` `

هل عرق النسا خطير؟

صحة
28 أبريل 2021
هل عرق النسا خطير؟
لا يعتبر عرق النسا مرضًا خطيرًا (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يقول خبراء بأنَّ أربعين بالمئة من الناس قد يصابون بعرق النسا ولو لمرة واحدة في حياتهم، وهذا يؤكد مدى شيوع الإصابة بعرق النسا حول العالم. وعلى ذلك يزيد التساؤل: ما هو عرق النسا وما أسبابه وأهم أعراضه؟ وهل عرق النسا خطير؟
يجيب المقال التالي على جميع الأسئلة السابقة، ويوضح طرق تجنب الإصابة بعرق النسا بالإضافة إلى كيفية معالجته.

صورة متعلقة توضيحية

 

يقول خبراء بأنَّ أربعين بالمئة من الناس قد يصابون بعرق النسا ولو لمرة واحدة في حياتهم، وهذا يؤكد مدى شيوع الإصابة بعرق النسا حول العالم. وعلى ذلك يزيد التساؤل: ما هو عرق النسا وما أسبابه وأهم أعراضه؟ وهل عرق النسا خطير؟

يجيب المقال التالي على جميع الأسئلة السابقة، ويوضح طرق تجنب الإصابة بعرق النسا بالإضافة إلى كيفية معالجته.

 

ما هو عرق النسا

عرق النسا (Sciatica)، هو أحد أنواع الألم الذي يحدث بسبب إصابة العصب الوركي بالتهيج نتيجة تعرضه للالتهاب أو الضغط. ويعتبر العصب الوركي العصب الأطول في جسم الإنسان، إذ يمتد من أسفل الظهر وحتى نهاية الساقين من الخلف.

يؤثر عرق النسا في العادة على جانب واحد من الجزء السفلي من الجسم، يبدأ الألم من منطقة أسفل الظهر ويمتد حتى أسفل الساقين، وقد يؤثر على القدم وأصابع القدم، وهذا بحسب مدى ومكان الإصابة التي تعرض لها العصب الوركي.

 

أسباب الإصابة بعرق النسا

تتعدد أسباب حدوث عرق النسا، ويمكن توضيحها فيما يلي:

  1. قد يصاب الفرد بعرق النسا نتيجة حدوث تهيج في جذر منطقة أسفل الظهر والعمود الفقري.
  2. حدوث ضيق في العمود الفقري القطني، وهي القناة الشوكية الموجودة أسفل الظهر، الأمر الذي يؤثر على عملية مرور الأعصاب.
  3. حدوث تنكُّس في الأقراص الفقرية، أو الإصابة بداء القرص التَنَكُّسي، وفيها يختل عمل الأقراص التي تعمل كوسائد ما بين الفقرات.
  4. الإصابة بالانزلاق الفقاري، والذي ينزلق فيه إحدى الفقرات إلى الأمام فقرة فوق فقرة أخرى.
  5. الإصابة بالتشنج العضلي، سواء في الظهر أو الأرداف.
  6. قد يكون الحمل سببًا وراء الإصابة بعرق النسا في بعض الحالات.
  7. وجود أورام في العمود الفقري تضغط على جذر العصب الوركي.

 

أعراض الإصابة بعرق النسا

ينتج عن الإصابة بعرق النسا عدد من الأعراض الشائعة، والتي يمكن ذكرها فيما يأتي:

  1. حدوث ألم في الساق، ويزداد هذا الألم في وضعية الجلوس على الأكثر.
  2. آلام في منطقة أسفل الظهر، ويتمركز في منطقة الورك.
  3. الشعور بوخز كوخز الإبر والدبابيس، أو حرق أسفل الساق.
  4. وجود صعوبة أثناء تحريك الساق، وقد يحدث تنميل في القدم.
  5. الشعور بالألم في جانب واحد من المؤخرة وبشكل مستمر.
  6. حدوث ألم على امتداد العصب قد يتسبب في صعوبات أثناء الوقوف.

 

مضاعفات الإصابة بعرق النسا

هناك بعض المضاعفات التي يسببها عرق النسا على الفرد المصاب، وتؤثر بشكل واضح على صحته، فيصبح لا بد من زيارة الطبيب لتلقي المشورة.أهم مضاعفات عرق النسا ما يلي:

  1. الاصابة بعرق النسا في كلا الجانبين، وليس في جانب واحد من الجسم.
  2. الإصابة بالحمى وآلام في منطقة الظهر.
  3. حدوث تورم في الظهر، واحمرار في العمود الفقري.
  4. الشعور بالخَدر في مناطق أعلى الفخذين أو الساقين أو منطقة الحوض.
  5. الشعور بالحرقان أثناء التبول، أو ملاحظة وجود دم في البول، أو عند وجود صعوبات في البدء بالتبول، أو عدم القدرة على التبول، وجميعها أعراض خارجة عن المألوف.
  6. عدم معرفة وقت الحاجة للتبرز وعدم القدرة على السيطرة على التبرز.
  7. الشعور بآلام شديدة لا يمكن تحملها.
  8. عدم السيطرة على المثانة، وحدوث تسريب قبل الوصول إلى المرحاض. 

 

هل عرق النسا خطير؟

لا يعتبر عرق النسا مرضًا خطيرًا، كونه لا يؤثر بشكل خطير على الشخص المصاب به كما وقد يزول من تلقاء نفسه في معظم الحالات. وبالإضافة إلى قدرة الجسم على التعافي منه بالعلاجات المنزلية، من الممكن علاج عرق النسا الذي يؤدي لوجود مضاعفات من خلال حلول وأدوية يقدمها الطبيب المُعالِج من أجل التخلص منه، وقد تستدعي المحاولات الأخيرة التطرق للجراحة. وقد تستغرق مدة علاج عرق النسا مدة أربعة إلى ستة أسابيع، وقد يحتاج مدة أطول أحيانًا. 

