` `

هل يمكن جمع كلمة داء في اللغة العربية؟

ثقافة وفن
3 أكتوبر 2021
هل يمكن جمع كلمة داء في اللغة العربية؟
يُمكن جمع كلمة داء على أدواء كما في معجم الغني والمعجم الوسيط (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يتساءل الكثير من مُحبي اللغة العربية عن مدى إمكانية جمع كلمة داء في اللغة العربية مع رغبتهم بمعرفة الصيغة الصحيحة لجمع هذه الكلمة أيضًا، ويهدف هذا المقال إلى بيان جمع كلمة دواء حسب معاجم العربية مع ذكر العديد من التفاصيل التي تتعلق بأوزان الجموع وأنواعها في اللغة، كما يحرص المقال على ذكر بعض من أنواع الداء التي كانت معروفة لدى العرب أو أنواع الداء ذُكرت في كُتب العربية ومعاجمها.

هل يمكن جمع كلمة داء في اللغة العربية؟

يُمكن جمع كلمة داء على أدواء كما في معجم الغني والمعجم الوسيط ومُعجم اللغة العربية المعاصر، ويُعرف الداء بأنه المرض الظاهر أو الباطن، كما تُطلق هذه الكلمة على العيوب الظاهرة أو الباطنة أيضًا، وتُعد أدواء واحدة من الكلمات التي تنتمي إلى جموع القلة، وهي على وزن أفعال؛ فإن أصلها داء وقُلبت ألفها واوًا عند الجمع.

ما هي أنواع الجمع في اللغة العربية؟

للجمع عدة أنواع في اللغة العربية، وفيما يأتي بعضًا من التفاصيل حول هذه الأنواع:

  • الجمع السالم: يُعرف الجمع السالم بأنه جمع لم يتأثر بناء مُفرده ودل على أكثر من اثنين، وينقسم هذا النوع إلى جمع مُذكّر سالم وجمع مؤنّث سالم كما يأتي:
    • جمع المُذكر السالم: ينتمي هذا الجمع إلى الجمع السالم ويدل على المُذكر، ويتميز جمع المُذكر السالم بإضافة ألف ونون أو ياء ونون إلى صيغة مُفرده عند الجمع.
    • جمع المؤنث السالم: يدل هذا الجمع على الإناث ويندرج في الجمع السالم، ويتميز بإضافة ألف وتاء مبسوطة إلى مُفرده دون تغيير تركيب المُفرد؛ ومنه: هندات ومعلمات وطالبات.
  • جمع التكسير: يُمكن تعريف جميع التكسير بأنه اللفظ الذي يدل على أكثر من اثنين مع التغيير على تركيب مُفرده، وينقسم إلى جموع القلة وجموع الكثرة كما يأتي:
    • جموع القلة: تدل جموع القلة على الثلاثة فما فوقها حتى الوصول إلى عشرة، ولها أوزان معروفة؛ ومنها: جمع كلمة داء في اللغة العربية على أدواء، وجمع ذراع على أذرع، وجمع رغيف على أرغفة.
    • جموع الكثرة: لجموع الكثرة ما يزيد على عشرين وزنًا، ويدل هذا النوع من الجموع على ما فوق العشرة مُطلقًا مع إمكانية دلالته على ما فوق الثلاثة إلى العشرة أيضًا كما في جموع القلة.

هل توجد أوزان مُحددة لجموع القلة؟

هناك أربعة أوزان معروفة لجموع القلة التي تنتمي إليها كلمة أدواء، وهي الأوزان الآتية:

  • أَفْعُل: يُجمع الاسم الرُباعي المؤنث على وزن أفعل إذا سبق حرفه الأخير حرف مد؛ مثل جمع ذراع على أذرُع، وكذلك الاسم الثلاثي الذي على وزن فَعْل إذا كانت فاء وزنه وعينها صحيحة ولم يكن مُضعفًا؛ كجمع نَفْس على أنفُس.
  • أفعال: تُجمع الأسماء الثلاثية على وزن أفعال بدلًا من أفعُل بشكل قياسي إذا كانت فاء وزنها أو عينها غير صحيحة أو كان مُضعّفًا، أو لم يكن الاسم الثلاثي على وزن فَعْل، ومن ذلك: جمع نول على أنوال وجمع جُرذ على جرذان.
  • أفعلة: يقتصر هذا الوزن من جموع القلة على الأسماء الرباعية المُذكرة التي سبق آخرها حرف مد، ومن ذلك: جمع غُلام على أغلمة، وجمع رغيف على أرغفة، وجمع طعام على أطعمة.
  • فِعلَة: لا توجد أيّة كلمات تُجمع على وزن فعلة جمعًا قياسيًا؛ وإنما يكون الجمع على هذا الوزن سماعيًا فحسب، ومنه: جمع فتى على فتية، وجمع ثور على ثيرة، وجمع سافل على سفلة.

