` `

هل يمكن علاج الكوليسترول والدهون الثلاثية بالأعشاب؟

صحة
30 أغسطس 2021
هل يمكن علاج الكوليسترول والدهون الثلاثية بالأعشاب؟
يُسهم ارتفاع الدّهون الثلاثية في إصابة المريض بأمراض تصلّب الشرايين (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يُفضّل الكثير من الأشخاص علاج الكوليسترول والدهون الثلاثية بالأعشاب أو التّغذية والطّرق الطّبيعيّة؛ بدلًا من اللّجوء إلى الأدوية والتدخّلات الطّبّيّة الجراحيّة، ويهدف هذا المقال إلى تزويد القارئ بمعلومات موثوقة حول طريقة علاج الكوليسترول والدّهون الثّلاثيّة بالاعتماد على الأعشاب والطّرق الطّبيعيّة الأخرى، إلى جانب ذكر الأسباب التي تؤدّي إلى الإصابة بالكوليسترول والدّهون الثّلاثيّة أيضًا، وذلك بالإضافة إلى ذكر بعض المشروبات التي تُسهم في التّقليل من نسبة الدّهون الثّلاثيّة في الجسم عند المصابين.

هل يمكن علاج الكوليسترول والدهون الثلاثية بالأعشاب؟

يقوم الأطبّاء بفحص مستويات الدّهون الثّلاثيّة في الدّم عند فحص نسبة الكوليسترول عادةً، ويُسهم ارتفاع الدّهون الثلاثية في إصابة المريض بأمراض تصلّب الشرايين، كما ينتج عن ارتفاع الكوليسترول العديد من الأمراض الأُخرى، وتوجد العديد من الأعشاب التي يُمكن استخدامها لعلاج زيادة مستويات الكوليسترول والدّهون الثّلاثيّة؛ ومنها: الزّنجبيل الذي أثبتت بعض الدّراسات فعاليّته في التّقليل من نسبة الدّهون الثّلاثيّة منخفضة الكثافة والكوليسترول الضّارّ، كما أن هناك أنواع فاكهة تقضي على الكوليسترول أثبتت فعاليتها في ذلك.

ما هي أسباب ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية؟

ترتفع مستويات الدّهون الثّلاثيّة في الدّم نتيجة للعديد من الأسباب المُختلفة، ومنها ما يأتي:

  1. السُّمنة.
  2. قصور الغدة الدرقية.
  3. أمراض الكلى.
  4. تناول كميّات كبيرة من السّعرات الحراريّة.
  5. العوامل الوراثيّة في بعض الحالات.
  6. تناول بعض الأدوية؛ مثل الأستروجين.

ما هي أبرز طرق علاج الدهون الثلاثية بالأعشاب والتغذية الطبيعية؟

لا يمكن تخفيض الكوليسترول في أسبوع واحد، لكن يمكن استخدام عددًا من الأعشاب لذات الغاية، وتحتوي القائمة التالية على العديد من الأعشاب التي تُسهم في التّقليل من الدّهون الثّلاثيّة في الجسم:

  • تناول الخضروات الغنيّة بالأوميغا 3: توجد العديد من أنواع الخضروات التي تحتوي على كمّيّاتٍ كبيرةٍ من عنصر الأوميغا 3؛ للمحافظة على نسبة الدّهون الثّلاثيّة في الجسم؛ ومنها: عين الجمل وبذور الكتّان والسّبانخ والكَرنب.
  • مُكمّلات الجوجول العشبيّة: أظهرت إحدى الدّراسات التي تمّ إجراؤها على حيوانات المُختبر بأنّ لمُكمّلات الجوجول العُشبيّة فعاليّةً جيّدةً في الحدّ من زيادة الدّهون الثلاثيّة، ويُعدّ استخدامها من طرق علاج دهون الدم بالأعشاب.
  • الحدّ من تناول السُّكّريّات: يُمكن أن يتحوّل السُّكّر الإضافيّ في الجسم إلى دهونٍ ثلاثيّة، وهذا يعني ضرورة الحدّ من تناول الكمّيّات الإضافيّة من السُّكّريّات؛ لضمان المحافظة على مستويات الدّهون الثّلاثيّة.
  • اتّباع نظام غذائيّ منخفض الكربوهيدرات: يقوم الجسم بتحويل السُّعرات الحراريّة التي يجنيها من الكربوهيدرات إلى دهون ثلاثيّة يُخزّنها في الخلايا الدّهنيّة، وهذا يعني أنّ العلاقة بينهما طرديّة.
  • تناول الأغذية الغنيّة بالألياف: تحتوي الكثير من الفواكه والخضروات على الألياف الطّبيعيّة؛ ومنها: البقوليّات والبذور والحبوب، وتُسهم الألياف في الحدّ من قدرة الجسم على إنتاج الدّهون الثّلاثيّة.
  • اجتناب الدّهون التّقابليّة: أظهرت بعض الدّراسات بأنّ تناول الأغذية الغنيّة بالدهون المتعددة غير المشبعة بدلًا من الدّهون التّقابليّة يكون فعّالًا في الحدّ من زيادة مستويات الدّهون الثّلاثيّة في الجسم.
  • تناول الأسماك الدّهنيّة: لا بُدّ من تناول الأسماك الدُّهنيّة مرّتين أسبوعيًّا للحفاظ على نسبة الدّهون الثّلاثيّة في الجسم، وذلك لأنّ الأسماك المذكورة غنيّة بالأوميغا 3، ومن هذه الأسماك: السّلمون والرّنجة والسّردين والتّونة.
  • إضافة بروتين الصّويا إلى النّظام الغذائيّة: ثبت أن بروتين الصّويا يُسهم في الحدّ من زيادة الدّهون الثّلاثيّة داخل الجسم، ويُعدّ فول الصّويا من أبرز الأطعمة الغنيّة بهذا البروتين إلى جانب حليب الصّويا.
  • تناول المُكسّرات: تحتوي المُكسّرات على كميّات مناسبة من الألياف والأحماض الدّهنيّة والدّهون غير المُشبعة التي تُسهم في الحدّ من زيادة مستويات الدّهون الثّلاثيّة في الجسم.