 

كيفية علاج عرق النسا 

يمكن علاج عرق النسا بطرق عدة، بما يتناسب مع الحالة المصابة، ويكون العلاج كالآتي:

  • العلاجات المنزلية، يمكن معالجة عرق النسا منزليًا، من خلال:
  • الكمادات الباردة أو الساخنة.
  • محاولة تمديد القدمين قدر الإمكان.
  • وضع وسائد بين الركبتين عند النوم على إحدى الجانبين، أو وضع وسائد عدة فوق بعضها البعض تحت الركبتين عند النوم على الظهر.
  • تناول مُسكِّنات الألم المعروفة والتي لا تتطلب وصفة طبية كالإيبوبروفين (Ibuprofen).
  • العلاج بالأدوية، قد لا تكون العلاجات المنزلية السابقة ناجعة في بعض الحالات، وعلى ذلك يقوم الطبيب بكتابة بعض الأدوية التي من شأنها التحسين من الحالة وعلاجها، وتكون الأدوية عبارة عن:
  • مضادات للالتهاب.
  • مضادات للتشنج.
  • مرخيات العضلات.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
  • حقن الستيرويد (Steroid) وتكون على شكل جرعة من الكورتيزون (Cortisone)، يتم حقنها حول الجذر العصبي المتضرر، تعمل كمساعد للسيطرة على الألم، والتثبيط من الالتهاب المحيط بالعصب.
  • العلاج الفيزيائي، وهو ما يسمى بالعلاج الطبيعي، ويعتمد على القيام ببعض التمارين التي تحسن من مرونة الجسم، وبدورها تُقوِّي من عضلات الظهر.
  • الجراحة، وهي آخر الوسائل التي قد يتطرق إليها الطبيب لعلاج مشكلة عرق النسا، وتكون في حالة عدم قدرة المصاب على السيطرة على المثانة أو الأمعاء، أو وجود تفاقم في الألم دون تحسن مع الأدوية، إذ يقوم الطبيب من خلال هذه العملية بإزالة النتوء العظمي، أو إصلاح الجزء المنفتق الذي يضغط على العصب الوركي المتضرر.

 

طرق لمنع عودة عرق النسا

من أجل عدم تكرار الإصابة بعرق النسا، يتوجب اتباع أساليب حياتية لحماية العصب الوركي، والتي يمكن توضيحها في النصائح الآتية:

  1. الاستمرار في ممارسة الأنشطة الرياضية، فهي من شأنها الحفاظ على نشاط وحيوية الجسم.
  2. محاولة عدم رفع الأحمال الثقيلة، وإن لَزِم الأمر يتوجب حملها بطريقة آمنة على الظهر والقدمين.
  3. محاولة اتخاذ وضعيات آمنة ومريحة عند الجلوس والوقوف ومحاولة تجنُّب الجلوس لفترات طويلة، وفي حال تطلب الأمر الجلوس لأوقات طويلة خاصة لمن يعملون خلف الحواسيب، فيمكن اتخاذ وضعيات جلوس سليمة.
  4. محاولة تخفيف الوزن، كون الوزن الثقيل يؤثر بشكل مباشر بالضغط على العصب الوركي الذي يتسبب بعرق النسا.
  5. محاولة التقليل من التدخين، ويفضل تجنب التدخين تمامًا لأنه يدخل ضمن أسباب الإصابة بعرق النسا.

 

التهاب العمود الفقري أسبابه وعلاجه

مع التقدم في العمر تصيب العمود الفقري الكثير من الأمراض والالتهابات، تشرح هذه الفقرة التهاب العمود الفقري وأسبابه وعلاجه، سواء كانت العلاجات الجراحية أو العلاجات غير الجراحية. ويعرف العمود الفقري في جسم الإنسان على أنه هيكل الدعم المركزي في الجسم، إذ يقوم العمود الفقري بإبقاء الجسم في وضع مستقيم، كما يقوم العمود الفقري أيضًا بربط الأجزاء المختلفة من الهيكل العظمي مع بعضها البعض. وعلى الرغم من كون العمود الفقري يتكون من سلسلة من العظام بشكل أساسي، إلا أنه يتصف كذلك بالمرونة بسبب وجود الأربطة المرنة والأقراص الشوكية كجزء أساسي من تركيب العمود الفقري. أما عن الوظائف الأساسية للعمود الفقري في الجسم فهي كالتالي :

  1. يحمل العمود الفقري وزن الرأس والجسم والذراعين.
  2. يسمح العمود الفقري للجسم التحرك في جميع الاتجاهات.
  3. يقوم العمود الفقري بحماية النخاع الشوكي الذي يمر عبر القناة الشوكية في العمود الفقري.

أما الالتهاب بشكل عام فيعرف على أنه استجابة الجهاز المناعي لوجود خلل ما في الجسم. وتصنف التهابات العمود الفقري إلى ثلاثة أنواع حسب الموقع التشريحي للالتهاب، تاليًا أنواع التهاب العمود الفقري حسب الموقع: 

  1. التهاب العظم والنقي الفقري (Vertebral osteomyelitis): يعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا من أنواع التهاب العمود الفقري، ومن الممكن أن ينتقل هذا النوع من التهابات العمود الفقري عبر الدم إلى مناطق أخرى سليمة مثل فقرات العمود الفقري السليمة. 
  2. التهاب القرص الفقري (Intervertebral disc space infections): وتشمل التهابات القرص الفقري التهاب المسافة الفاصلة بين الفقرات المتجاورة. ويمكن تقسيم التهابات مساحة القرص إلى ثلاث فئات فرعية هي الالتهاب الدموي والتهاب القرص نفسه والتهاب ما بعد الجراحة. 
  3. التهابات القناة الشوكية (Spinal Epidural Abscess): يتكون الالتهاب في القناة الشوكية، وتنتشر العدوى في الأنسجة التي تحيط بالحبل الشوكي والجذر العصبي، كما يؤثر الالتهاب على الحيز الواقع بين الغشاء الظهري والغشاء الرقيق للحبل الشوكي. كذلك يطلق على الالتهابات داخل الحبل الشوكي في أنسجته الأولية اسم خراج الحبل الشوكي (Intramedullary abscesses)
  4. التهابات الأنسجة الرخوة للعمود الفقري (Adjacent soft-tissue infections): وتشمل التهابات الأنسجة الرخوة المجاورة والتهابات الفقرات العنقية وخراجات العضلات القطنية. ويصيب هذا النوع من التهابات الأنسجة الرخوة المرضى الأصغر عمرًا ولا تصيب في العادة كبار العمر إلا في حالات نادرة.

