` `

هل المشي ينقص الوزن؟

رياضة
1 مارس 2021
هل المشي ينقص الوزن؟
المشي ينقص الوزن، لذلك من الأفضل عدم الجلوس لفترات طويلة والمشي بين الحين والآخر (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يبحث الأشخاص ذوي الوزن المرتفع عن طرق وحلول لتخفيف أوزانهم، ويتساءلون فيما إذا كان المشي ينقص الوزن، إذ أنه في الوقت الحالي تعتمد الكثير من الأعمال والوظائف على الجلوس لفترات طويلة دون حركة، مما يؤثر سلبيًا في وزن الجسم وصحته بشكل عام.

سيتم في هذا المقال التعريف بعملية تخفيف الوزن، وأهم الطرق التي يتم اتباعها لهذه الغاية، كما سيتم الإجابة على سؤال هل المشي ينقص الوزن؟

 

تخفيف الوزن

هو عبارة عن خسارة صحية للوزن (تقريبًا كيلوغرام في الأسبوع)، وهو ليس بالأمر السهل، إذ انه يحتاج إلى الكثير من الالتزام بحمية غذائية وتمارين وغيرها من الأمور المساعدة على تخفيف الوزن. ويُعتبر عنصرًا مهمًا للحياة الصحيّة السليمة ما لم يتجاوز الحدود الطبيعية، وعند الحصول على وزن مثالي تجب المحافظة عليه بتناول الغذاء الصحي والقيام بالنشاطات الفيزيائية.

يمكن أن يحصل فقدان الوزن دون قرار من الشخص بخسارة السعرات الحرارية واتباع حمية أو تمارين خاصة، عندها ربما يكون عرضًا لمرض جسدي كأمراض الجهاز الهضمي وكذلك السرطانات، أو مرض نفسي كالاكتئاب. كما يجب أن يكون فقدان الوزن متناسقًا من الرأس إلى القدمين والقيام بتوازن بين كمية السعرات الحرارية المفقودة والكمية الواجب الحصول عليها.

 

طرق تخفيف الوزن

يتبع الأشخاص عدة طرق من أجل تخفيف الوزن، مثل الحمية الغذائية والتمارين الرياضية وكذلك الأدوية، وفي حالات السمنة المفرطة يلجأ الأطباء إلى بعض العمليات الجراحية التي من شأنها أن تساعد على تخفيف الوزن.

ومن أهم الطرق المتبعة في تخفيف الوزن:

  1. الحمية الغذائية واتباع نظام غذائي مناسب 

وهي عنصر أساسي في فقدان الوزن، وتكون عبر تقليل كمية الطاقة الداخلة للجسم، وتستند جميعها على التقليل من الكربوهيدرات والشحوم وبعض الفيتامينات.

وأهم ما يجب اتباعه:

  • تناول وجبة الفطور أمر أساسي: يعتقد البعض أن تفويت وجبة الفطور يدخل ضمن الحمية الغذائية، لكن من الضروري تناولها والحصول على المغذيات الضرورية، لتجنب الشعور بالتعب والجوع طوال اليوم.
  • الإكثار من الخضار والفواكه: لغناها بالألياف واحتوائها على كمية قليلة من السعرات الحرارية والشحوم.
  • تناول الوجبات بانتظام: مما يساعد على حرق السعرات الحرارية بمعدل أسرع.
  • شرب كميات كافية من الماء.
  • استعمال أطباق صغيرة: للحصول على كميات أقل من الطعام دون الشعور بالجوع الشديد.
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف: تساعد على الشعور بالشبع وخسارة الوزن مثل الرز والمعكرونة والبازيلاء، وبالطبع كل الخضار والفواكه.
  • الابتعاد عن المشروبات الكحولية: شرب كميات كبيرة من الكحول سوف تسبب زيادة الوزن بسهولة لاحتوائها على كميات من الحريرات.
  1. أنظمة الدعم

 للتحفيز على الالتزام، مثل الدعم العاطفي والدعم الغذائي وكذلك دعم الأنشطة الفيزيائية.

  1. الأدوية و المكملات الغذائية

يتم تناولها تحت إشراف الطبيب، وتعتبر ضرورية عند الأشخاص الذين يزيد قياس كتلة الجسم لديهم (BMI) عن الثلاثين، وكذلك عند الأشخاص الذين يبلغ القياس لديهم بين 27 إلى 30 ويعانون من بعض الحالات المرضية مثل السكري وارتفاع الضغط والأمراض القلبية.

يعتمد عمل الأدوية على تحريض الشبع أو تثبيط الشهية، ويجب تناولها بانتظام ولفترة غير محددة، إذ أن تناولها لمدة معينة ثم الانقطاع عنها سيسبب عودة ارتفاع الوزن، وتستطيع هذه الأدوية خفض الوزن بمعدل 5 إلى 10 بالمئة من وزن الجسم خلال ستة أشهر.

  1. الجراحة

توجد حاليًا حلول جراحية لإنقاص الوزن، لكنها ليست حلولًا سريعة وإنما تحتاج لمتابعة بحمية غذائية وتمارين رياضية للحصول على أفضل النتائج. وتصبح الجراحة ضرورية عند فشل الأساليب الأخرى في إنقاص الوزن، وعندما يكون قياس كتلة الجسم أكبر من أربعين، أو أكبر من 35 مع وجود مشاكل مرضية أخرى كالأمراض القلبية.

