` `

هل أعراض مرض السكر عند الأطفال تختلف عن الكبار؟

صحة
19 أكتوبر 2021
هل أعراض مرض السكر عند الأطفال تختلف عن الكبار؟
لا تختلف هذه الأعراض عند اختلاف الفئة العُمرية التي ينتمي إليها المريض (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

لا بُد من زيارة الطبيب عند ظهور أعراض مرض السكر عند الأطفال؛ لضمان اكتشاف المرض في وقت مُبكر وعدم تطوّره ليصبح من النوع الثاني، أو ظهور أي من المُضاعفات التي يُمكن أن تنتهي بالوفاة أو بتر أحد الأطراف، ويُبين هذا المقال أبرز الأعراض التي تُصاحب مرض السكري عند الأطفال، سواءً كان من النوع الثاني أو الأول، إلى جانب ذكر طريقة تشخيص المرض وعلاجه، وتزويد القارئ بالعديد من التفاصيل حول المُضاعفات التي يُمكن أن تصيب مرضى السكري بسبب هذا المرض.

هل أعراض مرض السكر عند الأطفال تختلف عن الكبار؟

يُصاحب مرض السكري العديد من الأعراض عند الأطفال والمُراهقين والبالغين، ولا تختلف هذه الأعراض عند اختلاف الفئة العُمرية التي ينتمي إليها المريض، وإنما تختلف أعراض السكري بالاعتماد على عوامل أخرى، وأبرزها: نوع المرض الذي يُصاب به الأطفال أو الكبار؛ فإن لمرض السكري نوعين اثنين يُعرف أحدهما بالنوع الأول ويتميز بأعراضه الخفيفة، ثم يتطوّر إلى النوع الثاني ذي الأعراض الأكثر حدّة في بعض الأحيان.

ما هي أعراض سكري الأطفال من النوع الأول؟

فيما يأتي بعضًا من أبرز الأعراض التي تُصاحب داء السكري من النوع الأول عند الأطفال:

  1. الشعور بالجوع المفرط.
  2. عدم وضوح الرؤية.
  3. الشعور بالتعب.
  4. التبول بكثرة.
  5. خروج النَفَس برائحة كريهة.
  6. فقدان الوزن بسرعة.
  7. الشعور بالعطش الشديد.

ما علامات السكر عند الأطفال من النوع الثاني؟

يتطوّر مرض السكري عند الأطفال في بعض الأحيان حتى يُصبح من النوع الثاني، ويُصاحب هذا النوع من المرض أعراضًا أكثر حدّة على الرغم من وجود تشابه بين بعض هذه الأعراض في كلا النوعين، وتُشير الأعراض الآتية إلى الإصابة بالنوع الثاني من السكري عند الأطفال:

  • التعب الشديد: يُمكن أن تؤثر مُستويات السكر في دم الأطفال على الطاقة التي يتمتعون بها، ويؤدي ذلك إلى التعب والنعس بشكل غير مُعتاد، وهو من أعراض مرض السكر عند الأطفال عندما يتطوّر إلى النوع الثاني.
  • بطء شفاء الجروح: تلتئم الجروح والقروح التي يُصاب بها مرضى السكري من النوع الثاني ببطءٍ شديد مُقارنةً بالتئامها عند غير المُصابين، وينبغي على المُصاب الاعتناء بهذه الجروح؛ كيّ لا يُصاب بأي من المُضاعفات الخطيرة.
  • كثرة الذهاب إلى المرحاض: يذهب الأطفال المُصابين بداء السكري من النوع الثاني إلى المرحاض بكثرة نتيجةً لزيادة نسبة السكر في البول؛ وذلك عندما تزداد نسبة السكر في مجرى الدم.
  • العطش والجوع الشديدين: ينتج العطش الشديد عن ارتفاع مُستويات السكر في الدم، بينما يتسبب نقص الإنسولين بالجوع المُفرط عند المُصابين بالسكري من النوع الثاني.
  • تغير لون الجلد إلى داكن: يؤدي اختلال الإنسولين في جسم المُصابين بداء السكري من النوع الثاني إلى تغميق لون الجلد، ويظهر الجلد غامق اللون عادةً في منطقة الرقبة وتحت الإبط، مع إمكانية ظهوره في أعضاء الجسم الأخرى.
  • الرؤية الضبابية: تُصبح الرؤية ضبابية عن المُصابين بداء السكري من النوع الثاني عندما ترتفع نسبة السكر بشكل كبير؛ فإن ذلك يؤدي إلى سحب السوائل من العينين ويتسبب بعدم وضوح في الرؤية.