أما عن أسباب التهاب العمود الفقري فهي متنوعة، إذ تشمل العدوى البكتيرية والفطرية أو التهابات الدم وغيرها، تاليًا أسباب التهاب العمود الفقري: 

  1. العدوى البكتيرية: من الممكن أن تحدث التهابات العمود الفقري بسبب انتشار العدوى البكتيرية أو الفطرية التي تنتقل إلى العمود الفقري عبر الدم، وتعتبر البكتيريا المسماة بالمكورات العنقودية الذهبية أو بكتيريا الإشريكية القولونية هي السبب الأبرز في حالات التهاب العمود الفقري.
  2. انتقال البكتيريا عبر الدم: من الممكن أن تحدث التهابات العمود الفقري الشوكية عن طريق انتقال البكتيريا عبر الدم، إذ تنتقل العدوى من منطقة الحوض والرحم إلى العمود الفقري. 
  3. الإصابة الثانوية: من الممكن أن تكون إصابات الديسك (القرص الفقري) ناجمة عن انتقال الالتهابات من المساحات الموجودة بين الفقرات المصابة إلى الفقرات السليمة، وفي حال كان المصاب بالتهاب القرص الفقري طفلًا فإن خزعات الدم وفحص المزرعة غالبًا ما يكون سلبي ولا يظهر أي التهاب في الدم، مما يدفع إلى الاعتقاد أن التهاب القرص الفقري في الأطفال هو ناجم عن خلع جزئي في المنطقة التي تقع بالقرب من نهاية العظم. 

هذا وتختلف علاجات التهاب العمود الفقري بحسب حيثيات كل حالة على حدا، تاليًا علاج حالات التهاب العمود الفقري المختلفة: 

  1. العلاج بالأدوية: غالبًا ما تتطلب حالات التهاب العمود الفقري بأنواعها المختلفة علاجًا طويل الأمد، وقد يتضمن العلاج المضادات الحيوية أو مضادات الفطريات عن طريق الوريد، كذلك قد يُعطى المريض بعض مسكنات الألم. وقد يستمر العلاج مدة تتراوح بين ستة إلى ثمانية أسابيع. 
  2. الجراحة: يلجأ الأطباء إلى الإجراء الجراحي عند تضرر العظم بشكل كبير بسبب عدم استقرار العمود الفقري، كذلك عند حصول قصور في العصب أو إنتان مصحوب بتسمم إكلينيكي، بالإضافة إلى الحالات التي يفشل علاجها بالمضادات الحيوية. وتهدف الجراحة إلى إزالة الأنسجة المتضررة بحيث تتمكن الأنسجة من تلقي تدفق دم كافٍ للمساعدة في تعزيز الشفاء، كذلك تمكينها من استعادة استقرار العمود الفقري باستخدام الأجهزة لدمج العمود الفقري غير المستقر. وتساهم الجراحة في استعادة وظائف المنطقة المتضررة أو الحد من درجة الضعف العصبي للحالة.

 

أسباب تنميل أصابع القدم

تعتبر حالة تنميل أصابع القدم من الحالات الشائعة جدًا، وقد تكون أسباب تنميل أصابع القدم راجع لحالة عرضية بسيطة مثل الجلوس لفترة طويلة، وقد يكون التنميل في أصابع القدم راجع لأسباب أخرى أو مرتبط بحالات مرضية مثل مرض السكري على سبيل المثال. ويُقصد بتنميل أصابع القدم أو خدر أصابع القدم فقدان الإحساس في أصابع القدم بسبب نقص إمدادات الدم إلى أصابع القدم أو راجع لوجود تلف الأعصاب. وفي العادة لا تكون حالات تنميل أصابع القدم مرتبطة بحالات تهدد الحياة. ونظرًا لكون أغلب حالات تنميل أصابع القدم مرتبطة بأمراض أخرى، لذلك من الأفضل عدم إهمالها والتواصل مع الأطباء المختصين، خصوصًا في حال ظهور بعض الأعراض المرافقة، تاليًا أبرز الحالات التي تستدعي الحصول على مساعدة طبية طارئة إذا تصاحب تنميل أصابع القدم:

  1. فقدان الوعي ولو لدقائق معدودة. 
  2. صعوبة في التنفس أو الدوار.
  3. صعوبة في المشي. 
  4. فقدان السيطرة على المثانة. 
  5. فقدان القدرة على الرؤية أو الكلام. 
  6. الشلل.
  7. الإحساس بالضعف. 
  8. إذا كان الإحساس بتنميل أصابع القدم مسبوقًا بالتعرض لإصابة. 

أما عن أسباب تنميل أصابع القدم فهي تختلف باختلاف الحالات، وتتنوع ما بين الأسباب البسيطة إلى الحالات الجادة، تاليًا أبرز أسباب تنميل أصابع القدم: 

  1. مرض السكري (Diabetes): تؤدي الإصابة بمرض السكري إلى الإصابة بالاعتلال العصبي الحسي في الأطراف السفلية والعلوية، حيث يصيب الاعتلال العصبي الحسي أصابع القدم مما يؤدي إلى تنميل أصابع القدم وفقدان الإحساس بالحرارة أو الألم أيضًا، وذلك بسبب عجز الأعصاب في أصابع القدم عن نقل الرسائل الحسية من الجلد والعظام والعضلات إلى الدماغ. ويكمن خطر تلك الحالات في غياب الإحساس بالإصابات الخطيرة، إذ لا يتمكن المصابين بالسكري من الإحساس بأي إصابة في القدم، مما يؤدي إلى حدوث التقرحات والالتهابات الحادة في أسوأ الأحوال. لذلك يُنصح مرضى السكري الذين يعانون من تنميل أصابع القدم بالحصول على رعاية طبية متخصصة للعناية بأقدامهم، كذلك الحفاظ على السكري ضمن مستوياته الطبيعية عن طريق أخذ العلاجات الطبية والالتزام بالحمية المناسبة وممارسة الرياضة. 
  2. الإصابة بورم مورتون العصبي (Morton's Neuroma): يعتبر تنميل أصابع القدم أحد الأعراض الجانبية الناجمة عن الإصابة بورم مورتون العصبي، ولا يُعتبر ورم مورتون ورمًا بكل معنى الكلمة أو خطيرًا مثل الأورام السرطانية، إنما تسبب الإصابة به في تثخن الأنسجة المحيطة بالعصب المؤدي إلى أصابع القدم، مما يؤدي إلى الإحساس بالتنميل في أصابع القدم أو الشعور بالألم والحرقة. 
  3. الإصابة بمشاكل المشط (Metatarsalgia): قد يكون سبب تنميل أصابع القدم بسبب تشوهات وألم مشط القدم، فقد يبدأ الألم في منطقة القوس الأخمصي من باطن القدم لينتقل إلى الأصابع مسببًا التنميل في أصابع القدم. كذلك فإن مشاكل مشط القدم لا تزال مجهولة إلى حد ما، ولكن يُعتقد أن العدائين المحترفين والأشخاص المصابين بالسمنة هم الأكثر عرضة لحصول مشاكل مشط القدم. كما يُنصح الأشخاص المصابين بتغيير نوع الأحذية ووضع كمادات الثلج وإراحة القدم للتقليل من أعراض التنميل.
  4. المصابين بظاهرة راينود (Raynaud's Phenomenon): وهي حالة مرضية تؤثر على الأوعية الدموية حيث يعجز الجسم عندها عن إرسال ما يكفي من الدم لتغذية اليدين والقدمين، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى الإحساس بالتنميل في أصابع القدم أو تغير لون الأطراف ويجعلها مائلة إلى الأحمر أو الأزرق أو الأبيض. أما عن الأسباب فقد تكون راجعة إلى الإحساس بالبرد الشديد أو التوتر في بعض الأحيان.

