حولة الشمس، بالإضافةِ إلى جاذبية قوية تحفظُ مكونات الكوكب متماسكةً وتزيح أي عوائقٍ من مساراتها حول الشمس. ومع ذلك، فإنَّ هذه الكواكب تختلفُ عن بعضها كثيرًا، فكل كوكبٍ يتمتع بخصائصهِ الفريدة التي تميزه عن بقية الكواكب.

  • عطارد هو أصغرُ كواكب المجموعة الشمسية، ويتميز بامتلاكهِ غلافًا جويًا رقيقًا للغاية، فبينما يُعد الكوكب الأقرب للشمس، فإنَّ درجات الحرارة تتقلبُ بشكلٍ كبير بين الليل والنهار، ولقربه من الشمس أيضًا، فإنَّ عطارد يدور حول الشمس مرةً كل 88 يومًا.
  • في حين أنَّ الزهرة ليس أقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الشمس، فإنَّه أكثر الكواكب من حيث ارتفاعِ درجة حرارته، وذلك لامتلاكهِ غلافًا جويًا سميكًا على عكسِ كوكب عطارد.
  • يمتازُ كوكب الأرض بوجودِ كائناتٍ حيةٍ عليه، وهو الكوكب الصخري الوحيد الذي يمتلك مسطحاتٍ مائية على سطحه، كما أنَّه ثالث كواكب المجموعة الشمسية من حيث قربها من الشمس.
  • كوكبُ المريخ أصغر من الأرض، وبينما يعتقدُ العلماء أنَّ المريخ كان يحتوي على كائناتٍ حية قديمًا، لم يعثر على أي كائناتٍ حية عليه حتى الآن، وهو الكوكبُ الرابع من حيث بعده عن الشمس.
  • كوكب المشتري هو أكبرُ كواكب المجموعة الشمسية وخامسها من حيثِ قربه من الشمس، ويمتازُ المشتري في كونه كوكبًا غازيًا وليس صخريًا مثل الأرض أو المريخ، كما يدورُ حوله حوالي 75 قمرًا.
  • يمتاز كوكب زحل بوجودِ حلقاتٍ من الجليد والصخور تدور حوله، وزحل كوكبٌ غازي يتكون معظمه من الهيليوم والهيدروجين، ويدور حوله عددٌ كبير من الأقمار.
  • أورانوس هو سابع كواكب المجموعة الشمسية من حيث بعدها عن الشمس، ويمتازُ هذا الكوكب بدورانه حول الشمسِ في اتجاهٍ معاكسٍ لدوران غالبية الكواكب، وهو كوكبٌ غازي يحتوي على غيوم من كبريتيد الهيدروجين.
  • نبتون هو آخر كواكبِ المجموعة الشمسية في بعدها عن الشمس، حيث يبعد عنها أكثر من 30 مرة مقارنةً ببعد الأرضِ عن الشمس، ممَّا جعله كوكبًا شديد البرودة، ويمتاز برياحه السريعة التي تفوق سرعة الصوت.

 

هل عدد كواكب المجموعة الشمسية 11؟

خطأ، فبعد خروج بلوتو من التصنيف أصبح عدد كواكب المجموعة الشمسية ثمانية 8 مقسمة إلى:

  • أربعة كواكب داخلية صخرية هي: عطارد والزهرة والأرض والمريخ.
  • أربعة كواكب خارجية تعرف بـ"عمالقة الغاز" هي: المشتري وزحل وأورانوس ونبتون.

وتدور الكواكب حول الشمس في مسارات بيضاوية الشكل تسمى القطع الناقص أو الإهْلِيلَج، وتكون الشمس بعيدة قليلًا عن مركز كل إهْلِيلَج.

صورة متعلقة توضيحية

 

لماذا خرج بلوتو من تصنيف كواكب المجموعة الشمسية؟

لسنوات طويلة اعتُمد بلوتو كأحد كواكب المجموعة الشمسية التي كانت حينها تسعة، لكن منذ العام 2006 خرج بلوتو من تصنيف الكواكب، لأنه لم يعد ينتمي إلى معايير الكواكب الخاصة التي وضعها الاتحاد الفلكي الدولي، فهو لم يُزل ما حوله من أجسام في مداره، لكنه بمعايير الاتحاد الفلكي الدولي يعتبر كوكبًا قزمًا.

