` `

هل تختلف أعراض الزائدة الدودية عن القولون؟

صحة
19 أكتوبر 2021
هل تختلف أعراض الزائدة الدودية عن القولون؟
آلام الزائدة الدودية تنتقل من السرّة إلى الربع السفلي الأيمن من البطن (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

على الرغم من التشابه الكبير بين أعراض الزائدة الدودية وأعراض القولون القولون؛ إلّا إن لكل من هذين المرضين طريقة علاج مُختلفة، كما أن لكلٍّ منهما أسبابًا مُختلفة أيضًا، ويهدف هذا المقال إلى بيان الفرق بين أعراض التهاب الزائدة الدودية وأعراض مُتلازمة القولون العصبي مع ذكر أبرز الأعراض التي تُصاحب الزائدة، ويتطرق المقال كذلك إلى ذكر طريقة علاج الزائدة الدودية والمُضاعفات التي تتبعها في حالة عدم تلقي العلاج أو تأخره أيضًا.

هل تختلف أعراض الزائدة الدودية عن القولون؟

يصعب التفريق بين أعراض الزائدة الدودية وأعراض القولون عند المُختصين، فضلًا عن صعوبة التفريق بين هذه الأعراض من قبل الأفراد الآخرين، وهو ما يتسبب بإجراء عملية الزائدة عند البعض نتيجةً لخطأ في التشخيص كثيرًا من الأحيان، ويُعد ألم البطن أبرز المميزات التي يُمكن اعتمادها للتفريق بين المرضين المذكورين؛ فإن آلام الزائدة الدودية تنتقل من السرّة إلى الربع السفلي الأيمن من بطن المُصاب، في حين يتركز ألم القولون في مُنتصف البطن قُرب المَعدة.

ما هي أسباب الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية؟

لا يستطيع المُختصون معرفة السبب الدقيق للالتهاب الزائدة الدودية في مُعظم الحالات؛ إلّا إنّ هناك بعض الأسباب المعروفة للإصابة بهذا المرض، ومنها ما يأتي: 

  • تراكم البراز المُتصلّب داخل المعدة.
  • الإصابة بفرط التنسج الجريبي.
  • الديدان المعوية.
  • الإصابات والأورام في منطقة المعدة.
  • انسداد الفتحة التي تصل الزائدة مع الأمعاء.
  • إصابة المريض بعدوى الجهاز الهضمي.
  • التهابات الأمعاء.

ما طريقة تشخيص الزائدة الدودية عند النساء والرجال؟

يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات الآتية أو بعضها لتشخيص أعراض الزائدة الدودية عند النساء والرجال على حدّ سواء:

  • الفحص البدني: يهدف الفحص البدني إلى تقييم مقدار الألم الذي يتعرض له المريض، وذلك من خلال الضغط على مكان الآلام بخفّة، ثم التوقّف عن الضغط فجأة؛ حيث تُشير زيادة الألم في هذه الحالة إلى الالتهاب والتهاب الصفاق أيضًا.
  • فحص المُستقيم: يرتدي الطبيب قفازًا في هذا الفحص لإدخال إصبعه في جسم المريض من أجل فحص المُستقيم وتقييمه، ويُمكن إجراء هذا الفحص للنساء في سن الإنجاب للبحث عن الأسباب الأخرى للألم أيضًا.
  • اختبار الدم: يُمكن للطبيب الاعتماد على عدد خلايا الدم البيضاء لمعرفة ما إذا كان المريض مُصابًا بعدوى مرضية؛ فإن خلايا الدم البيضاء تزداد أعدادها في هذه الحالة، ويتم التعرّف على عددها من خلال اختبار الدم.
  • فحص البول: يتم إجراء فحص البول للمريض من أجل استبعاد بعض الأمراض الأخرى التي تتشابه أعراضها مع أعراض التهاب الزائدة الدودية، وهي: مرض التهاب الجهاز البولي ومرض حصوات الكلى.
  • التصوير المقطعي المحوسب: تستطيع تقنية الصور المقطعية المحوسبة تشكيل صورة لأيّ جُزء من أجزاء الجسم، ويعتمد الطبيب على هذه الصورة لمُلاحظة التغيّرات في الأجزاء الداخلية للجسم ومدى ارتباطها مع الزائدة الدودية.
  • صور الرنين المغناطيسي: يكثر استخدام هذا النوع من الصور لتشخيص الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية بدلًا من الصور المقطعية المحوسبة عند النساء في فترة الحمل، كما يُمكن استخدام هذه الصور لفحص المرضى الآخرين أيضًا.
  • صور الأشعة فوق الصوتية: يطلب الطبيب -في بعض الحالات- صورة بالأشعة فوق الصوتية؛ لفحص طريقة تدفق الدم في الأوعية الدموية المُختلفة داخل الجسم، وذلك للتعرّف على أيّة تغيّرات تُشير إلى التهاب الزائدة الدودية.

هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع؟

يُصاحب التهاب الزائدة الدودية العديد من الأعراض؛ إلّا إنّ الآلام التي تتعرض لها منطقة البطن تُعد من أبرز أعراض هذا المرض، وتتميز هذه الآلام باستمرارها، وتكون خفيفةً عادةً، كما يُعد الألم المذكور العَرَض الوحيد الدائم غير المُتقطع لهذا المرض، وفيما يأتي بعضًا من أعراض الزائدة الدودية الأخرى:

  • الإصابة بالحُمى.
  • الانتفاخ في منطقة البطن.
  • الشعور بالتعب أو الخمول.
  • عدم الشعور بالراحة.
  • التعرض إلى الإسهال أو الإمساك.
  • الإصابة بالغثيان أو القيء.
  • تفاقم الآلام عند السعال.

كيف يتم علاج التهاب الزائدة الدودية؟

يتم علاج التهاب الزائدة الدودية عن طريق عملية جراحية تهدف إلى استئصال الزائدة من جسم الإنسان، كما يقوم الطبيب بوصف جرعة من المُضادات الحيوية للمريض قبل العملية أحيانًا؛ لعلاج العدوى التي تتسبب بهذا الالتهاب عند الحاجة إلى ذلك، وتحتوي القائمة التالية على أنواع العمليات المُتبعة لاستئصال الزائدة:

  • الجراحة: يقوم الطبيب -في هذه العملية- بعمل شقّ في الجانب السفلي الأيمن من بطن المريض بطول يتراح بين بوصتين وأربع بوصات، ويتم استخراج الزائدة الدودية من هذا الشق.
  • التنظير: يستطيع الطبيب استئصال الزائدة الدودية عن طريق التنظير دون الحاجة إلى فتح شق كبير في بطن المريض؛ إلّا إنّها من العمليات التي تستدعي وجود شقوق لإزالة الزائدة بعد استئصالها من مكانها في الجسم.

أبرز الإرشادات بعد علاج التهاب الزائدة الدودية البسيط أو الحاد

فيما يأتي بعضًا من الإرشادات التي ينبغي اتباعها بعد إجراء العملية المذكورة:

  • تجنّب الأنشطة الشاقة: على المريض تجنّب جميع الأنشطة البدنية الشاقة مُدةً تصل إلى أربعة عشر يومًا -حسب تعليمات الطبيب- عند إجراء جراحة استئصال الزائدة، وتقلّ هذه المُدة عند إزالة الزائدة عن طريق المنظار.
  • استشارة الطبيب لتخفيف الآلام: لا بُدّ من استشارة الطبيب عند شعور المريض بالألم مع عدم قدرة المُسكنات الموصوفة على تخفيف الآلام؛ فإن الألم يؤدي إلى ضغطٍ إضافيٍّ يُسهم في إبطاء عملية الشفاء بعد الجراحة.
  • دعم البطن عند السعال أو الضحك: يؤدي كل من السعال والضحك إلى الضغط على المَعدة، ويُمكن دعم المَعدة عن طريق وضع وسادة فوقها، ثم الضغط على الوسادة برفق؛ وذلك لتجنّب الآثار السلبية للضغط على المعدة.
  • التصوّر الموجّه: يلجأ بعض المرضى إلى تقنية التصوّر الموجّه لتشكيل صورة في العقل يُمكن التمتع بها والتفكير فيها؛ ممّا يساعد في نيسان الآلام التي تتبع عملية الزائدة الدودية.
  • التحرك عند الاستعداد لذلك: ينبغي على المريض التحرك ببطء في البداية وتجنّب أيّة حركات مُفاجئة أو سريعة؛ لضمان عدم تعرضه إلى أيّ آثار سلبية بعد إجراء العملية، ويُمكن للمريض استعادة حركته بالتدريج بدايةً من المشي.
  • عدم العودة الأنشطة المُعتادة دون استشارة الطبيب: يستطيع الطبيب تقييم مدى قدرة المريض على العودة إلى الدراسة أو العمل بعد إجراء العملية حسب حالة المرضى، وينبغي استشارة الطبيب قبل الرغبة بالعودة إلى هذه الأنشطة.
  • التعامل مع التعب: ينبغي على المرضى أخذ قسطٍ كافٍ من النوم للتخلّص من التعب بعد إجراء عملية الزائدة الدودية، كما يُمكن أخذ استراحة للتخلص من الشعور بالتعب أيضًا.
  • تشتيت الانتباه: يستطيع المريض مُمارسة أيّة أنشطة تُساعد في تشتيت الانتباه ونسيان الألم الذي يُصاحب عملية استئصال الزائدة الدودية؛ وذلك مثل التحدث مع الآخرين، وهي من الطرق المُناسبة للأطفال.