هل يوجد مشروبات تخفض الدهون الثلاثية؟

يرغب كثيرٌ من المصابين بزيادة نسبة الدّهون الثّلاثيّة في معرفة المشروبات التي يُمكنها تخفيض هذه الدّهون، إلى جانب علاج الكوليسترول والدهون الثلاثية بالأعشاب والتّغذية الطّبيعيّة، وتُعدّ الألبان ومُنتجات الحليب من أبرز الأمثلة على المشروبات ذات القدرة على التّقليل من الدّهون المذكورة، وذلك عند شرب الحليب الخالي من الدّسم؛ لأن السعرات الحرارية في الحليب منخفضة كما هو معروف.

ما هي طرق علاج الدهون الثلاثية بغير الأعشاب؟

فيما يأتي بعضًا من الطّرق التي تساعد في علاج الدّهون الثلاثيّة بغير الأعشاب:

  • الحفاظ على الوزن الصّحّيّ: بالرّغم من فعاليّة التّقليل من الوزن الزّائد عن طريق تقليل السُّعرات الحراريّة التي تدخل الجسم؛ إلّا إنّها من أقلّ الطّرق الفعّالة للتخلّص من الدّهون الثّلاثيّة في الدّم.
  • ممارسة الرّياضة بانتظام: تساعد الرّياضة المُنتظمة في زيادة مستويات الكوليسترول المُفيد في الجسم، وهو ما يُسهم في المحافظة على نسبة الدّهون الثّلاثيّة.
  • أدوية النياسين: يُعرف النياسين باسم حمض النيكوتينيك، وهو من الأحماض ذات الفعاليّة الجيّدة في التّقليل من نسبة الدّهون الثّلاثيّة، إلى جانب تقليل نسبة الكوليسترول والبروتينات الدّهنيّة مُنخفضة الكثافة.
  • تناول زيت السّمك: يُعدّ زيت السّمك من الأدوية الغنيّة بأوميغا 3، التي تَحُدّ من زيادة الدّهون الثلاثيّة في الدّم، كما أنّه يحتوي على العديد من المُكمّلات الغذائيّة الأُخرى.

ما هي أسباب زيادة نسبة الكوليسترول في الدم؟

تزداد نسبة الكوليسترول في الدّم نتيجة لعدّة أسباب، وأبرزها الأسباب الآتية:

  • التّغذية السّيّئة: يُسهم تناول الكثير من الدّهون المتحوّلة إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدّم، وكذلك تناول كميّات كبيرة من الدّهون المُشبعة الموجودة في اللّحوم الدّهنيّة ومُنتجات الألبان كاملة الدّسم.
  • البدانة: تتسبّب البدانة بالعديد من الأمراض التي تُصيب الإنسان؛ بما في ذلك ارتفاع نسبة الكوليسترول؛ حيث تزداد خطورة ارتفاع الكوليسترول عندما يزداد مؤشّر الوزن عن 30.
  • عدم مُمَارسة الرّياضة: للرّياضة دورٌ كبيرٌ في تعزيز إنتاج البروتين الدّهنيّ عالي الكثافة في الجسم، وهو ما يُعرف باسم الكوليسترول المُفيد، ويؤدّي الخمول إلى زيادة نسبة الكوليسترول الضّارّ بدلًا من المُفيد.
  • التّدخين: يؤدّي تدخين السّجائر إلى التّقليل من قدرة الجسم على إنتاج الكوليسترول المُفيد وزيادة نسبة الكوليسترول المُفيد، كما يتسبّب التدخين بكثير من أمراض السّرطان وأمراض القلب.