كيف يمكن التعامل مع أعراض السكري عند الأطفال؟

يتم التعامل مع أعراض السكري عند الأطفال عن طريق الآتي:

  • الأنسولين: ينبغي على المُصابين بداء السكري أخذ الأنسولين؛ ليتمكّن الجلوكوز من الانتقال عبر الدم وتوفير الطاقة التي يحتاجها الجسم؛ من أجل القيام بوظائفه المُختلفة، وتوجد عدّة طريق لأخذ الأنسولين؛ وأبرزها الإبر.
  • اتباع نظام غذائي مُناسب: على كافة المُصابين بداء السكري اتباع نظام غذائي مُتوازن للمُحافظة على مُستويات السكر في الدم؛ وذلك من خلال وضع خطة للوجبات مع حساب كمية الكربوهيدرات في كل وجبة بناءً على تعليمات الطبيب.
  • مُمارسة الرياضة: يُمكن للرياضة مُساعدة مرضى السكري في المُحافظة على المُستويات الطبيعية من السكر في الدم، مع ضرورة تلقي العلاج المُناسب الذي يُوصي به الطبيب؛ لضمان عدم ظهور مُضاعفات أعراض مرض السكر عند الأطفال.
  • تجنّب مشاكل النشاط البدني: يُمكن أن يتعرض المُصابون بداء السكري من النوع الثاني إلى مشاكل أثناء مُمارسة الرياضة أو الأنشطة الأخرى، وينبغي اتخاذ الاحتياطات التي تضمن عدم ظهور هذه المشاكل؛ مثل تناول الوجبات الخفيفة.
  • اتباع التعليمات عند تناول الأدوية: يُمكن للرياضة والنظام الغذائي الصحي المُحافظة على مُستويات السكر المُناسبة في الدم؛ إلّا إنّ على المريض اتباع تعليمات الطبيب في تناول الأدوية مع الحرص على عدم زيادة الجرعات أو نقصانها.
  • مراقبة مستويات السكر في الدم: يجب على مرضى السكري من النوع الثاني مُراقبة مُستويات السكري في الدم باستمرار لاتخاذ الإجراءات المُناسبة دون تأخر؛ حيث يُمكن أن يتسبب التأخر في العلاج بظهور أعراض خطيرة.

هل يوجد مُضاعفات لمرض السكري عند الأطفال؟

يُمكن أن تظهر العديد من المُضاعفات عند الأطفال المُصابين بداء السكري من النوع الأول أو الثاني، ومن أبرز هذه المُضاعفات ما يأتي:

  • أمراض القلب: يؤدي مرض السكري إلى العديد من أمراض القلب والأوعية الدموية أحيانًا، ومنها: تضيق الأوعية الدموية، وزيادة نسبة الدهون الثلاثية وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة.
  • تلف الأعصاب: ينتج تلف الأعصاب عن الإصابات التي تتعرض لها جدران الأوعية الدموية بسبب مرض السكري؛ حيث يؤثر ذلك على تغذية الأعصاب بشكل كبير، ومن أعراض تلف الأعصاب الشعور بوخز أو حرق أو ألم.
  • هشاشة العظام: يتسبب السكري بانخفاض مُستويات المعادن في العظام عن المُعدلات الطبيعية التي تُحافظ على صحتها، ويؤدي ذلك إلى الإصابة بهشاشة العظام في وقتٍ لاحقٍ، وهي من مُضاعفات السكري التي يُصاب بها البالغون أيضًا.
  • تلف العين: في بعض الحالات يتسبب داء السكري بتلف الأوعية الدموية التي تُغذي العين عن المرضى، ويؤدي ذلك إلى تلف العين أو التعرّض إلى العديد من المشاكل في الرؤية والإبصار.
  • الحُماض الكيتوني السكري: يُعد هذا المرض من المُضاعفات الخطيرة التي تتسبب بالموت وتُهدد حياة الطفل المُصاب، وهي حالة تحدث عندما يبدأ الجسم بتكسير الدهون لتحويلها إلى طاقة بسبب عدم وجود كميات الأنسولين الكافية.
  • فرط السكر في الدم: تزداد فُرصة الإصابة بفرط السكر عند البالغين مع إمكانية إصابة الأطفال بها، وهي من المُضاعفات النادرة الخطيرة التي تتطلّب علاجًا طارئًا، ويُصاحبها عطش شديد وهلوسة وفقدان للبصر وضعف في أحد جانبي الجسم.
  • ارتفاع ضغط الدم: يُعد ارتفاع ضغط الدم من مُضاعفات السكري، ويتسبب هذا الارتفاع بعدة مُضاعفات أخرى أيضًا، ومنها: مشاكل الرؤية والكلى والقلب والدماغ، ولا بُدّ من مُراقبة ضغط الدم باستمرار لتجنّب هذه المُضاعفات.
  • السكتة الدماغية: عادةً ما يُصاب المريض بالسكتة الدماغية عندما تتسبّب إحدى جلطات الدم بانسداد في الأوعية الدموية داخل الدماغ، ويُعد ارتفاع ضغط الدم من أسباب الإصابة بهذه السكتة، وكذلك زيادة نسبة الدهون والسمنة.
  • تقرحات القدم: تظهر تقرحات وفطريات القدم عند بعض المُصابين بداء السكري بسبب تلف الأعصاب ومشاكل الدورة الدموية، ولا بُد من علاج هذه التقرحات كي لا يتعرض المريض إلى بتر قدمه في وقت لاحق من الإصابة.
  • تلف الكلى: يتعرض المُصابون بداء السكري إلى تلف الكلى في بعض الحالات نتيجةً لإصابة عنقودات الأوعية الدموية، التي تعمل على تنقية الدم من الفضلات بسبب هذا المرض، وهي من مُضاعفات أعراض مرض السكر عند الأطفال.
  • شلل المعدة: يتلف العصب المُبهم إذا استمرت مُستويات السكر بالارتفاع فترةً طويلةً، وهو العصب الذي يتحكم في حركة الطعام داخل الجهاز الهضمي، ويؤدي تلف هذا العصب إلى حالة تُعرف باسم شلل المعدة.
  • الأمراض النفسية: لم يتوصل المُختصون إلى السبب الدقيق وراء ارتباط السكري ببعض الأمراض النفسية؛ إلّا إنّ المُصابين بهذا المرض أكثر عُرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق والتوتر مقابل الآخرين.
  • الإصابة بالخَرَف: تُشير الأبحاث إلى وجود ارتباط بين مرض السكري وبعض الأمراض المُرتبطة بالخرف؛ مثل ضعف الإدراك المُعتدل، ومرض الزهايمر، والخرف الوعائي.

