` `

هل يوجد أضرار للوجبات السريعة على الأطفال؟

صحة
25 أغسطس 2021
هل يوجد أضرار للوجبات السريعة على الأطفال؟
يُطلق مُصطلح الوجبات السريعة على جميع الأطعمة الغنيّة بالطاقة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يحرص هذا المقال على بيان أضرار الوجبات السريعة على الأطفال بالاعتماد على المصادر والدّراسات الموثوقة؛ فإنّ لهذا النّوع من الأطعمة كثيرًا من الأضرار التي تصيب الأطفال إلى جانب أضرارها على البالغين أيضًا، ويُبيّن المقال كذلك العديد من الأطعمة الغنّيّة بالعناصر الغذائيّة التي يحتاجها الجسم، مع ذكر كيفيّة المحافظة على سلامة الطّعام، والإشارة إلى بعض المُنكّهات الطّبيعيّة التي يمكن إضافتها إلى الطّعام بدلًا من تلك المُصنّعة.

هل يوجد أضرار للوجبات السريعة على الأطفال؟

يُطلق مُصطلح الوجبات السريعة على جميع الأطعمة الغنيّة بالطاقة؛ نتيجةً لاحتوائها على الدّهون والسّكّريّات والأملاح مع انخفاض نسبة العناصر الغذائيّة المُهمّة للجسم، ومنها: الألياف والبروتينات والمعادن والفيتامينات، وتتسبّب هذه الأطعمة بالعديد من الأضرار الصّحّيّة على الأطفال؛ ومنها: أمراض السُّمنة، والمشاكل العاطفيّة، وأمراض هشاشة العظام، وتسوّس الأسنان.

الأكلات السريعة وأضرارها على الأطفال

فيما يأتي بعضًا من أضرار الأكلات السّريعة على الأطفال:

  • مرض التّأتّب: تزداد نسبة الإصابة بأمراض التأتّب عند الأطفال الذين يتناولون الوجبات السّريعة أكثر من ثلاث مرّات في الأسبوع؛ ومن هذه الأمراض: الربو والتهاب الأنف والأكزيما الجلديّة.
  • الإمساك: تتسبّب السُّعرات الحراريّة والدّهون الموجودة في الأطعمة الجاهزة بظهور الإمساك عند الأطفال؛ وذلك بسبب تغيّر ميول الطّفل نحو الغذاء الغنيّ بالألياف، إلى جانب التّقليل من تناول الحليب والخضروات والفواكه.
  • الإدمان: يؤدّي تناول الكثير من الأطعمة الجاهزة في مرحلة الطّفولة إلى الإعراض عن الغذاء الصّحّيّ في الأوقات اللّاحقة من الحياة؛ نتيجةً للإدمان على هذا النّوع من الطّعام؛ فإنّ العادات الغذائيّة أثناء الطّفولة تستمرّ وتبقى عند البلوغ.
  • ضعف الأداء الدّراسيّ: إنّ الأطعمة الجاهزة غنيّة بالسُكّريّات التي تؤثّر على تركيز الطّفل بشكلٍ مباشرٍ، ويؤدّي ذلك إلى ضعف التّحصيل الدّراسيّ للطّفل في مرحلة المدرسة بشكلٍ ملحوظٍ مقارنةً بالأطفال الذين يتناولون الطّعام الصّحّيّ.
  • انخفاض الطّاقة عند الطّفل: لا تستطيع الأطعمة الجاهزة توفير مستويات الطّاقة التي يحتاجها الطّفل عند المشاركة في الأنشطة اللّامنهجيّة، ويؤدّي ذلك إلى ضعف النّشاط البدنيّ للأطفال بجانب ضعف الصحّة العقليّة.
  • اضطرابات النوم: تحتوي العديد من المشروبات المصاحبة للأطعمة الجاهزة على مادّة الكافيين، وهو ما يتسبّب بالعديد من اضطرابات النوم عند الأطفال، وتُعدّ المشروبات الغازيّة من أبرز المشروبات الغنيّة بالكافيين.
  • الاكتئاب: يظهر الاكتئاب عند الأطفال نتيجة للسُّمنة التي تصاحب تناول الوجبات والأطعمة السّريعة؛ حيث تؤدّي السُّمنة أحيانًا إلى تدنّي مستويات احترام الذّات، ويؤثّر ذلك على مستويات نموّ الطّفل العقليّة والجسديّة أيضًا.