 

أسباب آلام الركبة والساقين

تختلف أسباب آلام الركبة والساقين بين الحالات، كما تختلف طرق علاج آلام الركبة والساقين حسب حالة وعمر وجنس المريض أحيانًا، كذلك تختلف أسباب آلام الركبة والساقين باختلاف الأسباب الكامنة وراء كل حالة، إذ من الممكن أن تكون آلام الركبة والساقين ناجمة عن زيادة مؤقتة في الوزن أو اختلاف نمط الحياة، فتزول آلام الركبة والساقين بزوال المسبب، لذلك لا بد من معرفة أسباب آلام الركبة والساقين لكل حالة بمعزل عن الحالات الأخرى لغرض خلق استراتيجية علاج محددة لها. ومن الجدير بالذكر أن ألم الركبة والساقين قد يكون بشكل مستمر أو على شكل نوبات تتصاعد في بعض الأيام وتخف في أيام أخرى. وتعتمد شدة آلام الركبة والساقين ومدتها على السبب الكامن ورائها وعلى الخصائص الفردية والعوامل المرافقة لكل حالة، تاليًا أبرز أسباب آلام الركبة والساقين:

  1. الالتهاب الكيسي: تشتمل هذه الحالة على تهيج والتهاب كيس السوائل الموجود تحت الجلد فوق مفصل الركبة، هذا ويحتوي الكيس على كمية صغيرة من السوائل التي تعمل على منع الاحتكاك في مفصل الركبة عند الحركة، إذ يؤدي فرط استخدام المفصل أو الحوادث وكثرة الركوع إلى تهيج الجراب الموجود أعلى الرضفة في الركبة. وقد يُطلق على هذا النوع من الالتهاب تسمية " ركبة العابد" لارتباطها بالركوع.
  2. خلع في الركبة: وتشمل الحالة على انزلاق الرضفة من مكانها مما يسبب ألمًا في الركبة. 
  3. تمزق الغضروف المفصلي: من الممكن أن تؤدي الإصابات في منطقة الركبة إلى تمزق الغضروف الذي يسبب آلام الركبة والتورم. 
  4. الإصابة بمرض أوسغود – شلاتر: تصيب هذه الحالة الأشخاص الأصغر سنًا من المراهقين الذين لا تزال عظامهم في طور التغيير، إذ تنجم عن الإفراط في ممارسة الرياضة، مما يؤدي إلى تهيج في النقطة الواقعة في أسفل الركبة، ويكون ألم الركبة في هذه الحالة على شكل نوبات تشتد عند الإفراط في الحركة. 
  5. التهاب المفاصل عند كبار العمر: قد يكون سبب آلام الركبة والساقين ناجم عن التقدم في العمر، ويحصل في تلك الحالات أن يشعر الشخص بتيبّس المفاصل المتضررة في الصباح الباكر لتتحسن مع مرور الوقت أثناء اليوم. 
  6. عرق النسا: وهو الألم الناتج عن تهيج أو ضغط العصب الوركي، ينشأ الألم بدايةً عند أسفل الظهر وينتقل إلى الساقين. 
  7. متلازمة الكمثري: تعد متلازمة الكمثري اضطراب عصبي عضلي نادر الحدوث، تتشابه أعراضه إلى حد كبير مع أعراض التهاب العصب الوركي، وهو عبارة عضلة مسطحة تقع في الأرداف بالقرب من الجزء العلوي من مفصل الورك، وتؤدي الإصابة بمتلازمة الكمثري إلى انتقال الوجع من منطقة الأرداف إلى الساقين.
  8. الاعتلال العصبي السكري: يسبب تلف الأعصاب الناجم عن مرض السكري ألمًا في الساقين. 
  9. تجلط الأوردة: من الممكن أن تكون الجلطات الدموية سببًا من أسباب آلام الساقين. 
  10. أسباب أخرى: من الممكن أن تكون آلام الركبة والساقين ناتجة عن الالتهابات الفطرية والبكتيرية أو العدوى الفايروسية، أو كردة فعل على أحد العلاجات والأدوية، إضافة إلى تلف الأعصاب بغض النظر عن المصدر. كذلك قد تكون آلام الركبة والساقين ناجمة عن التعرض للحوادث كحالات السقوط أو حوادث السيارات وغيرها.

وعلى الرغم من اختلاف أسباب آلام الركبة والساقين، إلا أن هناك بعض النصائح التي من الممكن أن تكون فعالة لأغلب الحالات، تاليًا بعض النصائح لتخفيف ألم الركبة والساقين: 

  1. تجنب الأنشطة التي تزيد من آلام الركبة والساقين.
  2. استخدام كمادات الثلج للتخفيف من آلام الركبة والساقين.
  3. رفع الركبة والساقين على قدر الإمكان للتخفيف من التورم.
  4. استخدام المسكنات والأدوية المضادة للالتهاب تحت إشراف الطبيب المعالج.
  5. وضع وسادة تحت أو بين الركبتين أثناء النوم.