وللجراحة ثلاثة أنماط وهي:

  • ربط المعدة: وهي الطريقة الوحيدة القابلة للتعديل من بين الطرق الثلاثة، وتعتمد على وضع رباط سيليكون قابل للتعديل حول الجزء العلوي من المعدة، ويمكن التحكم بكمية الغذاء عبر تضييق هذا الرباط أو توسيعه حسب الحاجة.
  • جراحة المجازة المعدية: وهي عبارة عن قطع الجزء العلوي من المعدة فيصبح شكلها كالكيس، ثم ربطها مباشرة مع الأمعاء الدقيقة، مما يسرع من إفراغ الطعام منها إلى الأمعاء، هذا النوع من الجراحة يحد من امتصاص الطعام بشكل كامل وكذلك يقلل من مساحة المعدة.
  • تكميم المعدة: تعتمد على إزالة 80 إلى 85 بالمئة من المعدة، ثم ربط الأجزاء المتبقية منها عبر دبابيس خاصة، وتقلل هذه الطريقة من كمية الأطعمة المستهلكة.
  1. التمارين الرياضية

وهي أساسية في إنقاص الوزن وكذلك المحافظة عليه فيما بعد، وربما ترتبط بشكل وثيق حسب الحالة الصحية للشخص.

 

دور الرياضة في تخفيف الوزن

تعتبر الرياضة الطريقة الأكثر فاعلية في تخفيف الوزن والمحافظة عليه، بدلًا من الاعتماد الكامل على الحمية الغذائية فقط، كما أن الرياضة تمنع بعض الأمراض وتوفر وقاية من الإصابة بها كارتفاع الكوليسترول والضغط الشرياني، مما يخفض نسبة حدوث الأزمات القلبية وربما يمنعها.

وأيضًا فإن الاعتياد على ممارسة الرياضة بانتظام يُجنب الإنسان خطر حصول بعض أنواع السرطانات، كسرطان الثدي وسرطان القولون، بالإضافة إلى تأثيرها الإيجابي جدًا على النفسية والمزاج، فتقلل من الاكتئاب والتوتر عند الإنسان، كما تعمل الرياضة على حرق الحريرات للتحكم في وزن الجسم، وتبني بنية عضلية قوية بدلًا من تراكم الشحوم الضار.

يحتاج الشخص للقيام بتمارين رياضية على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع لمدة عشرين دقيقة في كل مرة، ولخفض الوزن بشكل أسرع وأكثر فعالية من المستحسن زيادة المدة عن العشرين دقيقة، وبشكل عام فإن 15 دقيقة من الرياضة المعتدلة كفيلة بحرق ما يزيد عن 100 سعرة حرارية.

يوجد الكثير من الرياضات التي يمارسها الأشخاص حسب بنيتهم ومستوى صحتهم، ومن بعض أنواعها:

  • رياضة حمل الأثقال: بالإضافة إلى فائدتها في تخفيف الوزن، فكما هو معروف تساعد على بناء كتلة عضلية قوية وسليمة التي بدورها أيضًا تساهم في حرق المزيد من الحريرات. ومن الضروري العمل على كل المجموعات العضلية بشكل متناسق، مثل عضلات الصدر وعضلات المعدة وكذلك عضلة العضد والساق والأكتاف، وتقوية أوتار الركبة وغيرها.
  • التمارين الرياضية المختلفة: التي تساعد بشكل خاص على رفع معدل ضربات القلب وتنشيط الدورة الدموية، وتتضمن أنواع كثيرة من الأنشطة مثل السباحة والمشي والرقص وركوب الدراجة. ويمكن أيضًا الاستعانة بأجهزة رياضية مثل جهاز المشي الرياضي.
  • اليوغا: على خلاف باقي الأنشطة الرياضية، فإن اليوغا لا تتضمن حركة وحرقًا للسعرات الحرارية، لكنها تساهم في إنقاص الوزن بدورها المهم في تحسين النفسية والطاقة وتصفية الذهن، وتساعد الأشخاص على الالتزام بأنواع الأغذية المفيدة لهم مما يقود إلى سعرات حرارية أقل ووزن أقل.

 

 

هل المشي ينقص الوزن؟

صحيح، المشي ينقص الوزن. وبشكل عام فإن المشي لمسافة ميل واحد (1.6 كيلومتر) يساعد في التخلص من 100 سعرة حرارية من الجسم نسبيًا، وتختلف هذه الكمية والمسافة حسب الوزن والجنس. فالجسم يحتاج إلى كميات من الطاقة للقيام بمهامه كلها، ويحصل عليها عبر عمليات كيميائية معقدة والتي تحول الغذاء إلى طاقة، حيث تختلف حاجة الأشخاص إلى الطاقة حسب العمر والجنس والحالة الصحيّة، وعند الحاجة لإنقاص الوزن، يجب أن يكون مدخول السعرات الحرارية الغذائية أقل من كمية السعرات الحرارية المحروقة، وطبعًا الكثير من النشاط الفيزيائي يعني مزيدًا من خسارة الوزن.

وقد وجدت إحدى الدراسات التي تم إجراؤها على غير الرياضيين أن المشي السريع لمسافة 5 كيلومترات خلال ساعة واحدة قد ساعد على خسارة مايقارب 90 سعرة حرارية بالمتوسط عن كل ميل (1.6 كيلومتر)، وبالطبع فإن الجري سوف يحرق مزيدًا من السعرات الحرارية بوقت أقصر.

لذلك من الأفضل عدم الجلوس لفترات طويلة والمشي بين الحين والآخر للحفاظ على كل من الصحة والوزن المناسب.

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على