هل توجد أكلات تسبب التهاب الزائدة الدودية؟

لا توجد أكلات مُحددة تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية عند الإنسان؛ إلّا أن هذا المرض يشيع بين الأشخاص الذين يُصابون بالإمساك والجفاف في وقتٍ واحدٍ، وهذا يعني ضرورة تجنّب الأطعمة التي تتسبب بالإمساك للتقليل من خطورة الإصابة بالتهابات الزائدة الدودية التي تتطلّب عملية جراحية، وعلى الرغم من معرفة بعض العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض؛ إلّا إنّ السبب الدقيق وراء الالتهاب مجهول حتى يومنا هذا.

ما هي مُضاعفات التهاب الزائدة الدودية؟

إذا استمرت أعراض الزائدة الدودية فترة طويلة دون علاج؛ فإنها تتسبب ببعض المُضاعفات الخطيرة، وأبرزها ما يأتي:

  • الخُرّاج: يُعد الخُرّاج من أبرز مُضاعفات التهاب الزائدة الدودية، وينبغي على الطبيب تصريف هذا الخُرّاج فور اكتشافه بعد تشخيص الزائدة الدودية، ويُمكن أن تستغرق عملية التصريف أسبوعًا كاملًا أو أكثر.
  • عدوى البطن: يُصاب البعض بعدوى البطن نتيجةً للالتهاب الزائدة الدودية، ويُمكن أن تتسبب هذه العدوى بوفاة المريض إذا لم يقم بعلاجها على الفور، ولا بُدّ من إجراء الجراحة لاستئصال الزائدة، ثم علاج العدوى في هذه الحالة الطارئة.
  • الإنتان: يحدث الإنتان إذا تسرّبت البكتيريا من الزائدة الدودية ووصلت إلى مجرى الدم عند الإنسان، ويؤدي ذلك إلى تعفّن الدم ويُمكن أن يكون قاتلًا، وهو من الأمراض التي تتطلّب مُضادًا قويًا لمُقاومتها والقضاء عليها.

ما هي العوامل التي تزيد خطورة الإصابة بالزائدة الدودية؟

تزداد خطورة الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية وظهور أعراضها بناءً على العديد من العوامل، وأبرزها العوامل الآتية:

  • العُمر: تكثر الإصابة بمرض التهاب الزائدة الدودية عند الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة عشر عامًا وثلاثين عامًا مُقارنةً بالفئات العُمرية الأخرى.
  • الجنس: تشيع التهابات الزائدة الدودية بشكل كبير عند الذكور مُقارنةً بنسبة إصابة الإناث بالالتهابات ذاتها.
  • الوراثة: تزداد خطورة الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مرضي بهذا الالتهاب.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل أعراض جرثومة المعدة بالتفصيل تشبه أعراض الحمل؟

هل الغازات وألم أسفل البطن والظهر أعراض لأمراض معينة؟

هل يمكن تحديد سبب ألم أسفل البطن جهة اليسار؟

هل أصوات البطن تستدعي استشارة طبيب؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على