 

سبب ألم الركبة أثناء الدورة

تختبر الكثير من السيدات حدوث ألم الركبة أثناء الدورة، ولكن القليل منهن يعرف سبب ألم الركبة أثناء الدورة الشهرية. هذا ولا تقتصر أعراض الدورة الشهرية وما قبلها بألم الركبة، فقد يكون ألم الركبة مصحوبًا بأعراض أخرى مثل ألم المفاصل والظهر، وقد يبدأ ألم الركبة حتى قبل عدة أيام من نزول الدورة الشهرية. كما تعتبر النساء أكثر عرضة لألم الركبة والمفاصل من الرجال، كذلك فهن الأكثر عرضة لهشاشة العظام، كذلك هو الحال في التهاب المفاصل الروماتويدي (أحد أمراض المناعة الذاتية)، إذ تقدر نسبة السيدات المصابات بالمرض 3 أضعاف أكثر من الرجال. أما بالنسبة لأمراض المناعة الذاتية الأخرى التي تسبب ألم المفاصل وألم الركبة مثل داء الذئبة وداء تصلب الجلد وداء التصلب المتعدد فهي أيضًا ترتبط بالنساء أكثر من الرجال، إذ يصيب مرض الذئبة السيدات تسع مرات أكثر من الرجال، كما يصيب تصلب الجلد السيدات ثلاث مرات أكثر من الرجال، وأخيرًا فإن نسبة السيدات اللواتي يعانين من التصلب المتعدد تقدر بثمان مرات أكثر من الرجال. هذا و يعتبر ألم الركبة واحد من أعراض الأمراض المذكورة سابقًا، أما عن سبب ألم الركبة أثناء الدورة الشهرية فهي مرتبطة أيضًا باختلافات النساء الفسيولوجية عن الرجال. تاليًا أبرز أسباب ألم الركبة أثناء الدورة الشهرية عند النساء: 

  1. انخفاض الأستروجين: يعتبر انخفاض مستوى هرمون الأستروجين في جسم المرأة من اسباب ألم الركبة أثناء الدورة، إذ ينخفض الهرمون بشكل حاد أثناء أيام الدورة الشهرية، ويعتبر هرمون الأستروجين هو المسؤول عن وقاية المرأة من ألم المفاصل (من ضمنها ألم الركبة). أما بعيد الدورة الشهرية فتعود معدلات الهرمون للارتفاع من جديد، مما يُفسر زوال ألم الركبة بعد الدورة الشهرية. كذلك هو الحال في فترة الحمل، إذ يُفرز جسم المرأة الحامل مستويات أعلى من هرمون الأستروجين ليصل الهرمون ذروته في الحمل، وذلك لتهيئة الجسم للدخول في المخاض وألم الولادة، وطالما تلاحظ السيدات الحوامل حصول ألم المفاصل والركبة بعد الوضع مباشرة بسبب عودة الأستروجين إلى الانخفاض مرة أخرى. إضافة إلى ذلك، يُشتبه في أن الهرمونات التناسلية في جسم المرأة هي أحد عوامل الخطر للإصابة بأمراض المناعة الذاتية أثناء سنوات الإنجاب، ومن تلك الأمراض التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة.
  2. كميات الدوبامين المنخفضة: يُعتقد أن السيدات هن أقل تحملًا لألم الركبة من الرجال بسبب اختلاف طريقة عمل الهرمونات لديهن، إذ يُعتقد أن هرمون الإندورفين المسؤول عن تسكين الألم يعمل بشكل أقل فاعلية عند السيدات مقارنة بالرجال، ويرجع ذلك الاختلاف إلى أن الإناث تفرز كمية أقل من الدوبامين الكيميائي في الدماغ استجابةً للتحفيز المؤلم، ودون الدوبامين الكافي لا يمكن للإندورفين أن يعمل بشكل فعال في جسم المرأة، لذلك تعتبر المرأة أكثر تحسسًا لألم الركبة بشكل خاص والألم بشكل عام. 
  3. خصوصية مفصل الركبة عند النساء: قد تساهم بعض الاختلافات الهيكلية في مفصل الركبة لدى الأنثى في تعزيز حساسية المفصل للألم، خصوصًا مع هبوط نسبة الأستروجين خلال الدورة الشهرية، إذ يكون مفصل الركبة لدى المرأة بطبيعته مرتخيًا ومرنًا أكثر من مفصل الركبة عند الرجال، مما يؤدي إلى فرط الحركة لديهن والذي يزيد من خطر احتكاك الركبة بالعظام الموجودة تحتها، ومع هبوط مستوى الأستروجين خلال الدورة الشهرية فإن مستويات الألم تتصاعد في جسم المرأة. 
  4. الاستجابة لأدوية المفاصل: من الممكن أن يكون من أسباب ألم الركبة أثناء الدورة راجع إلى الامتصاص البطيء لأدوية تسكين الألم قبيل الدورة الشهرية، إذ تؤدي تقلبات مستويات الهرمونات في الجسم قبل الدورة إلى تقليل كمية دواء تسكين ألم الركبة في مجرى الدم، لذلك لا بد من أن تأخذ النساء بعين الاعتبار رفع كمية مسكن ألم الركبة قبل وأثناء الدورة الشهرية.

 

سبب ألم الظهر بعد التبرز

قد يهمل البعض معرفة سبب ألم الظهر بعد التبرز نظرًا لحساسية الموضوع والإحراج المرتبط بالحالة، وقد يميل البعض إلى إهمال الألم الحاصل في الظهر بعد التبرز. إلا أن الحالة تعتبر من الحالات الشائعة والتي قد تنطوي على بعض المخاطر، أو ترتبط بحالات مرضية أخرى، إذ قد يكون سبب ألم الظهر بعد التبرز مرتبط باضطراب معوي في بعض الأحيان، وفي أحيان أخرى قد يرتبط بأمراض أكثر تعقيدًا مثل الأورام، لذلك ينصح المختصون بعدم إهمال أي أعراض أو أي ألم متكرر أو نمط متكرر في الحياة اليومية، تاليًا بعض أبرز أسباب ألم الظهر بعد التبرز: 

1- الإصابة بالرتوق (Diverticulosis): تشتمل الحالة على تكون ما يشبه بالجيوب الصغيرة المنتفخة في بطانة الجهاز الهضمي، وتتشكل الرتوق في العادة بكثرة في جدار القولون بشكل خاص، ومن الممكن أن تتطور الحالة إلى الالتهاب وانتقال العدوى إلى أجزاء أخرى من الجهاز الهضمي. ومن الممكن أن يؤدي التهاب الرتوق إلى مضاعفات شديدة مثل الخراجات والثقوب والنزيف والانسداد والتقلصات، كذلك فإن الرتوق قد تسبب تغيرًا في عادات التغوط مصحوبًا بألم في منطقة البطن، وقد ينعكس ألم البطن على منطقة الظهر مسببًا ألم الظهر بعد التبرز. 