كيفية اكتشاف مرض السكر عند الأطفال

يقوم الأطباء بإجراء الفحوصات والاختبارات التالية لتشخيص إصابة الأطفال بمرض السكري:

  • اختبار سكر دم الصائم: يتم إجراء هذا الاختبار للأطفال بعد ثماني ساعات من الصيام وعدم الأكل أو الشرب، ثم يقوم الطبيب بتحليل السكر في الدم لمعرفة مدى كونه ضمن الحدود الطبيعية، أم أن الطفل مُصاب بالسكري.
  • اختبار سكر الدم العشوائي: يتم أخذ العينة في هذا الاختبار بأي وقت عشوائي دون الحاجة إلى الصيام كما في الاختبار السابق، وهو من الاختبارات التي تُستخدم لاكتشاف داء السكري من النوع الأول.
  • اختبار الهيموغلوبين السكري: يُعرف هذا الاختبار بالاختصار A1c، ويهدف إلى بيان مستويات السكر في دم الطفل مُدة ثلاثة أشهر مُتتالية، ويقيس الاختبار المذكور كميات الجلوكوز التي ترتبط بالهيموغلوبين عند الطفل.
  • اختبار تحمّل الغلوكوز الفموي: ينبغي على الطفل في هذا الاختبار الصيام ليلًا، ثم شرب محلول سكري قبل إجراء الاختبار، ويقوم الطبيب بعدها بأخذ عينات كل ساعة لثلاث ساعات؛ من أجل تشخيص السكري من النوع الثاني.

كيف تتم وقاية الأطفال من أعراض مرض السكري؟

على الرغم من عدم وجود طريقة معروفة للوقاية من داء السكري؛ إلّا إنّ هناك بعض الإرشادات التي تُساعد في الوقاية من تطور الأعراض، أو تطوّر المرض إلى النوع الثاني، ومن هذه الإرشادات ما يأتي:

  • مراقبة مستويات سكر الدم: تُساعد مُراقبة سكر الدم في معرفة مدى حاجة المريض إلى أيّ من الأدوية أو المُتطلبات الصحية، التي تضمن عودة السكر إلى مستوياته الطبيعية قبل ظهور أي من الأعراض أو المُضاعفات.
  • زيارة الطبيب بانتظام: لا بُد من زيارة الطبيب بانتظام ليتحقّق مرضى السكري من صحة العين، إلى جانب إجراء الفحوصات المُختلفة التي تضمن سلامة الطفل واستقرار حالته.
  • اتباع نمط حياة مُناسب: تُساعد أنماط الحياة المُناسبة في الوقاية من أعراض ومُضاعفات السكري؛ بما في ذلك اتباع النظام الغذائي المُناسب بعد استشارة أخصائيي التغذية، بالإضافة إلى مُمارسة الأنشطة الرياضية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل الغضب يرفع السكر؟

هل الرمان يرفع السكر؟

هل الامتناع عن السكر الأبيض مفيد للصحة؟

هل يمكن معرفة السعرات الحرارية في ملعقة سكر؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على