` `

هل يمكن علاج أعراض الحمى المالطية؟

صحة
18 أكتوبر 2021
هل يمكن علاج أعراض الحمى المالطية؟
يُعد هذا المرض من الأمراض ذات الأصل الحيواني التي تنتقل إلى الإنسان (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يهدف هذا المقال إلى بيان أعراض الحمّى المالطية وعلاجها بعد إجراء الفحوصات اللازمة للتشخيص وثبوت إصابة المريض بهذا النوع من أنواع الحُمى، كما يتطرق المقال إلى طريقة تشخيص الإصابة بهذه الحُمى ومُضاعفاتها؛ فإنها تتسبب ببعض المُضاعفات أحيانًا عندما يتأخر المريض في العالج، وذلك مع ذكر أبرز أسباب الداء المذكور، بالإضافة إلى طُرق الوقاية أيضًا.

هل يمكن علاج أعراض الحمّى المالطية؟

تُعرف الحُمى المالطية بالعديد من الأسماء الأخرى، ومنها: حُمى جبل طارق وحُمى البحر الأبيض المُتوسط وداء البروسيلات، وهي من الأمراض التي يُمكن علاج أعراضها؛ إلّا إنّ هذه الأعراض يُمكن أن تعود مرة أخرى بعد العلاج، وتُصبح الحُمى المذكورة مرضًا مُزمنًا في بعض الحالات، ويُعد هذا المرض من الأمراض ذات الأصل الحيواني التي تنتقل إلى الإنسان بعدة طُرق مُختلفة؛ كاستنشاق البكتيريا المُتسببة بالحُمى.

ما هو علاج الحمّى المالطية؟

يَقوم الأطباء بوصف المُضادات الحيوية لعلاج الحُمى المالطية عادةً، كما يصف الطبيب عدّة مُضادات معًا في مُعظم الحالات لضمان عدم مُقاومة المرض للدواء، وتستمر فترة علاج الحُمى المالطية بين ستة أسابيع وثمانية أسابيع في الغالب؛ إلّا إنّها تطول أكثر من ذلك في بعض الحالات، وعلى المرضى استشارة الطبيب في حالة الإصابة أثناء الحمل، أو عند تعرضهم إلى بعض الحالات الصحية الأخرى؛ مثل أمراض نقص المناعة، أو التحسّس من أحد مُكونات الدواء.

ما الذي يُسبّب الإصابة بالحمّى المالطية؟

يُصاب الإنسان بمرض الحُمّى المالطية عند انتقال البكتيريا المُتسببة بالمرض من الحيوانات إليه، وفيما يأتي بعضًا من أبرز الأسباب والعوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بهذه الحُمّى:

  • تناول مُنتجات الحليب الخام: يُمكن أن تنتشر البكتيريا في المُنتجات الغذائية التي تعتمد على الحليب الخام؛ مثل المُلجات أو الزبدة أو الجبن، وتنتقل البكتيريا بعد ذلك إلى الإنسان عند تناول هذه المُنتجات؛ ممّا يؤدي إلى الإصابة بالحُمّى المالطية.
  • استنشاق الهواء المُلّوث: تستطيع بكتيريا الحُمى المالطية الانتشار في الهواء، وتدخّل جسم الإنسان أحيانًا عند استنشاق الهواء الملوّث مُتسببةً بالمرض، وتكثر هذه الطريقة في انتقال المرض عند المُزارعين والصيادين.
  • لمس سوائل الحيوانات المُصابة: تدخل بكتيريا داء البروسيلات في سوائل الحيوانات -بما فيها الدم والسائل المنوي- ويُمكن أن تنتقل من خلال هذه السوائل عند لمسها من قبل الإنسان عن طريق الجراح في جسمه.
  • العمل في بعض مُختبرات الأحياء الدقيقة: يعمل بعض فنيي المُختبرات في حقول زراعة بكتيريا داء البروسيلات، وهم أكثر عُرضة لانتقال المرض مُقارنةً بغيرهم من الفنيين والأشخاص؛ حيث يمكن للمرض الانتقال عند استنشاقه أو لمسه.
  • الانتقال من الأم إلى الأطفال: ينتقل مرض الحُمى المالطية من الأمهات الحوامل إلى الأبناء في حالات نادرة، كما يُمكن أن ينتقل هذا الداء إلى الأطفال خلال فترة الرضاعة من خلال حليب الأم أيضًا.
  • الاتصال الجنسي: ينتقل داء الحُمى المالطية من الإنسان المُصاب إلى السليم عند الجماع في حالاتٍ نادرة، كما يندر انتقال هذا المرض بين البشر دون لمس أنسجة المُصاب أو دمه الملوث بالبكتيريا.