2- الإصابة بمرض التهاب الأمعاء (Inflammatory bowel disease): يعتبر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء سبب ألم الظهر بعد التبرز. أما مرض التهاب الأمعاء فيشمل على الحالات التي تسبب الالتهاب أو التهيج في والتي تعرف بالتهاب القولون المتقرح ومرض كرون، وغالبًا ما يسبب مرض التهاب الأمعاء الإسهال المتكرر والتبرز الذي يقود إلى التشنج البطني، وإلى جانب الإسهال المتكرر فإن التهاب الأمعاء من الممكن أن يؤدي إلى آلام المفاصل وآلام أسفل الظهر. كذلك من الممكن أن يتداخل ألم الظهر مع اضطرابات معوية أخرى، إذ يكون مصدر ألم الظهر غير مرتبط تمامًا بالتبرز، بل يكون بسبب الوجع المرتد من منطقة البطن إلى الظهر، فقد يعاني بعض الأشخاص من ألم الظهر عند عدم القدرة على التبرز أو عند اضطراب عادات التبرز اليومية لديهم، عندها يعكس ألم الظهر أمراض أكثر تعقيدًا، تاليًا سبب ألم الظهر واضطراب التبرز أو الإمساك: 

  1. انسداد الأمعاء (Bowel obstruction): قد يحدث انسداد في الأمعاء بسبب تجمع البراز الصلب في فيها أو بسبب وجود شيء يضغط على الأمعاء أو يضيق مسارها ويمنع البراز من التحرك إلى الأمام. ويعتبر ألم الظهر والإمساك من أبرز أعراض الحالة شيوعًا. 
  2. انتباذ البطانة الرحمية (Endometriosis): عادة ما تعاني السيدات المصابات بانتباذ البطانة الرحمية من عدم القدرة على التبرز وألم الظهر في نفس الوقت، هذا وتشتمل حالة الانتباذ البطانة الرحمي على نمو النسيج الذي يبطن الرحم في أماكن أخرى من الجسم مثل   قناتي فالوب والمبيضين والأمعاء والمثانة.
  3. اضطرابات الكبد (Liver disorders): من الممكن أن تكون اضطرابات الكبد سبب ألم الظهر واختلال التبرز عند البعض، إذ غالبًا ما تسبب اضطرابات الكبد مثل السرطان وتليف الكبد والتهاب الكبد أعراضًا تشمل الغثيان والإمساك وآلام البطن والتورم، كذلك من الممكن أن تؤدي إلى ألم الظهر أيضًا. 
  4. سرطان البنكرياس (Pancreatic cancer): من الممكن أن تؤدي المراحل المتقدمة من سرطان البنكرياس إلى ألم في الظهر ومشاكل في التبرز واضطرابات الجهاز الهضمي، كذلك قد يعاني المريض من ألم في البطن وحكة في الجلد. 
  5. التهاب الصفاق (Peritonitis): يحدث التهاب الصفاق عند حدوث التهاب أو عدوى بكتيرية أو كليهما في بطانة تجويف البطن. ويمكن أن يكون سبب ألم الظهر وعدم التبرز والشعور بامتلاء البطن والتعب وآلام الجسم.

 

التهاب عصب الورك

يتساءل الكثير من الناس عن التهاب عصب الورك، إضافة إلى موقع عصب الورك في الجسم وهل ينحصر عصب الورك في منطقة الورك فقط؟ كذلك قد يتساءل البعض هل التهاب العصب الوركي هو ذاته عرق النسا بالضرورة. تُعرّف الفقرة هذه العصب الوركي والتهاب العصب الوركي.

في البداية لا بد من تعريف العصب الوركي ومكانه قبل الخوض في التهاب عصب الورك، ويعتبر عصب الورك من أسمك وأكثر الأعصاب طولًا في الجسم، كما يتكون العصب الوركي في الحقيقة من خمسة جذور عصبية اثنان منها في منطقة أسفل الظهر (العمود الفقري القطني)، أما الثلاثة الباقية فتقع في الجزء الأخير من العمود الفقري (العمود الفقري العجزي)، وتتجمع الأعصاب الخمسة معًا لتشكل العصبين الوركي الأيمن والأيسر، حيث يتواجد العصب الوركي في الجانبين الأيمن والأيسر. ويمر العصب الوركي في كل جانب عبر الوركين والأرداف وأسفل الساق لينتهي في المنطقة التي تقع تحت الركبتين مباشرة، ومن ثم يستمر العصب بالتفرع من عند أسفل الركبة إلى أعصاب أخرى، وصولًا إلى القدم ومن ثم إلى الأصابع، لذلك فهو يُصنف عصب الورك على أنه الأطول حيث يمتد على طول الأطراف السفلى من الورك إلى الأصابع. 

هذا ومن الممكن أن يتعرض العصب الوركي إلى عدة حالات مرضية أو اضطرابات عدا التهاب عصب الورك، والتي تؤدي جميعًا بدورها إلى حصول عرق النسا، لهذا فإن عرق النسا يعتبر حالة مرضية من أمراض عصب الورك. تاليًا أبرز الحالات التي قد تصيب عصب الورك: 

  1. تهيج عصب الورك.
  2. انضغاط عصب الورك، حيث من الممكن أن تسبب حالات نادرة في انضغاط العصب، على سبيل المثال الأورام أو الخراج أو التهابات الجزء السفلي من العمود الفقري أو التهابات الحوض.
  3. التهاب عصب الورك بسبب مشاكل في أسفل الظهر والذي يؤدي بدوره إلى حصول عرق النسا. 

كما وتختلف أسباب التهاب عصب الورك من شخص إلى آخر، إذ لا توجد حالة نموذجية واحدة لالتهاب عصب الورك، تاليًا بعض أسباب التهاب عصب الورك: 

  1. المهيجات الكيميائية: من المحتمل أن تكون المهيجات الكيميائية أحد أسباب الإصابة بالتهاب عصب الورك، إذ خلصت دراسة منشورة أن المهيجات الكيميائية مثل حمض الهيالورونيك قد يكون سببًا في التهاب عصب الورك وتهيجه. إضافةً إلى ذلك،  قد تكون شظايا بروتين الفبرونيكتين المتسرب من الأقراص المنحلة أو المتضررة هو السبب في حصول التهاب الورك.
  2.  جهاز المناعة: من الممكن أن يكون التهاب عصب الورك ناجم عن استجابة جهاز المناعة لبعض المواد التي تفرزها الأقراص الفقرية للعمود الفقري المتضررة، إذ يستجيب جهاز المناعة بإفراز بعض المواد التي قد تكون سببًا في التهاب عصب الورك. ويعتقد المختصون أن هذه المواد التي يتم إطلاقها بسبب التفاعل بين جذور الأعصاب ومواد القرص الفقري المتضرر المكشوفة هي المسؤولة عن التهاب عصب الورك. 