كيف يؤثر تناول الوجبات السريعة على الجسم؟

للوجبات السّريعة كثيرًا من الآثار الضّارة على الجسم عند عقد مقارنة تجمع بين الوجبات السريعة فوائدها وأضرارها، وتضمّ القائمة الآتية بعضًا من آثار الوجبات السّريعة على الصّحّة:

  • زيادة الوزن: تحتوي الأطعمة السّريعة على الكثير من السّعرات الحراريّة والدّهون التي تؤدّي إلى زيادة الوزن، ويصاحب ذلك العديد من الأمراض التي تُصيب الجهاز التّنفسيّ؛ مثل: الربو وضيق التنفّس.
  • أمراض القلب: يتسبّب الوزن الزّائد بالضّغط على القلب؛ ممّا يؤدّي إلى انخفاض كفاءته والشّعور بالتّعب عند ممارسة الأنشطة البدنيّة الخفيفة؛ مثل المشي أو صعود الدّرج، وتظهر هذه المشاكل كذلك عند ممارسة الرّياضة.
  • انخفاض الخصوبة: وجدت بعض الدّراسات بأنّ الوجبات الجاهزة غنيّة بمادّة الفثالات الكيميائيّة، وهي واحدة من الموادّ التي تُعيق عمل الهرمونات في الجسم؛ وتتسبّب زيادتها بالعديد من مشاكل الإنجاب؛ كالعيوب الخلقيّة.
  • ظهور حبّ الشّباب: تزداد نسبة السُّكّر في الدّم بشكلٍ كبيرٍ عند تناول الوجبات الجاهزة؛ لأنّها من الأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات، وهو ما يؤدّي إلى ظهور حب الشباب بسبب القفزات المفاجئة في مستويات السُّكّر.
  • الإصابة بالأكزيما: أظهرت الدّراسات بأنّ تناول الوجبات السّريعة من قبل الأطفال والمراهقين، أكثر من ثلاث مرّات خلال الأسبوع الواحد، تزيد من خطر الإصابة بالأكزيما كما أشار إليه بحث علمي عن الوجبات السريعة.
  • ذهاب مينا الأسنان: تؤدّي السكّريّات والكربوهيدرات الموجودة في الوجبات السّريعة إلى زيادة نسبة الأحماض في الفم، ويؤدّي ذلك إلى ذهاب طبقة مينا الأسنان؛ ممّا يجعلها أكثر عرضة للبكتيريا الضّارّة.
  • انخفاض كثافة العظام: تؤدّي الوجبات السّريعة إلى السُّمنة كما سبق في أضرار الوجبات السريعة على الأطفال، وتُعدّ السّمنة من أبرز أسباب انخفاض كثافة العظام؛ نتيجةً لتعرّض المصابين بها إلى السّقوط وتكسّر عظامهم بنسبة أكبر.
  • مشاكل التّعلّم: تشير بعض الدّراسات إلى انخفاض الأداء التّعليميّ والذّهنيّ للأشخاص، الذين يتناولون الوجبات السّريعة خمس مرّات في الأسبوع الواحد مقارنةً بالأفراد الآخرين، كما يؤدّي ذلك إلى تدنّي كفاءة نشاط الذاكرة أيضًا.
  • عدم القدرة على التحكّم في الشّهيّة: تتسبّب الدّهون غير المُشبعة في الوجبات السّريعة إلى إرسال إشارات مُختلطة يتلقّاها الدّماغ، وتؤدي إلى انخفاض القدرة على تحديد مدى الجوع، وينتج عن ذلك الإفراط في تناول الطّعام.