كيف يمكن وصف الداء باللغة العربية؟

يُطلق العرب العديد من الأوصاف المُختلفة على أنواع الداء التي يُصاب بها الإنسان، كما أنهم يُطلقون على جمع كلمة داء في اللغة العربية لفظ الأدواء، وفيما يأتي بعضًا من هذه الأوصاف:

  • الصداع: يُطلق الصداع على الأوجاع التي يعاني منها الرأس.
  • الشقيقة: تُعرف الشقيقة بأنه الوجع الذي يُصيب شق الرأس.
  • العائر: يُعد العائر من أوصاف أوجاع الرأس، وهو الوجع الذي يُصيب العين.
  • القُلاع: يُعرف الوجع الذي يُصيب اللسان بالقُلاع عند العرب.
  • الذُبحة: تُطلق كلمة الذُبحة على الوجع الذي يُصيب الحلق.
  • العُذرة: يُمكن إطلاق العُذرة على الأوجاع التي تُصيب الحلق أيضًا كما هو وصف الذُبحة.
  • اللَبَن: إن اللبن وجع يصيب عُنق الإنسان بسبب الوساد أو غيره، ويُطلق عليه الإجل كذلك.
  • الكُباد: يُمكن تعريف الكباد بأنه وصف يُطلق على الأوجاع التي تُصيب الكبد.
  • القُدَاد: يُسمى الوجع الذي يُصيب البطن بالقُداد.
  • الرَثْيَةٌ: يُطلق وصف الرَثْيَةٌ على الأوجاع التي تظهر في المفاصل أو اليدين أو الرجلين.
  • الشوصة: إن الشوصة ألم تظهر في أضلاع الإنسان.
  • الحصاة: تُعرف الحصاة بأنها حجر يتولد في المثانة من الترسبات التي تدخل الكلية.
  • العَيَاء: يُطلق على الأمراض التي تُعيي الأطباء عن شفائها باسم العَيَاء.
  • العُضال: يُسمى المرض الذي تزداد حدته مع مرور الأيام باسم المرض العُضال.
  • العُقام: يُطلق وصف العُقام على الأدواء التي لا دواء لها عند الأطباء.
  • النَاجِس: يُعرف الناجس كذلك باسم النجيس، وهو الداء الذي لا يبرأ مع العلاج.
  • الحِرَةُ: يُمكن أن تصيب الحرارة الحلق أحيانًا، وتُعرف هذه الحالة باسم الحرة عند العرب.
  • الحَرْوَة: إذا ازدادت الحرة وارتفعت حدتها أصبحت حرورة، ثم صارت ثحْثَحَةُ.
  • البَشم: البَشم شعور يعتري الإنسان إذا أفرط في الأكل حتى قارب الإثخان.
  • القَبِض: إن القَبِض داءٌ يُصيب الإنسان إذا أكل التمر على الريق، ثم شرب بعده.
  • الوباء: يُعرف المرض الذي يعم الناس باسم الوباء عند العرب.
  • العِدَادُ: يُطلق وصف العداد على المرض أو الداء الذي له وقت معلوم؛ كحمى الربيع.
  • العَلَز: يُسمى القلق الذي يتسبب به المرض باسم العلز عند العرب.

ما هي أبرز الأمثلة على كلمة داء في معاجم اللغة؟

ذكرت معاجم اللغة العديد من الأمثلة على استخدامات كلمة داء في لغة العرب؛ ومنها الأمثلة الآتية:

  • داء الكَرَم: يُطلق على الدين والفقر اسم داء الكرم.
  • داء الظبي: إن داء الظبي الصحة والنشاط في لغة العرب.
  • داء الضرائر: يُعرف داء الضرائر بأنه الشر الدائم.
  • ميت الداء: يُطلق وصف ميت الداء على الشخص الذي لا يحقد على من يسيئون إليه.
  • داء الذئب: يُعرف الجوع بأنه داء الذئب كما في القاموس المحيط.