ويعتبر من الضروري تشخيص التهاب عصب الورك بدقة بهدف تلقي العلاج المناسب، كذلك لإمكانية تشابه بعض أعراض التهاب عصب الورك مع أمراض أخرى أكثر خطورة كالأورام وغيرها، تاليًا طريقة تشخيص التهاب عصب الورك:

  1. التاريخ المرضي: مراجعة التاريخ الطبي للمريض ومعرفة الحالات الطبية المزمنة في حال وجودها.
  2. الفحص البدني: يقوم الطبيب بفحص المريض عن طريق المشي لتقييم وضع العمود الفقري، كما يطلب من المريض رفع الساق أثناء الاستلقاء للتمكن من تخمين موقع الألم والأعصاب المتضررة والمصابة سواء كان عصب الورك أو غيره من الأعصاب. كذلك يطلب الطبيب من المريض القيام بحركات معينة لتحديد الألم والتحقق من مرونة العضلات وقوتها.
  3. الأشعة السينية: يطلب الطبيب المعالج فحوص الأشعة السينية للعمود الفقري، وذلك للبحث عن كسور محتملة في العمود الفقري ومشاكل أخرى كالالتهابات والأورام والنتوءات العظمية.
  4. الرنين المغناطيسي: يطلب الطبيب فحوصًا بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT)، وذلك من أجل رؤية صور مفصلة للعظام والأنسجة الرخوة، إذ يمكن أن يُظهر التصوير بالرنين المغناطيسي ضغطًا على العصب وانفتاق القرص وأي حالة التهاب في المفاصل قد تضغط على عصب الورك أو تسبب التهاب عصب الورك. 
  5.  التخطيط الكهربائي: ويعرف بفحص سرعة التخطيط العصبي، إذ يطلب الطبيب الفحص لمعرفة مدى جودة انتقال النبضات الكهربائية عبر العصب الوركي واستجابة العضلات.

 

سبب ألم الأصابع

قد يهمل ألم الأصابع من قبل الكثير من الأشخاص، لكن في الحقيقة معرفة سبب ألم الأصابع أمر غاية في الأهمية للتمكن من علاجه بأسرع وقت، إذ تحمل القدم والأصابع بشكل خاص وزن الجسم أثناء المشي والوقوف طوال اليوم، لذلك لا بد من العناية بها والانتباه لأبسط التغيرات التي تطرأ عليها، سواء كان ذلك ألمًا بسيطًا في الأصابع جميعها أو ألم في الإصبع الكبير فقط، إذ قد يختلف سبب ألم الأصابع عن  سبب ألم الإصبع الكبير فقط أو ألم أخمص القدم أو المشط، ومن الوارد أن تترافق بعض أنواع آلام أصابع القدم مع التنميل أو الحرقان أو الدفء أو أعراض أخرى، تعرض الفقرة سبب ألم الأصابع، إضافة إلى الطرق المناسبة للعناية بأصابع القدم والممارسات الواجب تجنبها للمحافظة على صحة القدم. تاليًا أبرز أسباب آلام أصابع القدم: 

  1. الأحذية غير المناسبة والرياضة: من الممكن أن يكون سبب ألم الأصابع مرتبطًا بكثرة ممارسة الرياضة، أو أن يكون مرتبطًا بارتداء الأحذية الضيقة جدًا. لذلك يجب تجنب ارتداء الأحذية الضيقة والمدببة التي من شأنها أن تسبب ألم في الأصابع.
  2. طبيعة الأظافر: من الممكن أن يكون سبب ألم الأصابع مرتبط بطبيعة أظافر الرجل، إذ يمتلك العديد من الأشخاص أظافر غارزة في إصبع القدم، ويتسبب هذا النوع من الأظافر بألم شديد وتورم حول الظفر. 
  3. تشوهات العظام: من الممكن أن يكون سبب ألم الأصابع مرتبط بوجود كتلة عظمية غير طبيعية صلبة إلى جانب إصبع القدم الكبير. 
  4. متلازمة رينود: من الممكن أن يكون سبب ألم الأصابع ناجم عن متلازمة رينود التي تعتبر ردة فعل للبرد أو التوتر، وغالبًا ما يظهر الألم على شكل وخز وخدر وتورم في الأصابع.
  5. الكسور: من الممكن أن يكون ألم الأصابع ناجم عن كسور في أصابع القدم، وتظهر الأعراض بوضوح عند المشي على شكل ألم قوي وتورم في حجم الأصبع إضافة إلى الاحمرار والكدمات على الإصبع المكسور. 
  6. النقرس: من الممكن أن يكون سبب ألم الأصابع راجع للإصابة بمرض النقرس، إذ تظهر أعراض الألم على الأصابع على شكل ألم مفاجئ في الأصابع وتيبس واحمرار، كذلك تورم الجلد حول مفاصل الأصابع. 

كما تجدر الإشارة إلى بعض الممارسات التي من شأنها التخفيف من ألم الأصابع، تاليًا بعض النصائح للتقليل من ألم الأصابع: 

  1. يمكن التقليل من ألم الأصابع عن طريق رفع القدم وإراحتها.
  2. استخدام كمادات الثلج الباردة لمدة 20 دقيقة كل ساعتين.
  3. ارتداء الأحذية المريحة والعريضة التي يكون نعلها طري إلى حد ما.
  4. أخذ مسكنات الألم مثل الباراسيتامول عند الإحساس بألم الأصابع.
  5. استخدام الفواصل والضمادات المصنوعة من القطن والشاش لفصل الأصبع المتضرر عن الأصابع الأخرى.
  6. القيام ببعض التمارين الخاصة لإراحة الأصابع.
  7. في حال كان سبب ألم الأصابع حادث سقوط أو إصابة، على الشخص المصاب أن يتجنب أخذ دواء ايبوبروفين قبل مرور 48 ساعة على الأقل.
  8. تجنب الوقوف أو المشي لفترات طويلة عند حصول ألم الأصابع.
  9. تجنب ارتداء الأحذية الضيقة والمدببة التي من شأنها أن تسبب ألم في الأصابع.
  10. استخدام التبطين المناسب للأحذية المختلفة من أجل تقديم الدعم المناسب لباطن القدم.