وعلى عكس الكواكب الأخرى في كثير من النواحي، تحيط ببلوتو بعض الاستثناءات، فبلوتو أصغر من قمر الأرض، ومداره إهليلجي للغاية؛ حيث يقع داخل مدار نبتون في بعض النقاط ويتجاوزه كثيرًا في نقاط أخرى. كما أن مدار بلوتو لا يقع على نفس المستوى مثل جميع الكواكب الأخرى، بل يدور حول 17.1 درجة فوق أو أسفل.

صورة متعلقة توضيحية
المنطقة القطبية الشمالية لبلوتو - ناسا

 

الكوكب التاسع في كواكب المجموعة الشمسية (الكوكب-X)

في يناير/ كانون ثاني 2015، أعلن باحثو معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (Caltech) عن اكتشاف دليل رياضي يشير إلى أنه قد يكون هناك كوكب آخر محتمل سيشكل الكوكب التاسع الذي ينضم إلى كواكب المجموعة الشمسية. يدور هذا الكوكب الافتراضي، بحجم نبتون حول شمسنا في مدار طويل للغاية أبعد من بلوتو.

الكوكب التاسع، والذي يُطلق عليه أيضًا "الكوكب X" يُعتقد أن كتلته تبلغ حوالي 10 أضعاف كتلة الأرض و5000 مرة كتلة بلوتو، ويدور حول الشمس في المتوسط بحوالي 20 مرة عن نبتون. و قد يستغرق الأمر ما بين 10000 و 20000 سنة أرضية لعمل مدار كامل حول الشمس.

وبالرغم من أن هذا الاكتشاف لم يتعد الوجود النظري، حيث لم يتم مراقبة مباشرة للكوكب X، إلا أن علماء الفلك ما زالوا يبحثون عن الكوكب المتوقع.

صورة متعلقة توضيحية
تصور للكوكب التاسع / كوكب X - معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (Caltech)

 

ما هي الأجسام الأخرى الموجودة في المجموعة الشمسية؟

باستثناء الأقمار الصناعية، قرر الاتحاد الفلكي الدولي تصنيف الأجسام الموجودة في المجموعة الشمسية إلى:

  1. الكوكب (Planet): تم ذكر شروطه سابقًا.
  2. الكوكب القزم (Dwarf Planet): وهو هو جرم سماوي يدور حول الشمس لديه كتلة كافية لجاذبيته الذاتية للتغلب على قوى الجسم الجامدة، بحيث يأخذ شكلًا شبه دائري، ولم يُزل الأجسام الموجودة في الجوار حول مداره، وليس قمرًا صناعيًا.
  3. جميع الأجسام الأخرى، باستثناء الأقمار الصناعية، التي تدور حول الشمس يجب أن يشار إليها مجتمعة باسم "الأجسام الصغيرة للنظام الشمسي".

 

حقائق عن الشمس

  • التركيب الأساسي للشمس هو الهيدروجين والهيليوم.
  • تبلغ درجة الحرارة في قلب الشمس حوالي 27 مليون درجة فهرنهايت، بينما تبلغ درجة حرارة سطحها 10000 درجة فهرنهايت.
  • يقدر متوسط قطر الشمس بـ 864000 ميل، أي ما يعادل 109 أضعاف حجم الأرض. 
  • فترة دوران الشمس عند خط الاستواء تبلغ حوالي 27 يومًا، بينما فترة دورانها في القطبين هي حوالي 36 يومًا.

يقدر العلماء أن حافة النظام الشمسي تبعد حوالي 9 مليارات ميل (15 مليار كيلومتر) عن الشمس. كما تقع سحابة أورت الكروية العملاقة وراء الغلاف الشمسي، والتي يُعتقد أنها تحيط بالنظام الشمسي.

صورة متعلقة توضيحية

 

عدد الكواكب حول الشمس

يبلغُ عدد الكواكب حول الشمس ثمانية كواكب، وهي الأرض والمريخ والزهرة وعطارد وأورانوس والمشتري ونبتون، وتمتلكُ جميع هذه الكواكب مداراتٍ حول الشمس تسير بها بشكلٍ ثابت. وكان من المعروفِ أنَّ عدد الكواكب حول الشمس تسعة وليس ثمانية، لكن خرج كوكبُ بلوتو من التصنيف، حيث لم يعد محسوبًا ضمن عدد الكواكب حول الشمس، كما خرج من قبله كوكب سريس أيضًا، لذا فإنَّ عدد كواكب حول الشمس ثمانية وليس تسعة. وتصنيفُ الجرم السماوي ككوكبٍ يخضع لمعايير من الاتحاد الدولي للفلكيين، حيث يجبُ على الجرم أن يمتلك جاذبيةً قوية بما يكفي لتماسكِ مكوناته مع بعضها البعض مشكلةً جسمًا بيضاويًا، بالإضافةِ إلى امتلاكهِ مسارًا ثابتًا وخاليًا من أي عوائقٍ حول الشمس. وبناءً على هذه المعايير، فإنَّ عدد الكواكب حول الشمس ثمانية، وترتيبها من الأقربِ إلى الأبعد عن الشمسِ كالتالي: 