ما هي أبرز الأدواء التي ذُكرت في المعاجم والكتب العربية؟

ذكرت المعاجم والكتب العربية العديد من أنواع الأدواء، إلى جانب ذكر جمع كلمة داء في اللغة العربية أيضًا، وفيما يأتي بعضًا من أبرز هذه الأنواع من الداء:

  • داء الملوك: يُعرف النقرس باسم داء الملوك، وهو واحد من الأمراض المؤلمة التي تُصيب مفاصل القدم، كما تكثر الإصابة بهذا المرض في أصبع الرجل الكبير، ومن أبرز أعراضه؛ الالتهاب والاحمرار حول المنطقة المُصابة.
  • داء الأسد: يُعد داء الأسد واحدًا من أمراض الجُذام التي تُصيب الإنسان، وعُرف المرض بهذا الاسم؛ لأن وجه المُصاب يُشبه وجه الأسد، كما عُرفت الحُمى باسم داء الأسد في بعض المعاجم أيضًا.
  • دَاءُ المِنْطقة: يندرج داء المنطقة في الأمراض التي تُصيب الجلد، ويؤدي هذا الداء إلى ظهور بثور في جلد الإنسان، وعادةً ما يُصاب به الجذع والأعضاء السُفلى من الجسم.
  • داء الفالج: تؤدي الإصابة بالفالج إلى ذهاب الحس والحركة عن بعض أعضاء الإنسان، وهو ما يُشبه مرض الشلل المشهور في الوقت الراهن.
  • داء التشنج: يوصف التشنج بأنه مرض يؤدي إلى تقلص عضو من أعضاء الجسم، ومنه تشنج القدم الشائع، ويستمر هذا التشنج فترة زمنية قصيرة عادةً، ثم يذهب وحده دون الحاجة إلى تدخل طبي.
  • داء الاسْتِسْقَاء: يُعرف الاستسقاء بأنه مرض يؤدي إلى انتفاخ البطن وغيره من أعضاء الإنسان مع استمرار شعوره بالعطش على الدوام دون توقف.
  • داء الصَرع: ينتج عن الإصابة بالصرع تلوّي الإنسان وفقدان عقله مع اضطرابه وسقوطه أيضًا، ويظهر هذا المرض؛ بسبب الإصابات أو الأمراض التي يتعرض إليها الدماغ حسب المُختصين في المجالات الطبية.
  • داء الفَتْق: ينتج عن الفتق نتوء في البطن إذا غمزه المُصاب إلى الداخل بعد استلقائه غاب؛ فإذا قام مرة أخرى ظهر النتوء من جديد، وهو من الأمراض المعروفة التي يُمكن علاجها في الوقت الراهن بالاعتماد على بعض العمليات الجراحية.
  • داء عِرْق النسا: تم تعريف عرق النسا في بعض الكتب العربية بأنه ألم يمتد من الورك إلى الفخذ، مع امتداده أحيانًا حتى يصل إلى الساق أو القدم.
  • داء الفيل: يُطلق داء الفيل في الطب الحديث على التورمات الكبيرة التي تُصيب منطقة في الجسم، وعادةً ما تُصيب الأطراف، وعُرف في بعض الكتب العربية بأنه داء يؤدي إلى تورّم القدم بكاملها وتغلظها.
  • داء الماليخوليا: إن الماليخولْيا حالة تُصيب الإنسان وتؤدي إلى غلبة الحزن والخوف مع الأفكار الرديئة تشغله، كما يُمكن أن تؤدي هذه الحالة المرضية إلى الخلط بالكلام عند المُصابين أيضًا.
  • داء الهَيْضَة: عُرفت الهيضة عند العرب بأنها مغص وكرب يُصيبان الإنسان ويتبعهما قيء واختلاف، وهي من الأدواء التي ذكرها صاحب كتاب فقه اللغة وسر العربية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن جمع كلمة سكر؟

هل يمكن جمع نهار في العربية؟

هل جمع كلمة هيل موجود في المعاجم العربية؟

هل يمكن جمع سرير بأكثر من صيغة؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على