` `

هل يمكن تعلم القيادة على الإنترنت؟

تكنولوجيا
6 سبتمبر 2021
هل يمكن تعلم القيادة على الإنترنت؟
القيادة إحدى المهارات العملية التي لا يمكن إتقانها من غير ممارسة عملية (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يرغب الكثير من الأشخاص بمعرفة مدى إمكانيّة تعلم القيادة على الإنترنت بدلًا من الذّهاب إلى مدارس تعليم القيادة للحصول على الرّخصة، ويحرص هذا المقال على بيان حقيقة تعلّم القيادة من خلال مواقع الإنترنت المُختلفة، مع ذكر العديد من التّفاصيل المُرتبطة بخطوات قيادة السّيّارات والإرشادات الخاصّة بها، بالإضافة إلى التّنبيه على بعض من الخطوات التي يُمكنها مساعدة السّائقين الجدد في التخلّص من مرض رُهاب القيادة أيضًا.

هل يمكن تعلم القيادة على الإنترنت؟

على الرّغم من وجود العديد من برامج المحاكاة لقيادة السيّارات عبر شبكة الانترنت؛ إلّا إنّ القيادة واحدة من المهارات العملية التي لا يمكن إتقانها من غير ممارسة عملية على الطرقات المُختلفة، ويُمكن الاستعانة بالكُتب وبرامج القيادة المتوفّرة من خلال مواقع الانترنت لتَعلُّم معاني إشارات المرور، بالإضافة إلى معرفة أساسيّات القيادة قبل الذّهاب إلى مدارس القيادة، كما تُعدّ الدّروس العمليّة شرطًا لإجراء اختبار القيادة، ثمّ الحصول على الرّخصة.

ما هي خطوات قيادة السيارة؟

فيما يأتي بعضًا من الخطوات التي تساعدنا في قيادة السيّارة للمرّة الأولى:

  • فهم مكوّنات السيّارة: ينبغي على السّائق الاطّلاع على معدّات القيادة في السيّارة وفهمها بشكل جيّد، ومن ذلك معرفة موقع أدوات التحكّم وتشغيل السيّارة، بالإضافة إلى استيعاب أهمّيّة لوحة العَدّادات ومعرفة قراءتها.
  • ضبط المقعد: على السّائق ضبط المقعد بالشّكل الذي يُمكنه توفير أفضل مستويات من الرّاحة أثناء القيادة، وذلك ليستطيع الوصول إلى الدّوّاسات ومقبض ناقل الحركة مع الإمساك بالمقود على نحوٍ صحيح.
  • ضبط عجلة القيادة: تحتوي مُعظم السيّارات على عجلة قيادة قابلة للضّبط بالشّكل الذي يتناسب مع طول السّائق، ويستطيع السّائق تحريك العجلة إلى الأعلى أو الأسفل حتّى الشّعور بالرّاحة، ثمّ تثبيتها.
  • ضبط حزام الأمان: يهدف حزام الأمان إلى توفير مستويات الأمان المطلوبة عند التّعرّض للحوادث، وينبغي على السّائق ربط الحزام وضبطه بالشكل الصّحيح على الصّدر؛ للشّعور بالرّاحة أثناء القيادة مع المحافظة على سلامته.
  • ضبط المرايا: لا بُدّ من ضبط المرايا الجانبيّة ومرآة الرُّؤية الخلفيّة بالشكل الذي يُمكنه توفير أفضل رؤية للسّائق على الطّريق؛ وذلك ليتمكّن من مراقبة السيّارات الأُخرى عند الرغبة بالانعطاف أو التوقّف أو الالتفاف.
  • التّحقّق من وضع التعشيق: ينبغي على مالكي سيّارات ناقل الحركة اليدويّ التّحقّق من الضّغط على دوّاسة التّعشيق أثناء تشغيل السيّارة، أو تغيير تروس ناقل الحركة إلى الوضع المُحايد neutral.
  • تشغيل السيارة: يتمّ تشغيل السيّارة عن طريق إدخال المفتاح ثمّ تدويره مع عقارب السّاعة، كما أنّ بعض السيّارات تحتوي على زرّ يُمكن الضّغط عليه لتشغيل السيّارة دون وجود مكان للمفتاح.
  • الضّغط على دوّاسة المكابح: ينبغي على السّائق في هذه المرحلة الضّغط على دوّاسة المكابح بالقدم اليُمنى، ثمّ فكّ مكابح الاصطفاف المعروفة باسم مكابح اليد handbrake.
  • تركيب الغيار: يتمّ تركيب الغيار مع الاستمرار بالضّغط على دوّاسة المكابح، ويجب على سائقي سيّارات ناقل الحركة اليدويّ الضّغط على دوّاسة التّعشيق clutch بالقدم اليُسرى؛ لتركيب الغيار بعد تشغيل السيّارة.
  • البدء بتحريك السيارة: يبدأ السّائق بتحريك السيّارة من خلال رفع القدم عن دوّاسة المكابح، ثمّ الضّغط على دوّاسة الوقود بالتّدريج مع رفع القدم عن دوّاسة التّعشيق clutch بذات السّرعة التي يضغط فيها على دوّاسة الوقود؛ للموازنة بينهما.
  • الاستمرار بالقيادة: يستطيع السّائق رفع قدمه عن دوّاسة التّعشيق clutch بالكلّيّة عندما تسير السيّارة، ثمّ الاستمرار بالضّغط على دوّاسة الوقود لتوفير السّرعة المطلوبة.
  • تبديل التروس: يتمّ تبديل التروس عن طريق رفع القدم عن دوّاسة الوقود، ثمّ الضّغط على دوّاسة التّعشيق clutch وتركيب الغيار التّالي، ثمّ رفع القدم عن دوّاسة التّعشيق بالتّدريج مع الضّغط على دوّاسة الوقود كما سبق.

