` `

هل يمكن ملاحظة أعراض الحصبة الألمانية عند الرضع؟

صحة
8 سبتمبر 2021
هل يمكن ملاحظة أعراض الحصبة الألمانية عند الرضع؟
الحصبة الألمانيّة من الأمراض الفيروسيّة التي تؤدّي إلى ظهور الطفح الجلدي (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تظهر أعراض الحصبة الألمانية عند الرضع وجميع المُصابين الآخرين من الأطفال أو البالغين، وبالرّغم من اختفاء هذه الأعراض تللقائًّا بعد فترة وجيزة؛ إلّا إنّه يجب على الأبوين تقديم العلاج المُناسب؛ لضمان عدم ظهور أيّ من المضاعفات التي تتسبّب بها أعراض الحصبة في حالة عدم تلقّي العلاج، ويهدف هذا المقال إلى التّعريف بأعراض الحصبة المذكورة عند الأطفال والبالغين، مع ذكر طريقة العلاج والتّشيخ، وأبرز المُضاعفات التي تنتج عن الحصبة الألمانيّة لكلّ من الأطفال والبالغين والأجنّة.

هل يمكن ملاحظة أعراض الحصبة الألمانية عند الرضع؟

إنّ الحصبة الألمانيّة من الأمراض الفيروسيّة التي تؤدّي إلى ظهور الطفح الجلدي، وهي واحدة من أنواع الحصبة التي تُصيب الأطفال والبالغين، وتوجد العديد من الأعراض التي تُشير إلى إصابة الأطفال بعدوى الحصبة الألمانيّة؛ حيث تبدأ أعراض الحصبة المذكورة على شكل طفح جلديّ يبدأ في المنطقة الواقعة خلف الأُذنين عادةً وينتشر في مُختلف أنحاء الجسم، ويزول الطّفح الجلديّ بشكل تلقائيّ بعد فترة تُقدّر بثلاث إلى خمسة أيّام، ويُذكر هُنا بأن الحصبة معدية للكبار؛ حيث تنتقل من الأطفال إلى البالغين.

ما هي أعراض الحصبة الألمانية عند الأطفال والبالغين؟

هناك العديد من الأعراض التي تُصاحب إصابة الأطفال والبالغين بمرض الحصبة الألمانيّة، وفيما يأتي قائمة بأبرز هذه الأعراض:

  • الحُمّى: تظهر الحُمّى الخفيفة عند بعض المصابين؛ ممّا يؤدّي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم حتّى تصل إلى 38.9 درجة مئويّة أو تكون أقلّ من ذلك؛ إلّا إنّها تزيد على درجة الحرارة الطّبيعيّة.
  • العُقَد اللّمفاويّة: تتضخّم العُقَدُ اللّمفاويّة عند بعض الأطفال الذين يصابون بمرض الحصبة الألمانيّة، وتظهر على شكل عُقدة رقيقة عند قاعدة الجمجمة أو مؤخّرة العُنُق أو خلف الأذنين.
  • الطّفح الجلديّ: يُعدّ الطّفح الجلديّ من أبرز أعراض الحصبة الألمانيّة، وهو طفح ذو لون ورديّ يظهر في الوجه أو خلف الأذنين بدايةً، ثمّ ينتشر في الجسم ويختفي تلقائيًّا بنفس وتيرة ظهوره، وهي من أعراض الحصبة الألمانية عند الرضع.
  • آلام المفاصل: تظهر أعراض آلام المفاصل التي تُصاحب الحصبة الألمانيّة عند النّساء صغار السّنّ بشكل أكبر، ويمكن ظهورها عند المُصابين الآخرين أيضًا.
  • الأعراض الأُخرى: يصاحب الإصابة بمرض الحصبة الألمانيّة احمرارًا في العينين أحيانًا، إلى جانب الصّداع وسيلان الأنف والعطس والتهاب الحلق أيضًا.

كيف يمكن علاج الحصبة الألمانية للأطفال والبالغين؟

لا توجد أيّة أدوية مُخصّصة لعلاج الحصبة الألمانيّة، وعادةً ما تكون أعراض الإصابة بهذا المرض خفيفة وتزول وحدها بعد عدّة أيّام دون الحاجة إلى أيّة علاجات دوائيّة، وتعتمد طريقة التّعامل مع الحصبة المذكورة وعلاجها على عُمر المصابين والأعراض التي ظهرت عليهم، إلى جانب الصّحّة العامّة التي يتمتّعون بها، وفيما يأتي بعضًا من طُرق علاج الحصبة الألمانيّة:

  • السّيطرة على الحُمّى: على الوالدين اختيار الدّواء المُناسب لتخفيض درجة حرارة الطّفل في حالة ارتفاعها عند الحدود الطّبيعيّة بشكل ملحوظ؛ ومن هذه الأدوية الباراسيتامول، كما يُمكن استخدام الكمّادات الباردة للتّقليل من درجة الحرارة.
  • تسكين الآلام: توجد العديد من الأدوية التي يُمكن استخدامها لتسكين آلام الطّفل بعد استشارة الطّبيب أو الصّيدلانيّ المُختصّ، مع التّنبيه على عدم إعطاء الأسبرين لأيّ من الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن ستّة عشر عامًا.
  • شرب الكثير من السّوائل: لا بُدّ أن يشرب الطّفل الكثير من السّوائل عند ظهور أعراض ارتفاع درجة الحرارة المُصاحبة للحصبة الألمانيّة؛ وذلك لضمان عدم تعرّضه إلى الجفاف، كما يساعد شرب السّوائل على التّخفيف من آلام السُّعال.
  • استنشاق البُخار: يلجأ كثيرٌ من المُصابين إلى طريقة استنشاق بخار للمُساعدة على التخلّص من السُّعال، ويجدر التّنبيه إلى ضرورة عدم وصول بُخار الماء السّاخن إلى العينين، وهو أحد العلاجات الخاصّة بالبالغين دون الأطفال.
  • المشروبات الدّافئة: يُمكن للأبوين تقديم المشروبات الدّافئة إلى طفلهما المُصاب؛ لتخفيف آثار السُّعال المُصاحب للحصبة الألمانيّة بدلًا من استنشاق البُخار، كما تعمل هذه المشروبات على إرخاء الشُّعب الهوائيّة وتقليل المُخاط أيضًا.

كيف يستطيع الطبيب تشخيص الحصبة الألمانية؟

يقوم الطّبيب بإجراء العديد من الفحوصات والاختبارات؛ لتشخيص الحصبة الألمانيّة عند ظهور أيّ من أعراض الحصبة الألمانية عند الرضع أو البالغين أو الأطفال، ومنها الفحوصات والاختبارات الآتية:

  • الفحص البدنيّ: يُمكن للطّبيب تشخيص حالات الإصابة بالحصبة الألمانيّة عن طريق التّشخيص البدنيّ؛ لأنّ لها أعراضًا فريدة لا تظهر عند الإصابة بالأمراض الأُخرى؛ ومن هذه الأعراض الطّفح الجلديّ ذو اللون الورديّ.
  • فحص الموجات فوق الصّوتيّة: يُجرى فحص الموجات فوق الصّوتيّة للجُمجمة من أجل العثور على أيّ من التّكلّسات المُنفصلة التي تُصاحب الحصبة الألمانيّة، كما يُجري بعض الأطبّاء فحصًا بالموجات فوق الصّوتيّة للكلى أيضًا.
  • تخطيط صدى القلب: تُساعد فحوصات تخطيط صدى القلب؛ للبحث عن أعراض تضيّق الرّئة، بالإضافة إلى البحث عن أيّ من إصابات القناة الشّريانيّة السّالكة نتيجةً لإصابة المريض بمرض الحصبة الألمانيّة.
  • الأشعّة السّينيّة: إنّ فحوصات الأشعّة السّينيّة للصّدر مُهمّة للتّحقّق من عدم إصابة الأطفال بأيّ من الأمراض التّنفسيّة المُصاحبة للحصبة الألمانيّة، ويُمكن إجراء فحص الأشعّة السّينيّة الطّويلة للعظام أيضًا.
  • البزل القُطنيّ: يتمّ إجراء فحوصات البزل القطنيّ للتّحقّق من عدد كُريات الدّم البيضاء؛ حيث تُشير كثرة أعداد الكريات المذكورة مع ارتفاع البروتين إلى الإصابة بأعراض الحصبة الألمانيّة.
  • فحص العيون: يُمكن أن تتسبّب الحصبة الألمانيّة ببعض الأمراض التي تُصيب العُيون، ويهدف هذا الفحص إلى التّحقّق من التّلفي التّدريجيّ لشبكيّة العين.
  • فحص الدّم: يهدف فحص الدّم إلى معرفة الأجسام المُضادّة التي قام الجسم بتكوينها لمُقاومة الحصبة الألمانيّة؛ حيث يُشير وجود هذه الأجسام المُضادّة إلى إصابة المريض بالحصبة الألمانيّة حاليًّا، أو إصابته بهذه الحصبة في وقتٍ سابقٍ.

ما هي مضاعفات مرض الحصبة الألمانية؟

تظهر أعراض الحصبة الألمانيّة وتختفي من تلقاء نفسها خلال فترة وجيزة عادةً دون أيّة مضاعفات؛ إلّا أنّها تتسبّب بعدّة مُضاعفات خطيرة في بعض الحالات، وتشتمل هذه الحالات على إصابة المرأة الحامل بالالتهابات وآلام المفاصل، التي تستمرّ مُدّة شهر تقريبًًا، ويتعرّض بعض المصابين كذلك إلى أمراض التهاب الأُذن والتهاب الدّماغ، كما تتسبّب الحصبة المذكورة بكثير من الأضرار التي تُصيب الجنين إذا كانت المرأة من الحوامل أيضًا؛ حيث يؤدّي ذلك إلى إصابة الطّفل بمرض يُسمّى الحصبة الألمانيّة الخلقيّة.