هل أعراض الحمّى المالطية عند الإنسان خطيرة؟

على الرغم من عدم خطورة أعراض الحُمى المالطية على الإنسان عادةً؛ إلّا إنّها يُمكن أن تتسب ببعض المُضاعفات ذات التأثير الكبير على الصحة، وتُصاحب هذا المرض أعراضًا تُشبه أعراض الإنفلونزا، وينبغي على المرضى تشخيص الإصابة في وقت مُبكر؛ لضمان السيطرة عليها وعدم حدوث أي من المُضاعفات التي يُمكن انتهاؤها بموت المُصاب؛ مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ.

كيف تظهر أعراض الحمّى المالطية عند الأطفال والبالغين؟

تظهر أعراض الحُمى المالطية بعد فترة تتراوح بين خمسة أيام وثلاثين يومًا من انتقال العدوى إلى الإنسان، وفيما يأتي قائمة بالأعراض التي تُصاحب الحُمى المالطية عند كل من الأطفال والبالغين:

  1. الحُمى.
  2. القشعريرة.
  3. فقدان الشهية.
  4. نقصان الوزن.
  5. التعرق الليلي.
  6. الضعف.
  7. الإرهاق.
  8. السعال.
  9. أوجاع البطن.
  10. آلام المفاصل.
  11. آلام العضلات.
  12. آلام الظهر.
  13. الصداع.

هل توجد مُضاعفات للحمّى المالطية؟

يُمكن أن تظهر المُضاعفات الآتية إذا لم تستطع المُضادات الحيوية التخلص من أعراض الحمّى المالطية وعلاجها:

  • التهاب الدماغ: تُعد الالتهابات الفيروسية السبب الأكثر انتشارًا للإصابة بالتهابات الدماغ؛ إلّا إنّ هذه الالتهابات تنتج عن بعض الالتهابات البكتيرية في بعض الحالات، وهو من الأمراض الخطيرة التي يُمكن أن تتسبب بموت المُصاب.
  • التهاب البربخ: يتسبّب التهاب البربخ بآلام وتورمات في الخصيتين، ويستمر هذا المرض عدّة أسابيع عادةً، ويشيع الالتهاب المذكور عند الرجال الذين تزيد أعمارهم عن خمسة وثلاثين عامًا، وهو واحد من مُضاعفات الحُمى المالطية.
  • مشاكل العظام والمفاصل: تتسبّب الحمّى المالطية أحيانًا ببعض المُضاعفات التي تُصيب العظام والمفاصل، ومن أبرزها: التهاب الفقرات الروماتويدي الذي يؤثر على العمود الفقري والمفاصل المُجاورة له.
  • التهاب الشغاف: يُصيب التهاب الشغاف البطانة الداخلية للقب، ولهذا المرض عدّة أسباب إلى جانب الحُمى المالطية؛ ومنها: انتقال البكتيريا عن طريق الاتصال الجنسي، أو عند استخدام فرشاة الأسنان الخاصة بشخص مُصاب.
  • التهاب السحايا: تُعرف السحايا بأنها أغشية ثلاثية تُغطي الدماغ والحبل الشوكي عند الإنسان، ويُمكن أن تتسبّب الحُمى المالطية بالتهاب هذه الأغشية أحيانًا، ويؤدي ذلك إلى العديد من الأعراض الخطيرة، ويتسبّب بالوفاة أحيانًا.

ما هي طريقة تشخيص أعراض الحمّى المالطية؟

يُجري الأطباء المُختصون الفحوصات والاختبارات الآتية لتشخيص الإصابة بالحُمى المالطية أو أعراضها:

  • فحص العينات: يَقوم الطبيب بأخذ العينات من جسم المريض لفحصها بحثًا عن البكتيريا المُتسببة بالحُمى المالطية، ويشمل ذلك اختبار عينات الدم أو النخاع العظمي أو البول، وذلك للتأكّد من أعراض الحمّى المالطية وعلاجها بعد ذلك.
  • صورة الأشعة السينية: يُمكن للأشعة السينية تشكيل صورة يستطيع الطبيب الاعتماد عليها في تشخيص بعض المُضاعفات المُرتبطة بالحُمى المالطية، وهي المُضاعفات التي تُصيب العظام والمفاصل.
  • صور الرنين المغناطيسي: يتم أخذ صور الرنين المغناطيسي للمُساعدة في اكتشاف الالتهابات أو الخُرجاتات الموجودة في الدماغ أو الأنسجة الأخرى؛ بسبب الإصابة بالحُمى المالطية.
  • تخطيط صدى القلب: يتسبّب داء الحُمى المالطية ببعض الأمراض التي تُصيب القلب، ويُساعد تخطيط صدى القلب في اكتشاف العديد من هذه الأمراض لعلاجها في وقت مُبكر؛ ممّا يُسهم في المُحافظة على سلامة المريض.
  • اختبار الأجسام المُضادة: يعتمد اختبار الأجسام المُضادة على أخذ عينة من دم المريض؛ للتحقّق من اشتمالها على الأجسام المُضادة التي يُنتجها الجسم لمُقاومة الحُمى المالطية؛ فإن وجودها يُشير إلى الإصابة بهذه الحُمّى.
  • اختبار السائل النخاعي: يهدف اختبار السائل النُخاعي إلى البحث عن التهابات السحايا أو التهابات الدماغ التي تُصاحب الحُمى المالطية أحيانًا، وهو السائل الذي يُحيط بدماغ الإنسان.

كيف يمكن الوقاية من مرض الحمّى المالطية؟

تُعد الحُمى المالطية واحدة من الأمراض التي يُمكن أن تؤدي إلى إصابة الإنسان بعدّة مُضاعفات خطيرة، وهذا يعني ضرورة اتخاذ جميع السُبل المُمكنة للوقاية من هذا المرض، وفيما يأتي بعضًا من الإرشادات التي تُساعد في الوقاية من مرض الحُمى المالطية:

  • طهي اللحوم جيدًا: يُمكن للطهي الجيد القضاء على البكتيريا التي تتسبب بالحُمى المالطية في اللحوم، وينبغي عدم تناول اللحوم النيئة في الأماكن التي ينتشر فيها مرض الحُمى المالطية؛ لضمان عدم الإصابة بهذا المرض أيضًا.
  • اجتناب مُنتجات الحليب الخام: تُعد مُنتجات الحليب الخام من أسباب انتقال داء الحُمى المالطية إلى البشر، ويُمكن الاستغناء عن هذه المُنتجات واستخدام مُنتجات الحليب المُبتسر بدلًا منها لضمان عدم الإصابة بالمرض.
  • اتخاذ الاحتياطات عند التعامل مع الحيوانات: يتطلّب عمل البعض تواصلًا مباشرًا مع الحيوانات أو سوائلها التي يُمكن أن تحمل الحُمى، ويجب ارتداء الملابس الواقية والنظارات وكافة وسائل وأدوات السلامة في هذه الحالة للوقاية من المرض.
  • تغطية الجروح: يُمكن لبكتيريا الحُمى المالطية الانتقال إلى الإنسان عن طريق الجروح المَفتوحة في الجلد، ولا بُدّ من تغطية هذه الجروح بالشكل المُناسب؛ لضمان عدم انتقال المرض عن طريقها والوقاية من أعراض هذا الداء.
  • تطعيم الحيوانات ضد الحُمى المالطية: يتوفر مطعوم الحُمى المالطية للحيوانات ويُسهم في القضاء على البكتيريا المُتسببة بهذا المرض، ويساعد في حماية الإنسان من الإصابة بالحُمّى أيضًا، وهو لقاح فعّال ضد هذا المرض في الماشية.

هل وصلت تجارب علاج الحمّى المالطية إلى لقاح فعّال؟

على الرغم من اكتشاف لُقاح ضد الحُمى المالطية عند الحيوانات؛ إلّا إنّ التجارب لم تصل إلى لقاح فعّال ضد هذا المرض للإنسان حتى هذا اليوم، ويُمكن أن يتسبّب لقاح الحيوانات المذكور بعدّة مُضاعفات مرضية على الإنسان إذا تلقّاه عن طريق الخطأ، وينبغي على كافة الأشخاص الذين تزداد خطورة إصابتهم بالحُمى المالطية اتباع إرشادات الوقاية التي سبق ذكرها، ويجب استشارة الطبيب للتحقّق من أعراض الحمّى المالطية وعلاجها عند ثبوت الإصابة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل الحصبة معدية للكبار؟

هل يمكن ملاحظة أعراض الحصبة الألمانية عند الرضع؟

هل يمكن علاج الإكزيما بالأعشاب؟

هل هناك مشروبات لعلاج الحساسية الجلدية؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على