كذلك من الواجب التوجه إلى الطبيب المختص إذا ترافق ألم الأصابع مع أحد الأعراض التالية:

  1. إذا تصاعد ألم الأصابع إلى درجة يمنع الشخص من القيام بالأنشطة اليومية.
  2. استمرار مستوى الألم بالتصاعد.
  3. عدم تحسن ألم الأصابع حتى بعد مرور أسبوعين من تطبيق العلاجات المنزلية.
  4. إذا ترافق ألم الأصابع مع التنميل وفقدان الإحساس بالقدم.
  5. إذا ترافق ألم الأصابع مع إصابة المريض بداء السكري.

 

مضادات الالتهاب والتورم

تستخدم أدوية مضادات الالتهاب والتورم على نطاق واسع وكبير من أجل إدارة الألم والالتهاب والتورم، وترتبط أدوية مضادات الالتهاب والتورم ببعض أنواع التهاب المفاصل مثل التهاب المفاصل الروماتويدي واضطرابات العضلات والعظام الأخرى، كما تُستخدم مضادات الالتهاب والتورم غير الستيرويدية أيضًا لعلاج الحالات غير الالتهابية مثل الصداع النصفي وآلام الدورة الشهرية وآلام ما بعد الجراحة ولتقليل الحمى. هذا ومن الممكن الحصول على بعض مضادات الالتهابات والتورم من الصيدليات دون الحاجة إلى وصفة طبية. ويعتبر الأسبرين أبرز مضادات الالتهاب والتورم غير الستيرويدية، وبالإضافة إلى كونه مضادًا للالتهاب والتورم فهو يمتلك خصائص "ترقق الدم"، لذلك يمكن استخدامه بجرعات منخفضة لتقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية لدى المرضى المعرضين لمخاطر عالية. أما عن كيفية عمل أدوية مضادات الالتهاب والتورم فهي تقوم بمنع إنزيم معين يُسمى إنزيم الأكسدة الحلقية (كوكس) يستخدمه الجسم في تصنيع البروستاجلاندين، ومن خلال تقليل إنتاج البروستاجلاندين تقوم الأدوية المضادة الالتهاب والتورم بتخفيف التورم والانزعاج الناجم عنه، كما وتقوم الأدوية بتقليل الحمّى والألم المصاحب للالتهاب والتورم. 

تاليًا أبرز أدوية مضادات الالتهاب والتورم: 

  1. الأسبرين.
  2. ايبوبروفين.
  3. نابروكسين.
  4. ديكلوفيناك.
  5. سيليكوكسيب.

ومن المهم جدًا مراعاة بعض الأمور قبل البدء بأخذ مضادات الالتهاب والتورم، تاليًا بعض القواعد المتعلقة باستخدام هذه الأدوية: 

  1. يجب الإلتزام بأخذ مضادات الالتهاب والتورم خلال المدة التي عيّنها الطبيب فقط، كذلك يجب التوقف عن أخذ الأدوية في حال حدوث تورم في الكاحل أو صعوبة في التنفس أو حدوث براز أسود أو قيء غامق.
  2. استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل أخذ مضادات الالتهاب والتورم للتأكد من عدم تداخلها مع أدوية أخرى قد يتعاطاها المريض بشكل دائم.
  3. من الأفضل أن يجرب المريض بعض العلاجات الفيزيائية قبل أخذ مضادات الالتهاب والتورم، كذلك أخذ الأدوية التي تحمل آثارًا جانبية أقل مثل الباراسيتامول والكريمات المضادة للالتهابات على سبيل المثال.

هذا وتنطوي مضادات الالتهاب والتورم على بعض الآثار الجانبية والتي قد تستدعي التوقف عن أخذ العلاج في بعض الأحيان أو تغييره، إذ يُترك الأمر لتقييم الطبيب أو الصيدلاني، أو قد يقوم الطبيب في بعض الأحيان بوصف أدوية تساعد المريض في تخطي الآثار الجانبية لمضادات الالتهاب والتورم. تاليًا أبرز الأعراض الجانبية المرتبطة بمضادات الالتهاب والتورم: 

  1. اضطرابات الجهاز الهضمي: تتمثل أبرز الآثار الجانبية لمضادات الالتهاب والتورم باضطرابات الجهاز الهضمي، بما في ذلك الغثيان وتقرحات ونزيف في المعدة وأجزاء أخرى من الجهاز الهضمي (القناة الهضمية).
  2. اضطرابات الكبد: من الممكن أن تساهم بعض أنواع مضادات الالتهاب والتورم برفع إنزيمات الكبد المرتفعة، ولعل من أكثر الأدوية التي ترتبط بهذا النوع من الاضطرابات هو عقار الديكلوفيناك أكثر من مضادات الالتهاب والتورم الأخرى. 
  3. الإسهال.
  4. الدوخة والدوار.
  5. احتباس الملح والسوائل.
  6. ارتفاع ضغط الدم.

أما عن الأعراض الجانبية الأقل شيوعًا لمضادات الالتهاب والتورم فهي كالتالي: 

  1. تقرحات المريء.
  2. تهيج المستقيم في حال استخدام التحاميل المضاد للالتهاب والتورم.
  3. العجز القلبي.
  4. ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم.
  5. انخفاض وظائف الكلى.
  6. التشنج القصبي والذي يؤدي إلى صعوبات التنفس.
  7. ظهور الطفح الجلدي.
  8. تهيج الجلد أو الاحمرار والحكة في حال استخدام مضادات الالتهاب المتمثلة بالكريمات.
  9. من الممكن أن تزيد مضادات الالتهاب والتورم من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية حتى عند الأشخاص الأصحاء.
صورة متعلقة توضيحية

 

اقرأ/ي أيضًا: 

هل التهاب الكبد خطير؟

هل مرض حساسية القمح خطير؟ 

هل أعراض نقص المغنيسيوم خطيرة؟

هل خلع ضرس العقل خطير؟ 

هل اضطراب ثنائي القطب خطير؟ 

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على