كيف يتم علاج الكوليسترول بالأعشاب والتغذية الطبيعية؟

بالرّغم من وجود العديد من الأدوية والتّدخّلات الطّبّيّة التي تساعد في علاج الكوليسترول؛ حيث أن هنالك أعراض نفسية لارتفاع الكوليسترول؛ إلّا إنّ هناك كثيرًا من المصابين الذين يُفضّلون علاج الكوليسترول والدهون الثلاثية بالأعشاب، ومن الأعشاب والأغذية التي تُسهم في علاج الكوليسترول والسيطرة على أعراضه ما يأتي:

  • الثّوم: يحتوي الثّوم على الكثير من الأحماض الأمينيّة والفيتامينات والمعادن ومركّبات الكبريت العضويّة، وأثبتت الدّراسات أنّ لمكوّنات الثّوم قدرة على التّخلّص من الكوليسترول الضّارّ إلى جانب تقليل كوليسترول الكلى.
  • الشّاي الأخضر: يُعدّ الشّاي الأخضر من المشروبات الغنيّة بالبوليفينول المرتبط، الذي يُسهم في التّقليل من الكوليسترول الضّارّ في الجسم وزيادة مستويات الكوليسترول المُفيد.
  • الكزبرة: تتمتّع الكُزبرة بقدرة على التّقليل من كوليسترول الدّم الضّارّ؛ لأنّها تحتوي على العديد من الفيتامينات الأساسيّة؛ بما فيها فيتامين ج وحمض الفوليك والبيتا كاروتين.
  • بذر القطونة: تشير الكثير من الدّراسات إلى قدرة الألياف القابلة للذّوبان على التّقليل من الكوليسترول الضّارّ في جسم الإنسان، وهي إحدى العناصر الغذائيّة الموجودة في بذر القطونة.
  • بذور الحلبة: إنّ بذور الحلبة غنيّة بفيتامين إي المضادّ للأكسدة، كما أنّها غنيّة بالصابونين الذي يساعد في التخلّص من الكوليسترول من الجسم، وتحتوي البذور المذكورة على الألياف التي تُسهم في تقليل قدرة الكبد على إنتاج الكوليسترول.
  • الأملج الشّاشع: إنّ الأملج الشّائع من أغنى النّباتات بفيتامين ج والأحماض الأمينيّة والمركبات الفينولية والمعادن، وأظهرت الدّراسات نتائج إيجابيّة لهذا النّبات في التّقليل من الكوليسترول عند الإنسان.
  • عشب الأستراغالوس: يَكثر استخدام استراغالوس في الطّبّ الصّينيّ؛ لزيادة كفاءة عمل جهاز المناعة عند الإنسان، وتشير بعض الدّراسات المحدودة إلى فعاليّة هذا النّبات في تحسين مستويات الكوليسترول والحدّ من زيادتها.
  • الزّعرور: للزّعرور عدّة فوائد صحّيّة إلى جانب علاج زيادة الكوليسترول في الدّم؛ ومنها علاج أمراض قصور القلب؛ إلّا إنّ فوائد الزّعرور تفتقر إلى مزيد من الدّراسات لإثبات فعاليّتها في علاج أمراض القلب.
  • الثّوم: يساعد الثّوم في الحفاظ على نسبة الكوليسترول الطّبيعيّة في الدّم، إلى جانب الحدّ من زيادة نسبة الدّهون الثلأثيّة كما سبق، وهذا يعني أنّ العلاج بالثّوم من طريق علاج الكوليسترول والدهون الثلاثية بالأعشاب أيضًا.

هل توجد طريقة لعلاج الكوليسترول بدون الأعشاب؟

تضمّ القائمة الآتية بعضًا من طريق علاج الكوليسترول بدون اللّجوء إلى الأعشاب:

  • خافضات الكوليسترول: تهدف خافضات الكوليسترول إلى تثبيط بعض الموادّ التي يحتاجها الكبد لإنتاج الكوليسترول في الجسم، وهو ما يؤدّي إلى الحدّ من زيادة مستويات الكوليسترول الضارّ والمحافظة على النّسبة الطّبيعيّة.
  • مُثبّطات امتصاص الكوليسترول: تقوم هذه المُثبّطات بتقليل قدرة المعدة على امتصاص الكوليسترول ونقله إلى الدم، ويُمكن استخدام هذه المُثبطّات بجانب خافضات الكوليسترول المعروفة باسم الستاتينات أيضًا.
  • الحُقن الدّوائيّة: توجد بعض الأنواع من الحقن الدّوائيّة التي تعمل على تثبيط إنزيم PCSK9؛ ممّا يُسهم في تقليل امتصاص كوليسترول البروتين الشّحميّ المُنخفص الكثافة من الكبد وتقليل نسبة الكوليسترول في الدّم.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن التعرّف على الأكل الممنوع لمرضى الكوليسترول؟

هل هناك مشروبات ترفع ضغط الدم؟

هل هناك مشروب يُهدئ ضَربات القلب؟

هل يمكن علاج التهاب الأعصاب بالأعشاب؟

 هل يمكن علاج القولون العصبي بالأعشاب؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على