كيف يمكن للسائق قيادة السيارة بأمان؟

على السّائق التزام الإرشادات الآتية؛ لضمان توفير مستويات الأمان المطلوبة على الطّريق:

  • التفكير في السلامة أولًا: يجب على سائقي السيّارات التفكير في السلامة وتقديمها على جميع الأولويّات الأُخرى أثناء القيادة، وذلك من خلال اجتناب السّلوكيّات العُدوانيّة في القيادة، وعدم استغلال مواضع القوّة للتّعامل بسوء مع الآخرين.
  • الانتباه إلى محيط السيارة: يستطيع السّائق النّظر في المرايا المُختلفة كما سبق في خطوات تعلم القيادة على الإنترنت؛ لمراقبة الطريق واتّخاذ الإجراءات المُناسبة في حالة وجود أيّ من السّائقين الذين يقودون بطريقة متهوّرة.
  • عدم الاعتماد على السائقين الآخرين: لا يُمكن الاعتماد على السائقين الآخرين أثناء القيادة، وينبغي التّوقّع بمرور السائقين الآخرين أثناء الإشارات الحمراء مع مخالفتهم لقواعد المرور؛ لضمان الانتباه وتوفير درجات القيادة الآمنة.
  • المحافظة على مسافات الأمان: يُمكن اتّباع قاعدة الثواني الثلاث أو الأربع؛ لتوفير مسافة الأمان في الظّروف العاديّة، وذلك من خلال الابتعاد عن السيّارات الأُخرى؛ بحيث تستغرق ثلاث أو أربع ثواني للمرور بذات المكان الذي سبقوك إليه.
  • القيادة بسرعة منخفضة: تتوافق السُّرعة المُقرّرة للشّارع مع الظّروف المثاليّة، وينبغي على السّائق تقديم الظروف المُحطية في الوقت الرّاهن والقيادة بسرعة تتناسب مع هذه الظّروف لضمان؛ السيطرة على السيارة باستمرار.
  • إدارة المخاطر: على السّائق التّعامل مع المخاطر المُتعدّدة بشكل مُنفصل واحدًا تلو الآخر حسب أولويّتها، واجتناب التّعامل مع عدّة مخاطر في الوقت نفسه؛ لضمان الابتعاد عن هذه المخاطر بشكل صحيح.
  • التخلص من عوامل الإلهاء: يُعرف الإلهاء بأنّه النّشاط الذي يؤدّي إلى التفات السّائق عن الطّريق، ويجب التّخلّص من جميع عوامل الإلهاء لضمان عدم التعرّض إلى أيّ من المخاطر دون الانتباه؛ ممّا يتسبّب بالحوادث نتيجةً لعدم الانتباه.