ما هي أبرز الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية؟

هناك العديد من الأطعمة الغنيّة بالعناصر الغذائيّة التي يحتاجها الجسم لمتابعة نشاطاته اليوميّة والمحافظة على الصّحّة، ويُساعدنا تناول الأطعمة المذكورة في اجتناب أضرار الوجبات السريعة على الأطفال والبالغين، ومن هذه الأطعمة ما يأتي:

  • سمك السّلمون: يحتوي سمك السّلمون على نسبة كبيرة من أحماض أوميغا 3 الدّهنيّة، كما أنّه يحتوي على الكثير من العناصر الغذائيّة المُهمّة للجسم أيضًا؛ ومنها: الفيتامينات والمعادن والبروتينات الحيوانيّة عالية الجودة.
  • الكرنب: يُعدّ الكرنب من أكثر الخضروات احتواءً على العناصر المُغذّية؛ فإنّه يحتوي على كميّات كبيرة من الفيتامينات والمعادن، إلى جانب العناصر الغذائيّة التي تساعد في مقاومة أمراض السّرطان.
  • العشب البحري: تزداد نسبة اليود في الأعشاب البحريّة بشكلٍ كبيرٍ، وهي مادّة ضروريّة لتتمكّن الغدّة الدّرقيّة من القيام بوظائفها، وتحتوي هذه الأعشاب أيضًا على نسبة مرتفعة من الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والمنغنيز.
  • الثّوم: يُضاف الثوم إلى عدد كبير من الأطباق لتوفير نكهة جيّدة، ويحتوي هذا الصنف الغذائيّ على نسبة مرتفعة من مركّبات الكبريت المفيدة والفيتامينات والمعادن؛ بما فيها فيتامين ج وفيتامين ب6 والبوتاسيوم والنُّحاس والسّيلينيوم.
  • المحار: إنّ المحار من أبرز مصادر فيتامين ب12 على الإطلاق، كما أنّه يحتوي على كثير من العناصر الأخرى؛ ومنها: الزّنك والنّحاس وفيتامين د وفيتامين ج، بالإضافة إلى البوتاسيوم والحديد والسّيلينيوم.
  • البطاطس: تتميّز البطاطس باحتوائها على كميّاتٍ قليلةٍ من جميع المُغذّيات التي يحتاجها الجسم تقريبًا، وهي من الأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم والمغنيسيوم والحديد والنّحاس والمنغنيز، كما أنّ البطاطس من أكثر الأطعمة إشباعًا للجسم أيضًا.
  • الكبد: يحتوي الكَبد على نسبة كبيرة من الموادّ المُغذّية، ويساعدنا الكَبد البقريّ في الحصول على فيتامين ب12، وفيتامين ب5، وفيتامين ب6، وفيتامين ب2، إلى جانب فيتامين أ والنّحاس والفوسفور والزّنك والّسيلينيوم مع عدّة مُغذّيات أخرى.
  • سمك السّردين: يتمّ تناول سمكة السّردين كاملة؛ بما في ذلك الدّماغ والعظام والأعضاء الأخرى عادةً، كما هي الحالة عند أكل الأسماك الصّغيرة الأُخرى، وهو ما يساعد الجسم في الحصول على كمّيّات قليلة من جميع المُغذّيات التي يحتاجها.
  • التّوت الأزرق: يُمكن تناول التّوت الأزرق للحصول على كميّاتٍ كبيرةٍ من مضادّات الأكسدة، وهو ما يمنح الجسم كثيرًا من العناصر الوقائيّة للدّماغ والعديد من الأمراض الأُخرى.
  • صفار البيض: على الرّغم من نسبة الكوليسترول الكبيرة في صفار البيض؛ إلّا إنّه لا يؤثّر بشكل سلبيّ عند تناوله بشكل مُعتدل، ويحتوي الصّفار على كثير من العناصر الغذائيّة؛ مثل مضادّات الأكسدة، التي تقي العينين من بعض الأمراض.