ما هو تأثير الحصبة الألمانية على الجنين؟

تؤدّي إصابة الحامل بمرض الحصبة الألمانيّة خلال الأسابيع الاثني عشرة الأولى من الحمل إلى ظهور أعراض متلازمة الحصبة الألمانيّة الخلقيّة عند الأطفال بنسبة 80% تقريبًا، كما أنّ كثيرًا من النّساء يُجهضن الجنين بسبب الحصبة الألمانيّة أيضًا، وتُعدّ متلازمة الحصبة الألمانيّة من الأمراض الخطيرة التي يُصاب بها الأطفال، ومن أبرز أعراض هذه المُتلازمة ما يأتي:

  1. التّأخير في نموّ الطّفل.
  2. إعتام عدسة العين.
  3. إصابة الطّفل بالصّمم.
  4. العيوب في بعض أعضاء الجسم؛ بما فيها عيوب القلب الخلقيّة.
  5. الإعاقات الذّهنيّة عند الطّفل.
  6. مشاكل نزيف الدّم.
  7. مرض تضخّم الكبد والطّحال.
  8. ظهور العديد من الآفات الجلديّة.
  9. مشاكل الغدّة الدّرقيّة.

هل توجد طريقة للوقاية من الحصبة الألمانية؟

هناك عدّة من الطُّرق التي تهدف إلى الوقاة ومنع ظهور أعراض الحصبة الألمانية عند الرضع وغيرهم من الأشخاص، وتحتوي القائمة الآتية على عدّة طريق للوقاية من الحصببة المذكورة:

  • أخذ المطعوم: ينبغي على جميع الأشخاص تلقّي مطعوم الحصبة الألمانيّة بجرعتيه؛ لحمايتهم من الإصابة بهذا المرض ذو الأعراض الخطيرة في بعض الأحيان، ويجدر التّنبيه على أنّ التّطعيم بعد الإصابة لا يمنع نقل العدوى.
  • استبعاد المُصابين من العمل والمدرسة: يجب استبعاد كافّة المُصابين بأمراض الحصبة الألمانيّة من أماكن العمل، إلى جانب استبعادهم من المدرسة حتّى تزول أعراض المرض؛ فإنّ هذه الحصبة من الأمراض الفيروسيّة المُعدية.
  • استشارة الطّبيب عند اشتباه الإصابة: لا بُدّ من استشارة الطّبيب عند اشتباه إصابة المريض بالحصبة الألمانيّة؛ ليتلقّى العلاج المُناسب ويعتزل الآخرين بعد التّحقّق من الإصابة؛ حيث يؤدّي اعتزال الآخرين إلى حمايتهم من هذا المرض.

ما هي الفئات المستثناة من أخذ لقاح الحصبة الألمانية؟

يتمّ استثناء جميع الفئات الآتية من تلقّي لقاحات الحصبة الألمانيّة:

  1. الأشخاص الذين يعانون من ردّة فعل تحسّسيّة لأيّ من مكوّنات اللّقاح المُعتمد.
  2. الأفراد الذين ظهرت لديهم أعراض تحسّسيّة بعد تلقّي الجرعة الأولى من مطعوم الحصبة الألمانيّة.
  3. النّساء الحوامل بالفعل أو اللّاتي يرغبن بالحمل قبل مرور أربعة أسابيع على تلقّي اللّقاح.
  4. الأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة لأيّ سبب من الأسباب؛ بما في ذلك مصابو مرض نقص المناعة المُكتسبة المعروف باسم الإيدز، أو الأفراد الذين يتلقّون علاج السّرطان، أو الذين يتناولون أدوية لتثبيط المناعة.
  5. الأشخاص الذين ظهرت لدى أفراد عائلتهم المُرّبين أيّة أمراض ومشاكل في الجهاز المناعيّ.
  6. الأفراد الذين تعرّضوا إلى حالة نتج عنها ظهور الكدمات أو النّزيف بسهولة.
  7. الأشخاص الذين يعانون من مرض السّلّ حتّى اختفاء أعراض هذا المرض.
  8. الأفراد الذين تلقّوا أيّة أنواع من اللّقاحات الأُخرى حتّى مرور أربعة أسابيع من تلقّي هذه اللّقاحات.
  9. المُصابون بأيّ من الأمراض الأُخرى حتّى تعافيهم من المرض.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن علاج الناسور العصعصي بدون تدخل جراحي؟

هل يوجد أضرار للوجبات السريعة على الأطفال؟

هل مرض البهاق يورث للأطفال حقيقةً؟

هل يمكن علاج إكزيما الرضع؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على