  • عطارد: إضافةً إلى كونه أقرب الكواكب حول الشمس، فإنَّ عطارد هو أصغرها من حيث الحجم أيضًا، حيث يصغر قمر الأرضِ بقليل، وبسبب قربه من الشمس، يكمل عطارد دورةً واحدة حولها في 88 يوم فقط، وهي أقصر مدة دوران من باقي الكواكب حول الشمس.
  • الزهرة: سمي كوكب الزهرة تيمنًا بآلهة الحب والجمال عند الرومان "فينوس"، وهو الكوكبُ الثاني بعد عطارد، وبالرغمِ من أنَّه ليس الكوكب الأقرب إلى الشمس إلّا أنَّه أكثر الكواكب سخونةً، وذلك لامتلاكهِ غلافًا جويًا سميكًا للغاية، ممَّا يساعدُ على حبسِ درجة الحرارة داخله.
  • الأرض: الكوكب الوحيدُ الذي يحتوي حياةً عليه، وهو أكبر كوكبٍ صخري وثالث أقرب كوكبٍ إلى الشمس، ويبعد عنها حوالي 150 مليون كيلومتر. وعلى خلافِ باقي الكواكب، يمتازُ كوكب الأرض بالتنوع الجغرافي على سطحه، حيث يمتلك مسطحات مائية تغطي 70% من مساحته، بالإضافةِ إلى تنوع تضاريس اليابسة التي سمحت بتنوع أشكالِ الحياة على الكوكب.
  • المريخ: يأتي في المرتبةِ الرابعة من حيث قربه من الشمس، ويبعد عنها حوالي 228 مليون كيلومتر، ويُسمى المريخ بالكوكبِ الأحمر بسببِ انتشار أكسيد الحديد على سطحه، كما يشبه الأرض في دورانه حول الشمس، واليوم الواحدُ على المريخ قريبٌ من يوم على كوكب الأرض، إذ يبلغ 24.4 ساعةً أرضية فقط.
  • المشتري: يُعد المشتري أكبر الكواكبِ وخامس أقرب كوكبٍ للشمس، حيث يبعد عنها حوالي 778 مليون كيلومتر، والمشتري كوكبٌ غازي وليس صخري مثل الأرض، وفي حين أنَّ المشتري يستغرقُ حوالي 12 سنة أرضية ليدور حول الشمس دورةً كاملة، فإنَّه يدور حول محوره في أقل من عشر ساعاتٍ فقط.
  • زحل: يبعد زحل عن الشمسِ حوالي 1.4 مليار كيلومتر، ويأتي في المرتبةِ السادسة بعد المشتري، وكوكبُ زحل من الكواكب الغازية التي تمتلكُ حلقاتٍ حولها، تتكون هذه الحلقات من الصخور والجليد، وتعادلُ السنة الواحدة على زحل حوالي 30 سنة على كوكب الأرض، لكنه يدور حول نفسه خلال 10.7 ساعات فقط، ويُلقب كوكب زحل بملك الأقمار، وذلك لامتلاكه 82 قمرًا.
  • أورانوس: يبعد أورانوس عن الشمسِ حوالي 2.9 مليار كيلومتر، وهو كوكب غازي يحتوي على الأمونيا والميثان والماء والهيدروكربونات، وهذهِ عناصرٌ متجمدةٌ بسبب انخفاضِ درجة الحرارة على سطحه، والتي تصل إلى 224 درجة تحت الصفر. وعلى عكسِ باقي الكواكب، فإنَّه الكوكب الوحيد الذي يدور على جانبه، كما أنَّه يشترك مع كوكبِ الزهرة في دورانه المعاكس لدوران بقية الكواكب حول الشمس.
  • نبتون: يبعد كوكب نبتون عن الشمسِ حوالي 4.5 مليار كيلومتر، ويتكون نبتون من الغازاتِ أهمها الهيليوم والهيدروجين، مع وجودِ العديد من الغازاتِ الأخرى بنسبٍ أقل، والسنة الواحدة على هذا الكوكب تعادل 165 سنة أرضية، وهي السنةُ الأطول لدورانِ الكواكب حول الشمس.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على