ما هي أبرز النصائح عند القيادة لأول مرة؟

هناك العديد من النّصائح التي ينبغي على السّائقين التنبّه لها عند الرّغبة في قيادة السيّارة أوّل مرّة بعد الانتهاء من الاطّلاع على إرشادات تعلم القيادة على الإنترنت ومعرفة أساسيّاتها، ومن أبرز هذه النّصائح ما يأتي:

  • ضبط السيارة بشكل مُريح: يشتمل الضّبط المُريح للسيّارة على التّحقّق من وضعيّة ارتفاع عجلة القيادة ووضعيّة المقعد، بالإضافة إلى ضبط المرايا الجانبيّة ومرايا الرّؤية الخلفيّة؛ بحيث يستفيد السّائق من وظائفها مع توفير الرّاحة المُناسبة.
  • التركيز في القيادة: على الرغم من الوظائف المُتعدّدة التي ينبغي القيام بها عند قيادة السيّارة؛ بما فيها تغيير التّروس وغير ذلك؛ إلّا إنّه يجب على السائق التركيز في القيادة بشكل أساسيّ، وعدم الخوف من كثرة القواعد المُتَّبعة في القيادة.
  • تهدئة الأعصاب: يشعر بعض السّائقون بالخوف عند القيادة أول مرّة، ويُمكن التخلّص من هذا الخوف عن طريق تلقّي النّصائح من قبل الوالدين، أو مُعلّم القيادة الذي يجلس بجانب السّائق الجديد.
  • التخلّص من عوامل التّشتّت: تؤدّي عوامل التّشتّت المُختلفة إلى فقدان التركيز في القيادة عند التجربة الأولى للسائق، ومن ذلك تشغيل المُسجّل أو اصطحاب الأصدقاء الذين يتحدّثون بكثرة.
  • القيادة في الطّرق المعروفة: تساعد القيادة على الطّرقات المعروفة عند السّائق بالابتعاد عن الكثير من عناصر المفاجأة، ويستطيع السّائق القيادة على الطّرقات المعروفة إلى حين امتلاك المهارات الأساسيّة والاعتياد على السّواقة.
  • الابتعاد عن الطّرقات السّريعة: لا تُعدّ الطُّرُقات السّريعة آمنة عند تجربة القيادة أوّل مرّة، وينبغي على كافّة السائقين اجتناب هذه الطّرقات عند تجربتهم الأولى؛ لضمان توفير مستويات الأمان المطلوبة.

كيف يمكن التعامل مع الخوف من القيادة؟

يتعرّض بعض الأشخاص إلى حالة رُهاب عند الرّكوب في السيّارة أو قيادتها، كما أنّ هناك بعض السّائقين الذين يخافون من القيادة في مواقف مُعيّنة؛ كالقيادة على الجسور، أو تظهر أعراض الخوف لديهم عند الرّغبة في تغيير المسرب، وهذا يعني أنّه من الأمراض التي يُمكن ظهورها عند البدء خلال الدّروس العمليّة للقيادة بعد الانتهاء من إرشادات تعلم القيادة على الإنترنت أو من خلال الطّرق الأُخرى، وفيما يأتي بعضًا من أبرز النّصائح للتعامل من رُهاب القيادة:

  • توقّع صعوبة القيادة: على السّائقين الجُدد توقّع صعوبة القيادة للمرّة الأولى والاستعداد نفسيًّا لتقبّل هذه الصّعوبات؛ وذلك لتقليل الإجهاد الذي يتعرّضون له في تجاربهم الأولى حتّى اعتياد القيادة.
  • اتّخاذ الخطوات الصّغيرة: من الخطأ أن يقوم المصاب بمحاولة التغلّب على مخاوفه دفعةً واحدةً، وإنّما ينبغي على المصابين اتّباع خطوات بسيطة مُستمرّة للتغلّب على مخاوفهم.
  • ممارسة القيادة: يستطيع المُصابون بأعراض الخوف من القيادة ممارسة سواقة السيّارات على نحوٍ مُستمرٍّ بشكلٍ مُنظّمٍ؛ للاعتياد على القيادة والتخلّص من جميع مخاوفهم، ويُنصح بممارسة القيادة من ساعة إلى ساعة ونصف في كلّ مرّة.
  • عدم الاستسلام: يجب على السائق العودة إلى القيادة بعد مُدّة، تبدأ من خمس عشرة دقيقة وتصل إلى عشرين دقيقة، عند التّعرّض إلى أيّة انتكاسة تُجبرهم على ترك القيادة وعدم الاستسلام لمخاوفهم؛ وذلك من أجل التغلّب عليها فيما بعد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن شراء جواز سفر على الإنترنت؟

هل يمكن الربح من الانترنت بدون استثمار مالي؟

هل يوجد نسبة محددة لضغط الهواء في إطارات الدراجة الهوائية؟

هل الفحص الفني الدوري للسيارات ضروري؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على