كيف يمكن المحافظة على سلامة الغذاء عند طهوه أو تناوله؟

هناك العديد من النّصائح التي يُمكنها مساعدتنا في المحافظة على سلامة الغذاء عند طهوه؛ لاجتناب أضرار الوجبات السريعة على الأطفال والاستغناء عن ذلك بالأطباق المنزليّة، ومن أبرز هذه النّصائح ما يأتي:

  1. عدم تناول اللّحوم دون طبخها جيّدًا والحرص على طهو هذا الصّنف من الأطعمة جيّدًا، وذلك عن طريق طهوها بدرجات حرارة داخليّة منخفضة آمنة.
  2. اجتناب أنواع الحليب والمشروبات غير المُبسترة والاستغناء عنها بالمشروبات المٌبسترة.
  3. استخدام البيض المُبستر عند الرّغبة في تحضير أيّ من الأصناف التي تحتاج إلى بيض نيئ أو غير مطبوخ جيّدًا، ومنها: عجينة البسكويت النّيئة، وكذلك عند شرب البيض النيء.
  4. يُمكن طبخ الخضروات قبل تناولها للقضاء على مُسبّبات الأمراض، كما يجب غسلها جيّدًا عند تحضير الأطباق التي تحتاج إلى الخضار الطّازج.
  5. تناول جميع لحوم اللانشون والهوت دوغ بعد تسخينها بالبُخار إلى درجة حرارة تبلغ 74 درجة مئويّة بدلًا من تناولها دون تسخين.

كيف يُمكن إضافة النكهات إلى الطعام بشكل صحي؟

توجد العديد من الطّرق التي يُمكن اتّباعها لإضافة النّكهات الطّبيعيّة إلى الطّعام بدلًا من النّكهات المُصنّعة ذات الأضرار الصّحّيّة الكبيرة؛ ومنها ما يأتي:

  • استخدام الأعشاب المُجفّفة: تساعد بعض الأعشاب المُجفّفة على توفير نكهة طيّبة للطّعام، وينبغي اجتناب التّوابل المُعلّبة مُسبقًا؛ بسبب احتوائها على كمّيّات كبيرة من الملح أحيانًا.
  • الخلّ والعصائر الحمضيّة: يُضاف الخلّ إلى الطّعام عند الانتهاء من تحضيره، ويُمكن إضافة هذا النّوع من المُنكّهات الطّبيعيّة إلى الخضروات أو الفواكه لتوفير مذاق شهيّ.
  • الفلفل الحارّ الطّازج: لا بدّ من الحرص على إزالة البذور والأغشية من الفلفل قبل إضافته إلى الطّعام؛ لتوفير النّكهة المطلوبة مع الحرص على عدم إضافة كمّيّات كبيرة تزيد عن الحاجة.

كيف يمكن التخلص من الوجبات السريعة وأضرارها؟

تحتوي القائمة التالية على العديد من النّصائح؛ للتخلّص من تناول الوجبات السّريعة واجتناب أضرارها الصّحّيّة:

  • وضع خطّة للطّعام: لا بُدّ من وضع خطّة مستقبليّة لتحديد أنواع الطّعام التي يتمّ تناولها، مع تحديد عدد مرّات تناول الوجبات السّريعة خلال الأسبوع.
  • تناول الدّهون الصّحّيّة: يُمكن الاستغناء عن الدّهون الموجودة في الوجبات السّريعة عن طريق تناول الدّهون الصّحّيّة التي تتوفّر في المُكسّرات والأفوكادو، وتساعد هذه الدّهون في تقليل الرّغبة بتناول الوجبات السّريعة.
  • إعادة النظر في آثار الوجبات السّريعة: يُساعد التّركيز في الآثار الضّارّة للوجبات السّريعة وتذكّرها على نحوٍ مُستمرّ بتغيير الرّغبة تُجاه هذه الوجبات واتّخاذ موقف سلبيّ منها؛ ممّا يؤدّي إلى اجتنابها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل السعرات الحرارية في البيض مرتفعة؟

هل تعد أضرار اللحوم المصنعة خطيرة؟

هل القهوة العربية تزيد الوزن؟

هل الإقلاع عن التدخين يزيد الوزن فعًلا؟

هل جدول وزن الطفل الطبيعي يكون حسب العمر؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على